ستيوارت . الجماهير تفترض أن النجم سوف يسيطر على الفلم بكامله وهي فرضية كان هتشكوك يعتمد عليها عندما قام بقتل جانيت لي بعنف قبل منتصف فلمه (سايكو).
هنالك بعض كبار الممثلين الذين يدعون بعض الأحيان «نجوماً» شعبيتهم الإيرادية ولكنهم ليسوا نجوماً بالمعنى الضيق الذي استخدمناه. لورانس أوليفييه وبتي ديفز ومارلون براندو جميهم أقرب إلى قالب الممثلة دوز منهم إلى قالب برنهارت أي أنهم يخضعون شخصياتهم من أجل سبر أغوار جوانب الشخصية التي يمثلونها. على سبيل المثال مثلما كان براندو يقولب في دور نوع جنسي شاب من الطبقة العاملة عربة أسمها الرغبة وعلى جبهة النهر ثم قلب الصورة بدور شكسبيري (يوليوس قيصر ودور موسيقي كوميدي في رجال ودمى في فلم بيت الشاي لقمر آب) مثل دور خادم ياباني صغير وفي فلم (الأسود) (الصغيرة مثل دور أرستقراطي الماني عقيم. دوره في شخصية فلتشر كريستيان في فلم ثورة) على السفينة باونتي لم يكن مركباً للنجم القياسي الذي كان قبله كلارك كيبل قد صنعه من الدور في النسخة السابقة من هذا الفلم ولكنه كان أداءاً أكد حساسية الشخصية واستعلاءها الأنثوي في فلم (العراب) أدهش براندو جمهوره بتمثيله دور الشيخ المافي العجوز وفي أدائه المدهش في فلم التانغو الأخير في باريس) مثل دور الكهل الرومانسي العصابي المهووس جنسياً.
من الممثلين الكبار الذين ليسوا نجوماً بالمعنى البيرنهارتي ليف أولمان وجوان وودورد وجاك نيكولسون وفانيسا ريدكريف ودستين هوفمان وآن بانكروفت وجون فويغت ومارشيللو ماستروياني وهذه أسماء البعض من المشهورين حسب. القليل من الممثلين قضى سنين يمثل أدواراً منوعة لينجز في النهاية حالة النجم في عمله بعد دور واحد خاص له شعبية من هؤلاء جورج سكوت ولي مارفين ورود شتايكر أمثلة بارزة. لقد كان هنالك وقت لم يكن فيه مصطلح «دور جورج سكوت ذي معنى إلا أن هذا المصطلح يختلف اليوم عن سابقه كثيراً.
بعض المخرجين يفضل استخدام ممثلين غير محترفين لأنهم لم يشاهدوا في أدوار مألوفة معادة. إن مثل هؤلاء الممثلين يظهرون على الحياد بنظر الجمهور ويستطيع صانع الفلم أن يستغل فقط جوانب شخصيتهم التي لها علاقة بالشخصية كما تظهر في الفلم وهذه عادة الجوانب الفيزيائية على العموم كلما كان الممثل مألوفاً بالنسبة للجمهور كلما اتجه إلى اصطحاب نوع من معالم الشخصية بصورة آلية تلك الخصال التي نقرنها بأدواره السابقة . فلم التانغو الأخير في (باريس) استطاع برتوشيللي أن يستغل هذه الارتباطات الآلية، إذ إن الفلم على أحد المستويات هو في خلاصته استكشاف الأدوار براندو المختلفة الفنية والخاصة. إلا أن هذه الارتباطات في أنواع أخرى من الأفلام يمكن أن تكون كارثة .
كان مخرجو الواقعية الجديدة في إيطاليا بعد الحرب مغرمين بصورة خاصة باستخدام ممثلين غير محترفين (۷ ، ۱۷) بالنظر الخلفية روبرتو روسوليني التسجيلية في السينما فإنه قد أوجد مبدأ استخدام غير المحترفين في الأفلام الخيالية في فلمه (مدينة مفتوحة). ثم تبعه بفلم (بايزان) حيث قدم ممثلين غير محترفين فقط إلا أن ذلك تم بنجاح أقل إذ إن أصوات بعض ممثليه فضحت كونهم هواة. فلم فيتوريو ديسيكا سارق الدراجاتحقق نجاحاً فنياً السبب الأكبر لذلك في كون شخصياته حقيقية. عندما حاول ديسيكا تمويل الفلم وافق أحد المنتجين على تقديم المال شريطة أن يقوم بالدور الرئيسي في الفلم وهو دور فرد عادي من الطبقة العاملة الممثل كاري كرانت لا داعي للقول بأن ديسيكا لم يستطع أن يتخيل ممثلاً أنيقاً جذاباً مثل كاري كرانت في هذا الدور لذا فقد ذهب المخرج بحكمة إلى جهة أخرى للتمويل. وأعطي الدور أخيراً إلى عامل حقيقي هو لامبرتو ماجوراني استخدم مخرجون آخرون ممثلين غير محترفين لنفس السبب وهو أنهم يظهرون أكثر حقيقة. يشعر روبرت بريسون مثلاً بأنه يمكن صنع فلم بتجاوز إرادة الذين يظهرون فيه وذلك بعدم استخدام ما يفعلونه وإنما باستخدام ما هم عليه». ويوافق أنطونيوني قائلاً «ليس على الممثل السينمائي أن يفهم بل مجرد أن يكون. سأل آیزنشتاين مرة لماذا يستخدم الممثل ليتقمص شخصية فلاح في الوقت الذي نستطيع فيه أن نخرج ونصوّر الفلاح الحقيقي؟ .
