تاريخ المستقبل" معرض سعودي عن التقاليد الفنية وتطورها
معهد مسك للفنون يسعى إلى تشجيع المواهب الفنية الشابة المحلية في المملكة العربية السعودية والارتقاء بسمعة الفنون السعودية والعربية.
الحاضر تقاليد المستقبل
الرياض - ينظم معهد مسك للفنون معرضا بعنوان “تاريخ المستقبل” في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون بالرياض، شارك فيه 16 فنانا وفنانة من السعودية ومختلف مناطق العالم.
جاء هذا المعرض الذي يستمر حتى الخامس عشر من يونيو المقبل في إطار موضوع التقاليد الذي اختاره معهد مسك للفنون، التابع لمؤسسة محمد بن سلمان “مسك”، ليكون محورا لمعارضه وفعالياته وبرامجه التعليمية لهذا العام، وأشرفت عليه القيمتان الفنيتان وسن الخضيري وسيسيليا روجيري، واستوحي اسمه من كتاب كاي تيمبيست “براند نيو أنسيانتس”.
تحدثت القيمة الفنية وسن الخضيري عن موضوع المعرض قائلة “لأكون صريحة، لم أتفاجأ من اختيار معهد مسك للفنون لموضوع التقاليد، لأنه مع كل التغييرات التي يمر بها المجتمع السعودي إلى جانب التطور السريع في الثقافة والفنون، تُصبِح التقاليد أمرا قد تتجه المجتمعات إلى صونه وقد تقف في نفس الوقت ضده. التقليد هو كلمة واسِعة ولها معانٍ مختلفة، فقد تكون لها دلالات إيجابية ومن الممكن في نفس الوقت أن تحمل أفكاراً سلبية”.
وسن الخضيري: المعرض ينظر إلى المستقبل، ونحن اليوم ماضي الغد
وأضافت الخضيري “في البداية لم أرغب في إقامة معرض عن التقاليد، ولكن بعد نقاشاتنا عن ‘تاريخ المستقبل’ اقتنعت بأنه سيكون مثيرا للاهتمام، خاصة بعد أن تحدثنا مع العديد من الفنانين في الرياض وجدة، اعتقدت أنه سيكون من المثير للاهتمام تعقيد فكرة التقاليد؛ فغالبًا ما تُعطي الكلمة إيحاءً إلى شيء من الماضي، ولكن على العكس هي تغير وتتطور باستمرار”.
وأكملت “ركزت اهتمامي بالتفكير في كيفية توظيف قصص الماضي وأفكاره وممارسات مستمدة منه للتطرق إلى التحديات المعاصرة التي نواجهها اليوم، فبدلا من تفكيري في التقاليد على أنها ثابتة وشيء من الماضي، أردت أن نتحدى أنفسنا للتفكير فيه على أنه مُبتكر وأفق يمكننا من النظر إلى المستقبل”.
وعن اسم المعرض قالت الخضيري “عندما قرأنا الكتاب أدركنا أن لدينا عنوانا للمعرض وهو عنوان الكتاب نفسه، فهو يتحدث حقا عما كنا نأمل أن ننقله ولكن بطريقة شاعرية ومؤثرة، فهو يتحدث عن مفهوم أننا اليوم ماضي الغد”.
أما القيمة الفنية سيسيليا روجيري فرأت أنه “في كل عام يتعمق المعهد في موضوع معين يُقدم من خلاله مخرجاته من منظور ذلك الموضوع، ففي عام 2021 استكشفنا سياقات الهوية وفي عام 2022 تعمقنا بشكل أكبر في الحنين إلى الماضي، وهذا العام نتطرق إلى التقاليد ونعبر ثناياها، لذا أردنا معرفة تأثير سرعة التغيير ونمو المجتمعات وتطور الشعوب والهويات الفردية فتبادرت في أذهاننا بعض الأسئلة؛ بأي شكل أثرت الحداثة على التقاليد؟ كيف أصبحت التقاليد جزءا لا يتجزأ من أسلوب حياتنا؟ هل يمكن لنا اعتبار التقاليد طريقا نسلكه نحو التقدم والتطور المستقبلي؟”.
وأضافت “كنا نفكر في مكانة التقاليد في عالمنا الحالي سريع التغير، حيث يؤدي فيه تغير المناخ والحروب وعدم الاستقرار المالي والاضطرابات المدنية في أجزاء مختلفة من العالم إلى تعطيل الهياكل التقليدية وأساليب المعيشة، فأردنا التحقق من طرق التفكير التقليدية كأسلوب نواجه به تحديات اللحظة الحالية، وبدأنا في تصور عرض أعمال له أن يُناقش تعقيد فكرة الحفاظ على التقاليد في مثل هذا الوقت الصعب”.
وتجدر الإشارة إلى أن معهد مسك للفنون يعدّ مركزا ثقافيا يهتم بالفن والفنانين، ويعمل تحت رعاية مؤسسة مسك الخيّرية التي أسسها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في 2013. وقد تأسس المعهد عام 2017 ويسعى إلى تشجيع المواهب الفنية الشابة المحلية في المملكة العربية السعودية والارتقاء بسمعة الفنون السعودية والعربية وتمكين التبادل والحوار الثقافي العالمي.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
معهد مسك للفنون يسعى إلى تشجيع المواهب الفنية الشابة المحلية في المملكة العربية السعودية والارتقاء بسمعة الفنون السعودية والعربية.
