عيد (عزيز) Eid (Aziz-

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عيد (عزيز) Eid (Aziz-

    عيد (عزيز)

    Eid (Aziz-) - Eid (Aziz-)

    عيد (عزيز ـ)
    (؟ـ 1942)

    عزيز عيد ممثل ومخرج مسرحي رائد في حركة المسرح في مصر، في النصف الأول من القرن العشرين، ولد وتوفي في القاهرة، وهو يتحدر من أسرة رقيقة الحال. حصل على الشهادة الثانوية بعد مشقة، ووقف مستقبله على الرغم من فقره لفن التمثيل الذي كان في طور التبلور في مصر عند مطلع القرن العشرين. كان عيد يتردد على الجوامع والموالد حتى أتقن العربية الفصحى، ولما كان يتمتع بصوت جميل جهوري مسرحي فقد أهلَّه هذا لخوض مغامرة التمثيل، فانتسب في عام 1904 إلى فرقة «القرداحي» السوريّة الأصل، وظل ينتقل من فرقة إلى أخرى إلى أن ألَّف في عام 1912 فرقة خاصة مع سليمان حداد، لكنها لم تستطع الصمود فحلَّها، وانتسب في عام 1913 إلى «فرقة الشيخ سلامة حجازي»[ر] فمثَّل في معظم مسرحياتها المترجمة والمعدة عن نصوص فرنسية غالباً والمؤلفة محلياً. ثم خطا خطوة جبارة بأن اهتم بالإخراج المسرحي، متأثراً بجورج أبيض الممثل والمخرج الأكاديمي الوحيد في مصر آنذاك، فأخرج لفرقة حجازي مسرحيات «عواطف البنين»، و«اليتيمتان»، و«صاحب معامل الحديد»، ومثَّل أدوار عدة في مسرحيات فرقة جورج أبيض، مثَّل «أوديب ملكاً»، و«لويس الحادي عشر»، و«عطيل». عند اندماج فرقتي حجازي وأبيض في أثناء الحرب العالمية الأولى؛ تابع عيد عمله فيها ممثلاً ومخرجاً، ويصف أسلوبه الإخراجي قائلاً: «كنت أصمم المناظر وأعد الملابس الملائمة لعصر كل رواية، وأشرح الأدوار للممثلين وأدربهم على الإلقاء الصحيح للتراجيديا، وأنه يجب أن يكون طبيعياً بعيداً عن التصنع والتكلف والصراخ والمبالغة». ويتابع قائلاً: «كنت العمود الفقري لهذه الفرقة التي أحدثت دوياً هائلاً في الوسط الفني في ذلك الوقت».
    ترى الممثلة والصحفية روز اليوسف[ر] أن عيد «كان يدقق في اختيار الممثلين تدقيقاً بالغاً… أما الكفاءة (الخام) فقد كان يلتقطها من أول لمحة… فينصرف بكليته إلى تدريب النجم الناشئ وتمرينه حتى يخلقه خلقاً جديداً… إنه في الفن، لايعترف بالشيء الوسط أبداً». أما المخرج فتوح نشاطي فيرى أن مدرسة عزيز عيد في تدريب الممثل والإخراج لم تخرج إلا أشباحاً وصوراً مختلفة لعيد نفسه، حتى عند الممثلات مثل فاطمة رشدي على مستوى الإلقاء والحركات. إلا أن الرائد المسرحي زكي طليمات[ر] يدلي برأي مدهش في معرض تحليله لأداء عزيز عيد ممثلاً، فيرجع الفضل إليه «في التنبيه على أهمية الإخراج المسرحي»، أي ليس إلى جورج أبيض.
    إثر وفاة الشيخ سلامة حجازي[ر] في عام 1917 تشتتت جهود عزيز عيد حتى عام 1923، تاريخ تأسيس «فرقة رمسيس» التي كانت أول فرقة مسرحية مصرية، وفق «النظام الاحترافي»، لها فريق فني متحمس ومتحد، على رأسه مخرج متمرس هو عزيز عيد، وممثل قدير له طاقة واضحة في الميدانين معاً هو يوسف وهبي[ر]، ومجموعة ممثلين موهوبين، ما بين شيوخ متمرسين وشباب متحمسين، كان على رأسهم الممثلة الموهوبة روز اليوسف، والفنانون حسين رياض وأحمد علام، وفاطمة رشدي وزينب صدقي. وقد اجتذبت الفرقة أنظار الجمهور العريض والمثقفين معاً، بما قدمته من مسرحيات، من أشهرها «غادة الكاميليا»، و«راسبوتين»، و«كرسي الاعتراف». وظهرت في بداية حياة الفرقة مجلات متخصصة في النقد المسرحي، منها «التياترو»، و«مجلة المسرح»؛ كما التف حولها مثقفون مثل طه حسين[ر]، وهيكل الأديب[ر]، والعقاد[ر]، والمازني[ر] يتابعون أعمالها وينقدونها.
    يرى زكي طليمات أن تأسيس وعمل «فرقة رمسيس» يعد أكبر حدث مسرحي في الشرق العربي في الثلاثينيات حتى منتصف الأربعينيات، ولم يتوقف عيد عن العمل في المسرح حتى وفاته.
    نبيل الحفار
يعمل...
X