البونوبو كنزي أو كانزي kanzi bonobo -الذي بات اليوم في الثلاثينيات من عمره- هو شمبانزي من فصيلة البونوبو. يتميز كانزي بذكائه الحاد ومهاراته الفائقة للتوقعات. يمتلك كانزي المقدرة على استيعاب معاني الكلمات واستخدامها في التواصل مع البشر، فقد وضعت له مربيته الدكتورة سو سافاج رمبا لوحة تحتوي على رموز للكلمات.
استطاع كانزي من خلال هذه اللوحة أن يتواصل مع البشر، فقد بات يفهم معظم ما يسمعه من كلمات، بل وأصبح يدرك بأي عليه أن يرد، وذلك من خلال الإشارة للرمز المناسب.
البونوبو كانزي
المدهش في الأمر، أنه عندما لم يجد رمزاً لما يريد قوله، كان يأتي بمرادف له. مثلاً، في أحد المرات أراد أن يقول (فيضان)، لكنه لم يجد رمزاً للكلمة، فأشار إلى رمز الماء متبوعاً برمز (الحجم الكبير)، وذلك في إشارة للماء الكثير، أي الفيضان.
في مرة أخرى، أراد قول كلمة (بيتزا)، وحين لم يجد لها رمزاً، أشار إلى الخبز، الجبن والطماطم.
حدث مرة أيضاً، أنه كان يأكل الكرنب، وواجه صعوبة في مضغه، فأشار إلى رمزي البطء والخس، أي (خس بطء)، وذلك في محاولة منه للتعبير عن بطء عملية مضغ الكرنب، والذي شبهه بالخس.
وقد فاجأ كانزي الباحثين -بعدما كان مرجحاً أن الإنسان هو الكائن الوحيد القادر على التحكم في أنفاسه (أثناء نفخ البالونات مثلاً)- باستطاعته نفخ بالون.
الأهم من كل ما سبق هو إدراك كانزي لاستعمالات النار، فهو يشعل النار لطهي الطهام ثم يطفئها بالماء.
يقوم كانزي بجمع الأعواد الخشبية، وإذا كانت كبيرة، يقوم بتكسيرها ثم يستخدم إما أعواد الثقاب أو الولاعة لإشعال النار، ويقوم كانزي بالعملية في حذر شديد، فهو يدرك خطر النار عليه.
يقوم كانزي عقب ذلك بوضع المقلاة على النار ثم طهو الطعام وتناوله بالأدوات المناسبة. بعد ذلك يسكب الماء على النار ليطفئها.
لا يخفى على أحد أهمية مرحلة إدراك استعمالات النار، فهذه المرحلة تمثل بداية عصر تطوري جديد للكائنات الحية.
من تلك المرحلة تطور إنسان اليوم -بعد أن أدرك استعمالات النار- ليغير من نظام غذائه. نتيجة لذلك نما دماغه بشكل أفضل وكذلك تغيرت بنية جسده.
الآن، مع بداية إدراك القرود لاستعمالات النار، وإتقانهم لبعض مهارات الإنسان، بالإضافة لقدرتهم على التواصل مع البشر من خلال اللغات؛ هل تنبيء كل هذه البوادر بعصر جديد تتطور فيه القرود إلى مراحل تقربها أكثر فأكثر من إنسان اليوم؟!
استطاع كانزي من خلال هذه اللوحة أن يتواصل مع البشر، فقد بات يفهم معظم ما يسمعه من كلمات، بل وأصبح يدرك بأي عليه أن يرد، وذلك من خلال الإشارة للرمز المناسب.
البونوبو كانزي
المدهش في الأمر، أنه عندما لم يجد رمزاً لما يريد قوله، كان يأتي بمرادف له. مثلاً، في أحد المرات أراد أن يقول (فيضان)، لكنه لم يجد رمزاً للكلمة، فأشار إلى رمز الماء متبوعاً برمز (الحجم الكبير)، وذلك في إشارة للماء الكثير، أي الفيضان.
في مرة أخرى، أراد قول كلمة (بيتزا)، وحين لم يجد لها رمزاً، أشار إلى الخبز، الجبن والطماطم.
حدث مرة أيضاً، أنه كان يأكل الكرنب، وواجه صعوبة في مضغه، فأشار إلى رمزي البطء والخس، أي (خس بطء)، وذلك في محاولة منه للتعبير عن بطء عملية مضغ الكرنب، والذي شبهه بالخس.
وقد فاجأ كانزي الباحثين -بعدما كان مرجحاً أن الإنسان هو الكائن الوحيد القادر على التحكم في أنفاسه (أثناء نفخ البالونات مثلاً)- باستطاعته نفخ بالون.
الأهم من كل ما سبق هو إدراك كانزي لاستعمالات النار، فهو يشعل النار لطهي الطهام ثم يطفئها بالماء.
يقوم كانزي بجمع الأعواد الخشبية، وإذا كانت كبيرة، يقوم بتكسيرها ثم يستخدم إما أعواد الثقاب أو الولاعة لإشعال النار، ويقوم كانزي بالعملية في حذر شديد، فهو يدرك خطر النار عليه.
يقوم كانزي عقب ذلك بوضع المقلاة على النار ثم طهو الطعام وتناوله بالأدوات المناسبة. بعد ذلك يسكب الماء على النار ليطفئها.
لا يخفى على أحد أهمية مرحلة إدراك استعمالات النار، فهذه المرحلة تمثل بداية عصر تطوري جديد للكائنات الحية.
من تلك المرحلة تطور إنسان اليوم -بعد أن أدرك استعمالات النار- ليغير من نظام غذائه. نتيجة لذلك نما دماغه بشكل أفضل وكذلك تغيرت بنية جسده.
الآن، مع بداية إدراك القرود لاستعمالات النار، وإتقانهم لبعض مهارات الإنسان، بالإضافة لقدرتهم على التواصل مع البشر من خلال اللغات؛ هل تنبيء كل هذه البوادر بعصر جديد تتطور فيه القرود إلى مراحل تقربها أكثر فأكثر من إنسان اليوم؟!