بالإتفاق مع قوية بصورة خاصة في بريطانيا حيث كان يسيطر على الحركة التسجيلية الإسكتلندي جون كريرسون. لقد كان كريرسون الذي صاغ أول مصطلح تسجيلي» وعرف ذلك بأنه «المعالجة الخلاقة للواقع» ولقد أصر كريرسون أحد حوارييه وهو بول روثا بأن على الفنان التسجيلي أن يكون محللاً سياسياً واجتماعياً. إن عليه أو عليها أن تأخذ موقفاً وأن تلتزم أخلاقياً (٦- ٧). لقد سخر كريرسون من فكرة الموضوعية» في الأفلام غير الخيالية. إن الفلم التسجيلي الموضوعي المزعوم هو مجرد نشرة أخبار وفقاً لما أصر عليه . كريرسون إذ إنه يقدم لنا المعلومات فقط ولا يقترح أسباباً أو علاجاً للمشاكل الاجتماعية المحددة .
هذه المسألة عن الموضوعية ضد الذاتية الغت الحركة التسجيلية منذ بدايتها تقريباً. يبدو إن النقاد والمنظرين كانوا أكثر انشغالاً بالمشكلة من من صانعي الأفلام الذين ينظرون بصورة عامة إلى المسألة برمتها على أنها ساذجة. بعد منتصف الستينات أنفجرت المسألة لتصبح جدلاً على مستوى البلاد في الولايات المتحدة حيث انتقدت شبكات التلفزيون الكبرى بشكل واسع بسبب التغطية المائلة» للصراع الفيتنامي وحركة الاحتجاج إلا إن مسألة الذاتية معقدة تتضمن معضلات تتعلق بنظرية المعرفة تمضي أبعد كثيراً الحدود الضيقة نسبياً لصناعة الفلم التسجيلي.
إن رجل الشاعر البسيط يميل إلى الاعتقاد بأن على مخرجي الأفلام أن يجسدوا كل حدث كما حدث فعلاً حقيقة الأمر بالطبع أن الحدث يجب أن يتم تصوره وأن عملية التصور أو الادراك ذاتها تشتمل على تشويهات. الحقائق المهمة وذات العلاقة يجب أن تخزن بعيداً عن خضم التفاصيل غير المهمة. إلا أن ما هو مهم لشخص ما ربما ظهر مجرد شيء عابر لمراقب آخر. إن تصفية التفاصيل «المهمة» إذا هو تشويه كبير للحدث الحقيقي قبل كل شيء وهو يشبه ملخصاً لرواية إذا ما قورنت بالنسخة الكاملة .
يصور يختلف رد فعل الناس بالنسبة للحدث الواحد مثلما تختلف عادة تقارير الشهود عن حادثة ما أضف إلى ذلك إن أشخاصاً لديهم خلفيات مختلفة ومجموعات مختلفة من القيم سيدركون الحدث بشكل مختلف. (٦ - ٨) صانع الفلم اليساري سوف يفسر الحدث من منظور أيديولوجي وأخلاقي مختلف تماماً عن آخر يميني، رغم أن كلا منهما ربما أعتقد بأنه يؤمن بإخلاص بأنه الحدث على حقيقته خلال فترة الستينات المضطربة مثلاً كانت شبكات التلفزيون الأمريكية الكبرى تقدم تغطية إخبارية لنفس الأحداث ومع كان كل منها يميل إلى «رؤية الأحداث من منظور أيديولوجي مختلف بعض الشيء. كان اختيار التفاصيل واستخدام زوايا وعدسات محددة وأسلوب المونتاج بالنسبة لكل شبكة ذلك فإن الجميع كانوا يعتقدون بأنهم يصورون الأحداث بمسؤولية وإنصاف . ذلك مختلفاً لقد رأينا كيف أن استخدام تقنيات محددة يمكن أن يبدل «المضمون» في اللقطة. يمكن باستخدام زوايا محددة وأساليب مونتاجية معينة جعل احتجاج
