عبر الراديو من رغم أنها شوهت عن قصد ولذلك فهي غير مفهومة لأغلب الجماهير.
قبل الدخول إلى عالم السينما التجارية كان أندي وارهول الابن الفظيع للحركة السرية كان النقاد يحبونه إما باعتباره أكثر المجددين جرأة في الموجة الطليعية أو أحد محتاليها المخجلين إن كره وارهول الحقيقي للمقاييس «الحرفية» أغضب حتى الأعضاء الأخرين في السينما الطليعية. إن كسله الذي يعترف به وطريقته الباردة في التفوه بأفظع التصريحات وميله الذي لا ينكر للدعاية أبعدت عنه الكثير من المخلصين للسينما السرية. العديد من أفلامه أنتج فقط من قبل «وارهول» في «المعمل» حيث كان هو واصطبله الذي يعج بالنجوم الخارقة يصنعان هذا الشيء. كان وارهو كثيراً ما يرضى بترك التمثيل والنص والإخراج للمعاونين». يبدو أن وارهول نفسه لم ينظر إلى أفلامه بجدية. إذ عندما سئل عن سبب تحوله إلى السينما بعد عمل ناجح كفنان في التصميم أجاب ببلاغة بأن الأفلام كانت أسهل».
صنع وارهول عدداً من الأفلام في أوائل ومنتصف الستينات أعطيت تسمية وقورة بعض الشيء ألا وهي الواقعية الجديدة». في الواقع إن هذه الأفلام فاقت لوميير إذ إنها كانت تتألف من تسجيلات طويلة لأحداث غير مهمة أبداً. (يأكل) كان فلما من دورة كاميرا واحدة لمدة خمس وأربعين دقيقة لرجل يأكل فطراً. (ينام) كان أكثر بدائية فقد كان يستغرق ست ساعات من العرض ليرينا رجلاً نائما في الواقع كان الفلم مؤلفاً من ثلاث ساعات من الأقدام غير أن كل قطعة» (بكرة) كانت تعاد. لا داعي للقول بأن آلة التصوير لا تتحرك أبداً والمونتاج مقتصر على تبديل البكرات فقط ربما كان أكثر أفلام وارهول شهرة في عدم الحركة هو امبراطورية حيث التقنيات في أقلها إلى درجة أن الفلم هو في الحقيقة لصورة فوتوغرافية تمدد في الزمن. أقام وارهول آلة تصويره وصور عمارة الأمبراطورية الحكومية في أمريكا في لقطة واحدة تستمر لمدة ثماني ساعات لا يوجد صوت لكي يشوش رؤية الصورة والوقت الحقيقي ترك بلا تدخل الحدث الكبير في الفلم هو عندما تغرب الشمس .
لقد امتدح عدد من النقاد وارهول لأنه أعاد تعريف هذا الوسط (السينما) ولصفاء تقنياته القليلة جداً. كانت السينما عنده وسيلة للزمان وليس للمكان وللحركة هذا ما قرره النقاد وقالوا إنه باجبارنا على التركيز على التفاصيل الدقيقة استطاع وارهول أن يخلق تأثيرات درامية من مجرد همس الفعل النقاد المعادون سخروا من هذا التوضيح الميتافيزيقي المعقد. وأصروا بأن هذه الأفلام ليست سوى جبال فظيعة ولدت فأراً. يتفق أكثر الناس حتما بأن أفلام وارهول لهذه الفترة كانت أكثر متعة في الحديث منها في المشاهدة وأن مدركاته كانت أكثر إثارة واستفزازاً من تنفيذه.
ربما كان ستان براكاج هو اللب من السينمائيين السريين ورغم أنه لا يزال شاباً فإنه يشغل مركزاً مهما ومعتبراً ضمن الحركة لدرجة أن العديد من المعلقين يعتبره السينمائي الطليعي المعاصر الأول. إن التنوع في مواضيعه وتقنياته واسع جداً يمتد من الفلم العائلي» شبه التسجيلي المسمى «طفل ماء الشباك يتحرك الذي يرينا مولد طفل إلى أفلامه التجريدية الكاملة (٩- ٢٥ )جرب براكاج مثل السينمائي التسجيلي لاتشارد ليكوك العمل بأفلام ٨ ملم سوبر، وقد صور فلمه الغنائي (أغاني) بهذا القياس فكان ذلك يمثل انفصالاً تقنياً مهما للسينمائيين الطليعيين الآخرين.
