الموسيقى
الموسيقى وسط تعبيري شديد التجريد يميل إلى الشكلية البحتة. فمن الصعب مثلا الحديث عن مضمون» عبارة موسيقية. عند مزج الموسيقى بالأغاني تكتسب الموسيقى معنى أكثر مادية إذ أن الكلمات بالطبع لها مدلولات محددة أكثر من الأصوات الموسيقية وحدها. الكلمات والأنغام الموسيقية توصل المعاني ولكن كل بوسيلة مختلفة . سواء كانت الموسيقى مرتبطة بأغنية أم لا فانها يمكن أن تكون محددة أكثر إذ ما جاورت صورة فلمية. في الواقع اشتكى كثير من الموسيقيين بأن الصور تميل إلى سلب الموسيقى من جمالها وغموضها وذلك لأن المرئيات لديها وسيلة لجذب الأنغام الموسيقية نحو أفكار وعواطف محددة. على سبيل المثال نجد أن قلة من الناس ممن يستمع إلى قطعة رتشارد شتراوس هكذا تكلم زرادشت بدون أن يتذكر فلم كوبريك اوديسا الفضاء (2001) الكثير من عشاق الموسيقى حزن لقطعة بوتيشيللي رقصة الساعات لأنها قد تحطمت تماماً في فلم (فنطازيا) لوالت دزني فكلما عزفت استحضرت لديه صور خيول البحر السخيفة في واحد من أبدع مشاهد دزني (٥ - ١٢ ) .
أغلب موسيقى الأفلام لم تتطور أبعد من أيام السينما الصامتة. فهي تستخدم للمؤثرات الجوية أو كحشو الخلفية الفلم. إلا أن بودوفكين وآيزنشتاين أصرا على أن الموسيقى في الفلم يجب ألا تؤدي دور المرافق مطلقاً. لقد شعرا بأن على الموسيقى أن تحتفظ بخطها الخاص ونزاهتها الخاصة. زعم الناقد السينمائي بول روثا بأن الموسيقى يجب يفسح . لكي تسيطر على الصورة في بعض الأحيان. استخدام الموسيقى في الأفلام متنوع بشكل مدهش الكثير من المخرجين لا يزال يستخدمها لتعميق الصورة. بعض صانعي الأفلام يلح على الموسيقى الوصفية البحتة وهي ممارسة يشار إليها بأنها ميكي ماوس المؤلفات الوصفية. تستخدم الموسيقى كنوع من المعادل الحرفي للصورة فإذا ما تسللت إحدى الشخصيات من غرفة مثلا فكل خطوة لها نغمة موسيقية تؤكد ذلك في المشهد. مخرجون آخرون يقررون بأن الموسيقى يجب ألا تكون جيدة جداً، لئلا تحرف الانتباه عن الصورة. إلا إن أغلب المخرجين الكبار لا يتفق مع وجهات النظر هذه الموسيقى بالنسبة له حتى وإن كانت لأعظم الملحنين يمكن أن تستخدم في الأفلام. أضف إلى ذلك أن الموسيقى يمكن أن تستخدم لإثارة التباين
والتأكيد. في الواقع بعض صانعي الأفلام يستخدم الموسيقى كمصدر مستقل للمعلومات .
الموسيقى في أفضل الأفلام سواء كانت مؤلفة أم مستعارة ليست مسألة غير مهمة أبداً. كما أن التأليف الموسيقي للأفلام عمل ليس للمتطفلين إذ إن قائمة المؤلفين الذين عملوا للسينما مباشرة طويلة ومؤثرة فهي تشمل : داریوس ملهاود آرثر هونيكر، بول هنديمث وديمتري شوستا كوفتش وآرنولد شونرك وسركيه بروكوفيف ووليام والتون وبنجامين بريتين وارون كوبلاند و كوينسي جونز ورباعي الجاز الحديث وفرجيل تومسون وكورت وكورت فايل وبوب ديلان وفون وليامز ورتشارد روجرز وكول بورتر ولينارد برنشتاین والخنافس وذلك على سبيل ذكر المعروفين .
ليس على المخرج أن يكون خبيراً تقنياً لكي يستطيع استخدام الموسيقى بشكل مؤثر (٥- ١٣). وكما أشار آرون كوبلاند أن على المخرج أن يعرف ما يريد من الموسيقى درامياً. إن واجب المخرج هو أن الدرامية إلى مصطلحات موسيقية . المخرجون والمؤلفون الموسيقيون يعملون بطرق مختلفة . أغلب المؤلفين يبدأ عمله بعد أن يشاهد التقطيع الأولي للفلم أي الأفلام المصورة الكاملة قبل أن يبدأ المونتير بعملية الشد بين اللقطات . بعض المؤلفين الموسيقيين لا يبدأ العمل حتى يكتمل الفلم تماماً وتبقى الموسيقى وحدها. هتشكوك من الناحية الأخرى يعمل في الغالب المؤلفين قبل بدء التصوير كما يفعل أكثر مخرجي الأفلام الموسيقية.
