طريقنا نحو عمر مديد على ضوء نوبل ل الطب

في الثالث من أكتوبر لهذا العام حصد البيولوجيّ الخلوي الياباني ذو الواحدة والسبعين يوشينوري أوسومي جائزة نوبل في الطب لعمله المنقطع النظير في دراسة الالتهام الذاتي Autophagy والذي يتعلق بمقدرة الجسد على إعادة استخدام المكونات الخلوية الخاصة به مقللًا احتمالية إصابته بالأمراض المتعلقة بالشيخوخة.








شكل هذا العمل المذهل ليوشينوري إلهامًا للعلماء لاستيعاب القدرة على العيش المديد مشكلًا فهمًا أعمق للاستهلاك الغذائي وإمكانية جعله أكثر صحية لعيش أطول.

يقول الأستاذ المشارك لونس نيزس بجامعة وارويك أن خاصية الالتهام الذاتي تتدهور بتقدم العمر مما يشكل تأثيرًا لا يمكن إهماله على خلايانا وذلك بسبب تراكم المخلفات السُميّة.

فحص أوسومي عملية الالتهام الذاتي في خلايا الخميرة ووجد لاحقًا أن الخلايا البشرية تمر بمراحل إعادة تدوير للمكونات الخلوية مشابهة لتلك التي تدور في خلايا الخميرة. مكنت تلك الاكتشافات المتعلقة بالخميرة دراسة الجينات المتدخلة في عملية الالتهام الذاتي.








يقول اخصائي الأورام والأستاذ المساعد بجامعة بيتسربيرغ كولن كامبس: «يشير مصطلح الالتهام الذاتي إلى مقدرة الجسد على التخلص من المكونات الفاسدة وإيقاف الأورام السرطانية وإعاقة عمليات الأيض المختلة مثل أمراض السمنة المفرطة والسكري.» وكما تصفها Scientific American، فإن عملية الالتهام الذاتي هي طريقة الجسم للتطهر على المستوى الجزيئي للتخلص من الجزيئات الضارة مثل تلك المرتبطة بأمراض عصبية مثل باركنسون والزهايمر.

بعض أنواع المواد الغذائية مثل الرمان والنبيذ الأحمر والكركم والعنب الأحمر تمتلك القدرة على تنشيط الالتهام الذاتي.
لا تسرع إلى استهلاك العديد من هذه المواد الغذائية بعد، فالباحثون لم يتوصلوا بعد إلى الكميات المطلوبة لتفعيل التهام ذاتيٍّ صحيّ.








يعلق نيزس على ذلك، بأن الباحثين لا زالوا يعملون على طريقة تفعيل الالتهام الذاتي داخل الجسد حتى يتمكنوا من معرفة أي الأطعمة أو المكملات أو الأدوية قد تساعد على القيام بهذه العملية.
وعلى الرغم من ذلك فإن أحد الأبحاث المبشرة تنبئ بفائدة الصيام لمدة قصيرة في تفعيل الالتهام الذاتي.

كما بشرت دراسات أجريت على فئران بفائدة الرياضة لتفعيل هذه العملية.
وإن كان الصيام المتقطع صعبًا بالنسبةِ إليك فعليك بالأطعمة التي تمدك بالمواد الغذائية اللازمة لعيش مديد مثل البروكلي والسلمون وزيت الزيتون والطماطم والشاي الأخضر والتفاح والشكولاتة الداكنة، وغيرها من المواد الغذائية المحتوية على مواد محفزة للمناعة ومضادة للالتهاب.