زرقة الفضاء الفسيح مع أصوات فالس الدانور الأزرق الجوهان شتراوس القرن التاسع عشر. كتنبوء سمعي لتقنيات الإنسان البائدة في الكون المتقدم تكنولوجياً إلى ما لا نهاية وفي البعد خلف الزهرة في فلم البرتقالة الميكانيكية استخدم كوبريك الموسيقى كنموذج لتحول كل الأشياء وبضمنها الفن إلى مسخ في عالم السينما المخيف يستوحي بطل الفلم (مالكولم ماكدول) صوراً للسادية والعنف من سمفونية بتهوفن التاسعة خاصة من نشيدها أنشودة للفرح الذي أخذ شعره من قصيدة للشاعر شيللر يحيي فيها الانتصار المتسامي لروح الإنسان يستخدم كوبريك الموسيقى أيضاً كوسيلة لتحديد المسافات خاصة في المشاهد العنيفة حيث يستخدم غرابة الموسيقى للتقليل من واقعية المشاهد قتال عصابة شريرة يدور بمصاحبة المقدمة الموسيقية الذكية والأنيقة لروسيني في فلم The Thieving magpie) مشهد لهجوم بشع واغتصاب يصاحب حركات الرقص والغناء المضحك مصمم مع لحن غناء تحت المطر». هذه الأساليب المحددة للبعد استخدمت أيضاً كثيراً في فلم لندرسي أندرسون «أيها الإنسان المحظوظ حيث استخدمت ألحان آلان برايس الراقصة للتعليق بصورة واضحة على الحدث (٥- ١٧).
منذ مجيء الصوت تقريباً وصانعو الأفلام يقطعون قصصهم السردية بفواصل موسيقية موجزة يدخل الأبطال نادياً ليلياً مثلاً ويتوقف الحدث بينما هم يستمعون إلى أحد المغنين ليكمل أغنية في فلم جورج روي هيل (بوج كاسيدي وفتى رقصة الشمس نرى البطل بول) نيومان يركب دراجة بينما نسمع نحن في المجرى الصوتي أغنية قطرات المطر تستمر في السقوط على رأسي، وهي تغنى لذاتها. ليس للأغنية أية علاقة بالشخصية أو الحدث. في الواقع شاعت الفواصل الموسيقية الخارجية في وقت ما لدرجة أن أحد النقاد أشار إلى هذه الظاهرة بذكاء بمصطلح (S.O.L.I) وهي الحروف الأولى بالأنكليزية لعبارة فواصل غنائية شبه إجبارية .
إلا أن هنالك بعض الفواصل الموسيقية مبررة من ناحية ارتباطها العضوي في فلم الدار البيضاء يستخدم مايكل كورتز لحن والوقت يمضي على أنه لحن مكرر مهم بالنسبة للموضوع في فلم هتشكوك الرجل الذي يعرف أكثر من اللازم تغني دوريس دي لحن الذي سيحدث سيكون في مشهد شديد الإثارة للتوقع حيث تحاول إثارة اهتمام مجموعة في حفلة إحدى السفارات بينهما يبحث زوجها جيمس ستيورات بجنون عن ابنهما المختطف في الغرف العلوية تؤكد الأغنية على فضول الطفل بالنسبة لمستقبله وتؤكد في الوقت نفسه على دور القدر الذي يكون أحد مواضيع الفلم الرئيسية .
