بعض الكتاب والمخرجين المعاصرين يقومون بتحييد اللغة عن قصد زاعمين أن المعنى الذي بين السطور هو بغيتهم يستخدم انطونيوني والتمان نصوصهما کمجرد نقاط شروع أولية ربما كان الكاتب الدرامي والسينمائي هارولد بنتنر هو أشهر كاتب معاصر يؤكد أهمية ما بين السطور (٥-٢٦) . في مسرحيته (العودة) نجد مشهداً بالغ الإنحراف جنسياً يصل من خلال حوار يدور حول طلب قدح ماء ! يزعم بنتتر بأن اللغة هي في الأغلب نوع من التقاطع الكلامي وطريقة لإخفاء مخاوف وقلق معينين. هذا الأسلوب يمكن أن يكون أكثر تأثيراً في الفلم من بعض النواحي حيث يمكن للقطة الكبيرة أن توصل المعاني الحقيقية المختفية خلف الكلمات بدقة أكبر مما يستطيعه الممثل على المسرح من المؤكد أن نصوص أفلام بنتز تحتوي على بعض من أدق معاني ما بين السطور في السينما المعاصرة في أفلام مثل (آكل القرع) و(الخادم) و(الحادث) و(الوسيط) والمسرحيتين المعدتين (العودة) و(الدفان).
هذه هي مجرد بعض فوائد اللغة التي يتميز بها الفلم على الأدب وهي فوائد يشارك فيها بشكل كبير المسرح الرسمي. السينما باعتبارها فن المتجاورات يمكن أن تطيل معنى اللغة بواسطة التباين بين الكلمات المنطوقة والصور. إن جملة سوف أراه غداً» تكتسب معالجة جديدة أخرى عندما تظهر لنا الصورة متكلما يبتسم مثلا أو يقطب حاجبيه أو ينظر بحزم كل أنواع المتجاورات ممكن إذ يمكن القاء الجملة بتأكيد حازم مع صورة وجه خائف أو عين أو فم ملتو يقوم بتعديل الحزم الشفهي أو يلغيه أصلا يمكن أن تكون الصورة المجاورة لقطة رد فعل وبذلك تزيد من تأثير القول على المستمع. يمكن لآلة التصوير أيضاً أن تصور شيئاً مهما يدل على الارتباط بين المتكلم والكلمات والشيء إذا صور المتكلم بلقطة بعيدة فإن تجاوره مع ما يحيط به من بيته يمكن أيضاً أن يغير معاني الكلمات. إذا تم نطق نفس السطر في لقطة كبيرة سيكون لها معنى جديداً في التأكيد.
الجملة يكون مختلفاً إن فوائد التزامن يمكن أن يمتد إلى الأصوات الأخرى. الموسيقى والمؤثرات الصوتية يمكن أن تعدل معاني الكلمات كثيراً. نفس هذه الجملة السابقة إذا ما نطقت من خلال غرفة الصدى ستكتسب دلالات مختلفة عن وهي تهمس بحميمية. إذا تطابق هزيم الرعد مع نطق جملة فإن التأثير عن زقزقة الطيور أو نحيب الريح ولكون الفلم وسطاً تقنياً فإن صوت الجملة يمكن أن يعدل إلكترونياً. باختصار يمكن لهذه الجملة البسيطة اعتماداً على التأكيد الصوتي والتأكيد الصوري والمجرى الصوتي المرافق أن تؤدي عشرات المعاني المختلفة في الفلم بعضها يستحيل تجسيده في الشكل المكتوب .
هنالك نوعان أساسيان من اللغة المنطوقة في السينما الحوار الفردي والحوار الثنائي الفردي يقترن غالباً مع الأفلام الوثائقية التي يقدم للجمهور فيها معلق من خارج الشاشة المعلومات المادية المرافقة للمرئيات. أكثر منظري الأفلام الوثائقية يتفقون على أن القاعدة الكبرى في استخدام هذا الأسلوب هو تجنب إعادة المعلومات الموجودة في الصورة. يجب أن يقدم التعليق الشيء الغير موجود في الصورة. يتم تقديم المعلومات إلى الجمهور بنوعين مستقلين باختصار الأول مادي (مرئي) والثاني أكثر تجريداً (التعليق).