براكاج شاعر رومانسي نموذجي وهو صاحب رؤية صوفية الجوهر فهو ينظر إلى دور الفنان باعتباره نوعاً من الشاعر النبوي أو السيد. أعظم أعماله شخصية أسطورية أفلام براكاج تشبه أعمال الشاعر الإنكليزي الرومانسي وليام بليك فهي في الأغلب غامضة ومشبعة بالرموز الخاصة كما أنها ذاتية المحور بشكل عميق. إلا أن اهتمام براكاج بنفسه وبأطفاله وزوجته جين التي تساعده في إخراج العديد من (أفلامه ليس مسألة غرور بحت يستخدم براكاج نفسه كرمز شمولي :
عندي إدراك بأن كل شيء يشع مني واني كلما مضيت في الطريق الشخصية أو التمحور الذاتي كلما وصلت الأعمق وكلما أمكنني ملامسة الاهتمامات الكونية التي تتعلق بكل الناس .
يعتبر فلم Dog Star Man أعظم أعمال براكاج طول الفلم ۷۸ دقيقة ويتكون من مقدمة وأربعة أجزاء يستخدم هذا الفلم مثل العديد من أعماله البناء الأسطوري رغم إن المعالجة تجريدية فإن مادة الموضوع الواضحة بسيطة نسبياً. رجل ملتح يمثله براكاج يكافح لتسلق جبل شديد الانحدار ما إن يصل إلى القمة حتى يسقط شجرة بيضاء بقطعها إلا أن
متابعة فلم براكاج بهذه الطريقة تكون عديمة المعنى مثل وصف قصة فلم (موبي ديك) على أنها قصة بحار يتابع حوتاً أبيض. يستخدم براكاج هذا الفعل كوسيلة رمزية لإظهار كفاح الإنسانية الرومانسي للسيطرة على قوى الطبيعة. تسلق الجبل نفسه يبدو أنه يدور ضمن مدى فإن الفلم يقدم أيضاً بناء فصلياً يشتمل على سنة كاملة.
الفلم غني بالرمزية وفي بعض الأحيان يكون تجريدياً تاماً كما أنه مجزء ومشبع بالتفاصيل إلى درجة أن العديد من الجماهير يربكها العمل عند أول مشاهدة. على سبيل المثال يبدو أن الغابات التي يمر بها الرجل الجبلي عند صعوده الجبل توحي بفترات فنية ومعمارية مختلفة. في إحدى النقاط نرى الثلج يشبه الشبابيك ذات الزجاج الملون والأشجار تبدو مثل كاتدرائيات قوطية. أما الشجرة البيضاء التي يقطعها الرجل الجبلي فإنها تبدو كرمز لكل النصب الدينية وربما صورة لأحجية الإنسان الخرافية.
إن الأبعاد التقنية لبراكاج في هذا الفلم واسعة جداً، التقطيع حسي الإيقاع وهنالك تشويهات انطباعية غفيرة هنالك التعريض المتعدد والصور السالبة وتنوع العدسات والمرشحات استخدمت لإيصال القيم العاطفية للمراحل المختلفة من السفرة يدخل براكاج بعض الأحيان قطعاً . الأبيض والأسود بدون صورة ليوصل بالاستعارة الفراغ المرعب لبعض الخبرات. هنالك الكثير من لقطات وجهة النظر وفي أحد المشاهد يعطينا براكاج لقطة وجهة نظر لمشهد ثم يقطع إلى لقطات لأعضاء داخلية كأنسجة الخلايا وجريان الدم وذلك لكي يوصل التأثير الحسي للمشهد الأصلي.
في كتاب (السينما الموسعة) يستكشف المؤلف جين يونكبلود بعض الاتجاهات التي انتجتها السينما الطليعية والتي ستتوسع حتما. تشمل هذه التطورات على سبيل المثال أفلام الحاسبات والتسجيل الصوري وظروف العرض المتعدد والسينما الدائرية المجسمة بدون شاشة ذات الأبعاد الثلاثة، في الواقع إن التطورات الكبيرة التي تنتظرنا في المستقبل يحتمل أن تجعل من كل الحركات الطليعية السابقة تبدو بالمقارنة قديمة بشكل ساحر.
