جزيره (سودان)
Al Jazirah (Sudan) - Al Jazirah (Soudan)
الجزيرة (السودان)
تُطلق تسمية الجزيرة على الأرض الواقعة بين النيلين الأبيض والأزرق، وتغطي منطقة مشروع الجزيرة، وتمتد على مسافة 175كم من الجنوب إلى الشمال، و80كم من الشرق إلى الغرب، على شكل مثلثٍ تقريباً، حده الشرقي يساير الحافة الغربية لهضبة المناقل، وحده الغربي نحو 16كم من النيل الأزرق جنوباً على خط حديد سنار كوستي، وارتفاعها عن سطح البحر نحو 400م، وتقع الجزيرة بين درجتي العرض 113 درجة جنوباً و15 درجة شمالاً، وبين خطي الطول 34 درجة شرقاً و32 درجة غرباً، وتنفتح على مديرية الخرطوم في الشمال.
يقع معظم أرض الجزيرة في مديرية النيل الأزرق التي تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد السكان، والمرتبة الثانية بعد مديرية الخرطوم من حيث الكثافة السكانية، وترتبط الكثافة المرتفعة بالنيلين الأزرق والأبيض، تقل نحو الوسط والجنوب وفق البعد عن موارد المياه، وأكثر مدن الجزيرة سكاناً مدينة واد مدني عاصمة المديرية، يليها بعدد السكان مدينة كوستي، ثم سنار والدويم، وعملت السكك الحديدية والمواصلات على ظهور مدن جديدة، كما هي الحال في مدينة كوستي.
الأحوال الطبيعية
تتكون أرض الجزيرة من تربة غضارية، تُعرف بالمجموعة النوبية من الحقب الثاني، وتكوينات غضارية من البليوسين وأوائل البلايستوسين. ومناخ الجزيرة حار، فلا يقل المتوسط السنوي لدرجات الحرارة عن 24 درجة مئوية، تنخفض في فصل الشتاء في شهر كانون الثاني، وفي فصل الأمطار في شهر آب، ومعدل الرطوبة النسبية 14%، تأخذ في الارتفاع نحو الجنوب، وترتفع كمية المطر في الرصيرص إلى 802مم في السنة، وتتدنى في مدينة الخرطوم إلى 121مم. يشكل نهرا النيل الأبيض والأزرق الموارد المائية لمنطقة الجزيرة، طول الأول 840كم، وروافده أخوار بسيطة في الأجزاء الجنوبية، أما النيل الأزرق فطوله من منبعه حتى يلتقي بالنيل الأبيض 1615كم، والنيل الأزرق هو المسؤول عن 70% من مياه الفيضان، ويقدر تصريفه في ذروة الفيضان بنحو 6000م3/ثا، وأُنشئ عليه سد سنّار جنوب مدينة الخرطوم بنحو550كم.
للرطوبة أثر بالغ في تربة أرض الجزيرة، فهي تتألف من طبقات سمراء داكنة وأخرى رمادية وثالثة سمراء مائلة للاصفرار، وهي شديدة القلوية، نسبة الجبس فيها مرتفعة، وثبتت صلاحيتها لزراعة القطن. أما النبات الطبيعي، فيتكون من حشائش السافانا العالية.
السكان
يتألف سكان الجزيرة من القبائل العربية الآتية: الجعليون والجهنيون والكواهلة وغيرهم من فروع قبائل تنتمي إلى هذه القبائل، إضافة إلى المهاجرين من غربي إفريقية، وهم يتألفون من الفلاتا وأحياناً التوركاني أو التكروري، ويستقر الزراع الغربيون في جنوبي الجزيرة وشماليها.
تأتي الجالية المصرية في المرتبة الثانية بعد الغربيين، ومعظمهم من أقباط الصعيد، ويُطلق عليهم لفظ نقادى (نجادى)، ويعيش نصفهم في مدينة واد مدني، وهناك جالية يمنية ويونانية والقبارصة والإيطاليون، يعملون في مهنة التجارة خاصة، كما يتركزون في المدن الرئيسة.
حقَّقت الجزيرة نجاحاً كبيراً في الإنتاج الزراعي المروي، إذ يسهم مشروع الجزيرة بثلث الدخل القومي، وهو أهم مشهد زراعي في إفريقية بعد مشروع السد العالي، وشملت المكننة أغلب العمالة الزراعية. والملكيات الزراعية متوسطة ومتساوية (حواشات)، وأهم المحاصيل الزراعية القطن الذي يحتل مركز الصدارة في صادرات السودان، يليه السمسم والفول السوداني والذرة والقمح. وتُربى فيه الأبقار والأغنام والماعز والدواجن، وتعد مديرية النيل الأزرق من المديريات الرئيسة التي تصدر الماشية، كما ينتشر صيد الأسماك من مياه الأنهار. تعتمد التجارة وقطاع النقل على سكة الحديد والطرق البرية والملاحة النهرية، ولاسيما ما بين الخرطوم وكوستي، إضافة إلى النقل الجوي ووسائل النقل بالحيوان.