فمخرجو الأفلام الوثائقية من مدرسة السينما الحقيقية طبقوا هذا الأسلوب على المقابلات وهكذا بدلاً من معلق غير معروف فإن المجرى الصوتي يقدم الكلمات الحقيقية للأشخاص في الفلم الوثائقي - مثل سكان الأحياء الفقيرة أو الطلبة. يمكن لآلة التصوير أن توضح صورة المتكلم أو تتجول في مكان آخر بينما يقدم المجرى الصوتي الاستمرارية.
الحوار الفردي استخدم أيضاً في الأفلام الخيالية، هذا الأسلوب مفيد بصورة خاصة في تكثيف الأحداث .والزمان في بداية فلم المواطن كين هنالك مقطع يقلد النشرات الإخبارية السريعة في إلقاء الضوء على نقاط مهمة من الحياة العامة لكين معلق صوت الله المزيف هو الذي يقدم الشخصيات الرئيسية والأحداث الرئيسية التي تتطور فيها بعد خلال الفلم . الحوار الفردي السردي يمكن أن يستخدم بصورة شمولية ليقدم صورة ساخرة مباينة للمرئيات. في فلم رتشاردسون (توم جونز) يقدم نص. جون أوزبورن معلقاً من خارج الشاشة يقارب في الذكاء معلق المؤلف فيلدنك في الرواية الأصلية رغم أنه بالضرورة أقل هذراً هذا المعلق هو الذي يشرع في القصة ويقدم لنا المخططات الساخرة للشخصيات ويربط بين الكثير من الأحداث بانتقالات ضرورية وتعليقات «فلسفية» على مغامرات البطل المتهور.
التعليق من خارج الشاشة يميل إلى إعطاء السينما إحساساً بالموضوعية ويقدم لنا تبصراً أكبر بمغزى المرئيات في فلم بول مازورسكي بلوم في حب يستخدم هذا الأسلوب مع مشاهد الرجوع للماضي لإيجاد إحساس بالسخرية بين الماضي (المرئيات) والحاضر (المجرى الصوتي) (٥- ٢٧) فلم بيللي وايلدر شارع الغروب يتم التعليق عليه من قبل رجل ميت (!) بينما ترينا صور الماضي كيف استطاع أن يتعرض للقتل. الحوارات الفردية في التعليق مفيدة بصور خاصة في الأفلام التي تؤكد على القدرية حيث الاهتمام ليس (فيما) يحدث ولكن كيف ولماذا (٥- ٢٨ ) .
الحوار الفردي الداخلي واحد من أثمن الأدوات بيد المخرج إذ إنه يستطيع بواسطته أن يوصل ما تفكر به الشخصية. الحوار الفردي الداخلي وهو بالأصل ابتكار درامي وروائي يستخدم في الواقع باستمرار في الإعداد السينمائي للمسرحيات والروايات قبل دخول أوليفييه إلى عالم الفلم كان يقدم قطع المناجاة المنفردة كما هي على المسرح أي أن اللاقطة «تنصت» للشخصية بالذات وهي تتكلم مع نفسها بينما تسجل آلة التصوير المشهد. قدم (هاملت) أوليفييه مناجاة أكثر سينمائية . في كلمة أن تكون أو لا تكون الكثير من السطور تم التفكير» بها ولم تنطق. وفجأة في سطر مهم جداً ينطق أوليفييه الكلمات بيأس باستخدام المجرى الصوتي يمكن ربط الأفكار والكلام في تجمع مثير مع تأكيد جديد وأكثر دقة في فلم رتشارد الثالث يوجه الشرير رتشارد (أوليفييه) مناجاته بشكل مجنون إلى آلة التصوير ويجبرنا أن نكون بأننا شركاؤه في الجريمة بشكل ما. (٥ - ٢٩) موضع ثقته وبذلك يوحي واحد من الاختلافات الكبيرة بين حوار المسرح وحوار السينما هو درجة الكثافة. واحد من التقاليد الضرورية في المسرح هو التوضيح. إذا ما كان شيء ما أو شخص ما يزعج شخصية ما فإننا نفترض عادة بأنه سوف يتكلم عن المشكلة المسرح وسط تعبير مرئي ومسموع إلا أن الكلمة المنطوقة هي التي تسيطر عموماً. إننا نميل إلى الاستماع قبل أن نرى. إذا ما قدمت المعلومات صورياً في المسرح يجب أن تكون أكبر من الحياة إذ أن أغلب الجمهور بعيد جداً عن المسرح لكي يدرك التغيرات المرئية. لذلك فإن التوضيح ضروري للتعويض عن الخسارة الصورية الحوار المسرحي ليس واقعياً أو طبيعياً عادة مثل أغلب التقاليد الفنية حتى في المسرحيات المسماة «واقعية» إذ أن الناس في الحياة الحقيقية لا يوضحون عواطفهم وأفكارهم بمثل هذه الدقة في السينما يمكن التراخي بشأن تقليد التوضيح. طالما أن باستطاعة اللقطة الكبيرة أن ترينا أدق التفصيلات فإن التعليق الشفهي غالباً ما يكون زائداً هذه المرونة المكانية تعني بأن ليس على اللغة أن تحمل العبء الثقيل الذي يحمله الحوار المسرحي في الواقع طالما أن الصورة توصل أغلب المعنى الطاغي فإن الحوار في الفلم يمكن أن يكون واقعياً كما في الحياة اليومية . إلا أن الحوار السينمائي ليس عليه أن يلتزم بنماذج الكلام الطبيعي .
