الملابس والماكياج والمناظر
الملابس في أكثر الأفلام والمسرحيات حساسية ليست مجرد زينة تضاف لتعميق الوهم ولكنها مظاهر للشخصية والموضوع إن طراز الملبس يمكن أن يوحي مجالات سايكولوجية معينة في فلم آكل القرع لجاك كليتون مثلاً استخدمت طرز الملابس وتصفيف الشعر للبطلة آن بانكروفت لكي تعبر عن إحساسها بالحرية والقيد. فعندما تكون سعيدة، عادة أطفالها أو مع عندما تكون حاملاً فإن ملابسها عادية ومهملة بعض الشيء وشعرها متروكاً ومبعثراً. وعندما تشعر بالتعاسة وعدم الجدوى تصبح ملابسها أنيقة ومواكبة للطرز ولكن غريبة عقيمة . أحد أزيائها المؤثرة بصورة خاصة يتكون من بدلة ذكية الخياطة وقبعة من طراز قبعات كريتا كاربو مبالغ فيها تخفي شعرها. التأثير النهائي يشبه إلى حد ما بدلة مجانين أنيقة .
بعض الملابس باعتمادها على الفصال والنسيج والحجم توحي بالفوران أو الحساسية أو الرقة أو الكرامة وهكذا. الملابس إذا السينما خاصة حيث لقطة كبيرة لخيط نسيج يمكن أن تقدم معلومات مستقلة عن صاحب الملابس ذاته واحد من المخرجين الكبيري الحساسية المعاني الملابس هو سيركيه آیزنشتاين في فلمه السكندر نيفسكي كانت قطعان الألمان الغازية تبدو مرعبة من خلال الملابس بالدرجة الأولى. قبعات الجنود مثلا لا تظهر العيون وإنما هنالك شقان مشؤومان في مقدمة القبعة المعدنية (۷-۲۲) في فلم آیزنشتاين ايفان الرهيب يصور الأمير الشرير وكأنه حيوان وخاصة الأميرة التي تبدو بغطاء رأسها الأسود الضخم وبدلتها السوداء وكأنها نسر ضخم شرير. أما ايفان فإنه مثل المسيح على الأقل في النصف الأول من الفلم المكون من جزئين بشعره البسيط المتطاير ولحيته وردائه الأبيض المتواضع .
ملابس فلليني في فلم جولييت الأرواح مسرحية غريبة بشكل مقصود (۷- ۲۳). الألوان الحمراء والصفراء الرخيصة وقطع الريش الكثيرة والبذخ الخيالي لأردية النساء استخدمت بصورة خاصة للتعبير عن عالم الفن الواطىء الذي يعيش فيه زوج البطلة، عالم يبدو أنه يجمع مواصفات السيرك إلى جانب مواصفات بيت الدعارة. الرمزية في اللون استخدمت في فلم روميو وجولييت لزفيريللي. آل كابيوليت هم عائلة جولييت يعرفون بأنهم حديثو نعمة اعتدائيون ألوانهم المناسبة هي الحمراء الفاقعة والأصفر والبرتقالي. عائلة روميو من الناحية الأخرى أقدم وربما أكثر عراقة ولكنها في انهيار واضح. لباسهم الأزرق والأخضر الغامق والبنفسجي. هذان المخططان اللونيان يجدان «صدى» لهما في ملابس الخدم في كل بيت، إذ تساعد الجمهور على تشخيص المتصارعين في المشاهد الصاخبة كما إن ألوان الملابس يمكن أن تستخدم في التغيير أو الانتقال الظهور الأول لجولييت مثلا يرينا إياها في بدلة حمراء ملتهبة بعد أن تتزوج روميو ترتدي الأزرق. الخط إضافة للون يمكن أن يستخدم للإيحاء بالصفة السايكولوجية العموديات مثلاً تميل إلى التأكيد على التعالي والكرامة السيدة مونتاكيف والخطوط الأفقية تميل إلى التأكيد على الصنعة والسخرية ممرضة جولييت.
ربما كان أشهر لباس في تاريخ السينما هو رداء الصعلوك لشارلي شابلن كان اللباس دليلا على الطبقة والشخصية معبراً عن المزيج المعقد من الغرور والارتباك الذي جعل شارلي محبوباً. الشارب والقبعة المستديرة السوداء والعصما كلها توحي بالأنيق الحساس. استخدمت العصا بصورة خاصة لإعطاء الانطباع بالأهمية الذاتية عند سير شارلي بثقة أمام المعالم المعادي. إلا إن سرواله المترهل الذي يزيد عن حجمه المقرر كثيراً والذي يشده حزام من قطعة حبل والحذاء الضخم والجاكتة الضيقة - كل ذلك كان يوحي بعدم الأهمية الاجتماعية لشارلي وبفقره. إن هذا اللباس يرمز إلى نظرة شابلن للإنسانية : خداع الذات والغرور والعبث وأخيراً الضعف المثير للشفقة.