تشتمل الثروة المعدنية في مديرية النيل الأزرق على الكروم والمغنزيوم والذهب، كما تُولد الطاقة الكهربائية من خزان سنَّار، وفيها صناعة السكر وصناعة النسيج ودبغ الجلود وصناعة الألبان في مدينة الخرطوم.
رجاء دويدري
Al Jazirah (Sudan) - Al Jazirah (Soudan)
الجزيرة (السودان)
يقع معظم أرض الجزيرة في مديرية النيل الأزرق التي تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد السكان، والمرتبة الثانية بعد مديرية الخرطوم من حيث الكثافة السكانية، وترتبط الكثافة المرتفعة بالنيلين الأزرق والأبيض، تقل نحو الوسط والجنوب وفق البعد عن موارد المياه، وأكثر مدن الجزيرة سكاناً مدينة واد مدني عاصمة المديرية، يليها بعدد السكان مدينة كوستي، ثم سنار والدويم، وعملت السكك الحديدية والمواصلات على ظهور مدن جديدة، كما هي الحال في مدينة كوستي.
الأحوال الطبيعية
تتكون أرض الجزيرة من تربة غضارية، تُعرف بالمجموعة النوبية من الحقب الثاني، وتكوينات غضارية من البليوسين وأوائل البلايستوسين. ومناخ الجزيرة حار، فلا يقل المتوسط السنوي لدرجات الحرارة عن 24 درجة مئوية، تنخفض في فصل الشتاء في شهر كانون الثاني، وفي فصل الأمطار في شهر آب، ومعدل الرطوبة النسبية 14%، تأخذ في الارتفاع نحو الجنوب، وترتفع كمية المطر في الرصيرص إلى 802مم في السنة، وتتدنى في مدينة الخرطوم إلى 121مم. يشكل نهرا النيل الأبيض والأزرق الموارد المائية لمنطقة الجزيرة، طول الأول 840كم، وروافده أخوار بسيطة في الأجزاء الجنوبية، أما النيل الأزرق فطوله من منبعه حتى يلتقي بالنيل الأبيض 1615كم، والنيل الأزرق هو المسؤول عن 70% من مياه الفيضان، ويقدر تصريفه في ذروة الفيضان بنحو 6000م3/ثا، وأُنشئ عليه سد سنّار جنوب مدينة الخرطوم بنحو550كم.
قرية دِنكا بين النيلين الأبيض والأزرق |
السكان
يتألف سكان الجزيرة من القبائل العربية الآتية: الجعليون والجهنيون والكواهلة وغيرهم من فروع قبائل تنتمي إلى هذه القبائل، إضافة إلى المهاجرين من غربي إفريقية، وهم يتألفون من الفلاتا وأحياناً التوركاني أو التكروري، ويستقر الزراع الغربيون في جنوبي الجزيرة وشماليها.
تأتي الجالية المصرية في المرتبة الثانية بعد الغربيين، ومعظمهم من أقباط الصعيد، ويُطلق عليهم لفظ نقادى (نجادى)، ويعيش نصفهم في مدينة واد مدني، وهناك جالية يمنية ويونانية والقبارصة والإيطاليون، يعملون في مهنة التجارة خاصة، كما يتركزون في المدن الرئيسة.
حقَّقت الجزيرة نجاحاً كبيراً في الإنتاج الزراعي المروي، إذ يسهم مشروع الجزيرة بثلث الدخل القومي، وهو أهم مشهد زراعي في إفريقية بعد مشروع السد العالي، وشملت المكننة أغلب العمالة الزراعية. والملكيات الزراعية متوسطة ومتساوية (حواشات)، وأهم المحاصيل الزراعية القطن الذي يحتل مركز الصدارة في صادرات السودان، يليه السمسم والفول السوداني والذرة والقمح. وتُربى فيه الأبقار والأغنام والماعز والدواجن، وتعد مديرية النيل الأزرق من المديريات الرئيسة التي تصدر الماشية، كما ينتشر صيد الأسماك من مياه الأنهار. تعتمد التجارة وقطاع النقل على سكة الحديد والطرق البرية والملاحة النهرية، ولاسيما ما بين الخرطوم وكوستي، إضافة إلى النقل الجوي ووسائل النقل بالحيوان.
تشتمل الثروة المعدنية في مديرية النيل الأزرق على الكروم والمغنزيوم والذهب، كما تُولد الطاقة الكهربائية من خزان سنَّار، وفيها صناعة السكر وصناعة النسيج ودبغ الجلود وصناعة الألبان في مدينة الخرطوم.
رجاء دويدري