"بارد" من غوغل يلتحق بروبوتات الدردشة التوليدية
من المفترض أن يصبح البرنامج قريبا قادرا على إجراء محادثات بأربعين لغة.
الأحد 2023/05/14
انشرWhatsAppTwitterFacebook
خطوات تحديث متسارعة
ماونتن فيو (الولايات المتحدة) ـ أتاحت غوغل الأسبوع الماضي في 180 دولة الاستخدام العام باللغة الإنجليزية لروبوت المحادثة القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي “بارد” الذي استحدثته أخيرا، وأعلنت أنها ستدمج قريبا هذه التقنية بعدد من المنصات الأخرى من بينها البحث على الإنترنت.
وقال رئيس ” غوغل” سوندار بيتشاي أمام الآلاف من الأشخاص في إحدى قاعات مقر المجموعة في مدينة ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا “نحن شركة ذكاء اصطناعي قبل كل شيء منذ سبع سنوات ونقف راهناً عند نقطة تحول”.
وأضاف “نعمل منذ مدة على جعل منتجاتنا جذريا أكثر فائدة بفضل الذكاء الاصطناعي التوليدي وفق مقاربة جريئة ومسؤولة”.
وأعلنت غوغل عن سلسلة من التحديثات تتيح لمحركها التوليدي خلال مؤتمر المطورين الأخير وقالت «ونظرا إلى أن الناس غالبا ما يطلبون من ‘بارد’ صياغة رسائل البريد الإلكتروني والمستندات، فإننا نطلق اليوم خيارين إضافيين للتصدير، مما يسهل نقل ردود ‘بارد’ مباشرة إلى جيميل ودوكس”.
نائب رئيس غوغل برابهاكار راغافان: تطبيق "بارد" لم يصبح بعد جديرا بثقة المستخدمين
وذكرت غوغل في منشور على مدونتها أن «بارد» سيركز أكثر في الصورة قريبا، وذلك لكل من الإجابات والتوجيهات، إذ سيعرض الصور في الإجابات، وسيتيح للمستخدمين تضمين الصور، إلى جانب النصوص، في التوجيهات، وذلك بفضل خدمتها الحالية “غوغل لنز”.
وكانت شركة ألفابت التابعة لمجموعة غوغل سارعت في فبراير الماضي إلى استحداث “بارد” بعد الإقبال الواسع على برنامج “تشات جي بي تي” الذي ابتكرته شركة “أوبن إيه آي” الناشئة الأميركية بالتعاون مع “مايكروسوفت” وأطلقته في نوفمبر الماضي.
وقد أثارت برمجية “تشات جي بي تي” اهتماما واسعا في العالم بالذكاء الاصطناعي التوليدي بفعل قدرتها على إنشاء نصوص متقنة مثل رسائل البريد الإلكتروني والمقالات والقصائد، أو برامج معلوماتية، في ثوانٍ فقط.
وحُصِر استخدم “بارد” في البداية بمشاركين “موثوق بهم” في المرحلة التجريبية، قبل إفساح استخدامه في نهاية مارس الماضي للعامة، ولكن وفق قيود تتعلق بعدد الاستخدامات ومن خلال لائحة انتظار لضبط الطلب.
ولم يكن ممكناً استخدام “بارد” إلا في الولايات المتحدة وبريطانيا.
وأعلنت غوغل أن “بارد” بات اليوم متاحاً بالإنجليزية في 180 دولة في مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى أن المحرك متاح الآن باللغتين اليابانية والكورية أيضا.
ومن المفترض أن يصبح هذا البرنامج قريبا قادرا على إجراء محادثات بأربعين لغة، وأن يكون متعدد الوسائط، أي أن يستطيع إدراج صور في أسئلة المستخدمين وفي أجوبته.
وشرحت الشركة التي تحتل الصدارة عالميا من حيث استقطاب الإعلانات الرقمية، التحول الذي سيشهده تدريجا البحث على الإنترنت، إذ ستظهر أجوبة مكتوبة عن أسئلة المستخدمين فوق الروابط التقليدية، وسيكون في وسع هؤلاء التحادث مع البرنامج لطلب توضيحات مثلا.
وكذلك، تعمل المجموعة على استحداث امتدادات، بحيث يمكن للمستخدمين التفاعل مع الروبوت مباشرة من تطبيق الخرائط “مابس” أو من صندوق جيميل البريدي أو من معالج النصوص عبر الإنترنت “دوكس”.
ولم تنس غوغل مستخدمي خدماتها السحابية، إذ ستوفر تقنيات للشركات التي ترغب في تصميم أدواتها القائمة على الذكاء الاصطناعي (البحث، روبوتات الدردشة وسواها) لتطبيقاتها، مع بياناتها الخاصة.
ومنذ إطلاق “أوبن إيه آي” برنامج الدردشة الشهير “تشات جي بي تي” العام الماضي، بدأ الناس على نحو متزايد في تجريب أدوات الذكاء الاصطناعي للقيام بمهام تستغرق وقتاً طويلاً، مثل التخطيط للحفلات أو البحث عن منتج.