إذا ما كانت الكلمات طرازية فإن لدى المخرج عدة اختيارات لجعل اللغة مقنعة بإمكان مثل أوليفييه أن يؤكد طرازاً حميما في الأداء - وفي بعض الأحيان قد يهمس السطور يميز أفلام ويلز الشكسبيرية تمسرح كبير. طرازية الصور التعبيرية في فلم (عطيل) تلتزم بسطحية اللغة. وإذا ما تكلمنا بصورة عامة فإنه إذا ما كان الحوار غير واقعي فإن الصورة يجب أن تكون موزونة من الناحية الطرازية. التباين الحاد في الأسلوب بين اللغة والمرئيات يمكن أن يقدم غرابة كبيرة وغالباً مضحكة .
فوائد اللغة إذا مهمة جداً للفنان السينمائي وليس فقط للمخرج المهتم بالأذواق الأدبية. كما تنبأ كلير قبل عدة سنوات تسمح اللغة للمخرج بحرية صورية أكبر وليس أقل. لأن اللغة تكشف عن طبقة الشخص وحرفته وتعصبه وطرازه في الحياة بحيث لا يحتاج المخرج إلى إضاعة الوقت في بناء الشخصيات صورياً (٥ - ٣٠) . بضعة أسطر من الحوار يمكن أن توصل كل ما هو ضروري وبذلك تحرر آلة التصوير لكي تمضي إلى مسائل أخرى إذ إن هنالك حالات تكون فيها اللغة كبيرة الدقة والاقتصاد في إيصال المعنى في الفلم .
هذه هي مجرد بعض فوائد اللغة التي يتميز بها الفلم على الأدب وهي فوائد يشارك فيها بشكل كبير المسرح الرسمي. السينما باعتبارها فن المتجاورات يمكن أن تطيل معنى اللغة بواسطة التباين بين الكلمات المنطوقة والصور. إن جملة سوف أراه غداً» تكتسب معالجة جديدة أخرى عندما تظهر لنا الصورة متكلما يبتسم مثلا أو يقطب حاجبيه أو ينظر بحزم كل أنواع المتجاورات ممكن إذ يمكن القاء الجملة بتأكيد حازم مع صورة وجه خائف أو عين أو فم ملتو يقوم بتعديل الحزم الشفهي أو يلغيه أصلا يمكن أن تكون الصورة المجاورة لقطة رد فعل وبذلك تزيد من تأثير القول على المستمع. يمكن لآلة التصوير أيضاً أن تصور شيئاً مهما يدل على الارتباط بين المتكلم والكلمات والشيء إذا صور المتكلم بلقطة بعيدة فإن تجاوره مع ما يحيط به من بيته يمكن أيضاً أن يغير معاني الكلمات. إذا تم نطق نفس السطر في لقطة كبيرة سيكون لها معنى جديداً في التأكيد.
