الطليعيون
في السينما هنالك ثلاثة أصناف واسعة من الأفلام الخيالي والتسجيلي والطليعي الطليعية تعني مقدمة الجبهة في مقدمة الجسم الرئيسي. («الجسم الرئيسي» في هذه الحال يعني الأفلام الروائية الطويلة التجارية) لقد سميت السينما الطليعية أسماء عدة ليست جميعها مؤدبة في الثلاثينات والأربعينات كان تدعى هذه السينما بمصطلح «تحت الأرض ومنذ أوائل الستينات كان أغلب أفلام الموجة الطليعية في الولايات المتحدة يعتبر جزءاً من السينما الأمريكية الجديدة.
جماليات الموجة الجديدة (الطليعية)
أفلام الموجة الجديدة بموجب التعريف يتم إنتاجها من قبل ومن أجل الأقلية. وبسبب تجاوبها المحدود فإنها نادراً ما تنتج على مستوى تجاري حيث يعتبر الفلم بالضرورة سلعة مربحة (۹- ١) كما إن الأفلام الطليعية عموماً لا تعتبر جزءاً من صناعة التسلية كما هي أغلب الأفلام الخيالية. الأفلام التجريبية يمكن أن تكون مثيرة وذكية واستفزازية ولكنها نادراً ما تكون مريحة أو مسلية جداً. إذ إن هذه الأعمال في أغلبها تكون معقدة من الناحية التقنية وعسيرة على الفهم على الأقل في عرضها الأول. بالنسبة للكثيرين هذه الأفلام هي ذوق مكتسب، يجب على المرء أن يكون منضبطاً بشكل فعال ومتعاطفاً وصبوراً لكي يدخل العالم الممتنع للسينما الطليعية.
هنالك تقريباً عدد من أنواع الأفلام التجريبية بقدر ما صانعي الأفلام على العموم تصنع هذه الأفلام وفق ميزانيات صغيرة لأن عوائدها المادية المضمونة محدودة. بعضها يستغرق ست أو ثماني ساعات بينما البعض الآخر يستغرق مجرد بضع ثوان. أغلبها أقل من نصف ساعة في الطول. أغلب هذه الأفلام صور بقياس ١٦ ملم وليس بالقياس الأكثر كلفة ألا وهو ٣٥ ملم وهو الحجم القياسي للأفلام الخيالية. قليل من صانعي الأفلام التجريبية تحول حتى إلى سوبر ٨ ملم، لكي يقلل النفقات . العديد من مخرجي الموجة الطليعية يتجنب قبول الجمهور ويتقبله - إذا ما جاء ـ وفقاً لشروطه في الكثير من الأحوال يرفض صانعو الأفلام هؤلاء الجزء الأكبر من الثقافة الفلمية ويستبعدونها على أنها صقيلة ومزيفة وميتة من الناحية الجمالية إنهم ثائرون بصورة خاصة ضد الكذبة الكبرى للثقافة بأخلاقياتها السطحية وترحيبها المزيف ورفضها لاستكشاف الجوانب الأقل جاذبية من الحياة الكثير من المشاهدين يستاء في البداية من السوقية المقصودة والذوق السيء للأفلام الطليعية صدمة التقنيات شائعة في هذه الأفلام إذ إن أغلبها قصد أن يركل الجمهور بعيداً عن التمتع والاكتفاء. تتم الإساءة للجمهور والسخرية منه واحتقاره - خاصة من أولئك الذين يتمسكون بالقيم التقليدية للطبقة الوسطى التي يعتبرها صانعو الأفلام هؤلاء عقيمة وناكرة للحياة .
كل أفلام الموجة الطليعية تقريباً انطباعية (٩- ٢) هؤلاء المخرجون يستخدمون الفلم كوسيلة لاستكشاف ما تحت السطح في هذا العالم المادي. إنهم لا يهتمون بتسجيل الحياة الحقيقية وإنما بخلق كون خيالي تماماً. إنهم يفضلون الاختراع على الاكتشاف ويفضلون التقديم على التمثيل. الكثير منهم منشغل بالحقيقة السايكولوجية الباطنية أو الوجود الأسطوري الغارق - بالتخوم الروحية التي لا تظهر مرثية في العالم المادي.
