في مشهد قوي يصور في دورة تصوير طويلة جداً يعطينا بيركمان لقعلة كبيرة لاليزابث وهي ممدة على سرير في المستشفى ببطء وبطء شديد يغرق وجهها تدريجياً في عتمة كاملة. (١٥ ع) مشهد آخر في المستشفى يتجه إلى تأكيد هذا التفسير لا ليزابث على كونها شخصية فنان يائس الممثلة تشاهد التلفزيون فترى نشرة حرب إخبارية عن فيتنام (۱٥ ف). تمتلىء الشاشة فجأة بلقطة راهب بوذي يحرق نفسه احتجاجاً تتلوى اليزابث بفزع وتنسحب إلى زاوية الغرفة على حافة إطار بيركمان (۱٥ ص). في سلسلة لقطات تقطع أقرب وأقرب إلى وجه اليزابث حيث التأثيرات الرمزية للمديات التجاورية المكانية تستغل بشكل رائع نرى كل العذاب واليأس الذي أشعل ثورتها الصامتة (١٥ - ق، ر) ولكن مهما انسحبت فإن رعب الواقع يظل موجوداً حتى في شاشة جهاز مستعمل للتلفزيون.
ما إن ينتقل المشهد إلى الملجأ على الجزيرة حتى تبدو حالة إليزابث في تحسن رغم أن بيركمان يقطع كثيراً إلى الصخور الساكنة القاحلة التي تقوم بدور المذكر الدائم بالعقم الجوهري لمثل هذا الوجود المعزول (١٥ ش) عندما تتقارب المرأتان يصورهما بيركمان بملابس تكاملية ويستخدم مواقع متوازية يحجب حركتهما لكي يبدو جسماهما ممتزجين (١٥ ت) هذا المتكرر للثنائي» يستمر ويتحول إلى مشهد حلم ربما حلم الما) حيث تدخل اليزابث غرفة الممرضة من أحد الأبواب (۱٥ ث) وتخرج من باب آخر مواز له (١٥ خ )صور أغلب هذا المشهد الجميل بالسرعة البطيئة من خلال عدسة شفافة وهو أول عرض درامي لامتزاج الشخصيتين كلا المرأتين تقف أمام مرأة داكنة حيث تسحب اليزابث شعر الما لكي تكشف شبههما الفيزيائي غير العادي
(١٥ ذ) .
حتى إن بيركمان يدخل حقيقة الجمهور في الفلم لكي لا يصبح الجمهور مسروراً بمشاهدة هذا العرض الغريب، يبدأ المخرج مشهداً واحداً للقطة ترينا ساحلا صخرياً. فجأة تظهر اليزابث من أسفل الإطار وبيدها آلة تصوير فوتوغرافي وتأخذ صورتنا» (۱٥ ض). إن (بيرسونا) صورة لأنفسنا بقدر ما هي دراسة في شخصيات الفلم العصابية.
في منتصف الفلم تقريباً تعلم الما بخيانة إليزابث. بعد قراءة الرسالة تقف الممرضة مفكرة على حافة بركة ماء لقطة تؤكد موضوع الأزدواجية عن طريق إظهار صورتها المنعكسة فى الماء كاملة. (١٥ أأ) وهي تغلي بالغضب تترك الما قطعة زجاج مكسورة على الممر حيث تأمل أن تدوس عليها إليزابث . عندما تفعل إليزابث ذلك يقطع بيركمان إلى الما وهي تنظر إلى المشهد من خلف شباك وستارة (۱٥ ب ب). فجأة يهتز المجرى الصوتي بصوت تكسر ونلاحظ شرخاً في صورة الفلم (١٥جج) يسقط نصف الصورة من الإطار فيقسم وجه الما حرفياً إلى نصفين (١٥ دد) . «الشرخ» بالطبع هو استعارة عن انهيار الما العاطفي. بعدها يخترق ثقب محترق وجه الما ويلتهم الصورة (١٥ هـ هـ) من خلال الثقب المحترق تظهر صور غريبة للشيطان في عهد السينما الصامتة (١٥ وو) ولهيكل عظمي (١٥ زز) وهي وسائل بيركمان في تذكيرنا ببدائية وقصور وسطه التعبير في إيصال الآلام الشديدة. بعد الخصومة بين المرأتين تنسحب الما إلى الصخور حيث تبقى ساعات (١٥ حح) قابعة بصمت في ذهول جامد (١٥ ط ط ) .