وعندما سئل نائب الرئيس الأول في غوغل برابهاكار راغافان، عن مثال لتخطيط رحلة إلى باريس، والتي تتطلب التحقق من ساعات عمل المؤسسات المحلية – وهي مهمة يمكن بسهولة أن تراوغ نظام ذكاء اصطناعي، وعما إذا كانت أداة بحث غوغل المعتمدة على الذكاء الاصطناعي التوليدي، والمعروفة باسم “إس جي إي”، اختصار لـ”تجربة البحث التوليدي”- يمكنها تنفيذ مثل هذه المهمة، أجاب، “يوماً ما”.
وقال راغافان، “نريد أن يكون عمل تطبيق ‘بارد’ جديرا بالثقة للمستخدمين. لم نصل إلى ذلك المستوى بعد”.
وأعلت مجموعة “مايكروسوفت” أخيرا عن خطوات مماثلة. ودمجت “مايكروسوفت” نموذج “تشات جي بي تي-4″، أحدث نموذج من برنامج المحادثة، في محركها للبحث “بينغ”، وجعلته متاحا لعموم المستخدمين.
وتقول غوغل إنه ثمة حدودا للمدى الذي سيذهب إليه “بارد”، فبالنسبة إلى الاستفسارات شديدة الحساسية، مثل الانتحار، قالت ليز ريد، نائبة رئيس البحث لدى الشركة، إن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي من غوغل، لن تتفاعل معها، “ستعرض الشركة بدلاً من ذلك معلومات عن منع الانتحار”. وستأتي عمليات البحث عن مواضيع أخرى، مثل الصحة والتمويل، مصحوبة بإخلاء مسؤولية يفيد بعدم استخدام الردود كنصيحة.
وتضيف ريد “نعلم أنه حتى مع كل هذا، سنظل نرتكب الأخطاء. ولهذا السبب نطلقها في مختبرات البحث ونحاول أن نكون واضحين جدا في رسائلنا وفي التأكيد على أن المنتج هذا لا يزال تجريبيا إلى حد بعيد”.
ورغم هذه الاحتياطات، أعرب خبراء في أخلاقيات التكنولوجيا عن قلقهم من أن بدء الشركات بطرح التقنيات الناشئة لمجموعات أصغر من المستخدمين غير كاف. ونادوا بضرورة اتخاذ هذه الشركات خطوات أخرى للتخفيف من الآثار الضارة على الأشخاص، وخاصة المنتمين لفئات تعاني نقص التمثيل والأقليات، والتي يمكن أن تكون عرضة لخطر شديد عند ظهور تقنية جديدة.
من المفترض أن يصبح البرنامج قريبا قادرا على إجراء محادثات بأربعين لغة.
الأحد 2023/05/14
انشرWhatsAppTwitterFacebook
خطوات تحديث متسارعة
ماونتن فيو (الولايات المتحدة) ـ أتاحت غوغل الأسبوع الماضي في 180 دولة الاستخدام العام باللغة الإنجليزية لروبوت المحادثة القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي “بارد” الذي استحدثته أخيرا، وأعلنت أنها ستدمج قريبا هذه التقنية بعدد من المنصات الأخرى من بينها البحث على الإنترنت.
وقال رئيس ” غوغل” سوندار بيتشاي أمام الآلاف من الأشخاص في إحدى قاعات مقر المجموعة في مدينة ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا “نحن شركة ذكاء اصطناعي قبل كل شيء منذ سبع سنوات ونقف راهناً عند نقطة تحول”.
وأضاف “نعمل منذ مدة على جعل منتجاتنا جذريا أكثر فائدة بفضل الذكاء الاصطناعي التوليدي وفق مقاربة جريئة ومسؤولة”.
وأعلنت غوغل عن سلسلة من التحديثات تتيح لمحركها التوليدي خلال مؤتمر المطورين الأخير وقالت «ونظرا إلى أن الناس غالبا ما يطلبون من ‘بارد’ صياغة رسائل البريد الإلكتروني والمستندات، فإننا نطلق اليوم خيارين إضافيين للتصدير، مما يسهل نقل ردود ‘بارد’ مباشرة إلى جيميل ودوكس”.
نائب رئيس غوغل برابهاكار راغافان: تطبيق "بارد" لم يصبح بعد جديرا بثقة المستخدمين
وذكرت غوغل في منشور على مدونتها أن «بارد» سيركز أكثر في الصورة قريبا، وذلك لكل من الإجابات والتوجيهات، إذ سيعرض الصور في الإجابات، وسيتيح للمستخدمين تضمين الصور، إلى جانب النصوص، في التوجيهات، وذلك بفضل خدمتها الحالية “غوغل لنز”.
وكانت شركة ألفابت التابعة لمجموعة غوغل سارعت في فبراير الماضي إلى استحداث “بارد” بعد الإقبال الواسع على برنامج “تشات جي بي تي” الذي ابتكرته شركة “أوبن إيه آي” الناشئة الأميركية بالتعاون مع “مايكروسوفت” وأطلقته في نوفمبر الماضي.
