من لا مكان أي أنهن غير موجودات في الموقع (وهي قاعة استقبال) وإنما يتم تقديمهن استعارة فقط. المؤثرات الخاصة في التصوير السينمائي تستخدم أيضاً لخلق أفكار الاستعارة إذ عن طريق استخدام الطابعة السينمائية يمكن ربط شيئين أو أكثر في الإطار نفسه لخلق أفكار لا مقابل مادي لها في الواقع. الاستعارة السينمائية إذا دائما بارزة بعض الشيء وبخلاف المتكررات وأكثر الرموز فإن الاستعارات أقل ترابطاً من الناحية السياقية وأقل «واقعية» وفقاً لإدراكنا العادي.
هنالك أسلوبان تشخيصيان آخران يتم استخدامهما في الفلم والأدب: الكناية والتلميح الأول نادراً ما يستخدم في السينما لأنه يميل إلى استخدام التبسيط في الكناية هناك تطابق بسيط بين هذا وذاك، بين شخصية أو موقف وفكرة رمزية عامة وظاهرة القصص الكنيوية مثل فلم بين (ميكي أشهر الأول) تتعامل عموماً مع فكرة الحياة بصورتها العامة (۸-۱۲). من أشهر
الأمثلة على الكناية شخصية الموت في فلم بيركمان (الختم السابع) لا داعي للقول بأن ليس هنالك الكثير من الغموض فيما يفترض أن تمثله الشخصية. في الواقع الكناية يتم تجنبها عموماً بالذات لأنها تفتقر إلى الرنين والإيحاء والغموض وكلها تجعل المتكررات والرموز والاستعارة مثيرة غالباً.
أما التلميح فهو نوع شائع من المقارنة الأدبية إنه إشارة متضمنة موجهة عادة إلى حدث أو شخص أو عمل فني (۱۳،۸) . يحتوي فلم دنيس هوبر الراكب السهل عدداً من التلميحات لأشخاص ولأحداث من التاريخ الأمريكي. إن اسم الشخصية الرئيسية هو (وايات) ويبدو أنه تلميح إلى اسم وايات ايرب كما أن رفيقه هو بيللي الذي يرتدي صداراً جلدياً موحياً بشخصية وايلد بيل هيكوك. بعض شبان جماعة الهيبيين يرتدي لباس الهنود. نعلم بأنهم كادوا يموتون جوعاً في الشتاء السابق وها هم يزرعون الذرة للشتاء القادم. إن التلميح بالملابس يشير إلى أنهم مثل الهنود الحمر في أمريكا في الماضي أي أن الهيبيين إما سيموتون من الجوع أو يتحطمون .
إن الإشارة الواضحة في السينما أو التلميح إلى فلم أو مخرج أو لقطة مشهورة أخرى تسمى أحياناً تقديراً. التقدير السينمائي ليس مجرد «اقتباس» وإنما هو فروض يقدمها المخرج لأستاذ سينمائي سابق أو زميل معاصر (۸،١٤) في فلم بوكدانوفتش (العرض الأخير مثلاً نجد الأبطال الشباب في الفلم يذهبون إلى السينما في ليلتهم الأخيرة معاً. الفلم الذي يشاهدونه هو أحد أفلام هوارد هوكز الراكب الأحمر وهو أحد أفلام الغرب الكلاسيكية في أواخر الأربعينات الأقدام المصورة من فلم هوكز توصل عضوياً مع فلم بوكدانوفتش إذ إن الغرب في نموذجه البطولي كما يظهر في (الراكب الأحمر) يقارن بسخرية مع تكساس المعاصرة المتداعية التي تظهر في فلم العرض الأخير موقع أحداث الفلم العروض التقديرية نشرها كودار وتروفو حيث تعج أفلامهما بمثل هذه المساهمات التقديرية.
ربما كانت أفضل طريقة عملية في مشاهدة كيف تؤدي المتكررات والرموز والاستعارات والكنايات وظيفتها حقاً أن نستكشف بالتفصيل استخدامها في فلم واحد فلم بركمان (برسونا) هو واحد من أكثر الأفلام تعقيداً في الصنع، وتأتي كثافة الفلم وغناه بدرجة كبيرة من استخدام بيركمان
الموسع لهذه التقنيات. يستخدم المخرج كل أنواع الاستعارة السينمائية تقريباً بضمنها الاستعارات الصورية هنالك أيضاً العديد من التلميحات والمتكررات في (بيرسونا) يبرز من بين الكثير نوعان من المتكررات: موضوع الأزواج» (دالا) على انفصام وامتزاج الشخصيات، ومتكررات الشلل وعدم القدرة على الحركة وهي توحي بالموت هنالك متكررات للدم والأيدي
والعيون ..