أنتستطيع الموسيقى أيضاً أن تعبر عن الموضوع الرئيسي للفلم. يبدأ فلم هوبر الراكب السهل ببطلين محبوبين وهما يبيعان مسحوقاً أبيض - يبدو أ مادة الهيروين لكي يستطيعا القيام بسفرة إلى نيواورليانز (٥- ١٨) المرئيات خلال المشهد ليس فيها إدانة معينة إلا أن المجرى الصوت يقدم لنا لحناً مشؤوماً ألحان الروك للمؤلف ستيبان ولف بعنوان «الدافع». يجعلنا اللحن نفهم بوضوح أمر هذه الصفقة إذ تقول كلماته إلا أن الذي يدفعك لا يهتم سواء من أم حييت. لعن الله الدافع كلمات الأغاني تشير إيضاً إلى أن بائعي هذه العقاقير لديهم قبور في عيونهم». نجد هذا اللحن المكرر يتطور صورياً إذ نرى عدة مرات خلال الفلم البطلين وهما يجدان نفسيهما في المقابر أو بين قبور الموتى. الأغنية الأخيرة في الفلم وهي أغنية أنشودة الراكب السهل الروجر ماكينز تطور هذا اللحن المتكرر بشكل مكشوف وهو لحن الموت الذي يؤكد على الأنهار والماء والحرية التي تطهر الأبطال سيتحررون بالموت وحده إذ إن النهر يجري لا محالة إلى مستقره البحر. موت الأبطال في النهاية هو النتيجة غير المباشرة لبيعهم الهيروين الذي قد يجلب الموت لمستخدميه عندما يكتشف وايات (بيتر فوندا) بمرارة بأنه وصاحبه قد «نسفا» فرصتهما في الحرية الحقيقية يبدو عليه وكأنه يلمح لصفقتهما الفاسدة ومن باب السخرية كانت القاعدة الاقتصادية لبحثهما المثالي من وظائف الموسيقى الفلمية المتكررة توكيد الحوار الفرضية الشائعة حول هذا النوع من الموسيقى هي أنها تسعف الحوار الرديء أو التمثيل الضعيف. المئات من مشاهد الحب الضعيفة التي تؤدى مع ارتجافات آلات الكمان ربما جعلت الكثير من المشاهدين يتحيزون ضد هذا النوع من الموسيقى المصاحبة إلا أن الواقع هو أن بعضاً من ألمع الممثلين الموهوبين قد استفاد من ذلك. في فلم أوليفييه (هاملت) ألف وليام والتن موسيقاه بدقة شديدة في المقطع المعروف من المسرحية أن تكون أو لا تكون تقوم النغمات الموسيقية بمقابلة رقيقة مع أداء أوليفييه المنغم بشكل رائع مضيفة بذلك بعداً آخر لهذه الكلمة المركبة مثل ذلك فرانكو زفير يللي الذي أراد من ممثلين شابين أن يؤديا دورين في فلمه روميو وجولييت) كان تأثير زفيريللي في الفلم مبني على الإقناع والطبيعية مما أجبره في بعض الأحيان أن يقلل إلى الحد الأدنى اللغة المكتوبة بطراز عال جداً. في الواقع قام الممثلان الرئيسيان الشابان بأداء حوارهما تقريباً كما لو كان نثراً في بعض المشاهد إلا أن تأليف نينو روتا الموسيقي الممتاز ساعد في إعادة الصفة إلى المقاطع الحوارية مما أكد بعض الإيقاعات وأشر بعض العبارات ووحد التوقفات والسكتات مع الكلمات. باختصار يقوم الفلم باستغلال طبيعية العبارات النثرية في الأداء الحواري بينما استبقي الإيقاع الشعري في اللغة من أجل المصاحبة الموسيقية . واحد من أكثر أنواع الأفلام السينمائية شعبية وبقاء الفلم الموسيقي
الغنائي الذي يبرر وجوده الأغنية والرقص. كما في الأوبرا والباليه. القصة والعناصر الدرامية للفلم الموسيقي تكون عادة مجرد أعذار لغرض إنتاج الاستعراضات رغم أن عدداً كبيراً من الأفلام الموسيقية تكون معقدة بصفة استثنائية من الناحية الدرامية. حتى الأفلام الموسيقية يمكن تقسيمها إلى النوعين الأساسيين: الواقعي والإنطباعي. القطع الإستعراضية في الأفلام الموسيقية الواقعية تقدم عادة على أنها محتملة من الناحية الدرامية. غالباً ما تدور حول قصص العاملين في السينما. مثل هذه الأفلام الموسيقية تبرر تقديم أغنية أو رقصة بواسطة مقطع موجز من الحوار: «يا رفاق دعونا نتمرن على قطعة مخزن الغلال وهكذا تقدم القطعة الموسيقية الغنائية الراقصة إلى الجمهور القليل من الأفلام الموسيقية الواقعية هي دراما كاملة مع الموسيقى . في فلم جورج كيوكور مولد نجم مثلاً الأحداث السردية يمكن أن تقوم وحدها بدون قطع موسيقية رغم أن الجمهور حينئذ سوف يحرم من بعض المع مشاهد جودي كارلاند فلم بوب فوس المسمى (كاباريه) هو أيضاً مثال على الفلم الموسيقي الواقعي (٥- ١٩) القصة الأساسية دراما مباشرة غير أن المشاهد الدرامية غالباً ما تقاطع بمشاهد موسيقية حيث تكون تعليقاً مائلاً .
