مالينوفسكي (روديون ياكوفليفتش)
Malinovsky (Rodion Yakovlevich-) - Malinovsky (Rodion Yakovlevich-)
مالينوفسكي (روديون ياكوفليفتش ـ)
(1898ـ 1967)
روديون ياكوفليفتش مالِينوفسكي Rodion Yakovlevich Malinovsky قائد عسكري ورجل دولة سوڤييتي، مارشال الاتحاد السوڤييتي (1944)، بطل الاتحاد السوڤييتي مرتين (1945 ، 1958) بطل الشعب لجمهورية يوغوسلافيا الاتحادية (1964) عضو الحزب الشيوعي السوڤييتي (1926).
ولد مالينوفسكي في مدينة أوديسا Odessa على البحر الأسود (في أكرانيا اليوم)، سيق سنة 1914إلى الخدمة في صفوف الجيش الروسي القيصري مع بداية الحرب العالمية الأولى (1914- 1918)، وأرسل في عام 1916 إلى فرنسا رامي رشاش في قوام فيلق الحملة الروسي الذي قاتل إلى جانب القوات الفرنسية على الجبهة الغربية. وبعد عودته إلى روسيا في عام 1919 التحق بصفوف الجيش الأحمر وشارك في قتال قوات الحرس الأبيض في قوام الفرقة 27 مشاة. انضم في عام 1926 إلى الحزب الشيوعي، وتدرج في المراتب العسكرية في العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين من قائد فصيلة مشاة إلى قائد فيلق. وأتم في غضون ذلك دراسته في أكاديمية فرونزة العسكرية (1930). وتطوع عام 1937 للقتال في الحرب الأهلية الإسبانية [ر] في صفوف الجمهوريين حيث عمل مستشاراً عسكرياً، وعاد إلى الخدمة العسكرية في وطنه عام 1938.
مع بداية الحرب الوطنية العظمى للاتحاد السوفييتي (1941- 1945) كان روديون مالينوفسكي قائداً للفيلق 48 مشاة، و لم يلبث أن رُقي إلى قائد للجيش السادس في شهر آب/أغسطس 1941، ومع نهاية العام كُلف قيادة الجبهة الجنوبية التي ضمت عدة جيوش. وفي آب/أغسطس 1942 حتى تشرين الأول/أكتوبر قاد الجيش السادس والستين إلى الشمال من ستالينغراد[ر]، عين بعدها نائباً لقائد جبهة فورونيج Voronej، فقائداً لجيش الحرس الثاني الذي كان له دور كبير في صد مجموعة جيوش الدون الألمانية التي زجَّ بها هتلر لفك الطوق عن قواته المحاصرة عند ستالينغراد (كانون الأول/ديسمبر 1942).
بدءاً من شهر شباط/فبراير 1943 أصبح مالينوفسكي على التوالي قائداً للجبهة الجنوبية، فالجبهة الجنوبية الغربية، التي بدَّل اسمها في نهاية ذلك العام إلى جبهة أكرانيا الثالثة، ومن شهر أيار 1944 حتى أيار/مايو 1945 قائداً لجبهة أكرانيا الثانية التي نفذت عملية ياسّي ـ كيشينيوف Yassi-Kishenyov في البلقان و تولت تحرير رومانيا وهنغاريا والنمسا وتشيكوسلوفاكيا من القوات الألمانية.
بعد استسلام ألمانيا تولى مالينوفسكي في تموز/يوليو 1945 قيادة قوات جبهة ما وراء البايكال Transbaikalia على اتجاه الضربة الرئيسية في عملية منشوريا Manchuria الاستراتيجية ضد القوات اليابانية. وبعد أن وضعت الحرب أوزارها عين مالينوفسكي قائداً لقوات منطقة ما وراء البايكال - آمور Transbaikalia-Amur(1945-1947)، ثم القائد العام للقوات السوڤييتية في الشرق الأقصى (1947- 1953)، فقائداً لقوات منطقة الشرق الأقصى العسكرية (1952- 1956)، ثم أصبح النائب الأول لوزير الدفاع والقائد الأعلى للقوات البرية السوڤييتية. وبدءاً من تشرين الأول/أكتوبر عام 1957 حتى وفاته شغل مالينوفسكي منصب وزير دفاع الاتحاد السوڤييتي وكان له دور كبير في بناء القوة العسكرية السوڤييتية المتنامية.
كان مالينوفسكي قد رشح في عام 1952 لعضوية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي وانتخب عضواً فيها عام 1956. كما انتخب نائباً في مجلس السوڤييت الأعلى للدورات 2-7، ومنح وسام لينين خمس مرات، ووسام النصر، ووسام الراية الحمراء ثلاث مرات، ووسام سوفوروف من الدرجة الأولى مرتين، ووسام كوتوزوف من الدرجة الأولى، إضافة إلى ستة عشر وساماً أجنبياً.
