٥٠ سنة من التصوير الفوتوغرافي الملون في فوتوكينا ١٩٨٦
في العام ١٩٣٦ ، وفي ذات الوقت تقريباً ، خرجت ، أكفا و كوداك ، بفيلم سلايد جديد ملون الى السوق ، وقد اثبت هذا أنه إيذان ببداية العصر الفوتوغرافي . فالأفلام الملونة جاءت سهلة التحميض وسرعان ما وجدت أسواقا واسعة ، إنها حقبة من الزمن تحيي فوتوكينا ذكراها الخمسينية هذا العام بـ ٥٥٠ صورة فوتوغرافية ل ٤٠٩ مصورين من ٢٢ بلداً .
١٩٣٦ - ١٩٤٦
لم تكن الألوان غريبة تماماً عن المشهد الفوتوغرافي عام ١٩٣٦ . إلا أن اقلية ضئيلة فقط هي التي عملت بالالوان فعلا . سبب ذلك أن التحميض حينذاك كان صعباً او يفتقر إلى الكفاءة ، إلى جانب انه معقد ومكلف جدا .
مع ذلك ، وفي العام ١٩٣٦ . كان التصوير الفوتوغرافي الملون قد بلغ الخامسة والسبعين من عمره ، إذ ان العالم السكوتلندي جيمس كليرك ماكسويل عرض السلايد الملونة الأولى في أيار « مايو ١٨٦١ أمام المؤسسة الملكية لبريطانيا ، كما أن الأفلام الجديدة الملونة التي صنعتها كوداك و أكفا منذ ٥٠ سنة جاءت نتيجة افكار و اکتشافات وضعها وحققها بين العامين ۱۹۰۲ و ۱۹۱۲ الكيميائي الألماني الدكتور رودولف فيشر وزميله السويسري الدكتور هانز سایغریست .
على أن التصوير الفوتوغرافي الملون في بدايته واجه المصورين الفوتوغرافيين بمعضلات جمالية متعددة ، كما كان عليهم في العقد الأول أن يبحثوا عن استعمالات إبداعية لمادة الفيلم الجديد ، وسرعان ما تكيفوا مع أذواق الجماهير فانحصرت اعمالهم بصور المناظر الطبيعية واحداث الحياة اليومية . واسهمت مؤسسات النشر الكبيرة في دعم هذا الفن بعدما لاحظت مدى اهتمام القراء بالصور الملونة .
١٩٤٦ - ١٩٥٦
في العام ١٩٣٦ ، عندما انزلت كوداك واكفا افلاماً ملونة جديدة إلى السوق ، كان عملهما هذا خطوة نوعية متقدمة في مجال الانتاج الملون ، مع زيادته للصور الملونة التي اصبحت متوفرة
للملايين أخيراً .
لم يكن امام المجلات إلا أن تتحرك نحو الألوان ، رغم أن الكلفة كانت ما تزال هائلة والطبع مشكلة . فظل التصوير الملون محصوراً بالإعلان والمطبوعات ذات التوزيع الضخم باديء الأمر .
وفي هذا الوقت كان التصوير الفوتوغرافي الملون قد ترسخ في العالم الفني أيضاً ، حيث أن ادوارد شتابخن - على سبيل المثال ـ وهو مدير متحف الفن الحديث حينذاك ، نظم ثلاثة معارض كبيرة بالألوان ، ضم احدها ٣٤٢ لقطة ل ٧٥ مصوراً ظهر ، الاكتاكروم ، في أوائل الخمسينات وأعطى نتائج ثابتة وسمح بفترات تعريض ضوئي اقصر ، حيث تعلق به ضمن من تعلقوا به إيرينغ بين ، اهم مصوري - فوغ .
