لائحة تضمّ 10 كائنات جديدة تم اكتشافها للعام 2016

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لائحة تضمّ 10 كائنات جديدة تم اكتشافها للعام 2016

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	new-species-2016-lg-e1464697662572.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	69.8 كيلوبايت 
الهوية:	111970


    في الوقت الذي يعاني كوكَبُنا مشكلةَ انقراض أهمِّ الأنواع النباتيَّة والحيوانيَّة على حدٍّ سواء، نَشَرَت جامعة صني لعلوم البيئة والغابات (SUNY College of Environmental Science and Forestry) لائحةَ عشرة أنواع جديدة (Top 10 new species for 2016) للعام 2016.

    ويُصْدِرُ المعهدُ الدوليُّ لاكتشافِ الأنواع (International Institute for Species Exploration) هذه اللائحةَ في الثالثِ والعشرين من أيَّار من كلِّ عامٍ تخليدًا لذكرى ميلادِ الأب الروحي ورائدِ علمِ التصنيفِ الحديث كارلوس لينيوس (Carolus Linnaeus)، حيثُ يقومُ بانتخاب 10 أنواعٍ من بين حوالي 18000 نوعٍ جديدٍ تمَّ اكتشافها مؤخرًا.

    تَصَدَّرَ هذه اللائحةَ سعدانٌ من فئة الرئيسات (Primate) لُقِّبَ بـ«لايا» (Laia)، كما حَوَت هذه اللائحةُ شبيهًا بالبشر (Hominin) وسلحفاةً عملاقةً وُجِدَت في منطقة غالاباغوس في الإكوادور والتي يُمكِنُ استخدامُها كواجهةٍ للتطوّر وللدَّعوةِ المستمرةِ للمحافظة على الكائنات ومنعِ انقراضها، كذلك حَوَت تنينَ بحرٍ(Seadragon) ذا لونٍ زهريٍّ جاذب، بالإضافةِ إلى سمكةٍ من نوع «أبو الشَّص» (Anglerfish)، وثلاثة لافقريَّات (Invertebrates)، ونبتةٍ آكلةِ لحومِ (Carnivorous sundew) مذهلةٍ وشَجَرَةٍ صغيرةٍ مزهرةٍ وخلَّابة.

    ويعتقد العلماءُ أنَّ الطبيعةَ تختَزِنُ حوالي 10 ملايين نوعٍ غير مكتَشَف أي حوالي خمسة أضعاف ما تمَّ اكتشافه إلى يومِنا هذا.

    ويُعلِنُ الدكتور كوانتين ويلير (Quentin Wheeler) وهو رئيس ومدير مؤسِّس في المعهد الدولي لاكتشاف الأنواع في هذا الصَّدَد: «شَهِدنا انقراضًا غيرَ مسبوقٍ لأنواعٍ عديدةٍ مِنَ الكائنات في النصف القرن الأخير، وهذا ما يجعلُ الحاجةَ ماسَّةً لتسريع عمليَّة اكتشاف أنواعٍ جديدةٍ بغية دراستِها ودراسةِ أماكنِ عيشِها مِمَّا يساعِدُنا على تخفيفِ حدَّةِ أزمةِ التنوُّعِ البيولوجي التي نعاني منها جميعًا».

    1- السلحفاة الضخمة «Chelonoidisdonfaustoi»:











    لا يمكنُ لأيَّ حيوانٍ آخر أن ينافِسَها في مدى انسجامِها مع مبدأ التطوُّر لشارلز داروين.

    كانت هذه السلحفاةُ معروفةً لدى العلماء في وقتٍ سابق ولكنَّها عُرِّفت كنوعٍ مستقل في أكتوبر (October) من العام 2015، وهي تعيش في جزيرة «سانتا كروز» (Santa Cruz) جنوب شرق أرخبيل غالاباغوس (يُعَرَّفُ «الأرخبيل» بمجموعةِ جُزُرٍ متقاربة داخل البحر)، ويصلُ طولُها إلى حوالي 1.7 مترًا ووزنُها إلى حوالي 109 كيلوغرامًا!

    تبقى الإشارة إلى أنَّه أُطلِق على هذه السلحفاة تسميةُ «Chelonoidisdonfaustoi» نسبةً إلى دون فوستو (Don Fausto) الذي اجتَهَد حوالي ثلاث وأربعين سنة لحماية هذه السلاحف العملاقة.

    2- النبتة آكلة اللحوم «Droseramagnific»:













    كان لِنَشْرِ صُوَرها عبر موقعِ التواصل الاجتماعي «فايسبوك» عام 2013 الدور الرئيس في تحريك البحوث حولَها، والتي أفضَت إلى اعتبارها نوعٍ جديدٍ ومستقلٍ عام 2015، وقد سُمِّيَت كذلك «magnific» نسبةً لِمظهرها المذهل والأخَّاذ. تعيش هذه النبتة آكلة اللحوم على سفح جبلٍ في البرازيل على ارتفاع 1550 مترًا عن سطح البحر، ويُعتَقَد أنَّ هذا المكان هو الوحيد الذي يحوي هذه النبتةَ وبالتالي فهي تعاني خطرَ الانقراض.

    وهي -ككل النباتات آكلة اللحوم- تفرزُ مادةً مخاطيَّةً على سطح أوراقها تسمحُ لها باصطياد الحشرات التي تشكِّلُ غذاءَها والتي تعوِّض لها نقصَ النتروجين في التربة.

