فصل الفلم التسجيلي ، جون كريرسون والمدرسة البريطانية ١-a .. كتاب فهم السينما

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فصل الفلم التسجيلي ، جون كريرسون والمدرسة البريطانية ١-a .. كتاب فهم السينما

    جون كريرسون والمدرسة البريطانية .

    رغم أنه شخصياً أخرج فلها واحداً (1929) Drifters) إلا أن كريرسون ربما كان القوة الفردية الأكثر تأثيراً في الحركة التسجيلية. أهمية كريرسون هي بالدرجة الأولى معنوية باعتباره معلما وداعية ومنتجاً وموزعاً ومنظما كان كريرسون القوة الموجهة الرئيسية ليس في بريطانيا حسب بل في كندا وبدرجة أقل في أستراليا ونيوزيلانده والولايات المتحدة وطوال مدة عمله خاص هذا المحارب المحنك معركة مستمرة فقد سايس وعنف ووبخ وسحر الموظفين الحكوميين لكي يعترفوا بأهمية الفلم التسجيلي باعتباره أداة تربوية عامة. وقد صرح مرة قائلاً «أنا أنظر إلى السينما باعتبارها منبراً وأستخدمها كدعائي» .
    بالنسبة لكر يرسون النفعي كان على الفلم أن يكون مفيداً وأن يؤدي وظيفة عامة مهمة محددة. كان يؤمن بأن الفلم التسجيلي بالغ الأهمية إذا ما أريد للديمقراطية أن فقط عندما يعلم المواطنون بما يجري في القطاع العام فإن اختيارهم يستطيع أن يقع على أحسن القادة وأكثر البرامج الاجتماعية استجابة لقد آمن هذا الاسكتلندي بأن الفلم التسجيلي بالدرجة الأولى وسيلة للمخاطبة والاقناع وأنه بالدرجة الثانية فقط شكلاً فنياً. إذا استطاعت الأفلام غير الخيالية أن تعلم الجماهير بطريقة فنية سارة فخير على خير إلا أن الوظيفة يجب أن تأخذ الأولوية على الشكل. طوال مدة عمله كان يعجب بالمهارة الحرفية الجيدة والتقنيات المجددة إلا إنه كان يشك بكل شيء ذي نكهة جمالية في الفلم التسجيلي. لقد بين مرة «إن المتابعة الواعية للفن تحمل معها في فترات الأزمات العامة ضحالة معينة في النظرة للأموره .

    إن فلسفة كريرسون الكالفنية بعض الشيء لم تعد شائعة بين صانعي الأفلام المعاصرين إلا أن فترة تأثيره العظيم وكانت خلال الهبوط الاقتصادي الكبير والحرب العالمية الثانية جعلت موقفه بالتأكيد يبدو شديد المسؤولية والإنسانية والأهمية
    (٦ -۱۹) زد على ذلك أنه لم يكن أبداً دوغماطياً بخصوص مسائل الأسلوب طالما أن التقنيات لا تحتوي مادة المضمون. لقد تأثر كثيراً على سبيل المثال بالأفلام التسجيلية الأوروبية خلال العشرينات وخاصة البرتو كافالكانتي في فلمه Rin que les heures) ووالتر روتمان في فلمه : برلين سمفونية لمدينة عظيمة إلا أنه عبر عن انزعاجه لما اعتبره انشغالها بالشكل على حساب التحليل الاجتماعي الجاد.

    يمكن من عديد من الوجوه اعتبار المدرسة البريطانية كوسيط بين تقاليد فلا هرتي والتسجيليين السوفييت. لقد اعترف كريرسون نفسه بأنه مدين لفلم فلاهرتي نانوك وفلم آيزنشتاين بوتومكين رغم أن كريرسون عبر دائما عن عدم احتماله لما كان يعتبره نواقص وتجاوزات. لقد كانت له حب وكره استمرت العمر كله حرفياً رغم أنهما كانا شخصياً صديقين عظيمين. إن الذي أعجب كريرسون في عمل الأمريكي كان شاعريته الرقيقة وحبه للمشاهد الطبيعية والحميمة وصدقه في احترام كرامة العمل اليدوي.