ذلك فإن التأكيد إن «الموضوعية» و«الذاتية مثل بقية المدركات السينمائية من الأفضل استخدامها كمصطلحات نسبية. إن درجة التشويه في الفلم التسجيلي كما في الأفلام الخيالية تمتد على منشور واسع بشكل مدهش في الواقع إن مفهومي الواقعية والإنطباعية كلاهما مفيد في مناقشة الأفلام التسجيلية كما أنهما مفيدان في مناقشة الأفلام الخيالية رغم أن الأغلبية الساحقة من التسجيليين سيصرون أن اهتمامهم الرئيسي هو بمادة المضمون وليس التقنيات. مع العديد من نفس خصال الأفلام الخيالية يمكن أن يرى في أنواع معينة من الأفلام الوثائقية الأفلام الوثائقية الواقعية تبدو متجهة للمضمون مع على الميزانسين وليس المونتاج وذلك أكثر تمثيلاً للأفلام الإنطباعية غير الخيالية. الأفلام التسجيلية الواقعية تميل إلى التقليل من أهمية التقنيات في أن الأفلام الإنطباعية فضفاضة بشكل أكبر من الناحية الطرازية. أغلب المشاهدين يتقبلون «موضوعية» الفلم التسجيلي الواقعي بسبب تأكيده على الدورات التصويرية الطويلة ومواقع التصوير المحايدة وتجنب التجاور بالقوة». الأفلام الوثائقية الإنطباعية من الناحية الثانية، تميل إلى الظهور للمشاهد وكأنها «ذاتية» وأكثر تدخلا من قبل صانعيها (للأحسن أو الأسوء) وأكثر شخصية وتفسيراً (٦-٩) . الواقعيون يميلون إلى العثور على الحقيقية على سطح الواقع الإنطباعيون يعتقدون بأن الحقيقة غالباً ما تكمن مختفية تحت السطح وتحتاج إلى التصعيد لكي يتم التعرف عليها. حين طلابي يبدو وكأنه مؤتمر للزهور أو مجموعة من الفوضويين المندفعين للسلب. الموضوعية إذاً هدف مستحيل في صناعة الأفلام التسجيلية حتى أن فردريك وايزمان وهو جدلاً أكثر التسجيليين الكبار موضوعية ليصر بأن أفلامه هي تفسيرات ذاتية لأحداث وإناس وأماكن حقيقية رغم أنه يحاول أن يكون «منصفاً قدر الإمكان في تحقيق مواضيعه .بالطبع يقع أغلب التسجيليين في مكان ما بين هذين الطرفين. في الواقع بعض صانعي الأفلام يعتقد بأن التوتر الناجم عن الصراع بين مادة الموضوع (المضمون) والمعالجة (الشكل) هو الذي يعطي الكثير من التسجيليين حيويتهم . أشار البرت ما يزلز مثلاً إلى هذا التوتر الفني
انستطيع أن نرى هنا نوعين من الحقيقة نوع في المادة الخام وهي الأقدام المصورة، نوع من الحقيقة التي تستطيع أن تحصل عليها في الأدب على شكل مذكرات، فهي مباشرة لم يعبث بها أحد ثم هنالك النوع الآخر من الحقيقة التي تأتينا من اعتصار المادة الخام أو وضعها إلى جانب بعضها في شكل أكثر معنى وتماسكاً من أشكال رواية القصة التي يمكن التحدث عنها في النهاية على أنها أكثر من مجرد معلومات خام إن اهتمام الناس بالتصوير واهتمامهم بالمونتاج حتى وإن كان نفس الشخص قد أنجز العملين هما من أحد الوجوه في صراع لأن المادة الخام لا تريد أن تأخذ شكلاً. فهي تريد أن تحافظ على حقيقتها أحد الأوامر الانضباطية يقول بأنك إذا بدأت بوضعها في شکل آخر فإنك ستفقد بعضاً من الأصالة الأمر الإنضباطي الآخر يقول بأنك إن لم تدعني أضع ذلك في شكل فإن أحداً لن يراها وأن عناصر الحقيقة في المادة الخام لن تصل إلى الجمهور بتأثير أو تقنية أو أي شيء. لذا هنالك هذه الأشياء المتصارعة مع بعضها ويجب وضعها جميعاً سوية واستخلاص الأفضل منها والمسألة تنتهي بالجدل بين المضمون والشكل وأنت لا تستطيع تناول أحدهما بدون الآخر».