الجملة يكون مختلفاً إن فوائد التزامن يمكن أن يمتد إلى الأصوات الأخرى. الموسيقى والمؤثرات الصوتية يمكن أن تعدل معاني الكلمات كثيراً. نفس هذه الجملة السابقة إذا ما نطقت من خلال غرفة الصدى ستكتسب دلالات مختلفة عن وهي تهمس بحميمية. إذا تطابق هزيم الرعد مع نطق جملة فإن التأثير عن زقزقة الطيور أو نحيب الريح ولكون الفلم وسطاً تقنياً فإن صوت الجملة يمكن أن يعدل إلكترونياً. باختصار يمكن لهذه الجملة البسيطة اعتماداً على التأكيد الصوتي والتأكيد الصوري والمجرى الصوتي المرافق أن تؤدي عشرات المعاني المختلفة في الفلم بعضها يستحيل تجسيده في الشكل المكتوب .
هنالك نوعان أساسيان من اللغة المنطوقة في السينما الحوار الفردي والحوار الثنائي الفردي يقترن غالباً مع الأفلام الوثائقية التي يقدم للجمهور فيها معلق من خارج الشاشة المعلومات المادية المرافقة للمرئيات. أكثر منظري الأفلام الوثائقية يتفقون على أن القاعدة الكبرى في استخدام هذا الأسلوب هو تجنب إعادة المعلومات الموجودة في الصورة. يجب أن يقدم التعليق الشيء الغير موجود في الصورة. يتم تقديم المعلومات إلى الجمهور بنوعين مستقلين باختصار الأول مادي (مرئي) والثاني أكثر تجريداً (التعليق).
فمخرجو الأفلام الوثائقية من مدرسة السينما الحقيقية طبقوا هذا الأسلوب على المقابلات وهكذا بدلاً من معلق غير معروف فإن المجرى الصوتي يقدم الكلمات الحقيقية للأشخاص في الفلم الوثائقي - مثل سكان الأحياء الفقيرة أو الطلبة. يمكن لآلة التصوير أن توضح صورة المتكلم أو تتجول في مكان آخر بينما يقدم المجرى الصوتي الاستمرارية.
الحوار الفردي استخدم أيضاً في الأفلام الخيالية، هذا الأسلوب مفيد بصورة خاصة في تكثيف الأحداث .والزمان في بداية فلم المواطن كين هنالك مقطع يقلد النشرات الإخبارية السريعة في إلقاء الضوء على نقاط مهمة من الحياة العامة لكين معلق صوت الله المزيف هو الذي يقدم الشخصيات الرئيسية والأحداث الرئيسية التي تتطور فيها بعد خلال الفلم . الحوار الفردي السردي يمكن أن يستخدم بصورة شمولية ليقدم صورة ساخرة مباينة للمرئيات. في فلم رتشاردسون (توم جونز) يقدم نص. جون أوزبورن معلقاً من خارج الشاشة يقارب في الذكاء معلق المؤلف فيلدنك في الرواية الأصلية رغم أنه بالضرورة أقل هذراً هذا المعلق هو الذي يشرع في القصة ويقدم لنا المخططات الساخرة للشخصيات ويربط بين الكثير من الأحداث بانتقالات ضرورية وتعليقات «فلسفية» على مغامرات البطل المتهور.
التعليق من خارج الشاشة يميل إلى إعطاء السينما إحساساً بالموضوعية ويقدم لنا تبصراً أكبر بمغزى المرئيات في فلم بول مازورسكي بلوم في حب يستخدم هذا الأسلوب مع مشاهد الرجوع للماضي لإيجاد إحساس بالسخرية بين الماضي (المرئيات) والحاضر (المجرى الصوتي) (٥- ٢٧) فلم بيللي وايلدر شارع الغروب يتم التعليق عليه من قبل رجل ميت (!) بينما ترينا صور الماضي كيف استطاع أن يتعرض للقتل. الحوارات الفردية في التعليق مفيدة بصور خاصة في الأفلام التي تؤكد على القدرية حيث الاهتمام ليس (فيما) يحدث ولكن كيف ولماذا (٥- ٢٨ ) .