    شعر كريرسون بأن فلاهرتي أظهر حساسية عميقة تجاه الأفراد ظاهرة الانعدام في السينما السوفيتية التي كانت تميل إلى تأكيد المجاميع البشرية والوحدات الاجتماعية .

    كان كريرسون يفزع دائما مما دعاه الروسوية الجديدة لفلاهرتي وتجنب فلاهرتي للمسائل الاجتماعية وحاجته للحماس الاصلاحي وتمجيده للفكرة البائدة عن «المتوحش النبيل»، لقد كان كريرسون يصر أن المعضلات التي تواجه القرن العشرين هي في جوهرها تكنولوجية مدنية وذلك يتطلب حلولاً جماعية وعامة. لقد كانت أفلام فلاهرتي ببساطة غير ذات موضوع في حل المعضلات المعاصرة بعد مشاهدته لفلم فلاهرتي (قصة لويزيانا) شكا كريرسون مرة أخرى من حاجة الأمريكي للأهمية وقد قال آسيا استحضار بديع آخر للإحساس الأحمق بالبراءة الذي يتابعه هذا الشخص الرائع العجوزه .

    كانت مشاعر كريرسون بالنسبة للسينما السوفيتيه متضاربة أيضاً. كان يعترف دائما بالمساهمات التقنية الضخمة للروس وخاصة تجديداتهم في المونتاج. كما أنه أبدى إعجابه بالإحساس القوي بالهدف الاجتماعي لأكثر الأفلام التسجيلية السوفيتية، على أية حال في الجانب النظري إن لم يكن دائما في الجانب التطبيقي. وأصر كريرسون مثل صانعي الأفلام الروس بأن السينما ليست مرآة سالبة للعالم المادي بل مطرقة ديناميكية تساعد على بلورة الحقيقة وإعطاء المجتمع إحساساً بالهدف والاتجاه.

    إلا أن كريرسون كان حاد النقد لما كان يعتبره فكرة جامدة للفلم التسجيلي السوفيتي - الثورة. كلما تناول صانعو الأفلام هذا الهوس الواحد كلما كانت أفلامهم مثيرة ومؤثرة بطريقة خاطفة بليغة إلا أن المشاكل الحقيقية لأي مجتمع تتضمن أيضاً برامج ونشاطات زمن السلم. أعتقد كريرسون بالنسبة لهذا الجزء بأن السينما السوفيتيه مملة ووعظية . فلم القديم والجديد لآيزنشتاين ويعرف أيضاً باسم (الخط العام) كان كما شعر كريرسون مكرراً وعابثاً بالمقارنة مع فلم (أكتوبر) و(بتومكين) إذ ليس هنالك مكان آخر يظهر فيه الروسي نفس الإندفاع والصدق في معالجة الكومونات الزراعية مثلما عرضه بالنسبة لمعالجة الثورة. حتى الأفلام الثورية كانت بالغة التخيل بالنسبة لذوق كريرسون ابنيتها كانت مفروضة وملودرامية ومليئة بالذروات الكاذبة والتصاعدات الهستيرية. أضف إلى ذلك إهمال هذه الأفلام للفرد من أجل الحركات والمجاميع الجماهيرية مما أعطى هذه الأفلام بروداً لا إنسانياً.

    كان كريرسون ينتقد بصورة خاصة دزيكا فيرتوف الذي ألهم الاسكتلدني بأبعاد جديدة من الذكاء والامتعاض . لقد لاحظ بحق روعة فيرتوف التقنية إلا أنه أدان «استعراضيته» نظر كريرسون باحتقار إلى فلم الرجل ذو الكاميرا السينمائية باعتباره مجرد تنوع في القدرة اللقطات تتحرك بسرعة تجعل الفلم يبدو أقرب إلى كتاب يضم لقطات فوتوغرافية منه إلى الفلم الوثائقي. كما رفض فلم (حماس) الفيرتوف باعتباره مجموعة من المذهلات والأجزاء والقطع والصخب لهذا والصخب لذاك في الختام وجد كريرسون إن أعمال فيرتوف أكثر لا مسؤولية من فلاهرتي من كثير من الوجوه وأن الاتهام «بالشكلية مبرر في حالة فيرتوف.