يواجه عدداً . إن الفنان التسجيلي إذا من نفس المشاكل الفنية التي تعيق صانع الأفلام الخيالية لا داعي للقول إن المناقشات حول أي الطريقين أو التأكيدين «أفضل محكومة باللاجدوى .
هذه المسألة عن الموضوعية ضد الذاتية الغت الحركة التسجيلية منذ بدايتها تقريباً. يبدو إن النقاد والمنظرين كانوا أكثر انشغالاً بالمشكلة من من صانعي الأفلام الذين ينظرون بصورة عامة إلى المسألة برمتها على أنها ساذجة. بعد منتصف الستينات أنفجرت المسألة لتصبح جدلاً على مستوى البلاد في الولايات المتحدة حيث انتقدت شبكات التلفزيون الكبرى بشكل واسع بسبب التغطية المائلة» للصراع الفيتنامي وحركة الاحتجاج إلا إن مسألة الذاتية معقدة تتضمن معضلات تتعلق بنظرية المعرفة تمضي أبعد كثيراً الحدود الضيقة نسبياً لصناعة الفلم التسجيلي.
إن رجل الشاعر البسيط يميل إلى الاعتقاد بأن على مخرجي الأفلام أن يجسدوا كل حدث كما حدث فعلاً حقيقة الأمر بالطبع أن الحدث يجب أن يتم تصوره وأن عملية التصور أو الادراك ذاتها تشتمل على تشويهات. الحقائق المهمة وذات العلاقة يجب أن تخزن بعيداً عن خضم التفاصيل غير المهمة. إلا أن ما هو مهم لشخص ما ربما ظهر مجرد شيء عابر لمراقب آخر. إن تصفية التفاصيل «المهمة» إذا هو تشويه كبير للحدث الحقيقي قبل كل شيء وهو يشبه ملخصاً لرواية إذا ما قورنت بالنسخة الكاملة .
يصور يختلف رد فعل الناس بالنسبة للحدث الواحد مثلما تختلف عادة تقارير الشهود عن حادثة ما أضف إلى ذلك إن أشخاصاً لديهم خلفيات مختلفة ومجموعات مختلفة من القيم سيدركون الحدث بشكل مختلف. (٦ - ٨) صانع الفلم اليساري سوف يفسر الحدث من منظور أيديولوجي وأخلاقي مختلف تماماً عن آخر يميني، رغم أن كلا منهما ربما أعتقد بأنه يؤمن بإخلاص بأنه الحدث على حقيقته خلال فترة الستينات المضطربة مثلاً كانت شبكات التلفزيون الأمريكية الكبرى تقدم تغطية إخبارية لنفس الأحداث ومع كان كل منها يميل إلى «رؤية الأحداث من منظور أيديولوجي مختلف بعض الشيء. كان اختيار التفاصيل واستخدام زوايا وعدسات محددة وأسلوب المونتاج بالنسبة لكل شبكة ذلك فإن الجميع كانوا يعتقدون بأنهم يصورون الأحداث بمسؤولية وإنصاف . ذلك مختلفاً لقد رأينا كيف أن استخدام تقنيات محددة يمكن أن يبدل «المضمون» في اللقطة. يمكن باستخدام زوايا محددة وأساليب مونتاجية معينة جعل احتجاج
ذلك فإن التأكيد إن «الموضوعية» و«الذاتية مثل بقية المدركات السينمائية من الأفضل استخدامها كمصطلحات نسبية. إن درجة التشويه في الفلم التسجيلي كما في الأفلام الخيالية تمتد على منشور واسع بشكل مدهش في الواقع إن مفهومي الواقعية والإنطباعية كلاهما مفيد في مناقشة الأفلام التسجيلية كما أنهما مفيدان في مناقشة الأفلام الخيالية رغم أن الأغلبية الساحقة من التسجيليين سيصرون أن اهتمامهم الرئيسي هو بمادة المضمون وليس التقنيات. مع العديد من نفس خصال الأفلام الخيالية يمكن أن يرى في أنواع معينة من الأفلام