الأفلام المستقلة يتم إدراكها وتنفذ عموماً من قبل فرد واحد على خلاف أكثر صانعي الأفلام الخيالية والعديد من التسجيليين يصور المخرج التجريبي عادة مادته ويقوم بمونتاجها ولكي يحافظ على التكاليف واطئة يتم ضغط الجانب التعاوني في عملية صناعة الفلم إلى الحد الأدنى (۳،۹). في العادة يكون «الممثلون من أصدقاء وعائلة المخرج. لكن هذا الاقتصاد الضروري يمكن أن ينتج دقة أكبر وسيطرة فنية أكمل. المخرج مسؤول في النهاية أمام نفسه فقط. لذلك فإن صانع الفلم الطليعي يؤمن بأن عمله أكثر ذاتية من التحرك التجاري العام إذ إن (جميع) القرارات الفنية الكبرى تتخذ من قبله .
عناصر السير الذاتية شائعة في هذه الأفلام أغلب فناني الموجة الطليعية يهتم بالدرجة الأولى بإيصال نوازعه الباطنية وشؤونه الذاتية الناس والأفكار والخبرات. يوضع التأكيد غالباً على تعبير (مباشر) للعواطف وليس على عرض مموضع لهذا السبب تكون الأفلام الطليعية بعض الأحيان غامضة وحتى غير مفهومة لأن تفاعل الجمهور ليس دائما بعمق تعبير الفنان أكثر صانعي الافلام هؤلاء يشبه جيمس جويس في روايته طريقة فنيكان في تكوين لغته الشخصية ورمزياته. ما لم ينسجم مع عالمه الخاص في جوهره فإن هذه الأفلام قد تبدو صعبة السيطرة. إلا أنه في أفضل هذه الأفلام ومنها أعمال جان كوكتو وجوردان بيلسون الرمزية والأسطورية - مثلاً - ينال الجهد الإضافي الضروري جزءاً المشاهد كبيراً .
لقد أبدعت السينما الطليعية في معالجة المواضيع المحرمة - التي استبعدت من قبل صانعي الأفلام التجارية بسبب الرقابة العامة (٩- ٤) هذه الأفلام كان ولا زال يعتبر رهيباً ومسيئاً ولا أخلاقياً. تزخر في هذه الأفلام المواضيع السياسية والجنسية، وخاصة الأخيرة التي
في السينما هنالك ثلاثة أصناف واسعة من الأفلام الخيالي والتسجيلي والطليعي الطليعية تعني مقدمة الجبهة في مقدمة الجسم الرئيسي. («الجسم الرئيسي» في هذه الحال يعني الأفلام الروائية الطويلة التجارية) لقد سميت السينما الطليعية أسماء عدة ليست جميعها مؤدبة في الثلاثينات والأربعينات كان تدعى هذه السينما بمصطلح «تحت الأرض ومنذ أوائل الستينات كان أغلب أفلام الموجة الطليعية في الولايات المتحدة يعتبر جزءاً من السينما الأمريكية الجديدة.
جماليات الموجة الجديدة (الطليعية)
أفلام الموجة الجديدة بموجب التعريف يتم إنتاجها من قبل ومن أجل الأقلية. وبسبب تجاوبها المحدود فإنها نادراً ما تنتج على مستوى تجاري حيث يعتبر الفلم بالضرورة سلعة مربحة (۹- ١) كما إن الأفلام الطليعية عموماً لا تعتبر جزءاً من صناعة التسلية كما هي أغلب الأفلام الخيالية. الأفلام التجريبية يمكن أن تكون مثيرة وذكية واستفزازية ولكنها نادراً ما تكون مريحة أو مسلية جداً. إذ إن هذه الأعمال في أغلبها تكون معقدة من الناحية التقنية وعسيرة على الفهم على الأقل في عرضها الأول. بالنسبة للكثيرين هذه الأفلام هي ذوق مكتسب، يجب على المرء أن يكون منضبطاً بشكل فعال ومتعاطفاً وصبوراً لكي يدخل العالم الممتنع للسينما الطليعية.
