اشتملت على اللواط المكشوف والعشق بين الإناث وعشق الأدوات والتوحش الجنسي والاستمناء والسادية - الماسوكية من بين أشياء أخرى. لقد أثار العديد من الأفلام الطليعية صرخات الازدراء من قبل الجمهور. لقد صودر بعضها من قبل الشرطة القليل منها أثار صخباً في الواقع يشعر فنانو الموجة الطليعية غالباً بالسرور لمشاهدة مناظر الاستياء الأخلاقي.
الافلام الطليعية باستثناء القلة الملحوظة لا نصوص لها عموماً. ويعود جزء من السبب إلى أن صانعي الأفلام أنفسهم يصورون ويمنتجون الاقدام ولذلك فإنهم يستطيعون السيطرة على مادتهم في هذه المرحلة من عملية صناعة الفلم. هؤلاء الفنانون يقيمون أيضاً الصدفة والعفوية في أفلامهم ولكي يستغلوا هذه العناصر فإنهم يتجنبون عدم المرونة المتسبب عن نص مسبق. الأبنية السردية التقليدية نادرة في هذه الأفلام. إنها نادراً ما تروي قصة ولكنها تميل إلى سبر أغوار فكرة أو عاطفة أو خبرة بأسلوب غير . ربط اللقطات في مجموعات يجمعها الارتباط وليس وفقاً لتسلسل منطقي لفعل متسلسل. بعض الأحيان تكون هذه المجاميع تشبيهات شاعرية وفي أحيان أخرى تبدو غير منطقية تماماً.
في الواقع إن جذور الموجة الطليعية يمكن تتبع آثارها إلى الدادائية وهي حركة فنية وضعت ثقلاً كبيراً على القيم الفوضوية واللا معقولة. الكثير من صانعي أفلام الحركة السرية (اندركراوند) في يومنا هذا يبرر العناصر العدمية والخارجة عن السيطرة في أعماله بأنها انعكاس فني كامل للأحوال الاجتماعية المعاصرة في عالم يعوزه النظام والثبات والتماسك ماذا يمكن أن يكون أكثر ملاءمة من فن يؤكد اللانظام وعدم الثبات وعدم التماسك ؟
لقد مجدت السينما الطليعية من الناحية التقنية المدى الواسع للطرق الانطباعية التي في متناولهم (۹ -٥) . صور هذه الأفلام مشبعة بالتفاصيل بشكل كثيف المرئيات في أغلب هذه الأفلام التجريبية تشبه اللغة الشاعربة فهي شديدة الكثافة ومنحنية ولذلك فإنها في الأغلب أعقد هضمها في جلسة واحدة العدسات والمرشحات المشوهة تستخدم في هذه الأفلام بتحلل مسكر، التعريض المزدوج والمتعدد يتكرر والألوان تستخدم بشكل غير طبيعي، والمؤثرات الضوئية يمكن أن تكون مذهلة وفائضة، والمؤثرات الخاصة شائعة خاصة في الأفلام الطليعية الأمريكية .
مع استثناء السرياليين الذين كانوا يميلون إلى المونتاج التقليدي فإن الأفلام الطليعية عموماً تقطع بأسلوب عنيف ذي فجوات. إن عدم وجود استمرارية قصصية تقليدية في أغلب هذه الأفلام يقدم فرصة كبيرة لرصف كل أسلوب من اللقطات غالباً بالحد الأدنى من المنطق. في بعض الأحيان تبدو اللقطات منطلقة كمدفع رشاش بربط مقطوع النفس. فلم روبرت بير (صورة في صور ١ ) مثلاً مكون من لقطات ذات إطار واحد فقط. أي إن كل لقطة تستغرق أقل من ١/٢٤ من الثانية العديد من صانعي الأفلام التجريبيين يفرح بجمع لقطات الأشياء غريبة في النقد السياسي لبروس كونر مثلاً المتجاورات يمكن أن تكون فظيعة. اثنان من كلاسيكياته السرية (اندرکراوند) (فلم) و(الأشعة) الكونية تهاجمان مباشرة وبسرعة جنونية، وتتصادم اللقطات بذكاء في تل من ركام النشرات الإخبارية والشخصيات الكارتونية والأجسام العارية والأشياء التي عثر عليها وسياسيين مشهورين.