الوثائقية الأفلام الوثائقية الواقعية تبدو متجهة للمضمون مع على الميزانسين وليس المونتاج وذلك أكثر تمثيلاً للأفلام الإنطباعية غير الخيالية. الأفلام التسجيلية الواقعية تميل إلى التقليل من أهمية التقنيات في أن الأفلام الإنطباعية فضفاضة بشكل أكبر من الناحية الطرازية. أغلب المشاهدين يتقبلون «موضوعية» الفلم التسجيلي الواقعي بسبب تأكيده على الدورات التصويرية الطويلة ومواقع التصوير المحايدة وتجنب التجاور بالقوة». الأفلام الوثائقية الإنطباعية من الناحية الثانية، تميل إلى الظهور للمشاهد وكأنها «ذاتية» وأكثر تدخلا من قبل صانعيها (للأحسن أو الأسوء) وأكثر شخصية وتفسيراً (٦-٩) . الواقعيون يميلون إلى العثور على الحقيقية على سطح الواقع الإنطباعيون يعتقدون بأن الحقيقة غالباً ما تكمن مختفية تحت السطح وتحتاج إلى التصعيد لكي يتم التعرف عليها. حين طلابي يبدو وكأنه مؤتمر للزهور أو مجموعة من الفوضويين المندفعين للسلب. الموضوعية إذاً هدف مستحيل في صناعة الأفلام التسجيلية حتى أن فردريك وايزمان وهو جدلاً أكثر التسجيليين الكبار موضوعية ليصر بأن أفلامه هي تفسيرات ذاتية لأحداث وإناس وأماكن حقيقية رغم أنه يحاول أن يكون «منصفاً قدر الإمكان في تحقيق مواضيعه .بالطبع يقع أغلب التسجيليين في مكان ما بين هذين الطرفين. في الواقع بعض صانعي الأفلام يعتقد بأن التوتر الناجم عن الصراع بين مادة الموضوع (المضمون) والمعالجة (الشكل) هو الذي يعطي الكثير من التسجيليين حيويتهم . أشار البرت ما يزلز مثلاً إلى هذا التوتر الفني
انستطيع أن نرى هنا نوعين من الحقيقة نوع في المادة الخام وهي الأقدام المصورة، نوع من الحقيقة التي تستطيع أن تحصل عليها في الأدب على شكل مذكرات، فهي مباشرة لم يعبث بها أحد ثم هنالك النوع الآخر من الحقيقة التي تأتينا من اعتصار المادة الخام أو وضعها إلى جانب بعضها في شكل أكثر معنى وتماسكاً من أشكال رواية القصة التي يمكن التحدث عنها في النهاية على أنها أكثر من مجرد معلومات خام إن اهتمام الناس بالتصوير واهتمامهم بالمونتاج حتى وإن كان نفس الشخص قد أنجز العملين هما من أحد الوجوه في صراع لأن المادة الخام لا تريد أن تأخذ شكلاً. فهي تريد أن تحافظ على حقيقتها أحد الأوامر الانضباطية يقول بأنك إذا بدأت بوضعها في شکل آخر فإنك ستفقد بعضاً من الأصالة الأمر الإنضباطي الآخر يقول بأنك إن لم تدعني أضع ذلك في شكل فإن أحداً لن يراها وأن عناصر الحقيقة في المادة الخام لن تصل إلى الجمهور بتأثير أو تقنية أو أي شيء. لذا هنالك هذه الأشياء المتصارعة مع بعضها ويجب وضعها جميعاً سوية واستخلاص الأفضل منها والمسألة تنتهي بالجدل بين المضمون والشكل وأنت لا تستطيع تناول أحدهما بدون الآخر».
يواجه عدداً . إن الفنان التسجيلي إذا من نفس المشاكل الفنية التي تعيق صانع الأفلام الخيالية لا داعي للقول إن المناقشات حول أي الطريقين أو التأكيدين «أفضل محكومة باللاجدوى .
تعليق