Fareed Zaffour
15 مايو 2020 م
قتيبه حسينأكاديمية كبار
15 مايو 2020 ·
حتى لاننساهم..
الرئيس ناظم القدسي... رجال من ذهب..
في مسيرة كل شعب يوجد رجال أفذاذ، يؤثرون الوطن على أنفسهم، رغم الثمن الباهظ، ومن هؤلاء الرئيس ناظم القدسي.. كان الدكتور ناظم القدسي منذ إستلامه رئاسة مجلس النواب،وحتى يوم أصبح رئيساً لسوريا (1961-1963) مثالاً للإخلاص والثقافة السامية التي قلّما حملها الآخرون، ومثالاً فريداً للتواضع والنزاهة،يذكر أنه حين كان الدكتور القدسي رئيساً لمجلس النواب، قام رئيس تحرير جريدة الرأي العام بكتابة مقالة نارية، اتهم فيها الدكتور القدسي بأنه أمر بفتح طريق بالقرب من إحدى الأراضي التي يملكها، وذلك بدافع نفعي من أجل رفع سعر الأرض، وعلم الدكتور القدسي وحمل الجريدة معه، ثم دخل مجلس النواب، وقرأ عليهم مقالة رئيس تحرير الصحيفة، ثم طالب بتشكيل لجنة تحقيق للتأكد من ذلك، وإتخاذ الإجراءات القانونية بحقه في حال ثبوت التهمة، وجعلت اللجنة تحقق ثم وصلت إلى نتيجة أن التهمة باطلة، وهنا وقف الدكتور ناظم القدسي وقال إني لن أقوم بالإدعاء على الصحفي كاتب المقالة، وأحيي فيه غيرته على المصلحة العامة،هكذا بكل هدوء وتواضع، وحين أصبح رئيساً لسوريا، كان يذهب ليصلي الفجر في مسجد قريب من قصر الرئاسة، وحين أرادوا إرسال مرافقة معه خوفاً على حياته، رفض وقال : من يخاف الله لايخاف أحداً من الناس، وفي موقف آخر وهو رئيس لسوريا كان يوماً بسيارته مع عائلته بعد إنتهاء الدوام في جولة طارئة مع عائلته، فيوقفه شرطي دون أن يعرفه، فيعتذر له رئيس سوريا الدكتور ناظم القدسي قائلاً: أنا يابني مخطئ، ومن حقك إتخاذ الإجراء المناسب معي ،فليس من حقي إستخدام سيارة الرئاسة خارج أوقات الدوام، فاستحيا الشرطي منه وتأثرلتواضعه حين عرفه، لقد أنجز الرئيس القدسي الكثير لسوريا، وكان يعمل بحماس دون كلل وبوفاء كامل لشعبه وأمته.. لقد سبق عصره بآرائه وأفكاره.. وحاول جاهداً تقديم كل مايضمن إزدهار سوريا، وحقاً كان ذلك فقد اتفق الجميع، الأصدقاء والخصوم على أن عهده كان عهد الأمن والرخاء والرقي، بل كان أيضاً عهد شعور المواطن بكرامته وشخصيته بكل مالهذه الكلمة من أبعاد... رحم الله الرئيس القدسي.. وتقبله في أعلى عليين ..
- الصورة للدكتور القدسي مع الرئيس الأتاسي رحمهما الله، في حفل الإفتتاح الأول لمعرض دمشق الدولي في منتصف الخمسينات
أحمد غازي أنيس
15 مايو 2020 م
قتيبه حسينأكاديمية كبار
15 مايو 2020 ·
حتى لاننساهم..
الرئيس ناظم القدسي... رجال من ذهب..
في مسيرة كل شعب يوجد رجال أفذاذ، يؤثرون الوطن على أنفسهم، رغم الثمن الباهظ، ومن هؤلاء الرئيس ناظم القدسي.. كان الدكتور ناظم القدسي منذ إستلامه رئاسة مجلس النواب،وحتى يوم أصبح رئيساً لسوريا (1961-1963) مثالاً للإخلاص والثقافة السامية التي قلّما حملها الآخرون، ومثالاً فريداً للتواضع والنزاهة،يذكر أنه حين كان الدكتور القدسي رئيساً لمجلس النواب، قام رئيس تحرير جريدة الرأي العام بكتابة مقالة نارية، اتهم فيها الدكتور القدسي بأنه أمر بفتح طريق بالقرب من إحدى الأراضي التي يملكها، وذلك بدافع نفعي من أجل رفع سعر الأرض، وعلم الدكتور القدسي وحمل الجريدة معه، ثم دخل مجلس النواب، وقرأ عليهم مقالة رئيس تحرير الصحيفة، ثم طالب بتشكيل لجنة تحقيق للتأكد من ذلك، وإتخاذ الإجراءات القانونية بحقه في حال ثبوت التهمة، وجعلت اللجنة تحقق ثم وصلت إلى نتيجة أن التهمة باطلة، وهنا وقف الدكتور ناظم القدسي وقال إني لن أقوم بالإدعاء على الصحفي كاتب المقالة، وأحيي فيه غيرته على المصلحة العامة،هكذا بكل هدوء وتواضع، وحين أصبح رئيساً لسوريا، كان يذهب ليصلي الفجر في مسجد قريب من قصر الرئاسة، وحين أرادوا إرسال مرافقة معه خوفاً على حياته، رفض وقال : من يخاف الله لايخاف أحداً من الناس، وفي موقف آخر وهو رئيس لسوريا كان يوماً بسيارته مع عائلته بعد إنتهاء الدوام في جولة طارئة مع عائلته، فيوقفه شرطي دون أن يعرفه، فيعتذر له رئيس سوريا الدكتور ناظم القدسي قائلاً: أنا يابني مخطئ، ومن حقك إتخاذ الإجراء المناسب معي ،فليس من حقي إستخدام سيارة الرئاسة خارج أوقات الدوام، فاستحيا الشرطي منه وتأثرلتواضعه حين عرفه، لقد أنجز الرئيس القدسي الكثير لسوريا، وكان يعمل بحماس دون كلل وبوفاء كامل لشعبه وأمته.. لقد سبق عصره بآرائه وأفكاره.. وحاول جاهداً تقديم كل مايضمن إزدهار سوريا، وحقاً كان ذلك فقد اتفق الجميع، الأصدقاء والخصوم على أن عهده كان عهد الأمن والرخاء والرقي، بل كان أيضاً عهد شعور المواطن بكرامته وشخصيته بكل مالهذه الكلمة من أبعاد... رحم الله الرئيس القدسي.. وتقبله في أعلى عليين ..
- الصورة للدكتور القدسي مع الرئيس الأتاسي رحمهما الله، في حفل الإفتتاح الأول لمعرض دمشق الدولي في منتصف الخمسينات
أحمد غازي أنيس