منذ مجيء الصوت تقريباً وصانعو الأفلام يقطعون قصصهم السردية بفواصل موسيقية موجزة يدخل الأبطال نادياً ليلياً مثلاً ويتوقف الحدث بينما هم يستمعون إلى أحد المغنين ليكمل أغنية في فلم جورج روي هيل (بوج كاسيدي وفتى رقصة الشمس نرى البطل بول) نيومان يركب دراجة بينما نسمع نحن في المجرى الصوتي أغنية قطرات المطر تستمر في السقوط على رأسي، وهي تغنى لذاتها. ليس للأغنية أية علاقة بالشخصية أو الحدث. في الواقع شاعت الفواصل الموسيقية الخارجية في وقت ما لدرجة أن أحد النقاد أشار إلى هذه الظاهرة بذكاء بمصطلح (S.O.L.I) وهي الحروف الأولى بالأنكليزية لعبارة فواصل غنائية شبه إجبارية .
إلا أن هنالك بعض الفواصل الموسيقية مبررة من ناحية ارتباطها العضوي في فلم الدار البيضاء يستخدم مايكل كورتز لحن والوقت يمضي على أنه لحن مكرر مهم بالنسبة للموضوع في فلم هتشكوك الرجل الذي يعرف أكثر من اللازم تغني دوريس دي لحن الذي سيحدث سيكون في مشهد شديد الإثارة للتوقع حيث تحاول إثارة اهتمام مجموعة في حفلة إحدى السفارات بينهما يبحث زوجها جيمس ستيورات بجنون عن ابنهما المختطف في الغرف العلوية تؤكد الأغنية على فضول الطفل بالنسبة لمستقبله وتؤكد في الوقت نفسه على دور القدر الذي يكون أحد مواضيع الفلم الرئيسية .
أنتستطيع الموسيقى أيضاً أن تعبر عن الموضوع الرئيسي للفلم. يبدأ فلم هوبر الراكب السهل ببطلين محبوبين وهما يبيعان مسحوقاً أبيض - يبدو أ مادة الهيروين لكي يستطيعا القيام بسفرة إلى نيواورليانز (٥- ١٨) المرئيات خلال المشهد ليس فيها إدانة معينة إلا أن المجرى الصوت يقدم لنا لحناً مشؤوماً ألحان الروك للمؤلف ستيبان ولف بعنوان «الدافع». يجعلنا اللحن نفهم بوضوح أمر هذه الصفقة إذ تقول كلماته إلا أن الذي يدفعك لا يهتم سواء من أم حييت. لعن الله الدافع كلمات الأغاني تشير إيضاً إلى أن بائعي هذه العقاقير لديهم قبور في عيونهم». نجد هذا اللحن المكرر يتطور صورياً إذ نرى عدة مرات خلال الفلم البطلين وهما يجدان نفسيهما في المقابر أو بين قبور الموتى. الأغنية الأخيرة في الفلم وهي أغنية أنشودة الراكب السهل الروجر ماكينز تطور هذا اللحن المتكرر بشكل مكشوف وهو لحن الموت الذي يؤكد على الأنهار والماء والحرية التي تطهر الأبطال سيتحررون بالموت وحده إذ إن النهر يجري لا محالة إلى مستقره البحر. موت الأبطال في النهاية هو النتيجة غير المباشرة لبيعهم الهيروين الذي قد يجلب الموت لمستخدميه عندما يكتشف وايات (بيتر فوندا) بمرارة بأنه وصاحبه قد «نسفا» فرصتهما في الحرية الحقيقية يبدو عليه وكأنه يلمح لصفقتهما الفاسدة ومن باب السخرية كانت القاعدة الاقتصادية لبحثهما المثالي من وظائف الموسيقى الفلمية