في غرفة النوم تعثر إليزابث على صورة معسكر نازي للتعذيب مع ضحاياه (١٥ي ي) وتصفع ثانية برعب العالم الحقيقي وخاصة عند رؤية طفل صغير بين السجناء( ١٥ ك ك ). يذكرها الطفل ربما بطفلها الذي سبق أن رأيناه في صورة. إن حقيقة دفع اليزابث إلى الواقع ثانية بواسطة صور تسجيلية متعددة تعكس جزع بيركمان الخاص في محاولته تجسيد عواطف مخلصة وغير مساومة في صورة «خيالية». بعد ذلك لسنا واثقين أبدأ فيما إذا كنا نشاهد سلسلة من الأحداث الواقعة فعلاً أو نشاهد خيالات. ربما كان الغالب هو الخيالات.
في مشهد معين يشبه الحلم يزور الكوخ زوج إليزابث ويظهر أنه أعمى، يتكلم السيد فولكر مع الما وكأنها زوجته تقاوم الما في بداية الأمر (١٥ ل ل ) ولكنها بدفع من إليزابث الغامضة تتظاهر بأنها زوجته حتى أنها تمضي إلى أبعد من ذلك وتضاجعه (۱٥ م م ) تبدو اليزابث الصامتة طوال الوقت وكأنها تتذكر علاقتها الزوجية بأسى رقيق لا جدوى منه، وجهها نصفه في الظلام أو مقطوع بصورة رمزية (١٥ ن ن ).
في مشهد آخر تشاهد الما اليزابث وهي تغطي صورة ولدها الممزقة بيديها وهي تشعر بالذنب تدفع الممرضة الأم للحديث عن ولدها لكن إليزابث ترفض (١٥ س س) بدلاً من ذلك تروي الما القصة كما لو كانت قصتها. بينما تروي قصة رعب اليزابث بسبب كونها حاملاً طفلاً لا تريده. تتحرك آلة التصوير من لقطة ثنائية من فوق الكتف إلى لقطة كبيرة لاليزابث وهي تستمع ونصف وجهها غارق في ظلام رمزي (١٥ ع ع) ثم تعيد الما قصة الألم والذنب إلا أن آلة التصوير تركز هذه المرة عليها ونصف وجهها المقابل في الظلام (۱٥ ف ف) إعادة القصة في لقطتين متقابلتين يوحي بامتزاج الشخصيتين تنكر الما هذا التنافذ للشخصيتين (١٥ ص ص ) ولكن فجأة وباستخدام مؤثرات فوتوغرافية خاصة يمزج بيركمان وجها المرأتين في وجه واحد (١٥ ق ق ) .
عند نهاية الفلم نرى اليزابث نحزم ملابسها فيها بعد نرى الما تقوم صورت بنفس العمل تنظر في المرآة وترى ثانية صورة الشخصيات الممتزجة وقد حلمياً بتعريض مکرر (١٥ رر) عند مغادرة الما للكوخ مع حقيبتها يحشر بيركمان جسمها مع وجه خشبي في نهاية مقدمة سفينة (١٥ ش ش) ثم يقطع إلى لقطة كبيرة لملامح إليزابث الجامدة في صورة إلكترا وهو متكرر ظاهر آخر للجمود (١٥ ت ت ) يتقاطع هذا مع لقطة لبيركمان ومصوره العظيم سفين نيكفيزت وهو خلف آلة التصوير وهي تهبط ببطء على رافعة (١٥ ث ث) إن تجاور هذه اللقطات الثلاث توحي مرة أخرى بالتوازي وذلك يدل على أن الما واليزابث هما جانبان من شخصية بيركمان ذاته .