في فلم آيزنشتاین الكسندر نيفسكي تعاون كل من المؤلف بر وكوفيف والمخرج آیزنشتاين على وضع نوع من التأليف السمعي - البصري حيث يقابل كل سطر موسيقي حركة الصور التي تم رصفها في صف (٥- ١٤) في مقال آيزنشتاين الشكل والمضمون الممارسة يتحدث آيزنشتاين عن كيفية تجنب بروكوفيف للعناصر التشخيصية البحتة» في الموسيقى ما سميناه عملية ميكي ماوس بدلاً من ذلك عمل الفنانان سوية وعن كتب مركزين أحياناً على الصورة أولاً وأحياناً أخرى على الموسيقى . كانت النتيجة من اليسار ما سماه آیزنشتاین «المونتاج العمودي حيث يتحرك سطر النغمات إلى اليمين فيوازي الحركات أو الخطوط الرئيسية للصورة التي ترصف إلى جانب بعضها (فتتحرك) لذلك من اليسار إلى اليمين. وهكذا نجد أنه إذا تحركت الخطوط في سلسلة من الصور من أسفل اليسار إلى أعلى اليمين فإن النغمات الموسيقية تتحرك أيضاً في اتجاه مماثل على السطور الموسيقية. إذا ما كانت خطوط التأليف الموسيقي متقطعة وغير منتظمة فإن النغمات الموسيقية تسير في خطوط متكسره مماثلة . إن من الصعب معرفة مدى تأثير هذا النوع من التأليف السمعي - البصري. إذ إن هنالك القليل من الجدل أثير حول الموسيقى في الفلم وتحدث بالتفصيل عن المرئيات موسيقى وليام والتون لفلم لورنس أوليفييه هنري الخامس مدينة لهذا الأسلوب وربما استخدمها أغلب المؤلفين الموسيقيين أحياناً على الأقل.
الموسيقى تؤدي وظيفتها بطرق مختلفة في الأفلام السينمائية. فهي ابتداء بالعناوين يمكن أن تقوم بمهمة المقدمة للإيحاء بالجو العام أو رفع الفلم ككل. المقدمة الموسيقية لجون أديسون في فلم توم جونز قطعة ذكية سريعة تؤدى على آلة الهاربسيكورد ذاتها بالطبع تقترن بصورة خاصة بالقرن الثامن عشر وهي فترة أحداث الفلم بعض العبارات بين الحين والحين من الجاز في ذلك اللحن توحي بنوع من الاستشراف البسيط للقرن العشرين وهذا معادل موسيقي للمزيج الغريب بين القرون والذي نجده في الفلم نفسه.
بعض أنواع الموسيقى يمكن أن توحي بالمكان والطبقات وحتى المجاميع العرقية. أغاني الروك في فلم دنيس هوبر (الخيال) السهل ليست مجرد منعشات للجو كما هو الحال في العديد من الأفلام الأمريكية في نهاية الستينات . هذه الأغاني تعكس ثقافة العقاقير للبطلين وهي ثقافة ينظر إليها نظرة شك وعداء من قبل أغلب الشخصيات التقليدية في الفلم أفلام جون فورد عن الغرب الأمريكي تقدم دائماً تقريباً الحاناً شعبية عاطفية وبسيطة مثل «وادي النهر الأحمر أو ترينمات دينية مثل لنجتمع إلى جانب النهر من التي تقترن بالحدود الأمريكية لأواخر القرن التاسع عشر. هذه الأغاني المشبعة بالحنين إلى الماضي تعزف في الأغلب على آلات موسيقية من النوع المعروف في المناطق. الحدودية - الهارمونيكا الحنونة أو آلة الكونسرتينا. كذلك يقدم العديد من أفلام الواقعية الجديدة الإيطالية الحاناً حنونة وعاطفية جداً تعكس الثقافة المدنية لأبطال الطبقة العاملة من كبار مؤلفي هذا النوع من التأليف الموسيقي نينو روتا ورنزو روسوليني .
يمكن استخدام الموسيقى أيضاً للتوقع وخاصة عندما لا يسمح الإطار .