    3- الشبيه بالبشر (Hominin) «Homo naledi»:













    ليس هذا النوع الجديد سوى نوع بشريّ مجهول! عُرَف هذا النوع في سبتمبر 2015 بعد اكتشاف عددٍ كبيرٍ من المتحجرات (fossils) جنوب أفريقيا ما بين عامي 2013 و2014. يُشبِهُ هذا النوعُ في وزنِه وطوله إنسانًا من العصر الحالي

    4- متماثل الأرجل (Isopod) «Iuiuniscus iuiuensis»:











    هو من القشريَّات (crustaceans)، ويعيش داخل الماء أو على الأرض. اكتشف في أيَّار 2015 داخل مغارةٍ في البرازيل، وهو لا يملكُ عيونًا ولا لون له. يبلغ طولُه حوالي 9.2 مليمترًا وهو يتمتَّع بقدرةِ التماهي والاختفاء حسب طبيعةِ المكانِ الذي يكونُ فيه.

    5- سمكة «أبو الشَّص» (Anglerfish) «Lasiognathus dinema»:



    «سمكةٌ مخيفةٌ من الهاوية». اكتشفت عام 2010 خلال تنظيف مياهِ خليج المكسيك جرَّاء تسرُّبٍ نفطي على عمقِ 800 إلى 1200 مترًا. ولكن كان علينا الانتظار حتى عام 2015 لكي يُعتَرَف بها رسميًّا كنوعٍ جديدٍ. يبلغ طولُ هذه السمكةِ المخيفةِ حوالي 50 مليمترًا، وهي تمتازُ بقطعةٍ تنمو على قِمَّةِ رأسِها (esca) تستخدِمها لجذبِ فريستِها عبر إنتاجِ الضوء.

    6- تنين البحر (Seadragon) «Phyllopteryx dewysea»:



    اكتُشِفَ في شباط 2015على شواطئ أستراليا الشرقيَّة وشكَّل ثورةً حقيقيَّةً كونه تنين بحرٍ لا يتجاوزُ طولُه 2.4 سنتيمترًا. لفت أنظارَ العلماء بلونه الورديِّ المخطَّطِ بالأحمر، ما جعل العلماءَ يستنتجونَ أنَّه يعيشُ على عمقٍ أكبر مِمَّا تعيش عليه الأنواع الأخرى من «تنين البحر».

    تجدرُ الإشارةُ إلى أنَّه سُمِّيَ بـ«dewy» نسبةً إلى «ماري لوي» (Mary Lowe) لدعمِها للدراسات الهادفةِ للمحافظَةِ على تنين البحر.

    7- الخنفس (Beetles) «Phytotelmatrichis osopaddington»:



    وصَف العلماءُ هذا الخنفسَ بالجميل، وسُمِّيَ كذلك نسبةً إلى الدبِّ «بادنغتون» (Paddington) بطلِ الفيلم الكوميدي البريطاني الشَّهير. وكما الدب، فإنَّ هذا الخنفسَ أتى من البيرو وعُرِف في ديسمبر 2015. يبلغ طولُه حوالي الميليمتر الواحد، وهو يبني عشَّه على جذع النباتات وعلى الأوراق، ويتغذَّى من الموادِ قيد التحلُّل.

    8- السعدان من فئة الرئيسيَّات أو الرئيسات أو المقدَّمات (Primate) «Pliobates cataloniae»:



    يبلُغُ طولُه حوالي 43 سنتمترًا ووزنُه حوالي 4 إلى 5 كيلوغرامات، وقد اكتشفت بقايا أنثى تابعة لهذا النوع في كاتالونيا الواقعة في إسبانيا في أكتوبر 2015. أطلق العلماء إسمَ «لايا» (Laia) على هذا السعدان، وكان يعيشُ قبل الإنسان بحوالي 11.6 مليون سنة! ويتيحُ اكتشافُه توضيحَ الرابطَ بين «القرود» والإنسان خلال مختلف مراحلِ التطوُّر.

    9- الشجرة المزهرة «Sirdavidia solannona»:



    يبلغ طول هذه الشجرة الجميلة أقل من ستة أمتار مع قُطرٍ يساوي حوالي العشرة سنتيمترات، ولعلَّ قصر قامتِها ما جعل العلماء ينسونها! اكتُشِفت في شباط 2015 على طريقٍ رئيس في الغابون.

    10- الحشرة (Sparklewing) «Umma gumma»:



    تشكِّل «مقترنةُ الأجنحةِ» (Damselfly) هذه واحدةً فقط ضمن عددٍ هائل مكتَشَفٍ في أفريقيا خلال العام 2015 (أعلِنَ عن حوالي ستين نوعًا جديدًا في بحثٍ نُشِرَ العام الجاري). اكتشفت (Umma gumma) في الغابون نظرًا لألوانِها المزركشةِ والجاذبة، وهي تبلغُ حوالي 55 ميليمترًا ويمكِنُ تمييزها والتعرف عليها بمجرد النظر إلى صورتِها.



    إنَّ صدورَ لائحةٍ كهذه كلَّ عامٍ يفتحُ أعيُنَنا على الجمالِ المحيطِ بنا، ويضعُنا جميعًا أمام مسؤوليَّة الحفاظ على كوكبنا الأرض بغية الحد من انهيارِها ومن أجلِ المحافظةِ على جميع الكائناتِ التي تعيش عليها، علَّنا نقومُ بخطواتٍ إجرائيَّةٍ حقيقيَّةٍ للحدِّ من التغيُّر المناخي الذي جعلناه يفتكُ بنا على أكثر من صعيد. فهل نكونُ على قدر المسؤوليَّة؟
يعمل...
X