سواء فضل المخرج استخدام النجوم أو الممثل العادي أو غير المحترفين فإن التمثيل السينمائي يعتمد كلياً تقريباً على كيفية تناوله لمادته . عموماً كلما كان المخرج واقعياً في تقنياته كلما اعتمد على قدرات ممثليه. الواقعيون يميلون إلى تفضيل اللقطات البعيدة التي تحافظ على جسم الممثل كاملاً في الصورة. مسافة آلة التصوير التي تطابق فتحة المسرح التقليدي. كما أن الواقعي يفضل دورات آلة التصوير الطويلة وبذلك يسمح للممثلين بأن يسندوا أداءهم لمدد طويلة نسبياً بدون مقاطعة. باختصار كلما كانت التقنيات الإخراجية واقعية كلما كانت التقنيات التمثيلية مسرحية. من الأسهل من وجهة نظر الجمهور تقييم التمثيل في الفلم الواقعي على تقييمه في الفلم الانطباعي إذ إننا نستطيع أن نرى مشاهد متصلة بدون أي تدخل إخراجي ظاهر. في الواقع كلما كان المخرج انطباعياً كلما قل الاحتمال في أن يقيم مساهمة الممثل. الممثل بالنسبة لبريسون مثلاً ليس فناناً مفسراً وإنما مجرد واحد من المواد الخام في السينما في الحقيقة يتجنب بريسون المحترفين لذات السبب أجله يرغبون في أن يوصلوا مشاعرهم من خلال التمثيل. يشعر بريسون مثل بودوفكين بأن المشاعر والأفكار في الفلم يجب ألا تصل ممسرحة وإنما تصل سينمائياً بلقطات متجاورة تنتج لنا ارتباطات موصولة، لذلك نرى في فلمه (امرأة حلوة أن صراعاً عائلياً عنيفاً يصلنا بكليته عن طريق استخدام صور الأبواب والشبابيك فقط إلى جوار الملامح المحايدة للممثلين الرئيسيين غير المحترفين في حينه في الفلم ذاته يتم تصوير مشهد انتحار عن طريق سلسلة من الصور غير الممسرحة نرى الزوجة الشابة في لقطة بعيدة وهي تنظر من الشرفة، ثم نرى لقطة ترينا الشرفة خالية، وأخيراً لقطة ترينا وشاح المرأة الرقيق وهو يطير في الهواء خلف سياج الشرفة .
صرح أنطونيوني مرة بأنه يستخدم ممثليه كجزء من التكوين فقط: «مثل شجرة أو جدار أو غيمة». أغلب مواضيع أفلامه يتم إيصالها عن طريق اللقطات البعيدة حيث يوحي تجاور الأشخاص ومحيطهم الحالات الروحية والسايكولوجية المركبة ربما كان أنطونيوني أكثر حساسية من أي مخرج معاصر آخر في كيفية تبدل المعاني وفقاً للميزانسين. لذا فإن مغزى السطر من الحوار يمكن أن يتبدل تماماً إذا ما ألقاه الممثل وهو يقف أمام جدار من الطابوق بدلاً من شارع مهجور، أشار أنطونيوني أيضاً إلى أن سطراً يلقيه الممثل وهو يدير لنا نصف وجهه قد يكون له مختلفاً تماماً عن سطر يلقى بمواجهة آلة التصوير (۷،۱۸) .
رغم إن هتشكوك ليس مخرجاً انطباعياً فقط إلا إن بعضاً من أغرب تأثيراته السينمائية أنجزت بواسطة التقليل من مساهمة الممثلين إلى الحد الأدنى في فلم بعنوان (تخريب) كان هتشكوك يعمل مع سلفيا سدني وهي ممثلة مسرحية انخرطت في البكاء داخل المنظر لأنه لم مشهداً مهما جداً. كان الحدث يتضمن جريمة قتل حيث تقتل البطلة المتعاطفة مع زوجها المتوحش إنتقاماً لقتله أخاها الشاب على المسرح بالطبع كانت ستعبر عن مشاعرها وأفكارها بواسطة المبالغة في تعابير وجهها.