اتصف مالينوفسكي بالحنكة وبعد النظر، والجرأة في اتخاذ القرارات. وترك مذكرات نشرت بعد وفاته بعنوان جنود روسيا Soldiers of Russia (1969)، و دفن عند جدار الكريملن في الساحة الحمراء حيث يوارى العظماء، وأطلق اسمه على الأكاديمية العسكرية للمدرعات.
محمد وليد الجلاد
Malinovsky (Rodion Yakovlevich-) - Malinovsky (Rodion Yakovlevich-)
مالينوفسكي (روديون ياكوفليفتش ـ)
(1898ـ 1967)
روديون ياكوفليفتش مالِينوفسكي Rodion Yakovlevich Malinovsky قائد عسكري ورجل دولة سوڤييتي، مارشال الاتحاد السوڤييتي (1944)، بطل الاتحاد السوڤييتي مرتين (1945 ، 1958) بطل الشعب لجمهورية يوغوسلافيا الاتحادية (1964) عضو الحزب الشيوعي السوڤييتي (1926).
مع بداية الحرب الوطنية العظمى للاتحاد السوفييتي (1941- 1945) كان روديون مالينوفسكي قائداً للفيلق 48 مشاة، و لم يلبث أن رُقي إلى قائد للجيش السادس في شهر آب/أغسطس 1941، ومع نهاية العام كُلف قيادة الجبهة الجنوبية التي ضمت عدة جيوش. وفي آب/أغسطس 1942 حتى تشرين الأول/أكتوبر قاد الجيش السادس والستين إلى الشمال من ستالينغراد[ر]، عين بعدها نائباً لقائد جبهة فورونيج Voronej، فقائداً لجيش الحرس الثاني الذي كان له دور كبير في صد مجموعة جيوش الدون الألمانية التي زجَّ بها هتلر لفك الطوق عن قواته المحاصرة عند ستالينغراد (كانون الأول/ديسمبر 1942).
بدءاً من شهر شباط/فبراير 1943 أصبح مالينوفسكي على التوالي قائداً للجبهة الجنوبية، فالجبهة الجنوبية الغربية، التي بدَّل اسمها في نهاية ذلك العام إلى جبهة أكرانيا الثالثة، ومن شهر أيار 1944 حتى أيار/مايو 1945 قائداً لجبهة أكرانيا الثانية التي نفذت عملية ياسّي ـ كيشينيوف Yassi-Kishenyov في البلقان و تولت تحرير رومانيا وهنغاريا والنمسا وتشيكوسلوفاكيا من القوات الألمانية.
بعد استسلام ألمانيا تولى مالينوفسكي في تموز/يوليو 1945 قيادة قوات جبهة ما وراء البايكال Transbaikalia على اتجاه الضربة الرئيسية في عملية منشوريا Manchuria الاستراتيجية ضد القوات اليابانية. وبعد أن وضعت الحرب أوزارها عين مالينوفسكي قائداً لقوات منطقة ما وراء البايكال - آمور Transbaikalia-Amur(1945-1947)، ثم القائد العام للقوات السوڤييتية في الشرق الأقصى (1947- 1953)، فقائداً لقوات منطقة الشرق الأقصى العسكرية (1952- 1956)، ثم أصبح النائب الأول لوزير الدفاع والقائد الأعلى للقوات البرية السوڤييتية. وبدءاً من تشرين الأول/أكتوبر عام 1957 حتى وفاته شغل مالينوفسكي منصب وزير دفاع الاتحاد السوڤييتي وكان له دور كبير في بناء القوة العسكرية السوڤييتية المتنامية.
كان مالينوفسكي قد رشح في عام 1952 لعضوية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفييتي وانتخب عضواً فيها عام 1956. كما انتخب نائباً في مجلس السوڤييت الأعلى للدورات 2-7، ومنح وسام لينين خمس مرات، ووسام النصر، ووسام الراية الحمراء ثلاث مرات، ووسام سوفوروف من الدرجة الأولى مرتين، ووسام كوتوزوف من الدرجة الأولى، إضافة إلى ستة عشر وساماً أجنبياً.
اتصف مالينوفسكي بالحنكة وبعد النظر، والجرأة في اتخاذ القرارات. وترك مذكرات نشرت بعد وفاته بعنوان جنود روسيا Soldiers of Russia (1969)، و دفن عند جدار الكريملن في الساحة الحمراء حيث يوارى العظماء، وأطلق اسمه على الأكاديمية العسكرية للمدرعات.
محمد وليد الجلاد