الموسيقى وسط تعبيري شديد التجريد يميل إلى الشكلية البحتة. فمن الصعب مثلا الحديث عن مضمون» عبارة موسيقية. عند مزج الموسيقى بالأغاني تكتسب الموسيقى معنى أكثر مادية إذ أن الكلمات بالطبع لها مدلولات محددة أكثر من الأصوات الموسيقية وحدها. الكلمات والأنغام الموسيقية توصل المعاني ولكن كل بوسيلة مختلفة . سواء كانت الموسيقى مرتبطة بأغنية أم لا فانها يمكن أن تكون محددة أكثر إذ ما جاورت صورة فلمية. في الواقع اشتكى كثير من الموسيقيين بأن الصور تميل إلى سلب الموسيقى من جمالها وغموضها وذلك لأن المرئيات لديها وسيلة لجذب الأنغام الموسيقية نحو أفكار وعواطف محددة. على سبيل المثال نجد أن قلة من الناس ممن يستمع إلى قطعة رتشارد شتراوس هكذا تكلم زرادشت بدون أن يتذكر فلم كوبريك اوديسا الفضاء (2001) الكثير من عشاق الموسيقى حزن لقطعة بوتيشيللي رقصة الساعات لأنها قد تحطمت تماماً في فلم (فنطازيا) لوالت دزني فكلما عزفت استحضرت لديه صور خيول البحر السخيفة في واحد من أبدع مشاهد دزني (٥ - ١٢ ) .
أغلب موسيقى الأفلام لم تتطور أبعد من أيام السينما الصامتة. فهي تستخدم للمؤثرات الجوية أو كحشو الخلفية الفلم. إلا أن بودوفكين وآيزنشتاين أصرا على أن الموسيقى في الفلم يجب ألا تؤدي دور المرافق مطلقاً. لقد شعرا بأن على الموسيقى أن تحتفظ بخطها الخاص ونزاهتها الخاصة. زعم الناقد السينمائي بول روثا بأن الموسيقى يجب يفسح . لكي تسيطر على الصورة في بعض الأحيان. استخدام الموسيقى في الأفلام متنوع بشكل مدهش الكثير من المخرجين لا يزال يستخدمها لتعميق الصورة. بعض صانعي الأفلام يلح على الموسيقى الوصفية البحتة وهي ممارسة يشار إليها بأنها ميكي ماوس المؤلفات الوصفية. تستخدم الموسيقى كنوع من المعادل الحرفي للصورة فإذا ما تسللت إحدى الشخصيات من غرفة مثلا فكل خطوة لها نغمة موسيقية تؤكد ذلك في المشهد. مخرجون آخرون يقررون بأن الموسيقى يجب ألا تكون جيدة جداً، لئلا تحرف الانتباه عن الصورة. إلا إن أغلب المخرجين الكبار لا يتفق مع وجهات النظر هذه الموسيقى بالنسبة له حتى وإن كانت لأعظم الملحنين يمكن أن تستخدم في الأفلام. أضف إلى ذلك أن الموسيقى يمكن أن تستخدم لإثارة التباين
والتأكيد. في الواقع بعض صانعي الأفلام يستخدم الموسيقى كمصدر مستقل للمعلومات .
الموسيقى في أفضل الأفلام سواء كانت مؤلفة أم مستعارة ليست مسألة غير مهمة أبداً. كما أن التأليف الموسيقي للأفلام عمل ليس للمتطفلين إذ إن قائمة المؤلفين الذين عملوا للسينما مباشرة طويلة ومؤثرة فهي تشمل : داریوس ملهاود آرثر هونيكر، بول هنديمث وديمتري شوستا كوفتش وآرنولد شونرك وسركيه بروكوفيف ووليام والتون وبنجامين بريتين وارون كوبلاند و كوينسي جونز ورباعي الجاز الحديث وفرجيل تومسون وكورت وكورت فايل وبوب ديلان وفون وليامز ورتشارد روجرز وكول بورتر ولينارد برنشتاین والخنافس وذلك على سبيل ذكر المعروفين .
ليس على المخرج أن يكون خبيراً تقنياً لكي يستطيع استخدام الموسيقى بشكل مؤثر (٥- ١٣). وكما أشار آرون كوبلاند أن على المخرج أن يعرف ما يريد من الموسيقى درامياً. إن واجب المخرج هو أن الدرامية إلى مصطلحات موسيقية . المخرجون والمؤلفون الموسيقيون يعملون بطرق مختلفة . أغلب المؤلفين يبدأ عمله بعد أن يشاهد التقطيع الأولي للفلم أي الأفلام المصورة الكاملة قبل أن يبدأ المونتير بعملية الشد بين اللقطات . بعض المؤلفين الموسيقيين لا يبدأ العمل حتى يكتمل الفلم تماماً وتبقى الموسيقى وحدها. هتشكوك من الناحية الأخرى يعمل في الغالب المؤلفين قبل بدء التصوير كما يفعل أكثر مخرجي الأفلام الموسيقية.