هنالك بعض كبار الممثلين الذين يدعون بعض الأحيان «نجوماً» شعبيتهم الإيرادية ولكنهم ليسوا نجوماً بالمعنى الضيق الذي استخدمناه. لورانس أوليفييه وبتي ديفز ومارلون براندو جميهم أقرب إلى قالب الممثلة دوز منهم إلى قالب برنهارت أي أنهم يخضعون شخصياتهم من أجل سبر أغوار جوانب الشخصية التي يمثلونها. على سبيل المثال مثلما كان براندو يقولب في دور نوع جنسي شاب من الطبقة العاملة عربة أسمها الرغبة وعلى جبهة النهر ثم قلب الصورة بدور شكسبيري (يوليوس قيصر ودور موسيقي كوميدي في رجال ودمى في فلم بيت الشاي لقمر آب) مثل دور خادم ياباني صغير وفي فلم (الأسود) (الصغيرة مثل دور أرستقراطي الماني عقيم. دوره في شخصية فلتشر كريستيان في فلم ثورة) على السفينة باونتي لم يكن مركباً للنجم القياسي الذي كان قبله كلارك كيبل قد صنعه من الدور في النسخة السابقة من هذا الفلم ولكنه كان أداءاً أكد حساسية الشخصية واستعلاءها الأنثوي في فلم (العراب) أدهش براندو جمهوره بتمثيله دور الشيخ المافي العجوز وفي أدائه المدهش في فلم التانغو الأخير في باريس) مثل دور الكهل الرومانسي العصابي المهووس جنسياً.
من الممثلين الكبار الذين ليسوا نجوماً بالمعنى البيرنهارتي ليف أولمان وجوان وودورد وجاك نيكولسون وفانيسا ريدكريف ودستين هوفمان وآن بانكروفت وجون فويغت ومارشيللو ماستروياني وهذه أسماء البعض من المشهورين حسب. القليل من الممثلين قضى سنين يمثل أدواراً منوعة لينجز في النهاية حالة النجم في عمله بعد دور واحد خاص له شعبية من هؤلاء جورج سكوت ولي مارفين ورود شتايكر أمثلة بارزة. لقد كان هنالك وقت لم يكن فيه مصطلح «دور جورج سكوت ذي معنى إلا أن هذا المصطلح يختلف اليوم عن سابقه كثيراً.
بعض المخرجين يفضل استخدام ممثلين غير محترفين لأنهم لم يشاهدوا في أدوار مألوفة معادة. إن مثل هؤلاء الممثلين يظهرون على الحياد بنظر الجمهور ويستطيع صانع الفلم أن يستغل فقط جوانب شخصيتهم التي لها علاقة بالشخصية كما تظهر في الفلم وهذه عادة الجوانب الفيزيائية على العموم كلما كان الممثل مألوفاً بالنسبة للجمهور كلما اتجه إلى اصطحاب نوع من معالم الشخصية بصورة آلية تلك الخصال التي نقرنها بأدواره السابقة . فلم التانغو الأخير في (باريس) استطاع برتوشيللي أن يستغل هذه الارتباطات الآلية، إذ إن الفلم على أحد المستويات هو في خلاصته استكشاف الأدوار براندو المختلفة الفنية والخاصة. إلا أن هذه الارتباطات في أنواع أخرى من الأفلام يمكن أن تكون كارثة .
كان مخرجو الواقعية الجديدة في إيطاليا بعد الحرب مغرمين بصورة خاصة باستخدام ممثلين غير محترفين (۷ ، ۱۷) بالنظر الخلفية روبرتو روسوليني التسجيلية في السينما فإنه قد أوجد مبدأ استخدام غير المحترفين في الأفلام الخيالية في فلمه (مدينة مفتوحة). ثم تبعه بفلم (بايزان) حيث قدم ممثلين غير محترفين فقط إلا أن ذلك تم بنجاح أقل إذ إن أصوات بعض ممثليه فضحت كونهم هواة. فلم فيتوريو ديسيكا سارق الدراجاتحقق نجاحاً فنياً السبب الأكبر لذلك في كون شخصياته حقيقية. عندما حاول ديسيكا تمويل الفلم وافق أحد المنتجين على تقديم المال شريطة أن يقوم بالدور الرئيسي في الفلم وهو دور فرد عادي من الطبقة العاملة الممثل كاري كرانت لا داعي للقول بأن ديسيكا لم يستطع أن يتخيل ممثلاً أنيقاً جذاباً مثل كاري كرانت في هذا الدور لذا فقد ذهب المخرج بحكمة إلى جهة أخرى للتمويل. وأعطي الدور أخيراً إلى عامل حقيقي هو لامبرتو ماجوراني استخدم مخرجون آخرون ممثلين غير محترفين لنفس السبب وهو أنهم يظهرون أكثر حقيقة. يشعر روبرت بريسون مثلاً بأنه يمكن صنع فلم بتجاوز إرادة الذين يظهرون فيه وذلك بعدم استخدام ما يفعلونه وإنما باستخدام ما هم عليه». ويوافق أنطونيوني قائلاً «ليس على الممثل السينمائي أن يفهم بل مجرد أن يكون. سأل آیزنشتاين مرة لماذا يستخدم الممثل ليتقمص شخصية فلاح في الوقت الذي نستطيع فيه أن نخرج ونصوّر الفلاح الحقيقي؟ .