قبل الدخول إلى عالم السينما التجارية كان أندي وارهول الابن الفظيع للحركة السرية كان النقاد يحبونه إما باعتباره أكثر المجددين جرأة في الموجة الطليعية أو أحد محتاليها المخجلين إن كره وارهول الحقيقي للمقاييس «الحرفية» أغضب حتى الأعضاء الأخرين في السينما الطليعية. إن كسله الذي يعترف به وطريقته الباردة في التفوه بأفظع التصريحات وميله الذي لا ينكر للدعاية أبعدت عنه الكثير من المخلصين للسينما السرية. العديد من أفلامه أنتج فقط من قبل «وارهول» في «المعمل» حيث كان هو واصطبله الذي يعج بالنجوم الخارقة يصنعان هذا الشيء. كان وارهو كثيراً ما يرضى بترك التمثيل والنص والإخراج للمعاونين». يبدو أن وارهول نفسه لم ينظر إلى أفلامه بجدية. إذ عندما سئل عن سبب تحوله إلى السينما بعد عمل ناجح كفنان في التصميم أجاب ببلاغة بأن الأفلام كانت أسهل».
صنع وارهول عدداً من الأفلام في أوائل ومنتصف الستينات أعطيت تسمية وقورة بعض الشيء ألا وهي الواقعية الجديدة». في الواقع إن هذه الأفلام فاقت لوميير إذ إنها كانت تتألف من تسجيلات طويلة لأحداث غير مهمة أبداً. (يأكل) كان فلما من دورة كاميرا واحدة لمدة خمس وأربعين دقيقة لرجل يأكل فطراً. (ينام) كان أكثر بدائية فقد كان يستغرق ست ساعات من العرض ليرينا رجلاً نائما في الواقع كان الفلم مؤلفاً من ثلاث ساعات من الأقدام غير أن كل قطعة» (بكرة) كانت تعاد. لا داعي للقول بأن آلة التصوير لا تتحرك أبداً والمونتاج مقتصر على تبديل البكرات فقط ربما كان أكثر أفلام وارهول شهرة في عدم الحركة هو امبراطورية حيث التقنيات في أقلها إلى درجة أن الفلم هو في الحقيقة لصورة فوتوغرافية تمدد في الزمن. أقام وارهول آلة تصويره وصور عمارة الأمبراطورية الحكومية في أمريكا في لقطة واحدة تستمر لمدة ثماني ساعات لا يوجد صوت لكي يشوش رؤية الصورة والوقت الحقيقي ترك بلا تدخل الحدث الكبير في الفلم هو عندما تغرب الشمس .
لقد امتدح عدد من النقاد وارهول لأنه أعاد تعريف هذا الوسط (السينما) ولصفاء تقنياته القليلة جداً. كانت السينما عنده وسيلة للزمان وليس للمكان وللحركة هذا ما قرره النقاد وقالوا إنه باجبارنا على التركيز على التفاصيل الدقيقة استطاع وارهول أن يخلق تأثيرات درامية من مجرد همس الفعل النقاد المعادون سخروا من هذا التوضيح الميتافيزيقي المعقد. وأصروا بأن هذه الأفلام ليست سوى جبال فظيعة ولدت فأراً. يتفق أكثر الناس حتما بأن أفلام وارهول لهذه الفترة كانت أكثر متعة في الحديث منها في المشاهدة وأن مدركاته كانت أكثر إثارة واستفزازاً من تنفيذه.
ربما كان ستان براكاج هو اللب من السينمائيين السريين ورغم أنه لا يزال شاباً فإنه يشغل مركزاً مهما ومعتبراً ضمن الحركة لدرجة أن العديد من المعلقين يعتبره السينمائي الطليعي المعاصر الأول. إن التنوع في مواضيعه وتقنياته واسع جداً يمتد من الفلم العائلي» شبه التسجيلي المسمى «طفل ماء الشباك يتحرك الذي يرينا مولد طفل إلى أفلامه التجريدية الكاملة (٩- ٢٥ )جرب براكاج مثل السينمائي التسجيلي لاتشارد ليكوك العمل بأفلام ٨ ملم سوبر، وقد صور فلمه الغنائي (أغاني) بهذا القياس فكان ذلك يمثل انفصالاً تقنياً مهما للسينمائيين الطليعيين الآخرين.
