لا يعني ومع ذلك إن الأفلام الوثائقية لتلك الفترة مملة أو وعظية فجة. بعضها ذكي ودقيق وشاعري أيضاً رغم أهدافها النفعية. (البريد الليلي) مثلاً يعالج موضوع قطار البريد السريع المسافر من لندن إلى كلاسكو والرجال العاديين المسؤولين عن توزيع البريد على طول الطريق. (٦ - ٢٠ ) . الموضوع المطروح لا يبدو من السطح مثيراً جداً ذلك فإن الفلم أقرب إلى الرومانسية في المعالجة وفيه تجديد بصورة خاصة في استخدام الصوت حيث يقدم تأليفاً موسيقياً وضعه بنجامين بريتن وتعليقاً شعرياً لدبليو. اج. اودن.
ربما كان أعظم صانع فلم يبرز من المدرسة البريطانية هو همفري جنينكز الذي أنتج جل عمله خلال الحرب العالمية الثانية. أفلام جنينكز شاعرية وغنائية وكبيرة الإيحاء في أحسن المعاني وربما كانت الأقل في دعايتها مقارنة بأكبر الأفلام الوثائقية المنتجة خلال تلك الفترة. كان اهتمامه دائما بالناس وليس الأفكار التجريدية بشجاعتهم وبأسهم وعزمهم على مقاومة كل العقوبات التي تبتكرها ماكنة الحرب النازية أفلام مثل (لن تستطيع التحمل) واستمع إلى بريطانيا و(الحرائق بدأت وكلها أنتجت خلال أحلك ساعات إنكلترا لا تزال تقارير مؤثرة لقدرة أمة محاربة على الاحتمال والقتال
(٦ - ۲۱). رغم أن سنين الحرب أنتجت بعض أروع الأفلام الوثائقية من أبرزها الانتصار النازي للإرادة الذي أخرجه ليني ريفنشتال وسلسلة (لماذا نقاتل) تحت إشراف الأمريكي فرانك كابرا - إلا أن القليل منها فاق إنجاز جنينكز في الغنى العاطفي وربما لم يستطع أي منها موازاته في الشمولية والدقة. اقد كان كريرسون أول من ميز ظهور «الجيل الفلمي الجديد، الجيل الذي كان أقل توجهاً إلى المكتوب وإلى الخطابة العامة كمصدر للمعلومات . لقد استطاع كريرسون أن يقنع عدداً من الموظفين الكبار أن من المصلحة الوطنية استغلال الوسط السينمائي كقناة أساسية للتفاهم بين الحكومة والمواطنة. إن الغالبية العظمى من الأفلام الوثائقية البريطانية المهمة التي أنتجت خلال تأثير كريرسون وهي تمتد تقريباً من عام ١٩٢٨ وحتى نهاية الحرب كانت تمول جماهيرياً. كما تم تبني فكرة المساعدة الحكومية لإنتاج الأفلام الوثائيقة في الولايات المتحدة خلال الثلاثينات رغم أن تمويل الكونغرس كان متقطعاً وشحيحاً خلال سني الحرب بالطبع التزمت كل القوى الكبرى بإنتاج أفلام وثائقية على نطاق كبير لغرض رفع الروح المعنوية( ٢٢-٦).
في عام ۱۹۳۸ ساعد كريرسون في إنشاء المجلس الكندي الوطني للسينما المشهور وأصبح في السنين التالية أول مدير سينمائي له. بعد الحرب زاد اهتمام كريرسون عالمية في عام ١٩٤٧ خدم كمدير للإعلام والإتصال بالجماهير في اليونسكو التابع للأمم المتحدة خلال هذه الفترة ذاتها أسف كريرسون للإنهيار الجدي في الحركة الوثائقية في كل الأقطار باستثناء كندا ودول شرق أوربا الإشتراكية (٦ - ۲۳) زاد اهتمامه كثيراً في الخمسينات بالإمكانات الجماهيرية للتلفزيون الذي كان يحل بسرعة مكان السينما كوسيلة اتصال جماهيري مرثية كبرى والتي استنتج بحق أنها سوف تقوم بالدفع الرئيسي في الحركة التسجيلية في عام ۱۹۷۲ مات جواد الحرب الكبير في الحركة الوثائقية .
ربما كان أعظم صانع فلم يبرز من المدرسة البريطانية هو همفري جنينكز الذي أنتج جل عمله خلال الحرب العالمية الثانية. أفلام جنينكز شاعرية وغنائية وكبيرة الإيحاء في أحسن المعاني وربما كانت الأقل في دعايتها مقارنة بأكبر الأفلام الوثائقية المنتجة خلال تلك الفترة. كان اهتمامه دائما بالناس وليس الأفكار التجريدية بشجاعتهم وبأسهم وعزمهم على مقاومة كل العقوبات التي تبتكرها ماكنة الحرب النازية أفلام مثل (لن تستطيع التحمل) واستمع إلى بريطانيا و(الحرائق بدأت وكلها أنتجت خلال أحلك ساعات إنكلترا لا تزال تقارير مؤثرة لقدرة أمة محاربة على الاحتمال والقتال
(٦ - ۲۱). رغم أن سنين الحرب أنتجت بعض أروع الأفلام الوثائقية من أبرزها الانتصار النازي للإرادة الذي أخرجه ليني ريفنشتال وسلسلة (لماذا نقاتل) تحت إشراف الأمريكي فرانك كابرا - إلا أن القليل منها فاق إنجاز جنينكز في الغنى العاطفي وربما لم يستطع أي منها موازاته في الشمولية والدقة. اقد كان كريرسون أول من ميز ظهور «الجيل الفلمي الجديد، الجيل الذي كان أقل توجهاً إلى المكتوب وإلى الخطابة العامة كمصدر للمعلومات . لقد استطاع كريرسون أن يقنع عدداً من الموظفين الكبار أن من المصلحة الوطنية استغلال الوسط السينمائي كقناة أساسية للتفاهم بين الحكومة والمواطنة. إن الغالبية العظمى من الأفلام الوثائقية البريطانية المهمة التي أنتجت خلال تأثير كريرسون وهي تمتد تقريباً من عام ١٩٢٨ وحتى نهاية الحرب كانت تمول جماهيرياً. كما تم تبني فكرة المساعدة الحكومية لإنتاج الأفلام الوثائيقة في الولايات المتحدة خلال الثلاثينات رغم أن تمويل الكونغرس كان متقطعاً وشحيحاً خلال سني الحرب بالطبع التزمت كل القوى الكبرى بإنتاج أفلام وثائقية على نطاق كبير لغرض رفع الروح المعنوية( ٢٢-٦).
في عام ۱۹۳۸ ساعد كريرسون في إنشاء المجلس الكندي الوطني للسينما المشهور وأصبح في السنين التالية أول مدير سينمائي له. بعد الحرب زاد اهتمام كريرسون عالمية في عام ١٩٤٧ خدم كمدير للإعلام والإتصال بالجماهير في اليونسكو التابع للأمم المتحدة خلال هذه الفترة ذاتها أسف كريرسون للإنهيار الجدي في الحركة الوثائقية في كل الأقطار باستثناء كندا ودول شرق أوربا الإشتراكية (٦ - ۲۳) زاد اهتمامه كثيراً في الخمسينات بالإمكانات الجماهيرية للتلفزيون الذي كان يحل بسرعة مكان السينما كوسيلة اتصال جماهيري مرثية كبرى والتي استنتج بحق أنها سوف تقوم بالدفع الرئيسي في الحركة التسجيلية في عام ۱۹۷۲ مات جواد الحرب الكبير في الحركة الوثائقية .
تعليق