١٩٥٦ - ١٩٦٦
مرة اخرى وقع المعنيون بالتصوير الفوتوغرافي الملون في حيرة بخصوص إستعمالات هذا التصوير ، مشابهة للحيرة التي عمت جميع الحقول الأخرى بعد الحرب وحيث أن الحرب أثرت على الألمان أكثر ، كان المصورون الألمان العاملون بالألوان متاخرين كثيراً عن زملائهم الأمريكيين من حيث النوعية ولكن مع حلول العام ١٩٦٠ بدأوا بإعطاء نتائج عالية فتحت عنوان - سحر الألوان ، ، قدم الدكتور وولتر بوج عشرة مصورين فوتوغرافيين المان في فوتوكينا ، كل منهم مع مقاله الفوتوغرافي الخاص ، حيث تفاوتت المواضيع كالوسائل المعتمدة ، من صور صناعية إلى صور رقص الباليه والحياة الساكنة .
ثم كرر بوج هذا العمل بمعرض فوتوغرافي آخر أقامه لنفس المصورين تقريباً في العام التالي تحت عنوان « تجريديات ووثائق بصور ملونة ، وهكذا إنطلقت الألوان لتصبح مركز الإهتمام بحد ذاتها
على أن هذه التطبيقات الجديدة ، وظهور وسائل طبع أفضل واقل كلفة ، لعبا دوراً في تطوير التصوير الفوتوغرافي الملؤن ، رغم استمراره محصوراً بالصفحات الإعلانية في المجلات ، طالما أن كلفته ما زالت أكثر من كلفة الأسود والأبيض بما يتراوح بين عشرة وثلاثين ضعفاً .
ولكن الملفت للنظر أن المصورين الفوتوغرافيين في ذات الوقت بدأوا يشعرون بمتعة في خوض التجارب بالألوان ، وبلغت هذه الحركة ذروتها في هذه الفترة .
١٩٦٦ - ١٩٧٦
تأثر العقد الزمني من ١٩٦٦ الی ١٩٧٦ بعصر التلفزيون الملون وغياب الأفلام السوداء . البيضاء عن الشاشات السينمائية . فقد إزدهرت المجلات و إزداد توزيعها حاملة الكثير من الاعلانات . فازداد انكباب المصورين وزبائنهم على الصور الملونة ، حيث إنقسم المصورون بين متحمسين للألوان امثال ارنولد نيومان والفريد ایشینستاديت وفيليب هالزمان وبين محافظين من أمثال ديفيد دوغلاس دانكان الذي قال أنه لم يحقق أية صورة حربية بالألوان لاعتقاده أن هذه تتخطى حدود القبول والذوق السليم ، الا ان تاکید دانكان هذا لم يلق أذاناً صاغية وسرعان ما انغمست الصحافة الفوتوغرافية بالألوان ومعها صور الازياء على وجه الخصوص .
كما أن كثرة الفنانين الشبان الذين حصروا تصويرهم الفوتوغرافي بالألوان في السبعينات ، كانوا إشارة لبدء عصر فوتوغرافي جديد . كذلك جاء الفيديو ليكون له تأثيره على دعم الألوان في هذا العصر . فظهرت تطبيقات جديدة للتصوير الفوتوغرافي الملون لم تكن لتخطر على البال في الستينات .
١٩٧٦ - ١٩٨٦
يمكن النظر إلى العام ١٩٧٦ على انه يمثل حدا فاصلا في تاريخ التصوير الفوتوغرافي الملون انه العام الذي قام فيه جون سزرا كوسكي ـ من متحف نيويورك للفن الحديث - بعرض ونشر صور ویلیام ایفلستون الفوتوغرافية المثيرة للجدل وقد مثلت هذه طريقة جديدة مبتكرة لرؤية الاشياء فوتوغرافياً ، وتابعت طريقها لتاسيس نوع فني جديد كلياً .
في السبعينات ، ومن خلال بحث المصورين الفوتوغرافيين عن الطبيعية ، وصلوا إلى النقطة ذاتها كالرسامين الواقعيين في عصر النهضة - محاولين تقليد الطبيعة .