الحوار الفردي الداخلي واحد من أثمن الأدوات بيد المخرج إذ إنه يستطيع بواسطته أن يوصل ما تفكر به الشخصية. الحوار الفردي الداخلي وهو بالأصل ابتكار درامي وروائي يستخدم في الواقع باستمرار في الإعداد السينمائي للمسرحيات والروايات قبل دخول أوليفييه إلى عالم الفلم كان يقدم قطع المناجاة المنفردة كما هي على المسرح أي أن اللاقطة «تنصت» للشخصية بالذات وهي تتكلم مع نفسها بينما تسجل آلة التصوير المشهد. قدم (هاملت) أوليفييه مناجاة أكثر سينمائية . في كلمة أن تكون أو لا تكون الكثير من السطور تم التفكير» بها ولم تنطق. وفجأة في سطر مهم جداً ينطق أوليفييه الكلمات بيأس باستخدام المجرى الصوتي يمكن ربط الأفكار والكلام في تجمع مثير مع تأكيد جديد وأكثر دقة في فلم رتشارد الثالث يوجه الشرير رتشارد (أوليفييه) مناجاته بشكل مجنون إلى آلة التصوير ويجبرنا أن نكون بأننا شركاؤه في الجريمة بشكل ما. (٥ - ٢٩) موضع ثقته وبذلك يوحي واحد من الاختلافات الكبيرة بين حوار المسرح وحوار السينما هو درجة الكثافة. واحد من التقاليد الضرورية في المسرح هو التوضيح. إذا ما كان شيء ما أو شخص ما يزعج شخصية ما فإننا نفترض عادة بأنه سوف يتكلم عن المشكلة المسرح وسط تعبير مرئي ومسموع إلا أن الكلمة المنطوقة هي التي تسيطر عموماً. إننا نميل إلى الاستماع قبل أن نرى. إذا ما قدمت المعلومات صورياً في المسرح يجب أن تكون أكبر من الحياة إذ أن أغلب الجمهور بعيد جداً عن المسرح لكي يدرك التغيرات المرئية. لذلك فإن التوضيح ضروري للتعويض عن الخسارة الصورية الحوار المسرحي ليس واقعياً أو طبيعياً عادة مثل أغلب التقاليد الفنية حتى في المسرحيات المسماة «واقعية» إذ أن الناس في الحياة الحقيقية لا يوضحون عواطفهم وأفكارهم بمثل هذه الدقة في السينما يمكن التراخي بشأن تقليد التوضيح. طالما أن باستطاعة اللقطة الكبيرة أن ترينا أدق التفصيلات فإن التعليق الشفهي غالباً ما يكون زائداً هذه المرونة المكانية تعني بأن ليس على اللغة أن تحمل العبء الثقيل الذي يحمله الحوار المسرحي في الواقع طالما أن الصورة توصل أغلب المعنى الطاغي فإن الحوار في الفلم يمكن أن يكون واقعياً كما في الحياة اليومية . إلا أن الحوار السينمائي ليس عليه أن يلتزم بنماذج الكلام الطبيعي .
إذا ما كانت الكلمات طرازية فإن لدى المخرج عدة اختيارات لجعل اللغة مقنعة بإمكان مثل أوليفييه أن يؤكد طرازاً حميما في الأداء - وفي بعض الأحيان قد يهمس السطور يميز أفلام ويلز الشكسبيرية تمسرح كبير. طرازية الصور التعبيرية في فلم (عطيل) تلتزم بسطحية اللغة. وإذا ما تكلمنا بصورة عامة فإنه إذا ما كان الحوار غير واقعي فإن الصورة يجب أن تكون موزونة من الناحية الطرازية. التباين الحاد في الأسلوب بين اللغة والمرئيات يمكن أن يقدم غرابة كبيرة وغالباً مضحكة .
فوائد اللغة إذا مهمة جداً للفنان السينمائي وليس فقط للمخرج المهتم بالأذواق الأدبية. كما تنبأ كلير قبل عدة سنوات تسمح اللغة للمخرج بحرية صورية أكبر وليس أقل. لأن اللغة تكشف عن طبقة الشخص وحرفته وتعصبه وطرازه في الحياة بحيث لا يحتاج المخرج إلى إضاعة الوقت في بناء الشخصيات صورياً (٥ - ٣٠) . بضعة أسطر من الحوار يمكن أن توصل كل ما هو ضروري وبذلك تحرر آلة التصوير لكي تمضي إلى مسائل أخرى إذ إن هنالك حالات تكون فيها اللغة كبيرة الدقة والاقتصاد في إيصال المعنى في الفلم .
تعليق