المصري طه القرني يطرح رؤية حديثة للرقصات المولوية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المصري طه القرني يطرح رؤية حديثة للرقصات المولوية


    المصري طه القرني يطرح رؤية حديثة للرقصات المولوية


    معرض "مقام" يتضمن 50 عملا فنيا حديثا يطرح من خلالها الفنان تجربة جديدة بخامات مختلفة.


    شخوص محتشدة في حيز محدود

    القاهرة - يستضيف غاليري آزاد معرض “مقام” للفنان الدكتور طه القرني، منذ الثالث عشر من مارس الجاري وحتى يوم الثلاثين من الشهر نفسه.

    يتضمن المعرض 50 عملا فنيا حديثا، يطرح من خلالها الفنان تجربة جديدة بخامات مختلفة منها زيت على توال، جوبلان، حرير، خيامي، بالإضافة إلى طرح رؤية حداثية للمولوية ورقصة التنورة بمنظور عين الطائر (فوق الرأس).

    ويواصل الفنان في هذا المعرض تجربته التي تتسم بالمغامرة والتجريب والنأي عن النمطية، فهو يتحدى حدود المساحة المتداولة أو يلجأ أحيانا إلى رؤية بصرية غير مألوفة كتوظيفه لمنظور عين الطائر.

    عن تجربة الفنان طه القرني يقول محمد كمال “احتضن طه في صوره مكونات أساسية في المشهد مثل أضرحة الأولياء وبائعي الخضار والفاكهة والطيور، علاوة على أجساد البشر وأنفاسهم وعرق كفاحهم الذي أمد تكويناته بندى الهوية المصرية عبر تاريخها الطويل”.


    الفنان احتضن في صوره مكونات أساسية في المشهد مثل أضرحة الأولياء وبائعي الخضار والفاكهة والطيور


    ويتابع “في خلاصة تجاربه الأخيرة، لاسيما ‘فوق الرأس’ كان القرني قد بدأ تدشين الفعل المسرحي الشعبي في هيئته التصويرية، حيث حشد كل شخوصه بتنوعاتهم المهنية والإنسانية في حيّز محدود، تمهيدا لطيرانه وتحليقه كي يراهم بمنظور عين الطائر من خلال حالة صوفية روحية حوّل من خلالها الأبدان والأذرع إلى أسطوانات، والرؤوس إلى كرات، والعيون إلى جواهر، مع ذلك الدوران التنوري الذي يكاد يستحضر به القرني اللون الأبيض الطيفي البهي الكائن وراء المرئي عند الحد الأقصى من التحليق البصري والروحي”.

    جدير بالذكر، أن الفنان طه القرني يعد من بين أبرز فناني الوطن العربي، وتعد أعماله الجدارية مرجعية، وتطوره المستمر يشهد عليه إنتاجه التشكيلي وانحيازه لهويته المصرية وتراث بلاده، مما جعل أعماله محط اهتمام الكثير من دول العالم ومتاحف الوطن العربي.

    الفنان من مواليد عام 1956 بمحافظة الجيزة، وتخرج من كلية الفنون الجميلة قسم الديكور، وكان الأول على دفعته ثم حصل على دبلوم الدراسات العليا تقدير عام جيد جدا.

    وحصل أيضا على شهادة استشاري في الفنون والديكور سنة 2007، وكان عضوا بهيئة التدريس من 1995 حتى عام 1997 في كلية التربية النوعية بالعباسية.

    ومن بين المعارض الدولية التي شارك فيها الفنان، معرض بالسعودية 1994، معرضان بالأردن 1993، 1996، معرض الفن المصري المعاصر بالشارقة 2012 ومعرض مشترك بكوبا.

    ومن ضمن الموسوعات التي أدرج بها اسم الفنان، موسوعة صالون الشباب الجزء الأول إعداد الدكتور صبحي الشاروني عام 1994 وهي من إصدار قطاع الفنون التشكيلية في مصر.

    حقق الفنان المصري رقما قياسيا عالميا في موسوعة غينيس نظير جداريته التشكيلية “سوق” التي اعتبرت أكبر لوحة في العالم، والتي يبلغ طولها 23 مترا وارتفاعها 140 سم.

    كما لقب بفنان الشعب، فهو لم يتخل منذ بداية رحلته في عالم الفن التشكيلي عن إثارة قضايا تسلط الضوء على البسطاء، يؤمن بأنه صاحب رسالة مهمة يجب أن تصل إلى الناس من خلال أعماله.
يعمل...
X