وقد أثارت برمجية “تشات جي بي تي” اهتماما واسعا في العالم بالذكاء الاصطناعي التوليدي بفعل قدرتها على إنشاء نصوص متقنة مثل رسائل البريد الإلكتروني والمقالات والقصائد، أو برامج معلوماتية، في ثوانٍ فقط.
وحُصِر استخدم “بارد” في البداية بمشاركين “موثوق بهم” في المرحلة التجريبية، قبل إفساح استخدامه في نهاية مارس الماضي للعامة، ولكن وفق قيود تتعلق بعدد الاستخدامات ومن خلال لائحة انتظار لضبط الطلب.
ولم يكن ممكناً استخدام “بارد” إلا في الولايات المتحدة وبريطانيا.
وأعلنت غوغل أن “بارد” بات اليوم متاحاً بالإنجليزية في 180 دولة في مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى أن المحرك متاح الآن باللغتين اليابانية والكورية أيضا.
ومن المفترض أن يصبح هذا البرنامج قريبا قادرا على إجراء محادثات بأربعين لغة، وأن يكون متعدد الوسائط، أي أن يستطيع إدراج صور في أسئلة المستخدمين وفي أجوبته.
وشرحت الشركة التي تحتل الصدارة عالميا من حيث استقطاب الإعلانات الرقمية، التحول الذي سيشهده تدريجا البحث على الإنترنت، إذ ستظهر أجوبة مكتوبة عن أسئلة المستخدمين فوق الروابط التقليدية، وسيكون في وسع هؤلاء التحادث مع البرنامج لطلب توضيحات مثلا.
وكذلك، تعمل المجموعة على استحداث امتدادات، بحيث يمكن للمستخدمين التفاعل مع الروبوت مباشرة من تطبيق الخرائط “مابس” أو من صندوق جيميل البريدي أو من معالج النصوص عبر الإنترنت “دوكس”.
ولم تنس غوغل مستخدمي خدماتها السحابية، إذ ستوفر تقنيات للشركات التي ترغب في تصميم أدواتها القائمة على الذكاء الاصطناعي (البحث، روبوتات الدردشة وسواها) لتطبيقاتها، مع بياناتها الخاصة.
ومنذ إطلاق “أوبن إيه آي” برنامج الدردشة الشهير “تشات جي بي تي” العام الماضي، بدأ الناس على نحو متزايد في تجريب أدوات الذكاء الاصطناعي للقيام بمهام تستغرق وقتاً طويلاً، مثل التخطيط للحفلات أو البحث عن منتج.
وعندما سئل نائب الرئيس الأول في غوغل برابهاكار راغافان، عن مثال لتخطيط رحلة إلى باريس، والتي تتطلب التحقق من ساعات عمل المؤسسات المحلية – وهي مهمة يمكن بسهولة أن تراوغ نظام ذكاء اصطناعي، وعما إذا كانت أداة بحث غوغل المعتمدة على الذكاء الاصطناعي التوليدي، والمعروفة باسم “إس جي إي”، اختصار لـ”تجربة البحث التوليدي”- يمكنها تنفيذ مثل هذه المهمة، أجاب، “يوماً ما”.
وقال راغافان، “نريد أن يكون عمل تطبيق ‘بارد’ جديرا بالثقة للمستخدمين. لم نصل إلى ذلك المستوى بعد”.
وأعلت مجموعة “مايكروسوفت” أخيرا عن خطوات مماثلة. ودمجت “مايكروسوفت” نموذج “تشات جي بي تي-4″، أحدث نموذج من برنامج المحادثة، في محركها للبحث “بينغ”، وجعلته متاحا لعموم المستخدمين.
وتقول غوغل إنه ثمة حدودا للمدى الذي سيذهب إليه “بارد”، فبالنسبة إلى الاستفسارات شديدة الحساسية، مثل الانتحار، قالت ليز ريد، نائبة رئيس البحث لدى الشركة، إن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي من غوغل، لن تتفاعل معها، “ستعرض الشركة بدلاً من ذلك معلومات عن منع الانتحار”. وستأتي عمليات البحث عن مواضيع أخرى، مثل الصحة والتمويل، مصحوبة بإخلاء مسؤولية يفيد بعدم استخدام الردود كنصيحة.
وتضيف ريد “نعلم أنه حتى مع كل هذا، سنظل نرتكب الأخطاء. ولهذا السبب نطلقها في مختبرات البحث ونحاول أن نكون واضحين جدا في رسائلنا وفي التأكيد على أن المنتج هذا لا يزال تجريبيا إلى حد بعيد”.
ورغم هذه الاحتياطات، أعرب خبراء في أخلاقيات التكنولوجيا عن قلقهم من أن بدء الشركات بطرح التقنيات الناشئة لمجموعات أصغر من المستخدمين غير كاف. ونادوا بضرورة اتخاذ هذه الشركات خطوات أخرى للتخفيف من الآثار الضارة على الأشخاص، وخاصة المنتمين لفئات تعاني نقص التمثيل والأقليات، والتي يمكن أن تكون عرضة لخطر شديد عند ظهور تقنية جديدة.