عزام (عبد رحمن)
Azzam (Abdul Rahman-) - Azzam (Abdel Rahman-)
عزام (عبد الرحمن ـ)
(1893ـ 1973م)
عبد الرحمن بن حسن عزام سياسي عربي من مصر، كان أميناً عاماً لجامعة الدول العربية، وُلِدَ لأسرة معروفة في بلدة (الشوبك) بمحافظة الجيزة. أسهم منذ شبابه الأول، وفي أثناء دراسته الثانوية، في التظاهرات المناهضة للاحتلال البريطاني، درس الطب في القاهرة، ثم سافر ليلتحق بجامعة لندن 1910م، غير أن ميله الشديد للانصراف إلى العمل السياسي حمله على أن يتخلى عن متابعة دراسة الطب بعد ثلاث سنوات، فتطوع في الجيش العثماني في حرب البلقان الثانية 1913م، وخدم في إقليم ألبانيا، وشارك في إعادة أدرنة في تموز 1913م. اتسم بروح قومية نضالية عالية، فعمل في حملة الصحراء الغربية ضد البريطانيين، وأسهم في معارك عدة مع القبائل العربية في الحرب العالمية الأولى (1915ـ 1917م)؛ إذ قاتل مع السنوسين في ليبيا، وحكم عليه الإيطاليون بالإعدام، وكان لخبراته النضالية وتطلعه القومي أثر في تعاظم شهرته الواسعة؛ إذ كان محارباً متمرساً يسعى إلى تحرير أمته واستعادة حقها في الحرية والاستقلال، ولم يستقر له مقام أو تهدأ له حال، اتصل بالحركة العربية والحزب الوطني ورئيسه محمد فريد بعد عودته إلى مصر، وانضم إلى صفوف حزب الوفد، وانتخب عن دائرة العياط بالجيزة 1923، ورافق الزعيم سعد زغلول إلى لندن للمشاركة في المفاوضات مع الإنكليز، ومثّل الوفد في المؤتمر العربي الذي انعقد في القدس 1931م، فانتخب عضواً في اللجنة التنفيذية للمؤتمر، ولمواقفه القومية انْتُخِبَ عضواً في أول برلمان مصري 1923/1924م.
عين عزام وزيراً مفوضاً بالعراق وإيران عام 1936م، ثم أضيفت إليه السعودية وأفغانستان في العام التالي، وعُيِّن وزيراً للأوقاف في وزارة علي ماهر، فوزيراً للشؤون الاجتماعية 1938م، وقد عرف عنه اتصاله الوثيق بعلي ماهر.
اختير عضواً في الوفد المصري لمؤتمر فلسطين بلندن عام 1939م، وفي مستهل الحرب العالمية الثانية عُيِّنَ قائداً عاماً لقوات الحرس الوطني، حيث استمر قائداً لتلك القوات حتى عام 1944م.
عاصر عبد الرحمن عزام أهم الوقائع البارزة في تاريخ تأسيس جامعة الدول العربية، منذ فكرة إنشائها مروراً بمرحلة بناء مؤسساتها، فمرحلة توسع أنشطتها حتى اكتمل لها شكلها، وتكاملت مهامها ووظائفها وترسخ طابعها المميز على أنها منظمة إقليمية قومية، وكان له مساهمات في المشاورات والمباحثات التي تُوِّجَتْ بإعداد الصيغة النهائية للميثاق، والاتفاق على المبادئ التي أنشئت على أساسها تلك المنظمة، وحضر مراسم التوقيع على الوثيقة (البروتوكول) بمقر جامعة الاسكندرية. وتم تعينه أميناً عاماً لها بموجب ملحق خاص من ملاحق الميثاق، واستمر في منصبه من عام 1945 إلى عام 1952م. وبعد انتهاء مدته تابع نشاطه السياسي والثقافي داعياً إلى ضرورة إقامة كيان عربي موحد يخرج الأمة من واقعها المتخلف، وقد أثر عنه قوله في إحدى المناسبات: «إن الوحدة العربية حقيقة واقعة، وليس هناك في العالم من أمة تؤمن بالمساواة وتنكر المادة كالأمة العربية، وإذا سادت هذه الأمة فإن الخلال السامية ستسود معها، وعندما يعطي العرب العالم الصفات السامية فإنهم ينقذونه من البؤس الذي يتخبط فيه، ويخلقونه خلقاً جديداً».
وبعد ثورة 23 تموز 1952م؛ استقر في المملكة العربية السعودية مستشاراً سياسياً لدى البلاط الملكي إلى أن عاد إلى مصر، وتوفي في مدينة كان الفرنسية، ونقل جثمانه إلى مصر حيث ووري الثرى في مدينة حلوان في حزيران.
محمود رشيدات
Azzam (Abdul Rahman-) - Azzam (Abdel Rahman-)
عزام (عبد الرحمن ـ)
(1893ـ 1973م)
عين عزام وزيراً مفوضاً بالعراق وإيران عام 1936م، ثم أضيفت إليه السعودية وأفغانستان في العام التالي، وعُيِّن وزيراً للأوقاف في وزارة علي ماهر، فوزيراً للشؤون الاجتماعية 1938م، وقد عرف عنه اتصاله الوثيق بعلي ماهر.
اختير عضواً في الوفد المصري لمؤتمر فلسطين بلندن عام 1939م، وفي مستهل الحرب العالمية الثانية عُيِّنَ قائداً عاماً لقوات الحرس الوطني، حيث استمر قائداً لتلك القوات حتى عام 1944م.
عاصر عبد الرحمن عزام أهم الوقائع البارزة في تاريخ تأسيس جامعة الدول العربية، منذ فكرة إنشائها مروراً بمرحلة بناء مؤسساتها، فمرحلة توسع أنشطتها حتى اكتمل لها شكلها، وتكاملت مهامها ووظائفها وترسخ طابعها المميز على أنها منظمة إقليمية قومية، وكان له مساهمات في المشاورات والمباحثات التي تُوِّجَتْ بإعداد الصيغة النهائية للميثاق، والاتفاق على المبادئ التي أنشئت على أساسها تلك المنظمة، وحضر مراسم التوقيع على الوثيقة (البروتوكول) بمقر جامعة الاسكندرية. وتم تعينه أميناً عاماً لها بموجب ملحق خاص من ملاحق الميثاق، واستمر في منصبه من عام 1945 إلى عام 1952م. وبعد انتهاء مدته تابع نشاطه السياسي والثقافي داعياً إلى ضرورة إقامة كيان عربي موحد يخرج الأمة من واقعها المتخلف، وقد أثر عنه قوله في إحدى المناسبات: «إن الوحدة العربية حقيقة واقعة، وليس هناك في العالم من أمة تؤمن بالمساواة وتنكر المادة كالأمة العربية، وإذا سادت هذه الأمة فإن الخلال السامية ستسود معها، وعندما يعطي العرب العالم الصفات السامية فإنهم ينقذونه من البؤس الذي يتخبط فيه، ويخلقونه خلقاً جديداً».
وبعد ثورة 23 تموز 1952م؛ استقر في المملكة العربية السعودية مستشاراً سياسياً لدى البلاط الملكي إلى أن عاد إلى مصر، وتوفي في مدينة كان الفرنسية، ونقل جثمانه إلى مصر حيث ووري الثرى في مدينة حلوان في حزيران.
محمود رشيدات