الموضوع الأساس للفلم الشيزوفرينيا الذي يستغله بيركمان كقاعدة رمزية لاهتمامات فلسفية وميتافيزيقية أكبر ممثلة مسرحية مشهورة هي اليزابت فولكر ليف أولمان تتوقف عن الكلام فجأة بينما هي تؤدي دورها على المسرح في الدور الرئيسي (الكترا). بعد أيام من الصمت ترفض خلالها الكلام مع زوجها وابنها الشاب، تحال إلى مستشفى للأمراض النفسية. يطلب إلى الما وهي ممرضة شابة بيبي اندرسون أن تتولى رعاية الممثلة في كوخ صيفي للطبيب النفساني حيث يأمل الطبيب أن تدفع الممرضة الشابة السهلة الانفعال الممثلة إلى الكلام تترك المرأتان وحدهما على الجزيرة الصخرية القاحلة فتنجذبان عاطفياً إلى بعضهما رغم أن اليزابت تبقى صامتة بتشجيع من اهتمام اليزابث المجامل تروي الما بألم قصة حفلة داعرة شاركت فيها مرة . ونتيجة لذلك تحمل الممرضة ثم تقرر فيما بعد الاجهاض. بعد رواية القصة تبدأ الما الآن تشعر بالألم والذنب لأفعالها الماضية بعد تبادل الثقة تنجذب الممرضة أكثر نحو اليزابث حتى إلى درجة التصور بأن الاثنتين متشابهتان من الناحية الفيزيائية والمزاجية .
تعاطف طوال هذا الوقت تستمع اليزابث الغامضة بإنصات واهتمام مع ظاهر بعض الأحيان وفي أحيان أخرى مع استمتاع ودي معين. تبدو حياة الما تافهة بالمقارنة مع الرعب الذي خبرته اليزابث كما يبدو. عندما تعرض الما رغبتها بارسال رسالة لمريضتها لا تستطيع الممرضة أن تقاوم إغراء قراءة الرسالة إذ إن اليزابث أهملت عن قصد؟ غلق المظروف. تكتب المشكلة في رسالتها بفضول متجرد عن خبرات الما الجنسية. لا تستطيع اليزابث مقاومة القيام بدراسة صديقتها ربما لدور قادم لها؟ هذه الخيانة الطارئة يكون لها تأثير نفسي جارح على الما. من هذه النقطة فصاعداً لا نعرف فيما إذا كنا نشاهد أحداثا حقيقية أو متخيلة. كما إننا لسنا متأكدين من التي تتحيل هي الما أو اليزابث - رغم أن أكثر الاحتمال هو أنها الما. تتخاصم المرأتان بعنف. تبدأ شخصياتها بالامتزاج بدقة في البداية ثم بصورة درامية وبدون سيطرة. تمارس الما الحب ہے فولكر بينما تراقب زوجته ذلك بانفصام وحزن ويأس. يدخل بيركمان عدداً المشاهد المتخيلة بين المرأتين تدور أحداثها في خواء عديم الزمن. تقاوم الما يائسة امتزاج الشخصيات مع اليزابث ولكن بدون نجاح. فجأة تختفي اليزابث بصورة غامضة بعد ذلك بوقت قليل نشاهد الما تحزم ملابسها وتغلق الكوخ وتغادر وحدها في باص خال. تنتهي النفسية هنا بنهاية غامضة وبدون حل.
رغم القوة الدرامية العظيمة فإن هذا هو هيكل فلم بيركمان إذا إن أيضاً استكشاف فلسفي معقد للمعضلات والمسؤوليات التي على الفنان تجاه محيطه الاجتماعي والسياسي قصة المرأتين محاطة بنوع من الأطر اللقطات الموجزة الأثيرية تقريباً. أغلب هذه اللقطات التي تضم لا ترتبط من ناحية السياق بالقصة الأساسية ولكنها تخدم كاستعارات لمواضيع بيركمان الفلسفية الاستعارات الممنتجة لا نجدها فقط في بداية ونهاية الفلم ولكن في منتصف الفلم أيضاً حيث تنفجر بعنف عند انقلاب حب الما لأليزابث إلى كراهية .
إن المشهد المعقد السابق للعناوين يؤدي وظيفة المقدمة الموسيقية التي تقدم بإيجاز أكثر الأفكار المهمة التي ستتطور في القصة الأساسية. بعض اللقطات في هذا المشهد تتحدى التحليل الدقيق وحتى بيركمان غير واثق مما يعنيه القليل منها. في هذا الموقع من مشاهدة الفلم لا ينتظر منا بالطبع نعرف مغزى أغلب هذه اللقطات. إنها تؤدي وظيفتها في الأغلب على مستوى الأحشاء الداخلية. إنها قصدت لكي تدفعنا بشدة بعيداً عن الاسترخاء. إن اللقطة الافتتاحية في الفلم ترينا قوس الإضاءة الكاربون الجهاز عرض سينمائي وهو يضاء (٨-١٥ أ) ثم نشاهد في تتابع سريع فلمياً يخرج من بين العجلات المسننة لجهاز العرض وصوراً معينة من الفلم .