ثم ظهرت موجة جديدة من المصورين الفوتوغرافيين الذين لاحظوا هذه السيئة وقرروا استخدام الطبيعة الاستقلالية ( autonomous ) للألوان بحد ذاتها عوضاً عن ذلك . فإذ بالسطوح النابضة بالحياة بكاملها تحل محل | نقاط التركيز الرئيسي في الصورة .
عرف هؤلاء أن المحتوى الذي يتم تشكيله بدون اهتمام » ، والتعريض الضوئي و اللاصحيح ، ، والفيلم اللامناسب لنوع الضوء ، يمكن استخدامها بشكل مقنع كذلك ، لو طبقت بذكاء .
وهكذا نجد بعض الصور الفوتوغرافية الحديثة الملونة اليوم وهي تبدو مزعجة ومثيرة للغضب : بل ويبدو أنها تتعارض مع تقليديات الإدراك الحسي .
ولكن المقصود بها في حقيقة الأمر ان تزعجنا لنفتح عيوننا . إنها صور تحاول التقاط الخيوط من حيث تركها التصوير الفوتوغرافي منذ ١٥٠ سنة .
۳ - الفن الفوتوغرافي II -
إلى جانب معرض فوتوكينا للصور . ٥٠ سنة من التصوير الفوتوغرافي الملون ، الذي عرض
أعمال ما يزيد على ٤٠٠ مصور فوتوغرافي من ٢٢ بلداً ، قامت عشر ، غاليريهات رئيسية في العالم كذلك بعرض أعمالها في - الفن الفوتوغرافي II ، خلال فوتوكينا ١٩٨٦ ، ذلك المعرض العالمي للصور الذي أقيم في كولون من ٣ إلى ٩ أيلول سبتمبر ١٩٨٦ .
كان هدف , الغاليريهات - إظهار مركزها كوسيط بين الفنان والمتفرج والمساعدة على - إطلاق - المواهب الشابة .
تعرف هذه الغاليريهات الممثلة في - الفن الفوتوغرافي II . اساساً لما تؤديه من دعم للتصوير الفوتوغرافي الحديث الملون .
فقد اثبتت في السنوات الأخيرة انها كانت مصدراً للعديد من الحوافز في التصوير الفوتوغرافي العالمي .
- التصوير الملون يتسلط على المعارض :
أيلول سبتمبر
أقيمت معارض فوتوكينا للصور والأفلام في قاعات الراين بين القاعتين او ٥ والقاعتين ٣ و ٤ . وقد فتحت هذه القاعات يومياً الساعة ٩ صباحاً إلى الساعة ٦ مساء من يوم الأربعاء ٣ ايلول سبتمبر ، الى يوم الثلاثاء ٩ ايلول سبتمبر .
اما معرض بلند ( Blende ) فقد عرض الصور الفائزة بجوائز في منافسة صحفية أقيمت خلال السنتين الماضيتين هذه المنافسة لاقت رواجاً فريداً من نوعه في اوروبا وقد نظمتها المؤسسة الألمانية للتصوير الفوتوغرافي الصناعي بالتعاون مع أكثر من ٢٠٠ صحيفة يومية .
هايمات ( Heimat ) او موطني ( Myhome ) بالمعنى الأوسع للكلمة ، كان موضوع هذه السنة لمنافسة المصورين الفوتوغرافيين الشبان تحت ٢٤ سنة من العمر .
وقد حصل الفائزون الذين عرضت صورهم في فوتوكينا على جوائز مالية قيمة ، الى جـانب جـوائز اخـری كانت عبارة عن مواد فوتوغرافية .
كذلك كان الفيلم الملون هو وضوع الرئيسي في معارض الأفلام في فوتوكينا ١٩٨٦ . وقد عملت كعنصر توازن مع الموضوع الرئيسي لمعارض الصور في . ٥٠ سنة من التصوير الفوتوغرافي الحديث الملون .
معارض الفيلم هذه اعطت فكرة عن التدرج التاريخي لتطور الفيلم الملون منذ بداياته حتى اليوم .