المتكررة توكيد الحوار الفرضية الشائعة حول هذا النوع من الموسيقى هي أنها تسعف الحوار الرديء أو التمثيل الضعيف. المئات من مشاهد الحب الضعيفة التي تؤدى مع ارتجافات آلات الكمان ربما جعلت الكثير من المشاهدين يتحيزون ضد هذا النوع من الموسيقى المصاحبة إلا أن الواقع هو أن بعضاً من ألمع الممثلين الموهوبين قد استفاد من ذلك. في فلم أوليفييه (هاملت) ألف وليام والتن موسيقاه بدقة شديدة في المقطع المعروف من المسرحية أن تكون أو لا تكون تقوم النغمات الموسيقية بمقابلة رقيقة مع أداء أوليفييه المنغم بشكل رائع مضيفة بذلك بعداً آخر لهذه الكلمة المركبة مثل ذلك فرانكو زفير يللي الذي أراد من ممثلين شابين أن يؤديا دورين في فلمه روميو وجولييت) كان تأثير زفيريللي في الفلم مبني على الإقناع والطبيعية مما أجبره في بعض الأحيان أن يقلل إلى الحد الأدنى اللغة المكتوبة بطراز عال جداً. في الواقع قام الممثلان الرئيسيان الشابان بأداء حوارهما تقريباً كما لو كان نثراً في بعض المشاهد إلا أن تأليف نينو روتا الموسيقي الممتاز ساعد في إعادة الصفة إلى المقاطع الحوارية مما أكد بعض الإيقاعات وأشر بعض العبارات ووحد التوقفات والسكتات مع الكلمات. باختصار يقوم الفلم باستغلال طبيعية العبارات النثرية في الأداء الحواري بينما استبقي الإيقاع الشعري في اللغة من أجل المصاحبة الموسيقية . واحد من أكثر أنواع الأفلام السينمائية شعبية وبقاء الفلم الموسيقي
الغنائي الذي يبرر وجوده الأغنية والرقص. كما في الأوبرا والباليه. القصة والعناصر الدرامية للفلم الموسيقي تكون عادة مجرد أعذار لغرض إنتاج الاستعراضات رغم أن عدداً كبيراً من الأفلام الموسيقية تكون معقدة بصفة استثنائية من الناحية الدرامية. حتى الأفلام الموسيقية يمكن تقسيمها إلى النوعين الأساسيين: الواقعي والإنطباعي. القطع الإستعراضية في الأفلام الموسيقية الواقعية تقدم عادة على أنها محتملة من الناحية الدرامية. غالباً ما تدور حول قصص العاملين في السينما. مثل هذه الأفلام الموسيقية تبرر تقديم أغنية أو رقصة بواسطة مقطع موجز من الحوار: «يا رفاق دعونا نتمرن على قطعة مخزن الغلال وهكذا تقدم القطعة الموسيقية الغنائية الراقصة إلى الجمهور القليل من الأفلام الموسيقية الواقعية هي دراما كاملة مع الموسيقى . في فلم جورج كيوكور مولد نجم مثلاً الأحداث السردية يمكن أن تقوم وحدها بدون قطع موسيقية رغم أن الجمهور حينئذ سوف يحرم من بعض المع مشاهد جودي كارلاند فلم بوب فوس المسمى (كاباريه) هو أيضاً مثال على الفلم الموسيقي الواقعي (٥- ١٩) القصة الأساسية دراما مباشرة غير أن المشاهد الدرامية غالباً ما تقاطع بمشاهد موسيقية حيث تكون تعليقاً مائلاً .
تعليق