يختتم الفلم بإعادة بعض من لقطات الافتتاح. نرى الولد يحاول الوصول إلى صورة غير واضحة للوجه الممزوج لكل من بيبي اندرسون وليف اولمان (۱٥ خ خ )يئز المجرى الصوتي وكأنه يفقد السيطرة عندما نرى صورة لشريط فلمي ينثني بلا كابح خارج العجلة المسننة (١٥ ذذ) أخيراً ينطفىء مصباح آلة العرض (١٥ ض ض) ولا نرى غير الظلام .
ما إن ينتقل المشهد إلى الملجأ على الجزيرة حتى تبدو حالة إليزابث في تحسن رغم أن بيركمان يقطع كثيراً إلى الصخور الساكنة القاحلة التي تقوم بدور المذكر الدائم بالعقم الجوهري لمثل هذا الوجود المعزول (١٥ ش) عندما تتقارب المرأتان يصورهما بيركمان بملابس تكاملية ويستخدم مواقع متوازية يحجب حركتهما لكي يبدو جسماهما ممتزجين (١٥ ت) هذا المتكرر للثنائي» يستمر ويتحول إلى مشهد حلم ربما حلم الما) حيث تدخل اليزابث غرفة الممرضة من أحد الأبواب (۱٥ ث) وتخرج من باب آخر مواز له (١٥ خ )صور أغلب هذا المشهد الجميل بالسرعة البطيئة من خلال عدسة شفافة وهو أول عرض درامي لامتزاج الشخصيتين كلا المرأتين تقف أمام مرأة داكنة حيث تسحب اليزابث شعر الما لكي تكشف شبههما الفيزيائي غير العادي
(١٥ ذ) .
حتى إن بيركمان يدخل حقيقة الجمهور في الفلم لكي لا يصبح الجمهور مسروراً بمشاهدة هذا العرض الغريب، يبدأ المخرج مشهداً واحداً للقطة ترينا ساحلا صخرياً. فجأة تظهر اليزابث من أسفل الإطار وبيدها آلة تصوير فوتوغرافي وتأخذ صورتنا» (۱٥ ض). إن (بيرسونا) صورة لأنفسنا بقدر ما هي دراسة في شخصيات الفلم العصابية.
في منتصف الفلم تقريباً تعلم الما بخيانة إليزابث. بعد قراءة الرسالة تقف الممرضة مفكرة على حافة بركة ماء لقطة تؤكد موضوع الأزدواجية عن طريق إظهار صورتها المنعكسة فى الماء كاملة. (١٥ أأ) وهي تغلي بالغضب تترك الما قطعة زجاج مكسورة على الممر حيث تأمل أن تدوس عليها إليزابث . عندما تفعل إليزابث ذلك يقطع بيركمان إلى الما وهي تنظر إلى المشهد من خلف شباك وستارة (۱٥ ب ب). فجأة يهتز المجرى الصوتي بصوت تكسر ونلاحظ شرخاً في صورة الفلم (١٥جج) يسقط نصف الصورة من الإطار فيقسم وجه الما حرفياً إلى نصفين (١٥ دد) . «الشرخ» بالطبع هو استعارة عن انهيار الما العاطفي. بعدها يخترق ثقب محترق وجه الما ويلتهم الصورة (١٥ هـ هـ) من خلال الثقب المحترق تظهر صور غريبة للشيطان في عهد السينما الصامتة (١٥ وو) ولهيكل عظمي (١٥ زز) وهي وسائل بيركمان في تذكيرنا ببدائية وقصور وسطه التعبير في إيصال الآلام الشديدة. بعد الخصومة بين المرأتين تنسحب الما إلى الصخور حيث تبقى ساعات (١٥ حح) قابعة بصمت في ذهول جامد (١٥ ط ط ) .