الزمان والمكان في هذه الأفلام عموماً ذاتيان وسايكولوجيان وليسا حرفيين. فلم جان كوكتو (دم شاعر) مثلاً يبدأ بلقطة لبرج مرتفع وهو يتهاوى. السقوط لا يكتمل حتى نهاية الفلم بعد ساعة فنرى البرج يتساقط على الأرض. كذلك المكان هذه الأفلام يكون غالباً سحرياً وحلمياً. الموجودات تبدو في لا مكان .رمزي في فلم مايا ديرين (دراسة في التصميم الحركي من أجل آلة التصوير مثلا تقفز راقصة برشاقة من منظر خشبي إلى غرفة جلوس ثم إلى متحف للفنون في حركة واحدة سائلة (٩- ٦) .
القليل من هذه الأفلام يستخدم صوتاً متزامناً فبالدرجة الأولى الأجهزة المستخدمة من قبل العديد من صانعي الأفلام التجريبية غير قادرة على إعطاء صوت مقبول إذا ما استطاعت ذلك أبداً إلا أن هنالك أسباباً جمالية لتجنب التزامن. إن تمرد الطليعيين ضد الفلم الخيالي يستند جزئياً إلى استخدامه المسرحي» للصوت - خاصة اللغة عندما يشتق الصوت من الصورة فإن إحساساً متزايداً بالواقعية لا مفر منه تقريباً. إلا أن أغلب صانعي الأفلام هؤلاء إنما يثور على الواقعية في السينما لكي يقوي لا واقعية عوالمه فإنه يفضلون أن يخلق فجوة بين الصورة والصوت صانعو الأفلام الطليعية إذاً يشبهون الانطباعيين السوفييت في إنهم يميلون إلى احتواء الصوت كجزء من تقنيات مونتاجهم كمصدر آخر لمجاورة المعلومات المختلفة وحتى المتضاربة.
بعض صانعي الأفلام الطليعية صنع أفلاماً حتى بدون آلة تصوير . هذه الأفلام تتكون من رسوم سينمائية أي بدلاً من التصوير على الفلم الخام يستخدم الفلم كوسط شفاف يرسم عليه الفنان ويخطط ويحضر مادة موضوعه باليد هذه الأساليب شائعة بصورة خاصة عند الرسامين والنحاتين الذين تحولوا إلى صانعي أفلام الكندي نورمان ماكلارن ابتدع حتى مجرى صوتياً اصطناعياً بواسطة حك الطلاء للفلم في الجزء المخصص للصوت على الفلم ذاته. في فلم ستان براخاك (ضوء العثة) تم لصق قطع من أجنحة العثة والزهور والحبوب. إلخ. بين طيات لاصق المونتاج حيث طبع منه نسخة أصلية. بعض الفنانين صنع ثقوباً في الشريط الفلمي ولصق رملا وحتى زرع العفن عليه .
يقسم مؤرخو السينما عموماً السينما الطليعية إلى ثلاث مراحل: (۱) فترة الدادائية والسريالية وهي تقريباً من عام ۱۹۲۰ حتى عام ١٩٣١ ومركزها بالدرجة الأولى برلين وباريس (٢) الفترة التجريبية والشاعرية وتمتد تقريباً من عام ١٩٤٠ لغاية ١٩٥٤ ومركزها في الأغلب الولايات المتحدة (٣) الفترة السرية من عام ١٩٥٤ لغاية وقتنا الحاضر وكذلك مركزها بالدرجة الأولى أمريكا مع سهولة هذه التقسيمات فإنها قد تكون أيضاً مضللة. من وجوه عدة يمكن تثبيت تاريخ السينما الطليعية ابتداء بعرض جورج ميلييه في بداية القرن. رغم وجود فترات من ضعف النشاط نسبياً أغلبها خلال فترة الركود في الثلاثينات إلا أن الموجة الطليعية لم تتوقف عن إنتاج الأفلام الجديدة المهمة. أضف إلى ذلك أنه بالرغم من أن أشهر هذه الأفلام كانت تنتج في باريس ولندن ونيويورك وسان فرانسيسكو فإن الموجة الطليعية في جوهرها عالمية وهنالك أعمال عظيمة ومهمة كثيرة أنتجت ولا تزال تنتج في لندن وفيينا وتورنتو وزاغرب وبراغ ومدن أخرى كثيرة، هذا ناهيك عن المجتمعات الكثيرة في الولايات المتحدة وكندا .
بعض صانعي الأفلام الطليعية كان ينتج أفلاماً خلال هذه الفترة من الزمن. بدأ جان كوكتو وهانز ريختر مثلاً صناعة الأفلام في العشرينات ولم يتوقفا إلا في الستينات لويس بونيويل لا يزال ينتج لیست طليعية متطرفة كما كانت في العشرينات والثلاثينات. بدأ عدد من أهم صانعي الأفلام السرية الأمريكية عمله في الأربعينات والخمسينات ولا يزال معروفاً منه ستان براكاخ وجاك سميث وكريكوري ماركو بولوس واخوان وتني وكنيث أنكر وجوردان بيلوسن وهم قلة من كثرة .
