جاوة Java أو Djawa جزيرة إندونيسية جنوب شرقي آسيا،شرق سومطرة وجنوب شبه جزيرة مالاوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جاوة Java أو Djawa جزيرة إندونيسية جنوب شرقي آسيا،شرق سومطرة وجنوب شبه جزيرة مالاوي

    جاوه

    Java / Djawa - Java

    جاوة

    جاوة Java أو Djawa، جزيرة إندونيسية في جنوب شرقي آسيا، تقع شرق سومطرة وجنوب شبه جزيرة مالاوي. وتُعدُّ مركزاً رئيساً مهماً للثقافة والسياسة في إندونيسية، وتؤلف خمس وحدات إدارية، هي: جاكرتا رايا، غربي جاوة، وسط جاوة، بوجياكارته، وشرقي جاوة. وتبلغ مساحتها 187.132كم2.
    تمتد جزيرة جاوة من الشرق إلى الغرب بنحو 1000كم، ومن الشمال إلى الجنوب بنحو 200كم، وتتجه معظم أنهارها باتجاه الشمال، وتبحر فيها السفن في الفصل المطير، ويتجه القسم الآخر من أنهارها باتجاه الشرق مثل نهر برانتاس Brantas وطوله نحو 314كم، وسولو Solo وطوله نحو 551كم، وتستخدم مياه الأنهار للسقاية بشكل رئيس، وتؤثر تيارات المحيط الهندي في أثناء هبوب الرياح الموسمية الجنوبية الشرقية في حركة الملاحة فيها.
    يمتد في وسط الجزيرة من الغرب إلى الشرق سلسلة من الجبال البركانية، وتمتاز تربة الأجزاء البركانية فيها بالخصوبة، وتعد هذه الأجزاء في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، أما السلاسل الجبلية الأخرى فهي كلسية، ويصل ارتفاع جروف شواطئ المناطق الجنوبية إلى 480م تقريباً.
    الأجزاء الشمالية من الجزيرة مسطحة ومنخفضة وفيها مستنقعات كثيرة، أما الأجزاء الشرقية فيها فهي ذات أرصفة كلسية. وتنتشر في الأجزاء الجنوبية من سهول الشواطئ الجنوبية السبخات والتلال الرملية والسهول البركانية.
    تكثر البراكين في جزيرة جاوة، ففيها أكثر من 100 بركان، منها 35 نشطاً، وقد شكلت فوهات البراكين بحيرات بسبب الأمطار السنوية الغزيرة.
    يراوح متوسط درجة الحرارة اليومية في جاكرته ما بين 19 و35ْ درجة مئوية، وتصل في المرتفعات (حتى 600م) إلى ما دون درجة التجمد، وتراوح الرطوبة ما بين 75% و90% في السهول والمناطق الساحلية. يختلف الهطل في جزيرة جاوة باختلاف المناطق والفصول، ويعد شهر كانون الثاني أكثر الشهور رطوبة، وشهر آب أكثرها جفافاً، وتبدأ الرياح الموسمية الشمالية الغربية من كانون الأول حتى آذار، وتجلب الرياح الجنوبية الشرقية الأمطار إلى الشواطئ الجنوبية وذلك من شهر نيسان حتى تشرين الأول.
    يعيش في جزيرة جاوة نحو 3/5 سكان إندونيسية، وأكثر المناطق ازدحاماً هي جاكرتة راية، ويبلغ متوسط كثافة السكان نحو 12000 نسمة/كم2، قُدر عدد السكان بنحو 5 مليون نسمة عام 1815، ووصل إلى 92 مليون عام 1997 تقريباً. ويعيش معظم السكان في المناطق الريفية، وتزداد كثافة السكان في مناطق السهول الجنوبية، حيث تمتاز التربة بالخصوبة، وتصل الكثافة إلى 900 نسمة/كم2 تقريباً، في حين يندر السكان في المناطق الجبلية في السواحل الجنوبية الغربية.
    تزايد عدد سكان مدن جزيرة جاوة، ولاسيما منذ الحرب العالمية الثانية، وتزايد عدد سكان جاكرتة من 533 ألف عام 1940 ليصل عام 1997 إلى نحو عشرة ملايين نسمة. ومن المدن الكبيرة: سيمارانج Semarang وسيراكارتة Surakarta وجوكجاكرتة Djokjakarta وباندونغ Bandung.