هنالك تقريباً عدد من أنواع الأفلام التجريبية بقدر ما صانعي الأفلام على العموم تصنع هذه الأفلام وفق ميزانيات صغيرة لأن عوائدها المادية المضمونة محدودة. بعضها يستغرق ست أو ثماني ساعات بينما البعض الآخر يستغرق مجرد بضع ثوان. أغلبها أقل من نصف ساعة في الطول. أغلب هذه الأفلام صور بقياس ١٦ ملم وليس بالقياس الأكثر كلفة ألا وهو ٣٥ ملم وهو الحجم القياسي للأفلام الخيالية. قليل من صانعي الأفلام التجريبية تحول حتى إلى سوبر ٨ ملم، لكي يقلل النفقات . العديد من مخرجي الموجة الطليعية يتجنب قبول الجمهور ويتقبله - إذا ما جاء ـ وفقاً لشروطه في الكثير من الأحوال يرفض صانعو الأفلام هؤلاء الجزء الأكبر من الثقافة الفلمية ويستبعدونها على أنها صقيلة ومزيفة وميتة من الناحية الجمالية إنهم ثائرون بصورة خاصة ضد الكذبة الكبرى للثقافة بأخلاقياتها السطحية وترحيبها المزيف ورفضها لاستكشاف الجوانب الأقل جاذبية من الحياة الكثير من المشاهدين يستاء في البداية من السوقية المقصودة والذوق السيء للأفلام الطليعية صدمة التقنيات شائعة في هذه الأفلام إذ إن أغلبها قصد أن يركل الجمهور بعيداً عن التمتع والاكتفاء. تتم الإساءة للجمهور والسخرية منه واحتقاره - خاصة من أولئك الذين يتمسكون بالقيم التقليدية للطبقة الوسطى التي يعتبرها صانعو الأفلام هؤلاء عقيمة وناكرة للحياة .
كل أفلام الموجة الطليعية تقريباً انطباعية (٩- ٢) هؤلاء المخرجون يستخدمون الفلم كوسيلة لاستكشاف ما تحت السطح في هذا العالم المادي. إنهم لا يهتمون بتسجيل الحياة الحقيقية وإنما بخلق كون خيالي تماماً. إنهم يفضلون الاختراع على الاكتشاف ويفضلون التقديم على التمثيل. الكثير منهم منشغل بالحقيقة السايكولوجية الباطنية أو الوجود الأسطوري الغارق - بالتخوم الروحية التي لا تظهر مرثية في العالم المادي.
الأفلام المستقلة يتم إدراكها وتنفذ عموماً من قبل فرد واحد على خلاف أكثر صانعي الأفلام الخيالية والعديد من التسجيليين يصور المخرج التجريبي عادة مادته ويقوم بمونتاجها ولكي يحافظ على التكاليف واطئة يتم ضغط الجانب التعاوني في عملية صناعة الفلم إلى الحد الأدنى (۳،۹). في العادة يكون «الممثلون من أصدقاء وعائلة المخرج. لكن هذا الاقتصاد الضروري يمكن أن ينتج دقة أكبر وسيطرة فنية أكمل. المخرج مسؤول في النهاية أمام نفسه فقط. لذلك فإن صانع الفلم الطليعي يؤمن بأن عمله أكثر ذاتية من التحرك التجاري العام إذ إن (جميع) القرارات الفنية الكبرى تتخذ من قبله .
عناصر السير الذاتية شائعة في هذه الأفلام أغلب فناني الموجة الطليعية يهتم بالدرجة الأولى بإيصال نوازعه الباطنية وشؤونه الذاتية الناس والأفكار والخبرات. يوضع التأكيد غالباً على تعبير (مباشر) للعواطف وليس على عرض مموضع لهذا السبب تكون الأفلام الطليعية بعض الأحيان غامضة وحتى غير مفهومة لأن تفاعل الجمهور ليس دائما بعمق تعبير الفنان أكثر صانعي الافلام هؤلاء يشبه جيمس جويس في روايته طريقة فنيكان في تكوين لغته الشخصية ورمزياته. ما لم ينسجم مع عالمه الخاص في جوهره فإن هذه الأفلام قد تبدو صعبة السيطرة. إلا أنه في أفضل هذه الأفلام ومنها أعمال جان كوكتو وجوردان بيلسون الرمزية والأسطورية - مثلاً - ينال الجهد الإضافي الضروري جزءاً المشاهد كبيراً .
لقد أبدعت السينما الطليعية في معالجة المواضيع المحرمة - التي استبعدت من قبل صانعي الأفلام التجارية بسبب الرقابة العامة (٩- ٤) هذه الأفلام كان ولا زال يعتبر رهيباً ومسيئاً ولا أخلاقياً. تزخر في هذه الأفلام المواضيع السياسية والجنسية، وخاصة الأخيرة التي
تعليق