هذا ، وقد أنشئت - جائزة الكاميرا الألمانية ، كولون من قبل نقابة التصوير الفوتوغرافي الألمانية ( DGPh ) ، ومدينة كولون ، ومحطتي التلفزيون والراديو ( WDR ) و ( ZDF ) - خصصت هذه الجائزة لإنجازات مذهلة تحققها فرق كاميرا في الحقول المختلفة لإنتاج الأفلام وقد قدمت معارض الأفلام هذه مختارات من النبذات الفائزة .
اضف إلى هذا كله أن معارض الفيلم قدمت جوائز أخرى للمنافسة العالمية ، أحداث محلية ، ١٩٨٦ ، ومنافسة ، فيلم العائلة ، ومنافسة ، الفيلم المدرسي .⏹
في العام ١٩٣٦ ، وفي ذات الوقت تقريباً ، خرجت ، أكفا و كوداك ، بفيلم سلايد جديد ملون الى السوق ، وقد اثبت هذا أنه إيذان ببداية العصر الفوتوغرافي . فالأفلام الملونة جاءت سهلة التحميض وسرعان ما وجدت أسواقا واسعة ، إنها حقبة من الزمن تحيي فوتوكينا ذكراها الخمسينية هذا العام بـ ٥٥٠ صورة فوتوغرافية ل ٤٠٩ مصورين من ٢٢ بلداً .
١٩٣٦ - ١٩٤٦
لم تكن الألوان غريبة تماماً عن المشهد الفوتوغرافي عام ١٩٣٦ . إلا أن اقلية ضئيلة فقط هي التي عملت بالالوان فعلا . سبب ذلك أن التحميض حينذاك كان صعباً او يفتقر إلى الكفاءة ، إلى جانب انه معقد ومكلف جدا .
مع ذلك ، وفي العام ١٩٣٦ . كان التصوير الفوتوغرافي الملون قد بلغ الخامسة والسبعين من عمره ، إذ ان العالم السكوتلندي جيمس كليرك ماكسويل عرض السلايد الملونة الأولى في أيار « مايو ١٨٦١ أمام المؤسسة الملكية لبريطانيا ، كما أن الأفلام الجديدة الملونة التي صنعتها كوداك و أكفا منذ ٥٠ سنة جاءت نتيجة افكار و اکتشافات وضعها وحققها بين العامين ۱۹۰۲ و ۱۹۱۲ الكيميائي الألماني الدكتور رودولف فيشر وزميله السويسري الدكتور هانز سایغریست .
على أن التصوير الفوتوغرافي الملون في بدايته واجه المصورين الفوتوغرافيين بمعضلات جمالية متعددة ، كما كان عليهم في العقد الأول أن يبحثوا عن استعمالات إبداعية لمادة الفيلم الجديد ، وسرعان ما تكيفوا مع أذواق الجماهير فانحصرت اعمالهم بصور المناظر الطبيعية واحداث الحياة اليومية . واسهمت مؤسسات النشر الكبيرة في دعم هذا الفن بعدما لاحظت مدى اهتمام القراء بالصور الملونة .
١٩٤٦ - ١٩٥٦
في العام ١٩٣٦ ، عندما انزلت كوداك واكفا افلاماً ملونة جديدة إلى السوق ، كان عملهما هذا خطوة نوعية متقدمة في مجال الانتاج الملون ، مع زيادته للصور الملونة التي اصبحت متوفرة
للملايين أخيراً .
لم يكن امام المجلات إلا أن تتحرك نحو الألوان ، رغم أن الكلفة كانت ما تزال هائلة والطبع مشكلة . فظل التصوير الملون محصوراً بالإعلان والمطبوعات ذات التوزيع الضخم باديء الأمر .
وفي هذا الوقت كان التصوير الفوتوغرافي الملون قد ترسخ في العالم الفني أيضاً ، حيث أن ادوارد شتابخن - على سبيل المثال ـ وهو مدير متحف الفن الحديث حينذاك ، نظم ثلاثة معارض كبيرة بالألوان ، ضم احدها ٣٤٢ لقطة ل ٧٥ مصوراً ظهر ، الاكتاكروم ، في أوائل الخمسينات وأعطى نتائج ثابتة وسمح بفترات تعريض ضوئي اقصر ، حيث تعلق به ضمن من تعلقوا به إيرينغ بين ، اهم مصوري - فوغ .