    ومن الناحية الإثنية، يشكل الجاويون الذين يقطنون في وسط وشرقي الجزيرة نحو 70% من السكان، ويتحدثون اللغة الجاوية، وغالبيتهم (نحو 96% منهم) مسلمون، أما معظم غربي جاوة فهم من الصونديين Sundonnese، ولهم أيضاً لغتهم المختلفة عن الجاويين، ويشكلون نحو 10%-20%. تعد لغة باهاسا Bhasa الإندونيسية اللغة الرسمية، وتستخدم المالاوية من قبل مختلف فئات الشعب الإندونيسي.
    الزراعة في جزيرة جاوة هي النشاط الرئيس، ويأتي الأرز في مقدمة المحاصيل الزراعية، ويزرع مروياً وغير مروي، ويأتي بعده محصول الذرة ثم الفستق وفول الصويا. أما المحاصيل التي تزرع في المزارع، فتشمل الكاكاو والقرنفل وجوز الهند والمطاط والشاي.
    ومن الثروة الحيوانية في الجزيرة الجاموس والبقر والماعز والخيل والأغنام. وتتصدر طباعة الأقمشة وتلوينها يدوياً الحرف الصناعية التي يرجع تاريخها إلى قرون سابقة، إضافة إلى صناعة الذهب والفضة، وتطورت صناعة البترول، ومشروعات صناعية أخرى مثل الصلب والإسمنت والطائرات.
    وتجذب المناظر الطبيعية والينابيع الساخنة والشواطئ وحدائق الحيوان والنبات في جزيرة جاوة السياح، وتنتشر في وسط جاوة معابد ومتاحف ومكتبة ومراكز للتسويق في المدن الكبيرة، مثل باندونغ، تساعد كلها على استقطاب السياح وتعزز حركة السياحة فيها.
    وجد علماء الآثار في جزيرة جاوة بقايا إنسان يرجع إلى ما قبل التاريخ، أطلقوا عليه اسم «إنسان جاوة». وتؤكد النقوش المكتشفة باللغة الجاوية، أنه في منتصف القرن الثامن الميلادي، قامت بعض الممالك في الجزيرة، وفي عام 1294 قامت إمبراطورية مجابهيت على تجارة التوابل.
    بدأ دخول المسلمين إلى جزيرة جاوة عام 1376م، وانتشر الإسلام فيها عن طريق القادمين من شبه جزيرة الملايو، وكان لتطور التجارة الأثر الواضح في وصول الإسلام إليها، وانتشر الإسلام في كامل الجزيرة بعد استسلام الممالك الهندوسية وانسحابهم إلى بالي.
    وفي عام 1596، وصل الهولنديون جزيرة جاوة، وسيطروا على كامل الجزيرة، وانضوى الحكام المحليون تحت لوائهم، ونشب نزاع بين الهولنديين والصينيين المستوطنين في جاوة، استمر حتى عام 1740 حيث أمرت الحكومة الهولندية باعتقال الصينيين، مما أدى إلى تحالف الهولنديين مع الجاويين لطرد الصينيين وحرق منازلهم. وفي عام 1811، استولى البريطانيون على الجزيرة وحكموها، ثم سلموها إلى الهولنديين، وقامت ثورة الجاويين ضد الهولنديين من عام 1825-1830.
    وفي القرن العشرين، بدأت بذور القومية الإندونيسية تتفتح، وأُسست في عام 1908 أول منظمة قومية باسم بودي أوتومو. وفي عام 1912 أُسس الاتحاد الإسلامي من قبل التجار الجاويين المسلمين. غزت اليابان جنوب شرقي آسيا عام 1941، ودمرت الأسطول الهولندي عام 1942 في بحر جاوة واحتلتها، وبعد ذلك تم الاعتراف بسوكارنو زعيماً قومياً لإندونيسية.
    في عام 1945، أعلن سوكارنو بعد استسلام اليابانيين، استقلال إندونيسية، واستمرت حرب الاستقلال بين الهولنديين والإندونيسيين من عام 1945-1949، وكانت في أثناء ذلك جاوة مركزاً للنضال الوطني إلى أن آلت السيادة لإندونيسية من الهولنديين في 27 كانون الأول عام 1949.
    تركزت القوة المركزية لإندونيسية في جزيرة جاوة بعد أن غيرت الحكومة المستقلة الدستور في آب 1950، وغدت البلاد دولة واحدة هي جمهورية إندونيسية.
    فياض سكيكر
يعمل...
X