    فكرة كريرسون عن الفلم التسجيلي كانت أقرب إلى البراغماتية والكفاءة والعقلانية - كل الفضائل التي عرضها هو بكثرة.. كان يؤكد على التخطيط المسبق وخاصة في مرحلة كتابة النص. كان يسمح بشيء من الاكتشاف والارتجال ولكنه لا يبارك أبداً ذلك النوع من التجريب الاعتباطي الذي كان يميز طرائق فلاهرتي وفيرتوف إذ إن أياً منهما لم يستخدم نصاً أبداً. اعتقد فلاهرتي إن الفلم التسجيلي في جوهره هو ما تخلقه آلة التصوير بينما اعتقد فيرتوف بأن الأفلام تصنع على منضدة المونتاج كريرسون من الناحية الأخرى كان يميل إلى الاعتقاد بأن النص هو القوة الكبيرة وراء الفلم الوثائقي رغم الطبيعة الجماعية بالطبع لعملية صناعة الفلم التي لا تسمح دائما بمثل هذا التمييز السهل وكان هو أول من يعترف بهذه الحقيقة.

    على العموم شجع كريرسون طريقة المشكلة - الأسباب - الحلول في الفلم الوثائقي . كان يشك دائما بالطريقة «الجمالية» التي كان الروس يميلون إلى تفضيلها، أي الأفلام التي تحتفل» ولا تحلل الأحداث والنظم الجانب الأعظم من الأفلام الوثائقية المنتجة تحت إرشاد كريرسون يمل إلى أن يكون موجزاً وضيقاً عن قصد من ناحية الفكرة كانت هذه الأفلام تعالج مسائل ونظم وطنية محددة ذات اهتمام ،عمومي أفلام مثل (مشاكل الإسكان) و(وجه) (الفحم والبريد الليلي) و(الأطفال في المدرسة) و(خطر الدخان) . إن العناوين بذاتها توحي بالمدى المحدود والتوجه نحو التحليل .


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-15-2023 19.23_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	103.9 كيلوبايت 
الهوية:	112213 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-15-2023 19.24_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	95.3 كيلوبايت 
الهوية:	112214 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-15-2023 19.24 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	82.0 كيلوبايت 
الهوية:	112215 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-15-2023 19.25_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	91.6 كيلوبايت 
الهوية:	112216 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-15-2023 19.25 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	96.9 كيلوبايت 
الهوية:	112217

  • #2
    John Creerson and the British School.

    Although he personally directed "Drifters" (1929), Creerson was perhaps the single most influential force in the recording movement. Creerson's importance is primarily moral as an educator, advocate, producer, distributor and organizer. Creerson was the main guiding force not only in Britain but also in Canada and to a lesser extent in Australia, New Zealand and the United States. Documentary film as a general educational tool. He once stated, “I look at cinema as a platform and use it as my propaganda.” Different Stay . For Kerrson, the utilitarian film had to be useful and serve a specific important public function. He believed that documentaries are very important if democracy is to be achieved, that only when citizens know what is going on in the public sector can their choice fall on the best leaders and the most responsive social programs. technically. If non-fiction films can educate audiences in a pleasing artistic way, that's fine, but function should take priority over form. Throughout his career, he admired fine craftsmanship and innovative techniques, but was skeptical of everything aesthetically pleasing about documentaries. He once stated, “The conscious pursuit of art carries with it, in periods of general crises, a certain shallowness in the view of things.

    Cresson's somewhat Calvinistic philosophy is no longer popular with contemporary filmmakers, but the period of his greatest influence, during the Great Depression and World War II, certainly made his position seem very responsible, humane, and important. (6) (19) Moreover, he was never dogmatic on issues of Method as long as the techniques do not contain the substance of the content. He was greatly influenced, for example, by European documentaries during the twenties, especially Alberto Cavalcanti in his film Rin que les heures) and Walter Rotmann in his film: Berlin Symphony of a Great City, but he expressed his annoyance at what he considered its preoccupation with form at the expense of serious social analysis.