الافلام الطليعية باستثناء القلة الملحوظة لا نصوص لها عموماً. ويعود جزء من السبب إلى أن صانعي الأفلام أنفسهم يصورون ويمنتجون الاقدام ولذلك فإنهم يستطيعون السيطرة على مادتهم في هذه المرحلة من عملية صناعة الفلم. هؤلاء الفنانون يقيمون أيضاً الصدفة والعفوية في أفلامهم ولكي يستغلوا هذه العناصر فإنهم يتجنبون عدم المرونة المتسبب عن نص مسبق. الأبنية السردية التقليدية نادرة في هذه الأفلام. إنها نادراً ما تروي قصة ولكنها تميل إلى سبر أغوار فكرة أو عاطفة أو خبرة بأسلوب غير . ربط اللقطات في مجموعات يجمعها الارتباط وليس وفقاً لتسلسل منطقي لفعل متسلسل. بعض الأحيان تكون هذه المجاميع تشبيهات شاعرية وفي أحيان أخرى تبدو غير منطقية تماماً.
في الواقع إن جذور الموجة الطليعية يمكن تتبع آثارها إلى الدادائية وهي حركة فنية وضعت ثقلاً كبيراً على القيم الفوضوية واللا معقولة. الكثير من صانعي أفلام الحركة السرية (اندركراوند) في يومنا هذا يبرر العناصر العدمية والخارجة عن السيطرة في أعماله بأنها انعكاس فني كامل للأحوال الاجتماعية المعاصرة في عالم يعوزه النظام والثبات والتماسك ماذا يمكن أن يكون أكثر ملاءمة من فن يؤكد اللانظام وعدم الثبات وعدم التماسك ؟
لقد مجدت السينما الطليعية من الناحية التقنية المدى الواسع للطرق الانطباعية التي في متناولهم (۹ -٥) . صور هذه الأفلام مشبعة بالتفاصيل بشكل كثيف المرئيات في أغلب هذه الأفلام التجريبية تشبه اللغة الشاعربة فهي شديدة الكثافة ومنحنية ولذلك فإنها في الأغلب أعقد هضمها في جلسة واحدة العدسات والمرشحات المشوهة تستخدم في هذه الأفلام بتحلل مسكر، التعريض المزدوج والمتعدد يتكرر والألوان تستخدم بشكل غير طبيعي، والمؤثرات الضوئية يمكن أن تكون مذهلة وفائضة، والمؤثرات الخاصة شائعة خاصة في الأفلام الطليعية الأمريكية .
مع استثناء السرياليين الذين كانوا يميلون إلى المونتاج التقليدي فإن الأفلام الطليعية عموماً تقطع بأسلوب عنيف ذي فجوات. إن عدم وجود استمرارية قصصية تقليدية في أغلب هذه الأفلام يقدم فرصة كبيرة لرصف كل أسلوب من اللقطات غالباً بالحد الأدنى من المنطق. في بعض الأحيان تبدو اللقطات منطلقة كمدفع رشاش بربط مقطوع النفس. فلم روبرت بير (صورة في صور ١ ) مثلاً مكون من لقطات ذات إطار واحد فقط. أي إن كل لقطة تستغرق أقل من ١/٢٤ من الثانية العديد من صانعي الأفلام التجريبيين يفرح بجمع لقطات الأشياء غريبة في النقد السياسي لبروس كونر مثلاً المتجاورات يمكن أن تكون فظيعة. اثنان من كلاسيكياته السرية (اندرکراوند) (فلم) و(الأشعة) الكونية تهاجمان مباشرة وبسرعة جنونية، وتتصادم اللقطات بذكاء في تل من ركام النشرات الإخبارية والشخصيات الكارتونية والأجسام العارية والأشياء التي عثر عليها وسياسيين مشهورين.
الزمان والمكان في هذه الأفلام عموماً ذاتيان وسايكولوجيان وليسا حرفيين. فلم جان كوكتو (دم شاعر) مثلاً يبدأ بلقطة لبرج مرتفع وهو يتهاوى. السقوط لا يكتمل حتى نهاية الفلم بعد ساعة فنرى البرج يتساقط على الأرض. كذلك المكان هذه الأفلام يكون غالباً سحرياً وحلمياً. الموجودات تبدو في لا مكان .رمزي في فلم مايا ديرين (دراسة في التصميم الحركي من أجل آلة التصوير مثلا تقفز راقصة برشاقة من منظر خشبي إلى غرفة جلوس ثم إلى متحف للفنون في حركة واحدة سائلة (٩- ٦) .