براكاج شاعر رومانسي نموذجي وهو صاحب رؤية صوفية الجوهر فهو ينظر إلى دور الفنان باعتباره نوعاً من الشاعر النبوي أو السيد. أعظم أعماله شخصية أسطورية أفلام براكاج تشبه أعمال الشاعر الإنكليزي الرومانسي وليام بليك فهي في الأغلب غامضة ومشبعة بالرموز الخاصة كما أنها ذاتية المحور بشكل عميق. إلا أن اهتمام براكاج بنفسه وبأطفاله وزوجته جين التي تساعده في إخراج العديد من (أفلامه ليس مسألة غرور بحت يستخدم براكاج نفسه كرمز شمولي :
عندي إدراك بأن كل شيء يشع مني واني كلما مضيت في الطريق الشخصية أو التمحور الذاتي كلما وصلت الأعمق وكلما أمكنني ملامسة الاهتمامات الكونية التي تتعلق بكل الناس .
يعتبر فلم Dog Star Man أعظم أعمال براكاج طول الفلم ۷۸ دقيقة ويتكون من مقدمة وأربعة أجزاء يستخدم هذا الفلم مثل العديد من أعماله البناء الأسطوري رغم إن المعالجة تجريدية فإن مادة الموضوع الواضحة بسيطة نسبياً. رجل ملتح يمثله براكاج يكافح لتسلق جبل شديد الانحدار ما إن يصل إلى القمة حتى يسقط شجرة بيضاء بقطعها إلا أن
متابعة فلم براكاج بهذه الطريقة تكون عديمة المعنى مثل وصف قصة فلم (موبي ديك) على أنها قصة بحار يتابع حوتاً أبيض. يستخدم براكاج هذا الفعل كوسيلة رمزية لإظهار كفاح الإنسانية الرومانسي للسيطرة على قوى الطبيعة. تسلق الجبل نفسه يبدو أنه يدور ضمن مدى فإن الفلم يقدم أيضاً بناء فصلياً يشتمل على سنة كاملة.
الفلم غني بالرمزية وفي بعض الأحيان يكون تجريدياً تاماً كما أنه مجزء ومشبع بالتفاصيل إلى درجة أن العديد من الجماهير يربكها العمل عند أول مشاهدة. على سبيل المثال يبدو أن الغابات التي يمر بها الرجل الجبلي عند صعوده الجبل توحي بفترات فنية ومعمارية مختلفة. في إحدى النقاط نرى الثلج يشبه الشبابيك ذات الزجاج الملون والأشجار تبدو مثل كاتدرائيات قوطية. أما الشجرة البيضاء التي يقطعها الرجل الجبلي فإنها تبدو كرمز لكل النصب الدينية وربما صورة لأحجية الإنسان الخرافية.
إن الأبعاد التقنية لبراكاج في هذا الفلم واسعة جداً، التقطيع حسي الإيقاع وهنالك تشويهات انطباعية غفيرة هنالك التعريض المتعدد والصور السالبة وتنوع العدسات والمرشحات استخدمت لإيصال القيم العاطفية للمراحل المختلفة من السفرة يدخل براكاج بعض الأحيان قطعاً . الأبيض والأسود بدون صورة ليوصل بالاستعارة الفراغ المرعب لبعض الخبرات. هنالك الكثير من لقطات وجهة النظر وفي أحد المشاهد يعطينا براكاج لقطة وجهة نظر لمشهد ثم يقطع إلى لقطات لأعضاء داخلية كأنسجة الخلايا وجريان الدم وذلك لكي يوصل التأثير الحسي للمشهد الأصلي.
في كتاب (السينما الموسعة) يستكشف المؤلف جين يونكبلود بعض الاتجاهات التي انتجتها السينما الطليعية والتي ستتوسع حتما. تشمل هذه التطورات على سبيل المثال أفلام الحاسبات والتسجيل الصوري وظروف العرض المتعدد والسينما الدائرية المجسمة بدون شاشة ذات الأبعاد الثلاثة، في الواقع إن التطورات الكبيرة التي تنتظرنا في المستقبل يحتمل أن تجعل من كل الحركات الطليعية السابقة تبدو بالمقارنة قديمة بشكل ساحر.
تعليق