سواء فضل المخرج استخدام النجوم أو الممثل العادي أو غير المحترفين فإن التمثيل السينمائي يعتمد كلياً تقريباً على كيفية تناوله لمادته . عموماً كلما كان المخرج واقعياً في تقنياته كلما اعتمد على قدرات ممثليه. الواقعيون يميلون إلى تفضيل اللقطات البعيدة التي تحافظ على جسم الممثل كاملاً في الصورة. مسافة آلة التصوير التي تطابق فتحة المسرح التقليدي. كما أن الواقعي يفضل دورات آلة التصوير الطويلة وبذلك يسمح للممثلين بأن يسندوا أداءهم لمدد طويلة نسبياً بدون مقاطعة. باختصار كلما كانت التقنيات الإخراجية واقعية كلما كانت التقنيات التمثيلية مسرحية. من الأسهل من وجهة نظر الجمهور تقييم التمثيل في الفلم الواقعي على تقييمه في الفلم الانطباعي إذ إننا نستطيع أن نرى مشاهد متصلة بدون أي تدخل إخراجي ظاهر. في الواقع كلما كان المخرج انطباعياً كلما قل الاحتمال في أن يقيم مساهمة الممثل. الممثل بالنسبة لبريسون مثلاً ليس فناناً مفسراً وإنما مجرد واحد من المواد الخام في السينما في الحقيقة يتجنب بريسون المحترفين لذات السبب أجله يرغبون في أن يوصلوا مشاعرهم من خلال التمثيل. يشعر بريسون مثل بودوفكين بأن المشاعر والأفكار في الفلم يجب ألا تصل ممسرحة وإنما تصل سينمائياً بلقطات متجاورة تنتج لنا ارتباطات موصولة، لذلك نرى في فلمه (امرأة حلوة أن صراعاً عائلياً عنيفاً يصلنا بكليته عن طريق استخدام صور الأبواب والشبابيك فقط إلى جوار الملامح المحايدة للممثلين الرئيسيين غير المحترفين في حينه في الفلم ذاته يتم تصوير مشهد انتحار عن طريق سلسلة من الصور غير الممسرحة نرى الزوجة الشابة في لقطة بعيدة وهي تنظر من الشرفة، ثم نرى لقطة ترينا الشرفة خالية، وأخيراً لقطة ترينا وشاح المرأة الرقيق وهو يطير في الهواء خلف سياج الشرفة .
صرح أنطونيوني مرة بأنه يستخدم ممثليه كجزء من التكوين فقط: «مثل شجرة أو جدار أو غيمة». أغلب مواضيع أفلامه يتم إيصالها عن طريق اللقطات البعيدة حيث يوحي تجاور الأشخاص ومحيطهم الحالات الروحية والسايكولوجية المركبة ربما كان أنطونيوني أكثر حساسية من أي مخرج معاصر آخر في كيفية تبدل المعاني وفقاً للميزانسين. لذا فإن مغزى السطر من الحوار يمكن أن يتبدل تماماً إذا ما ألقاه الممثل وهو يقف أمام جدار من الطابوق بدلاً من شارع مهجور، أشار أنطونيوني أيضاً إلى أن سطراً يلقيه الممثل وهو يدير لنا نصف وجهه قد يكون له مختلفاً تماماً عن سطر يلقى بمواجهة آلة التصوير (۷،۱۸) .
رغم إن هتشكوك ليس مخرجاً انطباعياً فقط إلا إن بعضاً من أغرب تأثيراته السينمائية أنجزت بواسطة التقليل من مساهمة الممثلين إلى الحد الأدنى في فلم بعنوان (تخريب) كان هتشكوك يعمل مع سلفيا سدني وهي ممثلة مسرحية انخرطت في البكاء داخل المنظر لأنه لم مشهداً مهما جداً. كان الحدث يتضمن جريمة قتل حيث تقتل البطلة المتعاطفة مع زوجها المتوحش إنتقاماً لقتله أخاها الشاب على المسرح بالطبع كانت ستعبر عن مشاعرها وأفكارها بواسطة المبالغة في تعابير وجهها.
تعليق