في فلم آيزنشتاین الكسندر نيفسكي تعاون كل من المؤلف بر وكوفيف والمخرج آیزنشتاين على وضع نوع من التأليف السمعي - البصري حيث يقابل كل سطر موسيقي حركة الصور التي تم رصفها في صف (٥- ١٤) في مقال آيزنشتاين الشكل والمضمون الممارسة يتحدث آيزنشتاين عن كيفية تجنب بروكوفيف للعناصر التشخيصية البحتة» في الموسيقى ما سميناه عملية ميكي ماوس بدلاً من ذلك عمل الفنانان سوية وعن كتب مركزين أحياناً على الصورة أولاً وأحياناً أخرى على الموسيقى . كانت النتيجة من اليسار ما سماه آیزنشتاین «المونتاج العمودي حيث يتحرك سطر النغمات إلى اليمين فيوازي الحركات أو الخطوط الرئيسية للصورة التي ترصف إلى جانب بعضها (فتتحرك) لذلك من اليسار إلى اليمين. وهكذا نجد أنه إذا تحركت الخطوط في سلسلة من الصور من أسفل اليسار إلى أعلى اليمين فإن النغمات الموسيقية تتحرك أيضاً في اتجاه مماثل على السطور الموسيقية. إذا ما كانت خطوط التأليف الموسيقي متقطعة وغير منتظمة فإن النغمات الموسيقية تسير في خطوط متكسره مماثلة . إن من الصعب معرفة مدى تأثير هذا النوع من التأليف السمعي - البصري. إذ إن هنالك القليل من الجدل أثير حول الموسيقى في الفلم وتحدث بالتفصيل عن المرئيات موسيقى وليام والتون لفلم لورنس أوليفييه هنري الخامس مدينة لهذا الأسلوب وربما استخدمها أغلب المؤلفين الموسيقيين أحياناً على الأقل.
الموسيقى تؤدي وظيفتها بطرق مختلفة في الأفلام السينمائية. فهي ابتداء بالعناوين يمكن أن تقوم بمهمة المقدمة للإيحاء بالجو العام أو رفع الفلم ككل. المقدمة الموسيقية لجون أديسون في فلم توم جونز قطعة ذكية سريعة تؤدى على آلة الهاربسيكورد ذاتها بالطبع تقترن بصورة خاصة بالقرن الثامن عشر وهي فترة أحداث الفلم بعض العبارات بين الحين والحين من الجاز في ذلك اللحن توحي بنوع من الاستشراف البسيط للقرن العشرين وهذا معادل موسيقي للمزيج الغريب بين القرون والذي نجده في الفلم نفسه.
بعض أنواع الموسيقى يمكن أن توحي بالمكان والطبقات وحتى المجاميع العرقية. أغاني الروك في فلم دنيس هوبر (الخيال) السهل ليست مجرد منعشات للجو كما هو الحال في العديد من الأفلام الأمريكية في نهاية الستينات . هذه الأغاني تعكس ثقافة العقاقير للبطلين وهي ثقافة ينظر إليها نظرة شك وعداء من قبل أغلب الشخصيات التقليدية في الفلم أفلام جون فورد عن الغرب الأمريكي تقدم دائماً تقريباً الحاناً شعبية عاطفية وبسيطة مثل «وادي النهر الأحمر أو ترينمات دينية مثل لنجتمع إلى جانب النهر من التي تقترن بالحدود الأمريكية لأواخر القرن التاسع عشر. هذه الأغاني المشبعة بالحنين إلى الماضي تعزف في الأغلب على آلات موسيقية من النوع المعروف في المناطق. الحدودية - الهارمونيكا الحنونة أو آلة الكونسرتينا. كذلك يقدم العديد من أفلام الواقعية الجديدة الإيطالية الحاناً حنونة وعاطفية جداً تعكس الثقافة المدنية لأبطال الطبقة العاملة من كبار مؤلفي هذا النوع من التأليف الموسيقي نينو روتا ورنزو روسوليني .
يمكن استخدام الموسيقى أيضاً للتوقع وخاصة عندما لا يسمح الإطار .
تعليق