في الوقت الذي تتناول فيه سلسلة «عالم دي سي كومكس» الجديدة «فلاش بوينت – Flashpoint» قيامَ شرير عتيّ يسافرُ عبر الزمن بالتحكم بأحداث الماضي لتغيير الحاضر.
تقدم مجلة “لايفس ليتل ميستريس” “Life’s Little Mysteries” سلسلة مكوّنة من 10 أجزاء تتناول ما كان يمكنُ أن يحدثَ لو شهد حدثٌ كبيرٌ في تاريخ الكوْن تغيّرًا بسيطًا.
الجزء 2: ماذا لُو لمْ يتسبّب كويكبٌ ضخمٌ في انقراضِ الدّيناصورات؟
تدخّلت عوامل أخرى في انقراض الدّيناصورات، لكن العامل الأساسيَّ الذي أدى لانقراضِها هو ما أحدثهُ كويكبٌ يَبلغ عَرضهُ 6 أميالٍ فيما يُعرَف الآن بشبهِ جزيرة يوكاتان في المكسيك قبل 65 مليون سنة، والذي تسبّب فيما يُعرَف باسم فوهة تشيكشولوب “Chicxulub” والتي يبلغ عَرضها 110 أميال وعُمقها 6 أميال.
نَتج عن هذا الحدث إعصارات تسونامي عاتية، وحرائق غابات عالمية، فضلًا عن إنتاجه قدرًا من الغبار والحُطام كان من شأنه حجبُ الشّمس والتسبّب في فترةٍ من التبريد العالميّ قضت بالتالي على كثير من النباتات.
كيف كانتِ الحياةُ لتبدو؟
كانت ستبقى الديناصورات موجودةً على الأرجح، بفرض عدم وقوع أي أحداث كارثيّة أخرى تؤدي إلى انقراضها.
فقد سيطرت الديناصوراتُ على الأرض لفترةٍ طويلةٍ تبلغُ مائة وستين مليون عامًا قبل ذلك الحدث، ولو كان ذلك استمر، لم تكن الرئيسيات مثلنا لتظهر.
هذا ما قاله “داميان نانس” “Damian Nance”، أستاذُ علوم الأرض بجامعة أوهايو.
لقد تطورت الثدييّات بالفعل في نفس الوقتِ مع الدّيناصورات، لكنها احتلت قطاعاتٍ بيئية هامشية، ولم يزد حجمُها عن القوارض في أغلب الأحيان.
لكن زوال الدّيناصورات الآكلة للنباتاتِ هو الذي سمحَ بوجودِ ما يكفي من الطّعام للثدييّات، فصارت لها السّيادةُ وأدّت في النهاية إلى ظهورِ الإنسانِ (سَاعد على ذلك أيضًا زوالُ المفترساتِ التي كانت تتغذّى على الثّدييات).
ويُرجح الباحثون أنّ كائناتٍ ذكيةً شبيهة بالدّيناصورات كانت لتتطورَ بدلًا من الإنسان، استنادًا إلى حَجْم المخّ الكبير نسبيًّا للترودونتيدات، التي كانت من المفترسات الشبيهة بالطيور.
لا شك أن بعضًا من تلك الديناصورات التي ظلت موجودة حتى عصرنا الحَالي — وأصبحت طيورًا — ذكيّة لِلغاية، لكنها لم تكن بالذّكاء الكافي ليَنتهي بها الحَالُ كبشر.