الماكياج في السينما عموماً أكثر دقة منه في المسرح. الممثل المسرحي يميل إلى استخدام الماكياج بالدرجة الأولى لتكبير ملامحه حتى ترى من مسافات بعيدة على الشاشة يميل الماكياج إلى أن يكون أقل اهتماماً أن شابلن استخدم الماكياج المسرحي لشخصية المتشرد لأنه كان يصور عموماً في لقطة بعيدة. حتى أدق التغييرات في الماكياج يمكن أن ترى في السينما. إن وجه مايا فارو الأخضر الشناحب في فلم رومان بولانسكي (طفل روز ماري) مثلا استخدم للإيحاء بالفساد المتزايد في جسمها عند حملها لطفل الشيطان. مثل ذلك الماكياج البشع للمثلين في فلم ساتيريكون فلليني الذي يوحي بالتحلل والموت في الحياة لجميع السكان الرومان في تلك الفترة. في فلم (توم جونز) يستخدم رتشاردسون ماكياجاً معقداً مصطنعاً لشخصيات المدينة مثل الليدي بلاستون ليوحي بخبثها وتفسخها في الملاهي السلوكية ـ وهي مسرحيات كوميدية - في القرن الثامن عشر كانت مواد التجميل مصدراً مفصلاً للصورة للإيحاء بالزيف والنفاق. الشخصيات الريفية من الناحية الثانية وخاصة صوفي وستون ماكياجها أكثر طبيعية وبدون شعر مستعار أو مسحوق أو لطخات .
الماكياج السينمائي يرتبط وثيقاً بنوع لباس الممثل. على العموم يفضل النجوم الماكياج الذي يزيد سحرهم (٧ - ٢٤) كان لديتريش وكاربو ومونرو عادة ماكياج اثيري حيث يعمق تأثير كل الملامح إلى نوع من الكمال البديع . الممثلون الاعتياديون أقل اهتماماً بالسحر ما لم تكن الشخصيات التي يقدمونها ساحرة في الواقع في محاولة لإغراق شخصياتهم الحقيقية يستخدم مثل هؤلاء الممثلين غالباً الماكياج ليقللوا من إلفة ملامحهم للجمهور. براندو وأوليفييه بصورة خاصة يفضلان لبس الأنوف المزيفة والشعر المستعار ومواد التجميل المشوهة. رغم إن أروسون ويلز معروف بالدرجة الأولى بتمثيله أدواراً قوية مسيطرة إلا أنه أيضاً لجأ إلى مثل هذه الحيل في الماكياج ليزيد الخلافات بين أدواره الممثلون غير المحترفين يضعون عادة أقل ما يمكن من الماكياج بسبب أن اختيارهم تم بالذات لمظهرهم الفيزيائي الحقيقي والمثير للاهتمام.
الملابس في أكثر الأفلام والمسرحيات حساسية ليست مجرد زينة تضاف لتعميق الوهم ولكنها مظاهر للشخصية والموضوع إن طراز الملبس يمكن أن يوحي مجالات سايكولوجية معينة في فلم آكل القرع لجاك كليتون مثلاً استخدمت طرز الملابس وتصفيف الشعر للبطلة آن بانكروفت لكي تعبر عن إحساسها بالحرية والقيد. فعندما تكون سعيدة، عادة أطفالها أو مع عندما تكون حاملاً فإن ملابسها عادية ومهملة بعض الشيء وشعرها متروكاً ومبعثراً. وعندما تشعر بالتعاسة وعدم الجدوى تصبح ملابسها أنيقة ومواكبة للطرز ولكن غريبة عقيمة . أحد أزيائها المؤثرة بصورة خاصة يتكون من بدلة ذكية الخياطة وقبعة من طراز قبعات كريتا كاربو مبالغ فيها تخفي شعرها. التأثير النهائي يشبه إلى حد ما بدلة مجانين أنيقة .
بعض الملابس باعتمادها على الفصال والنسيج والحجم توحي بالفوران أو الحساسية أو الرقة أو الكرامة وهكذا. الملابس إذا السينما خاصة حيث لقطة كبيرة لخيط نسيج يمكن أن تقدم معلومات مستقلة عن صاحب الملابس ذاته واحد من المخرجين الكبيري الحساسية المعاني الملابس هو سيركيه آیزنشتاين في فلمه السكندر نيفسكي كانت قطعان الألمان الغازية تبدو مرعبة من خلال الملابس بالدرجة الأولى. قبعات الجنود مثلا لا تظهر العيون وإنما هنالك شقان مشؤومان في مقدمة القبعة المعدنية (۷-۲۲) في فلم آیزنشتاين ايفان الرهيب يصور الأمير الشرير وكأنه حيوان وخاصة الأميرة التي تبدو بغطاء رأسها الأسود الضخم وبدلتها السوداء وكأنها نسر ضخم شرير. أما ايفان فإنه مثل المسيح على الأقل في النصف الأول من الفلم المكون من جزئين بشعره البسيط المتطاير ولحيته وردائه الأبيض المتواضع .