هنالك أسلوبان تشخيصيان آخران يتم استخدامهما في الفلم والأدب: الكناية والتلميح الأول نادراً ما يستخدم في السينما لأنه يميل إلى استخدام التبسيط في الكناية هناك تطابق بسيط بين هذا وذاك، بين شخصية أو موقف وفكرة رمزية عامة وظاهرة القصص الكنيوية مثل فلم بين (ميكي أشهر الأول) تتعامل عموماً مع فكرة الحياة بصورتها العامة (۸-۱۲). من أشهر
الأمثلة على الكناية شخصية الموت في فلم بيركمان (الختم السابع) لا داعي للقول بأن ليس هنالك الكثير من الغموض فيما يفترض أن تمثله الشخصية. في الواقع الكناية يتم تجنبها عموماً بالذات لأنها تفتقر إلى الرنين والإيحاء والغموض وكلها تجعل المتكررات والرموز والاستعارة مثيرة غالباً.
أما التلميح فهو نوع شائع من المقارنة الأدبية إنه إشارة متضمنة موجهة عادة إلى حدث أو شخص أو عمل فني (۱۳،۸) . يحتوي فلم دنيس هوبر الراكب السهل عدداً من التلميحات لأشخاص ولأحداث من التاريخ الأمريكي. إن اسم الشخصية الرئيسية هو (وايات) ويبدو أنه تلميح إلى اسم وايات ايرب كما أن رفيقه هو بيللي الذي يرتدي صداراً جلدياً موحياً بشخصية وايلد بيل هيكوك. بعض شبان جماعة الهيبيين يرتدي لباس الهنود. نعلم بأنهم كادوا يموتون جوعاً في الشتاء السابق وها هم يزرعون الذرة للشتاء القادم. إن التلميح بالملابس يشير إلى أنهم مثل الهنود الحمر في أمريكا في الماضي أي أن الهيبيين إما سيموتون من الجوع أو يتحطمون .
إن الإشارة الواضحة في السينما أو التلميح إلى فلم أو مخرج أو لقطة مشهورة أخرى تسمى أحياناً تقديراً. التقدير السينمائي ليس مجرد «اقتباس» وإنما هو فروض يقدمها المخرج لأستاذ سينمائي سابق أو زميل معاصر (۸،١٤) في فلم بوكدانوفتش (العرض الأخير مثلاً نجد الأبطال الشباب في الفلم يذهبون إلى السينما في ليلتهم الأخيرة معاً. الفلم الذي يشاهدونه هو أحد أفلام هوارد هوكز الراكب الأحمر وهو أحد أفلام الغرب الكلاسيكية في أواخر الأربعينات الأقدام المصورة من فلم هوكز توصل عضوياً مع فلم بوكدانوفتش إذ إن الغرب في نموذجه البطولي كما يظهر في (الراكب الأحمر) يقارن بسخرية مع تكساس المعاصرة المتداعية التي تظهر في فلم العرض الأخير موقع أحداث الفلم العروض التقديرية نشرها كودار وتروفو حيث تعج أفلامهما بمثل هذه المساهمات التقديرية.
ربما كانت أفضل طريقة عملية في مشاهدة كيف تؤدي المتكررات والرموز والاستعارات والكنايات وظيفتها حقاً أن نستكشف بالتفصيل استخدامها في فلم واحد فلم بركمان (برسونا) هو واحد من أكثر الأفلام تعقيداً في الصنع، وتأتي كثافة الفلم وغناه بدرجة كبيرة من استخدام بيركمان
الموسع لهذه التقنيات. يستخدم المخرج كل أنواع الاستعارة السينمائية تقريباً بضمنها الاستعارات الصورية هنالك أيضاً العديد من التلميحات والمتكررات في (بيرسونا) يبرز من بين الكثير نوعان من المتكررات: موضوع الأزواج» (دالا) على انفصام وامتزاج الشخصيات، ومتكررات الشلل وعدم القدرة على الحركة وهي توحي بالموت هنالك متكررات للدم والأيدي
والعيون ..
