طلاب مصريون يبدعون في فن النحت بالرمال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طلاب مصريون يبدعون في فن النحت بالرمال

    طلاب مصريون يبدعون في فن النحت بالرمال


    المنحوتات الرملية جذبت أنظار الزوار في أول مهرجان للنحت نظمته محافظة الإسكندرية.


    إبداعات قصيرة العمر

    رغم أن النحت على الرمال فن قصير العمر إلا أن طلابا مصريين أثبتوا في أول مهرجان للنحت بالرمال في الإسكندرية أنه مجال للإبداع وترجمة الخيال والموهبة إلى لوحات مبهرة تسكن في ذاكرة من يشاهدها قبل أن تنهار.

    الإسكندرية (مصر) - اختتمت الأحد فعاليات أول مهرجان للنحت على الرمال على شواطئ الإسكندرية بعد أربعة أيام من إبداع 13 طالبا من كليات الفنون والتربية النوعية من 3 محافظات هي الإسكندرية ومطروح ودمياط .

    وجذبت المنحوتات الرملية المختلفة أنظار الزوار في أحد شواطئ مدينة الإسكندرية شمال القاهرة في أول مهرجان للنحت نظمته محافظة الإسكندرية بهدف تشجيع الفنانين الشباب والترويج للسياحة في المدينة المطلة على ساحل البحر المتوسط.

    ومن بين الأشكال الفنية المصنوعة من الرمال منحوتة تحاكي مكتبة الإسكندرية، وأخرى لتابوت فرعوني ترقد داخله مومياء، ومنحوتة لغوريلا ضخمة تبدو مدفونة في الرمال ويظهر منها وجهها وذراعاها، وسلحفاة تحمل قلعة فوق ظهرها، وغيرها.

    وشارك في مهرجان النحت على الرمال 13 طالبا وطالبة من كليات الفنون الجميلة والتربية النوعية بجامعات الإسكندرية ومطروح ودمياط. ومن بين المشاركين عرض عبدالرحمن محمد (19 عاما)، وهو طالب من كلية التربية النوعية في جامعة الإسكندرية، منحوتة رملية تجسد بورتريه نصفه عبارة عن نصف وجه والنصف الآخر كتاب.


    ◙ إبداع فني يستلزم طريقة خاصة في التعامل مع المادة الأولية (الرمال) ووتطويعها


    وقال الشاب المصري إن "العمل الذي أقدمه عبارة عن بورتريه نصفه وجه ملفوف حوله سلاسل ومفتاحها في النصف الآخر، وهو عبارة عن كتاب مفتوح، مما يرمز إلى أهمية المعرفة، لأن العلم نور والقراءة تثقف العقل وتخرج الإنسان من الانغلاق". وأشار إلى أن النحت على الرمال يستلزم طريقة خاصة في التعامل مع الرمال وخلطها بالماء، وذلك بنسب معينة حتى يظهر الشكل النهائي للمنحوتة.

    وأكدت الطالبة دنيا محمود بدر أنها متحمسة للمشاركة في هذا المهرجان، وخاصة أن خامة الرمال تتعامل معها لأول مرة، وأنها تدربت عليها في الكلية قبل المشاركة للخروج بأفضل نتيجة، مؤكدة أن التعامل مع الرمال يختلف عن التعامل مع خامات مثل الطين والجبس.

    وتم منح الأعمال الثلاثة الفائزة في المهرجان جوائز من محافظة الإسكندرية، حيث فازت بالمركز الأول منحوتة مكتبة الإسكندرية للطالب محمد إيهاب، وفازت بالمركز الثاني منحوتة السلحفاة للطالبة نانسي خالد، وكلاهما من جامعة الإسكندرية، بينما جاءت منحوتة الغوريلا للطالبة أمنية رأفت من جامعة مطروح في المركز الثالث.

    وقالت نانسي خالد (20 عاما) إنها صورت في عملها الفني سلحفاة تحمل فوق ظهرها قلعة وكأنهما قطعة واحدة، فقد ربطت بينهما لأنهما تعيشان لفترة طويلة، فطول العمر سمة مشتركة بينهما. وأعربت الطالبة عن سعادتها الغامرة بأن العمل لقي استحسان الزوار ولجنة تحكيم المهرجان وحصل على المركز الثاني، معبرة عن استمتاعها بالتجربة على الرغم من صعوبتها، وتتطلع إلى تكرارها في المستقبل.

    أما أمنية رأفت الفائزة بالمركز الثالث فقالت إن التجربة كانت "جميلة وصعبة" في نفس الوقت، "لأن الرياح أحيانا كانت تهدّ أجزاء من الغوريلا الرملية التي نحتّها". وأضافت الطالبة أنه "بينما كنت أعمل هدت الرياح نصف المنحوتة وشعرت بالإحباط، لكن الكثير من الناس دعموني وقالوا إنه عمل جميل وشجعوني على أن أستمر وأكمل العمل".

    ◙ من الأشكال الفنية المصنوعة منحوتة تحاكي مكتبة الإسكندرية وأخرى لتابوت فرعوني ترقد داخله مومياء، ومنحوتة لغوريلا ضخمة تبدو مدفونة في الرمال

    وسلم محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف الجوائز للفائزين، في حفل أقيم على الشاطئ تخللته رقصات فلكلورية. وقال محافظ الإسكندرية لوكالة أنباء شينخوا "بالتأكيد نعتزم عقد مهرجان النحت في وقت محدد كل عام، وسوف ندعو أبناءنا الطلبة إلى المشاركة فيه، ونحن على استعداد لإقامته ربما على عدة شواطئ وليس على شاطئ واحد، لإبراز هذا الفن الرائع الجميل".

    وأردف الشريف أن "المهرجان يهدف إلى تقديم فن جميل يلقي الضوء على مواهب شبابنا بالإسكندرية والمحافظات المجاورة". وجذب المهرجان الكثير من الزوار إلى الشاطئ، منهم العديد من الطلاب الذين جاءوا لدعم أصدقائهم المشاركين في المهرجان، بالإضافة إلى آخرين جاءوا للاستمتاع بمنظر البحر والأعمال الفنية المعروضة على الرمال.

    ووصف سعيد عطية، وهو موظف متقاعد من القاهرة ويقيم حاليا في الإسكندرية، مهرجان النحت على الرمال بأنه “فكرة جميلة وجديدة". وأوضح عطية أنه سمع عن المهرجان لذلك جاء لمشاهدة الأعمال الفنية، منوها بأن الإسكندرية دائما سباقة في إقامة مثل هذه المهرجانات الفنية. وأكد أنه "مهرجان جميل ويوم جميل نقضيه هنا في الإسكندرية". واختتم قائلا إن "الفن شيء جميل لا يمكن أن يعيش الإنسان بدونه".


    PreviousNext
    انشرWhatsAppTwitterFacebook
يعمل...
X