ملابس فلليني في فلم جولييت الأرواح مسرحية غريبة بشكل مقصود (۷- ۲۳). الألوان الحمراء والصفراء الرخيصة وقطع الريش الكثيرة والبذخ الخيالي لأردية النساء استخدمت بصورة خاصة للتعبير عن عالم الفن الواطىء الذي يعيش فيه زوج البطلة، عالم يبدو أنه يجمع مواصفات السيرك إلى جانب مواصفات بيت الدعارة. الرمزية في اللون استخدمت في فلم روميو وجولييت لزفيريللي. آل كابيوليت هم عائلة جولييت يعرفون بأنهم حديثو نعمة اعتدائيون ألوانهم المناسبة هي الحمراء الفاقعة والأصفر والبرتقالي. عائلة روميو من الناحية الأخرى أقدم وربما أكثر عراقة ولكنها في انهيار واضح. لباسهم الأزرق والأخضر الغامق والبنفسجي. هذان المخططان اللونيان يجدان «صدى» لهما في ملابس الخدم في كل بيت، إذ تساعد الجمهور على تشخيص المتصارعين في المشاهد الصاخبة كما إن ألوان الملابس يمكن أن تستخدم في التغيير أو الانتقال الظهور الأول لجولييت مثلا يرينا إياها في بدلة حمراء ملتهبة بعد أن تتزوج روميو ترتدي الأزرق. الخط إضافة للون يمكن أن يستخدم للإيحاء بالصفة السايكولوجية العموديات مثلاً تميل إلى التأكيد على التعالي والكرامة السيدة مونتاكيف والخطوط الأفقية تميل إلى التأكيد على الصنعة والسخرية ممرضة جولييت.
ربما كان أشهر لباس في تاريخ السينما هو رداء الصعلوك لشارلي شابلن كان اللباس دليلا على الطبقة والشخصية معبراً عن المزيج المعقد من الغرور والارتباك الذي جعل شارلي محبوباً. الشارب والقبعة المستديرة السوداء والعصما كلها توحي بالأنيق الحساس. استخدمت العصا بصورة خاصة لإعطاء الانطباع بالأهمية الذاتية عند سير شارلي بثقة أمام المعالم المعادي. إلا إن سرواله المترهل الذي يزيد عن حجمه المقرر كثيراً والذي يشده حزام من قطعة حبل والحذاء الضخم والجاكتة الضيقة - كل ذلك كان يوحي بعدم الأهمية الاجتماعية لشارلي وبفقره. إن هذا اللباس يرمز إلى نظرة شابلن للإنسانية : خداع الذات والغرور والعبث وأخيراً الضعف المثير للشفقة.
الماكياج في السينما عموماً أكثر دقة منه في المسرح. الممثل المسرحي يميل إلى استخدام الماكياج بالدرجة الأولى لتكبير ملامحه حتى ترى من مسافات بعيدة على الشاشة يميل الماكياج إلى أن يكون أقل اهتماماً أن شابلن استخدم الماكياج المسرحي لشخصية المتشرد لأنه كان يصور عموماً في لقطة بعيدة. حتى أدق التغييرات في الماكياج يمكن أن ترى في السينما. إن وجه مايا فارو الأخضر الشناحب في فلم رومان بولانسكي (طفل روز ماري) مثلا استخدم للإيحاء بالفساد المتزايد في جسمها عند حملها لطفل الشيطان. مثل ذلك الماكياج البشع للمثلين في فلم ساتيريكون فلليني الذي يوحي بالتحلل والموت في الحياة لجميع السكان الرومان في تلك الفترة. في فلم (توم جونز) يستخدم رتشاردسون ماكياجاً معقداً مصطنعاً لشخصيات المدينة مثل الليدي بلاستون ليوحي بخبثها وتفسخها في الملاهي السلوكية ـ وهي مسرحيات كوميدية - في القرن الثامن عشر كانت مواد التجميل مصدراً مفصلاً للصورة للإيحاء بالزيف والنفاق. الشخصيات الريفية من الناحية الثانية وخاصة صوفي وستون ماكياجها أكثر طبيعية وبدون شعر مستعار أو مسحوق أو لطخات .
الماكياج السينمائي يرتبط وثيقاً بنوع لباس الممثل. على العموم يفضل النجوم الماكياج الذي يزيد سحرهم (٧ - ٢٤) كان لديتريش وكاربو ومونرو عادة ماكياج اثيري حيث يعمق تأثير كل الملامح إلى نوع من الكمال البديع . الممثلون الاعتياديون أقل اهتماماً بالسحر ما لم تكن الشخصيات التي يقدمونها ساحرة في الواقع في محاولة لإغراق شخصياتهم الحقيقية يستخدم مثل هؤلاء الممثلين غالباً الماكياج ليقللوا من إلفة ملامحهم للجمهور. براندو وأوليفييه بصورة خاصة يفضلان لبس الأنوف المزيفة والشعر المستعار ومواد التجميل المشوهة. رغم إن أروسون ويلز معروف بالدرجة الأولى بتمثيله أدواراً قوية مسيطرة إلا أنه أيضاً لجأ إلى مثل هذه الحيل في الماكياج ليزيد الخلافات بين أدواره الممثلون غير المحترفين يضعون عادة أقل ما يمكن من الماكياج بسبب أن اختيارهم تم بالذات لمظهرهم الفيزيائي الحقيقي والمثير للاهتمام.
تعليق