الموضوع الأساس للفلم الشيزوفرينيا الذي يستغله بيركمان كقاعدة رمزية لاهتمامات فلسفية وميتافيزيقية أكبر ممثلة مسرحية مشهورة هي اليزابت فولكر ليف أولمان تتوقف عن الكلام فجأة بينما هي تؤدي دورها على المسرح في الدور الرئيسي (الكترا). بعد أيام من الصمت ترفض خلالها الكلام مع زوجها وابنها الشاب، تحال إلى مستشفى للأمراض النفسية. يطلب إلى الما وهي ممرضة شابة بيبي اندرسون أن تتولى رعاية الممثلة في كوخ صيفي للطبيب النفساني حيث يأمل الطبيب أن تدفع الممرضة الشابة السهلة الانفعال الممثلة إلى الكلام تترك المرأتان وحدهما على الجزيرة الصخرية القاحلة فتنجذبان عاطفياً إلى بعضهما رغم أن اليزابت تبقى صامتة بتشجيع من اهتمام اليزابث المجامل تروي الما بألم قصة حفلة داعرة شاركت فيها مرة . ونتيجة لذلك تحمل الممرضة ثم تقرر فيما بعد الاجهاض. بعد رواية القصة تبدأ الما الآن تشعر بالألم والذنب لأفعالها الماضية بعد تبادل الثقة تنجذب الممرضة أكثر نحو اليزابث حتى إلى درجة التصور بأن الاثنتين متشابهتان من الناحية الفيزيائية والمزاجية .
تعاطف طوال هذا الوقت تستمع اليزابث الغامضة بإنصات واهتمام مع ظاهر بعض الأحيان وفي أحيان أخرى مع استمتاع ودي معين. تبدو حياة الما تافهة بالمقارنة مع الرعب الذي خبرته اليزابث كما يبدو. عندما تعرض الما رغبتها بارسال رسالة لمريضتها لا تستطيع الممرضة أن تقاوم إغراء قراءة الرسالة إذ إن اليزابث أهملت عن قصد؟ غلق المظروف. تكتب المشكلة في رسالتها بفضول متجرد عن خبرات الما الجنسية. لا تستطيع اليزابث مقاومة القيام بدراسة صديقتها ربما لدور قادم لها؟ هذه الخيانة الطارئة يكون لها تأثير نفسي جارح على الما. من هذه النقطة فصاعداً لا نعرف فيما إذا كنا نشاهد أحداثا حقيقية أو متخيلة. كما إننا لسنا متأكدين من التي تتحيل هي الما أو اليزابث - رغم أن أكثر الاحتمال هو أنها الما. تتخاصم المرأتان بعنف. تبدأ شخصياتها بالامتزاج بدقة في البداية ثم بصورة درامية وبدون سيطرة. تمارس الما الحب ہے فولكر بينما تراقب زوجته ذلك بانفصام وحزن ويأس. يدخل بيركمان عدداً المشاهد المتخيلة بين المرأتين تدور أحداثها في خواء عديم الزمن. تقاوم الما يائسة امتزاج الشخصيات مع اليزابث ولكن بدون نجاح. فجأة تختفي اليزابث بصورة غامضة بعد ذلك بوقت قليل نشاهد الما تحزم ملابسها وتغلق الكوخ وتغادر وحدها في باص خال. تنتهي النفسية هنا بنهاية غامضة وبدون حل.
رغم القوة الدرامية العظيمة فإن هذا هو هيكل فلم بيركمان إذا إن أيضاً استكشاف فلسفي معقد للمعضلات والمسؤوليات التي على الفنان تجاه محيطه الاجتماعي والسياسي قصة المرأتين محاطة بنوع من الأطر اللقطات الموجزة الأثيرية تقريباً. أغلب هذه اللقطات التي تضم لا ترتبط من ناحية السياق بالقصة الأساسية ولكنها تخدم كاستعارات لمواضيع بيركمان الفلسفية الاستعارات الممنتجة لا نجدها فقط في بداية ونهاية الفلم ولكن في منتصف الفلم أيضاً حيث تنفجر بعنف عند انقلاب حب الما لأليزابث إلى كراهية .
إن المشهد المعقد السابق للعناوين يؤدي وظيفة المقدمة الموسيقية التي تقدم بإيجاز أكثر الأفكار المهمة التي ستتطور في القصة الأساسية. بعض اللقطات في هذا المشهد تتحدى التحليل الدقيق وحتى بيركمان غير واثق مما يعنيه القليل منها. في هذا الموقع من مشاهدة الفلم لا ينتظر منا بالطبع نعرف مغزى أغلب هذه اللقطات. إنها تؤدي وظيفتها في الأغلب على مستوى الأحشاء الداخلية. إنها قصدت لكي تدفعنا بشدة بعيداً عن الاسترخاء. إن اللقطة الافتتاحية في الفلم ترينا قوس الإضاءة الكاربون الجهاز عرض سينمائي وهو يضاء (٨-١٥ أ) ثم نشاهد في تتابع سريع فلمياً يخرج من بين العجلات المسننة لجهاز العرض وصوراً معينة من الفلم .
تعليق