عفت (محمود)
Ifat (Mahmoud-) - Ifat (Mahmoud-)
عفّت (محمود ـ)
(1935ـ 1994)
محمود عفت موسيقي مصري، برع في العزف بآلة الناي[ر] التي بدأت علاقته بها وهو طالب في مدرسة السعيدية بمحافظة الجيزة عازفاً في فرقة المدرسة الموسيقية، وكان يعزف في البداية بآلة الفلوت[ر. الناي]،لكنه مالبث أن انتقل إلى الناي لأنه وجده أكثر انسجاماً مع روحه الشرقية، ودرس الناي بمجهوده الشخصي من دون أستاذ، معتمداً على الاستماع لكبار عازفي الناي في زمانه وعلى كتب تعليم الموسيقى.
وبعد أن تمكن من الناي عمل عازفاً في العديد من الفرق الموسيقية، وفي عام 1954 تكونت الفرقة الماسية بقيادة أحمد فؤاد حسن ، فكان محمود عفت أحد مؤسسيها وعازف الناي فيها، وعزف في الفرقة الماسية خلف كبار المطربين العرب أمثال محمد عبد الوهاب، وفريد الأطرش، وعبد الحليم حافظ، وفايزة أحمد. وبعد وفاة أحمد فؤاد حسن تولى عفت قيادة الفرقة، واستمر في قيادتها حتى رحيله.
يُعد محمود عفت واحداً من كبار عازفي الناي في الوطن العربي إلى جانب عزيز صادق وبدر الدين حلبية وعبد السلام سفر (السوريَّين)، فجعل من الناي آلة مهمة بعد أن كانت مرافقةً للتخت الشرقي وحسب [ر. الفرقة الموسيقية]. وإلى جانب العزف في الفرق، قدم عزفه المنفرد في تسجيلات وحفلات عامة، وتوزع عزفه مابين الارتجال، والقوالب الموسيقية المعروفة وخاصة السماعي[ر. الصيغ الموسيقية]. وعزف كثيراً من القطع الموسيقية المؤلفة خصيصاً لآلة الناي مثل «دموع الليل» لأحمد فؤاد حسن، و«الناي الساحر» لمختار السيد، و«حوارية»[ر] «كونشرتو الناي» لعطية شرارة، وصدرت له العديد من الأسطوانات.
وإلى جانب العزف؛ خاض محمود عفت مجال البحث الموسيقي فعمل خبيراً لآلة الناي في المعهد العالي للموسيقى العربية بالقاهرة منذ عام 1968، وقام بوضع منهاج تعليمي لتدريسها، ووضع كتاباً دراسياً فيها، يُدرَّس حالياً في العديد من الدول العربية، كذلك وضع عدداً من الدراسات التاريخية عن هذه الآلة، من أهمها بحث تناول فيه الجذور الفرعونية لآلة الناي، وتناول البحث نايين تم العثور عليهما في مقابر سقارة، وقام بصنع نماذج من آلات الناي الفرعونية التي في المتحف المصري والمرسومة في المعابد الفرعونية، من أجل معرفة قياسات وأبعاد السلم الموسيقي الذي كان مستخدماً في العهد الفرعوني.
أحمد بوبس
Ifat (Mahmoud-) - Ifat (Mahmoud-)
عفّت (محمود ـ)
(1935ـ 1994)
محمود عفت موسيقي مصري، برع في العزف بآلة الناي[ر] التي بدأت علاقته بها وهو طالب في مدرسة السعيدية بمحافظة الجيزة عازفاً في فرقة المدرسة الموسيقية، وكان يعزف في البداية بآلة الفلوت[ر. الناي]،لكنه مالبث أن انتقل إلى الناي لأنه وجده أكثر انسجاماً مع روحه الشرقية، ودرس الناي بمجهوده الشخصي من دون أستاذ، معتمداً على الاستماع لكبار عازفي الناي في زمانه وعلى كتب تعليم الموسيقى.
وبعد أن تمكن من الناي عمل عازفاً في العديد من الفرق الموسيقية، وفي عام 1954 تكونت الفرقة الماسية بقيادة أحمد فؤاد حسن ، فكان محمود عفت أحد مؤسسيها وعازف الناي فيها، وعزف في الفرقة الماسية خلف كبار المطربين العرب أمثال محمد عبد الوهاب، وفريد الأطرش، وعبد الحليم حافظ، وفايزة أحمد. وبعد وفاة أحمد فؤاد حسن تولى عفت قيادة الفرقة، واستمر في قيادتها حتى رحيله.
يُعد محمود عفت واحداً من كبار عازفي الناي في الوطن العربي إلى جانب عزيز صادق وبدر الدين حلبية وعبد السلام سفر (السوريَّين)، فجعل من الناي آلة مهمة بعد أن كانت مرافقةً للتخت الشرقي وحسب [ر. الفرقة الموسيقية]. وإلى جانب العزف في الفرق، قدم عزفه المنفرد في تسجيلات وحفلات عامة، وتوزع عزفه مابين الارتجال، والقوالب الموسيقية المعروفة وخاصة السماعي[ر. الصيغ الموسيقية]. وعزف كثيراً من القطع الموسيقية المؤلفة خصيصاً لآلة الناي مثل «دموع الليل» لأحمد فؤاد حسن، و«الناي الساحر» لمختار السيد، و«حوارية»[ر] «كونشرتو الناي» لعطية شرارة، وصدرت له العديد من الأسطوانات.
وإلى جانب العزف؛ خاض محمود عفت مجال البحث الموسيقي فعمل خبيراً لآلة الناي في المعهد العالي للموسيقى العربية بالقاهرة منذ عام 1968، وقام بوضع منهاج تعليمي لتدريسها، ووضع كتاباً دراسياً فيها، يُدرَّس حالياً في العديد من الدول العربية، كذلك وضع عدداً من الدراسات التاريخية عن هذه الآلة، من أهمها بحث تناول فيه الجذور الفرعونية لآلة الناي، وتناول البحث نايين تم العثور عليهما في مقابر سقارة، وقام بصنع نماذج من آلات الناي الفرعونية التي في المتحف المصري والمرسومة في المعابد الفرعونية، من أجل معرفة قياسات وأبعاد السلم الموسيقي الذي كان مستخدماً في العهد الفرعوني.
أحمد بوبس