القليل من هذه الأفلام يستخدم صوتاً متزامناً فبالدرجة الأولى الأجهزة المستخدمة من قبل العديد من صانعي الأفلام التجريبية غير قادرة على إعطاء صوت مقبول إذا ما استطاعت ذلك أبداً إلا أن هنالك أسباباً جمالية لتجنب التزامن. إن تمرد الطليعيين ضد الفلم الخيالي يستند جزئياً إلى استخدامه المسرحي» للصوت - خاصة اللغة عندما يشتق الصوت من الصورة فإن إحساساً متزايداً بالواقعية لا مفر منه تقريباً. إلا أن أغلب صانعي الأفلام هؤلاء إنما يثور على الواقعية في السينما لكي يقوي لا واقعية عوالمه فإنه يفضلون أن يخلق فجوة بين الصورة والصوت صانعو الأفلام الطليعية إذاً يشبهون الانطباعيين السوفييت في إنهم يميلون إلى احتواء الصوت كجزء من تقنيات مونتاجهم كمصدر آخر لمجاورة المعلومات المختلفة وحتى المتضاربة.
بعض صانعي الأفلام الطليعية صنع أفلاماً حتى بدون آلة تصوير . هذه الأفلام تتكون من رسوم سينمائية أي بدلاً من التصوير على الفلم الخام يستخدم الفلم كوسط شفاف يرسم عليه الفنان ويخطط ويحضر مادة موضوعه باليد هذه الأساليب شائعة بصورة خاصة عند الرسامين والنحاتين الذين تحولوا إلى صانعي أفلام الكندي نورمان ماكلارن ابتدع حتى مجرى صوتياً اصطناعياً بواسطة حك الطلاء للفلم في الجزء المخصص للصوت على الفلم ذاته. في فلم ستان براخاك (ضوء العثة) تم لصق قطع من أجنحة العثة والزهور والحبوب. إلخ. بين طيات لاصق المونتاج حيث طبع منه نسخة أصلية. بعض الفنانين صنع ثقوباً في الشريط الفلمي ولصق رملا وحتى زرع العفن عليه .
يقسم مؤرخو السينما عموماً السينما الطليعية إلى ثلاث مراحل: (۱) فترة الدادائية والسريالية وهي تقريباً من عام ۱۹۲۰ حتى عام ١٩٣١ ومركزها بالدرجة الأولى برلين وباريس (٢) الفترة التجريبية والشاعرية وتمتد تقريباً من عام ١٩٤٠ لغاية ١٩٥٤ ومركزها في الأغلب الولايات المتحدة (٣) الفترة السرية من عام ١٩٥٤ لغاية وقتنا الحاضر وكذلك مركزها بالدرجة الأولى أمريكا مع سهولة هذه التقسيمات فإنها قد تكون أيضاً مضللة. من وجوه عدة يمكن تثبيت تاريخ السينما الطليعية ابتداء بعرض جورج ميلييه في بداية القرن. رغم وجود فترات من ضعف النشاط نسبياً أغلبها خلال فترة الركود في الثلاثينات إلا أن الموجة الطليعية لم تتوقف عن إنتاج الأفلام الجديدة المهمة. أضف إلى ذلك أنه بالرغم من أن أشهر هذه الأفلام كانت تنتج في باريس ولندن ونيويورك وسان فرانسيسكو فإن الموجة الطليعية في جوهرها عالمية وهنالك أعمال عظيمة ومهمة كثيرة أنتجت ولا تزال تنتج في لندن وفيينا وتورنتو وزاغرب وبراغ ومدن أخرى كثيرة، هذا ناهيك عن المجتمعات الكثيرة في الولايات المتحدة وكندا .
بعض صانعي الأفلام الطليعية كان ينتج أفلاماً خلال هذه الفترة من الزمن. بدأ جان كوكتو وهانز ريختر مثلاً صناعة الأفلام في العشرينات ولم يتوقفا إلا في الستينات لويس بونيويل لا يزال ينتج لیست طليعية متطرفة كما كانت في العشرينات والثلاثينات. بدأ عدد من أهم صانعي الأفلام السرية الأمريكية عمله في الأربعينات والخمسينات ولا يزال معروفاً منه ستان براكاخ وجاك سميث وكريكوري ماركو بولوس واخوان وتني وكنيث أنكر وجوردان بيلوسن وهم قلة من كثرة .
تعليق