عكرمه جهل
Ikrimah ibn abi Djahil - Ikrimah ibn abi Djahil
عكرمة بن أبي جهل
(… ـ13هـ/… ـ 634م)
أبو عثمان، عكرمة بن أبي جهل بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو ابن مخزوم القرشي، فارس مشهور من رؤوس قريش وصناديدها قبل الإسلام وبعده «العكرمة: الحمامة، أو طائر يشبهها». أمه أم مجالد إحدى نساء بني هلال بن عامر، واسم أبيه عمرو، وقد كنّاه الرسولr أبا جهل فاشتهر بكنيته ونُسي اسمه. ويكنى أيضاً أبا الحكم، وقد كان أبوه من أشد الناس عداوةr.
كان عكرمة شديد العداوة لرسولr قبل إسلامه، فلما فتح رسول الله مكة هرب منها، ولحق باليمن؛ لأن رسول الله عليه الصلاة والسلام في أثناء مسيره إلى مكة قد أمر بقتله ونفرٍ معه، ولكن عكرمة ركب البحر، فأصابه ومن معه عاصفة، فقال أصحاب السفينة لأهل السفينة: اخلصوا فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئاً ههنا، فقال عكرمة: «إن لم ينجني في البحر إلا الإخلاص لم ينجني في البر غيره، اللهم لك علي عهد إن أنت عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمّداً، وأضع يدي في يده فهو عفو كريم». فلما نجاه الله أخلص ما عاهد الله عليه، فأسلم، وحَسُن إسلامه، وكان من صالحي المسلمين، فلم يسمع بصنم في بيت من بيوت قريش إلا مشى إليه وكسره.
وثمة رواية أخرى عن إسلامه فيها: أن زوجته أم حكيم بنت عمه الحارث ابن هشام سارت إليه، وهو باليمن، بأمان من رسول اللهr، وكانت أسلمت قبله يوم الفتح، فردته إلى رسول اللهr فقام إليه وعانقه قائلاً: «مرحباً بالراكب المهاجر»، فرد عليه عكرمة: «والله، يا رسول الله، لا أدع نفقة أنفقتها عليك إلا أنفقت مثلها في سبيل الله».
كان محمود البلاء في الإسلام، استعمله رسول اللهr على صدقات هوازن عام حج، واستعمله أبو بكر الصديق بعد ذلك، وله في قتال أهل الردة أثر عظيم، وقد عقد له أبو بكر الصديق لواء، وسيّره إلى مسيلمة باليمامة، لكن عكرمة تعجّل، وحارب جند مسيلمة، فانكسر، وأرسل لأبي بكر يعلمه بذلك، فأجابه بألا يرجع إلى المدينة منهزماً، بل يلحق بحذيفة بن محصن الغَلْفَاني، وعرفجة بن هرثمة، ليعاونهما على قتال أهل عمان ومهرة، وبعدها يسير إلى اليمن وحضرموت، فنفذ ما أمر به، وأبلى بلاء حسناً.
ولما فرغ من قتال أهل الردة، سار إلى الشام مجاهداً أيام أبي بكر الصديق مع جيوش المسلمين في اليرموك فقاتل قتالاً شديدا في أربعمئة من وجوه المسلمين، وفرسانهم، وقُتل فوجدوا به بضعاً وسبعين مابين ضربة ورمية وطعنة. وهناك خلاف في الروايات حول استشهاده بأجنادين أو اليرموك أو يوم الصُّفَّر، والأرجح أنه استشهد باليرموك.
شكران خربطلي
Ikrimah ibn abi Djahil - Ikrimah ibn abi Djahil
عكرمة بن أبي جهل
(… ـ13هـ/… ـ 634م)
أبو عثمان، عكرمة بن أبي جهل بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو ابن مخزوم القرشي، فارس مشهور من رؤوس قريش وصناديدها قبل الإسلام وبعده «العكرمة: الحمامة، أو طائر يشبهها». أمه أم مجالد إحدى نساء بني هلال بن عامر، واسم أبيه عمرو، وقد كنّاه الرسولr أبا جهل فاشتهر بكنيته ونُسي اسمه. ويكنى أيضاً أبا الحكم، وقد كان أبوه من أشد الناس عداوةr.
كان عكرمة شديد العداوة لرسولr قبل إسلامه، فلما فتح رسول الله مكة هرب منها، ولحق باليمن؛ لأن رسول الله عليه الصلاة والسلام في أثناء مسيره إلى مكة قد أمر بقتله ونفرٍ معه، ولكن عكرمة ركب البحر، فأصابه ومن معه عاصفة، فقال أصحاب السفينة لأهل السفينة: اخلصوا فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئاً ههنا، فقال عكرمة: «إن لم ينجني في البحر إلا الإخلاص لم ينجني في البر غيره، اللهم لك علي عهد إن أنت عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمّداً، وأضع يدي في يده فهو عفو كريم». فلما نجاه الله أخلص ما عاهد الله عليه، فأسلم، وحَسُن إسلامه، وكان من صالحي المسلمين، فلم يسمع بصنم في بيت من بيوت قريش إلا مشى إليه وكسره.
وثمة رواية أخرى عن إسلامه فيها: أن زوجته أم حكيم بنت عمه الحارث ابن هشام سارت إليه، وهو باليمن، بأمان من رسول اللهr، وكانت أسلمت قبله يوم الفتح، فردته إلى رسول اللهr فقام إليه وعانقه قائلاً: «مرحباً بالراكب المهاجر»، فرد عليه عكرمة: «والله، يا رسول الله، لا أدع نفقة أنفقتها عليك إلا أنفقت مثلها في سبيل الله».
كان محمود البلاء في الإسلام، استعمله رسول اللهr على صدقات هوازن عام حج، واستعمله أبو بكر الصديق بعد ذلك، وله في قتال أهل الردة أثر عظيم، وقد عقد له أبو بكر الصديق لواء، وسيّره إلى مسيلمة باليمامة، لكن عكرمة تعجّل، وحارب جند مسيلمة، فانكسر، وأرسل لأبي بكر يعلمه بذلك، فأجابه بألا يرجع إلى المدينة منهزماً، بل يلحق بحذيفة بن محصن الغَلْفَاني، وعرفجة بن هرثمة، ليعاونهما على قتال أهل عمان ومهرة، وبعدها يسير إلى اليمن وحضرموت، فنفذ ما أمر به، وأبلى بلاء حسناً.
ولما فرغ من قتال أهل الردة، سار إلى الشام مجاهداً أيام أبي بكر الصديق مع جيوش المسلمين في اليرموك فقاتل قتالاً شديدا في أربعمئة من وجوه المسلمين، وفرسانهم، وقُتل فوجدوا به بضعاً وسبعين مابين ضربة ورمية وطعنة. وهناك خلاف في الروايات حول استشهاده بأجنادين أو اليرموك أو يوم الصُّفَّر، والأرجح أنه استشهد باليرموك.
شكران خربطلي