    In many ways the British School can be seen as a mediator between the Fla Herty tradition and the Soviet Recorders. Cresson himself admitted that he was indebted to Flaherty Nanook and Eisenstein's Potomkin, although Cresson always expressed his intolerance for what he considered to be their shortcomings and excesses. She had a lifelong love-hate for him, although in person they were great friends. What Cresson admired about the American's work was his tender poetics, his love of natural and intimate scenes, and his sincerity in respecting the dignity of manual labour. Affair with Flaherty A feature of Cresson's feeling is that Flaherty displayed a deep sensitivity to individuals, a phenomenon of lack in Soviet cinema that tended to emphasize human aggregates and social units.

    Crierson was always appalled by what he called Flaherty's neo-Russianism, Flaherty's avoidance of social questions, his need for a reformist zeal, and his glorification of the outdated idea of ​​the "gentle savage."
    The face of the twentieth century is in its essence civil technology and that requires collective and public solutions. Flaherty's films were simply irrelevant in resolving contemporary dilemmas. After watching Flaherty's (Louisiana Story), Creerson complained again of the American's need for relevance, and said Asia, another wonderful evocation of the foolish sense of innocence pursued by this fine old man.

    Creerson's feelings about Soviet cinema were also mixed. He always acknowledged the huge technical contributions of the Russians, especially their innovations in montage. He also admired the strong sense of social purpose of most Soviet documentaries, though in theory if not always in practice. Like Russian filmmakers, Creerson insisted that cinema is not a passive mirror of the material world but a dynamic hammer that helps crystallize truth and give society a sense of purpose and direction.

    However, Kreerson was very critical of what he saw as a rigid idea of ​​the Soviet documentary film - the revolution. The more filmmakers address this one obsession, the more exciting and poignant their films will be in a lightning-fast, eloquent manner. However, the real problems of any society also involve peacetime programs and activities. For this part, Cresson thought Soviet cinema was boring and preachy. Eisenstein's "Old and New," also known as "The General Line," was, as Creerson felt, repetitive and absurd compared to "October" and "Tomkin." Nowhere else does the Russian show the same impulsiveness and sincerity in dealing with the agricultural communes as he showed in dealing with the revolution. Even revolutionary films were too fanciful for Cresson's taste, their constructions forced and melodramatic, full of false climaxes and hysterical crescendos. In addition, these films neglect the individual for the sake of mass movements and groups, which gave these films an inhumane coldness.

    Creerson was particularly critical of Dzika Vertov, who inspired the Scotsman New dimensions of intelligence and resentment. He rightly notes Vertov's technical brilliance but condemns his "showmanship." Creerson contemptuously regards The Man with the Movie Camera as a mere variation in the ability of shots moving so fast that the film looks more like a book of photographic footage than a documentary. He also dismissed Vertov's Hamas as a collection of spectaculars, bits and pieces, clamor for this and clamor for that. In conclusion, Creerson found that Vertov's work was in many ways more irresponsible than Flaherty's, and that the accusation of "formalism" was justified in Vertov's case.

    Creerson's idea of ​​the documentary film was closer to pragmatism, efficiency and rationality - all the virtues that he offered in abundance.. He emphasized pre-planning, especially in the stage of writing the script. He allowed some discovery and improvisation, but he never sanctioned the kind of arbitrary experimentation that characterized the methods of Flaherty and Vertov, since neither of them ever used a text. Flaherty believed that the documentary film, in its essence, is what the camera creates, while Vertov believed that the films are made on the montage table. Crierson, on the other hand, tended to believe that the text is the great force behind the documentary, despite the collective nature of course, the filmmaking process, which does not always allow for such. easy distinction and he was the first to admit this fact.

    In general, Cresson encouraged the problem-cause-solution method in the documentary. He was always skeptical of the "aesthetic" way Russians tended to favor, that is, films that celebrate and do not analyze events and systems. The bulk of the documentaries produced under Cresson's direction tended to be intentionally short and narrow in concept. These films dealt with national issues and systems. Films such as (Housing Problems), (Face), (Coal and the Night Mail), (Children in School), and (Smoke Menace) are specific and of general interest. The titles themselves suggest the limited scope and orientation towards analysis.

    تعليق

    يعمل...
    X