في غرفة النوم تعثر إليزابث على صورة معسكر نازي للتعذيب مع ضحاياه (١٥ي ي) وتصفع ثانية برعب العالم الحقيقي وخاصة عند رؤية طفل صغير بين السجناء( ١٥ ك ك ). يذكرها الطفل ربما بطفلها الذي سبق أن رأيناه في صورة. إن حقيقة دفع اليزابث إلى الواقع ثانية بواسطة صور تسجيلية متعددة تعكس جزع بيركمان الخاص في محاولته تجسيد عواطف مخلصة وغير مساومة في صورة «خيالية». بعد ذلك لسنا واثقين أبدأ فيما إذا كنا نشاهد سلسلة من الأحداث الواقعة فعلاً أو نشاهد خيالات. ربما كان الغالب هو الخيالات.
في مشهد معين يشبه الحلم يزور الكوخ زوج إليزابث ويظهر أنه أعمى، يتكلم السيد فولكر مع الما وكأنها زوجته تقاوم الما في بداية الأمر (١٥ ل ل ) ولكنها بدفع من إليزابث الغامضة تتظاهر بأنها زوجته حتى أنها تمضي إلى أبعد من ذلك وتضاجعه (۱٥ م م ) تبدو اليزابث الصامتة طوال الوقت وكأنها تتذكر علاقتها الزوجية بأسى رقيق لا جدوى منه، وجهها نصفه في الظلام أو مقطوع بصورة رمزية (١٥ ن ن ).
في مشهد آخر تشاهد الما اليزابث وهي تغطي صورة ولدها الممزقة بيديها وهي تشعر بالذنب تدفع الممرضة الأم للحديث عن ولدها لكن إليزابث ترفض (١٥ س س) بدلاً من ذلك تروي الما القصة كما لو كانت قصتها. بينما تروي قصة رعب اليزابث بسبب كونها حاملاً طفلاً لا تريده. تتحرك آلة التصوير من لقطة ثنائية من فوق الكتف إلى لقطة كبيرة لاليزابث وهي تستمع ونصف وجهها غارق في ظلام رمزي (١٥ ع ع) ثم تعيد الما قصة الألم والذنب إلا أن آلة التصوير تركز هذه المرة عليها ونصف وجهها المقابل في الظلام (۱٥ ف ف) إعادة القصة في لقطتين متقابلتين يوحي بامتزاج الشخصيتين تنكر الما هذا التنافذ للشخصيتين (١٥ ص ص ) ولكن فجأة وباستخدام مؤثرات فوتوغرافية خاصة يمزج بيركمان وجها المرأتين في وجه واحد (١٥ ق ق ) .
عند نهاية الفلم نرى اليزابث نحزم ملابسها فيها بعد نرى الما تقوم صورت بنفس العمل تنظر في المرآة وترى ثانية صورة الشخصيات الممتزجة وقد حلمياً بتعريض مکرر (١٥ رر) عند مغادرة الما للكوخ مع حقيبتها يحشر بيركمان جسمها مع وجه خشبي في نهاية مقدمة سفينة (١٥ ش ش) ثم يقطع إلى لقطة كبيرة لملامح إليزابث الجامدة في صورة إلكترا وهو متكرر ظاهر آخر للجمود (١٥ ت ت ) يتقاطع هذا مع لقطة لبيركمان ومصوره العظيم سفين نيكفيزت وهو خلف آلة التصوير وهي تهبط ببطء على رافعة (١٥ ث ث) إن تجاور هذه اللقطات الثلاث توحي مرة أخرى بالتوازي وذلك يدل على أن الما واليزابث هما جانبان من شخصية بيركمان ذاته .
يختتم الفلم بإعادة بعض من لقطات الافتتاح. نرى الولد يحاول الوصول إلى صورة غير واضحة للوجه الممزوج لكل من بيبي اندرسون وليف اولمان (۱٥ خ خ )يئز المجرى الصوتي وكأنه يفقد السيطرة عندما نرى صورة لشريط فلمي ينثني بلا كابح خارج العجلة المسننة (١٥ ذذ) أخيراً ينطفىء مصباح آلة العرض (١٥ ض ض) ولا نرى غير الظلام .
تعليق