الحاضر تقاليد المستقبل
الرياض - ينظم معهد مسك للفنون معرضا بعنوان “تاريخ المستقبل” في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون بالرياض، شارك فيه 16 فنانا وفنانة من السعودية ومختلف مناطق العالم.
جاء هذا المعرض الذي يستمر حتى الخامس عشر من يونيو المقبل في إطار موضوع التقاليد الذي اختاره معهد مسك للفنون، التابع لمؤسسة محمد بن سلمان “مسك”، ليكون محورا لمعارضه وفعالياته وبرامجه التعليمية لهذا العام، وأشرفت عليه القيمتان الفنيتان وسن الخضيري وسيسيليا روجيري، واستوحي اسمه من كتاب كاي تيمبيست “براند نيو أنسيانتس”.
تحدثت القيمة الفنية وسن الخضيري عن موضوع المعرض قائلة “لأكون صريحة، لم أتفاجأ من اختيار معهد مسك للفنون لموضوع التقاليد، لأنه مع كل التغييرات التي يمر بها المجتمع السعودي إلى جانب التطور السريع في الثقافة والفنون، تُصبِح التقاليد أمرا قد تتجه المجتمعات إلى صونه وقد تقف في نفس الوقت ضده. التقليد هو كلمة واسِعة ولها معانٍ مختلفة، فقد تكون لها دلالات إيجابية ومن الممكن في نفس الوقت أن تحمل أفكاراً سلبية”.
وسن الخضيري: المعرض ينظر إلى المستقبل، ونحن اليوم ماضي الغد
وأضافت الخضيري “في البداية لم أرغب في إقامة معرض عن التقاليد، ولكن بعد نقاشاتنا عن ‘تاريخ المستقبل’ اقتنعت بأنه سيكون مثيرا للاهتمام، خاصة بعد أن تحدثنا مع العديد من الفنانين في الرياض وجدة، اعتقدت أنه سيكون من المثير للاهتمام تعقيد فكرة التقاليد؛ فغالبًا ما تُعطي الكلمة إيحاءً إلى شيء من الماضي، ولكن على العكس هي تغير وتتطور باستمرار”.
وأكملت “ركزت اهتمامي بالتفكير في كيفية توظيف قصص الماضي وأفكاره وممارسات مستمدة منه للتطرق إلى التحديات المعاصرة التي نواجهها اليوم، فبدلا من تفكيري في التقاليد على أنها ثابتة وشيء من الماضي، أردت أن نتحدى أنفسنا للتفكير فيه على أنه مُبتكر وأفق يمكننا من النظر إلى المستقبل”.
وعن اسم المعرض قالت الخضيري “عندما قرأنا الكتاب أدركنا أن لدينا عنوانا للمعرض وهو عنوان الكتاب نفسه، فهو يتحدث حقا عما كنا نأمل أن ننقله ولكن بطريقة شاعرية ومؤثرة، فهو يتحدث عن مفهوم أننا اليوم ماضي الغد”.
أما القيمة الفنية سيسيليا روجيري فرأت أنه “في كل عام يتعمق المعهد في موضوع معين يُقدم من خلاله مخرجاته من منظور ذلك الموضوع، ففي عام 2021 استكشفنا سياقات الهوية وفي عام 2022 تعمقنا بشكل أكبر في الحنين إلى الماضي، وهذا العام نتطرق إلى التقاليد ونعبر ثناياها، لذا أردنا معرفة تأثير سرعة التغيير ونمو المجتمعات وتطور الشعوب والهويات الفردية فتبادرت في أذهاننا بعض الأسئلة؛ بأي شكل أثرت الحداثة على التقاليد؟ كيف أصبحت التقاليد جزءا لا يتجزأ من أسلوب حياتنا؟ هل يمكن لنا اعتبار التقاليد طريقا نسلكه نحو التقدم والتطور المستقبلي؟”.
وأضافت “كنا نفكر في مكانة التقاليد في عالمنا الحالي سريع التغير، حيث يؤدي فيه تغير المناخ والحروب وعدم الاستقرار المالي والاضطرابات المدنية في أجزاء مختلفة من العالم إلى تعطيل الهياكل التقليدية وأساليب المعيشة، فأردنا التحقق من طرق التفكير التقليدية كأسلوب نواجه به تحديات اللحظة الحالية، وبدأنا في تصور عرض أعمال له أن يُناقش تعقيد فكرة الحفاظ على التقاليد في مثل هذا الوقت الصعب”.
وتجدر الإشارة إلى أن معهد مسك للفنون يعدّ مركزا ثقافيا يهتم بالفن والفنانين، ويعمل تحت رعاية مؤسسة مسك الخيّرية التي أسسها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في 2013. وقد تأسس المعهد عام 2017 ويسعى إلى تشجيع المواهب الفنية الشابة المحلية في المملكة العربية السعودية والارتقاء بسمعة الفنون السعودية والعربية وتمكين التبادل والحوار الثقافي العالمي.
انشرWhatsAppTwitterFacebook