١٩٥٦ - ١٩٦٦
مرة اخرى وقع المعنيون بالتصوير الفوتوغرافي الملون في حيرة بخصوص إستعمالات هذا التصوير ، مشابهة للحيرة التي عمت جميع الحقول الأخرى بعد الحرب وحيث أن الحرب أثرت على الألمان أكثر ، كان المصورون الألمان العاملون بالألوان متاخرين كثيراً عن زملائهم الأمريكيين من حيث النوعية ولكن مع حلول العام ١٩٦٠ بدأوا بإعطاء نتائج عالية فتحت عنوان - سحر الألوان ، ، قدم الدكتور وولتر بوج عشرة مصورين فوتوغرافيين المان في فوتوكينا ، كل منهم مع مقاله الفوتوغرافي الخاص ، حيث تفاوتت المواضيع كالوسائل المعتمدة ، من صور صناعية إلى صور رقص الباليه والحياة الساكنة .
ثم كرر بوج هذا العمل بمعرض فوتوغرافي آخر أقامه لنفس المصورين تقريباً في العام التالي تحت عنوان « تجريديات ووثائق بصور ملونة ، وهكذا إنطلقت الألوان لتصبح مركز الإهتمام بحد ذاتها
على أن هذه التطبيقات الجديدة ، وظهور وسائل طبع أفضل واقل كلفة ، لعبا دوراً في تطوير التصوير الفوتوغرافي الملؤن ، رغم استمراره محصوراً بالصفحات الإعلانية في المجلات ، طالما أن كلفته ما زالت أكثر من كلفة الأسود والأبيض بما يتراوح بين عشرة وثلاثين ضعفاً .
ولكن الملفت للنظر أن المصورين الفوتوغرافيين في ذات الوقت بدأوا يشعرون بمتعة في خوض التجارب بالألوان ، وبلغت هذه الحركة ذروتها في هذه الفترة .
١٩٦٦ - ١٩٧٦
تأثر العقد الزمني من ١٩٦٦ الی ١٩٧٦ بعصر التلفزيون الملون وغياب الأفلام السوداء . البيضاء عن الشاشات السينمائية . فقد إزدهرت المجلات و إزداد توزيعها حاملة الكثير من الاعلانات . فازداد انكباب المصورين وزبائنهم على الصور الملونة ، حيث إنقسم المصورون بين متحمسين للألوان امثال ارنولد نيومان والفريد ایشینستاديت وفيليب هالزمان وبين محافظين من أمثال ديفيد دوغلاس دانكان الذي قال أنه لم يحقق أية صورة حربية بالألوان لاعتقاده أن هذه تتخطى حدود القبول والذوق السليم ، الا ان تاکید دانكان هذا لم يلق أذاناً صاغية وسرعان ما انغمست الصحافة الفوتوغرافية بالألوان ومعها صور الازياء على وجه الخصوص .
كما أن كثرة الفنانين الشبان الذين حصروا تصويرهم الفوتوغرافي بالألوان في السبعينات ، كانوا إشارة لبدء عصر فوتوغرافي جديد . كذلك جاء الفيديو ليكون له تأثيره على دعم الألوان في هذا العصر . فظهرت تطبيقات جديدة للتصوير الفوتوغرافي الملون لم تكن لتخطر على البال في الستينات .
١٩٧٦ - ١٩٨٦
يمكن النظر إلى العام ١٩٧٦ على انه يمثل حدا فاصلا في تاريخ التصوير الفوتوغرافي الملون انه العام الذي قام فيه جون سزرا كوسكي ـ من متحف نيويورك للفن الحديث - بعرض ونشر صور ویلیام ایفلستون الفوتوغرافية المثيرة للجدل وقد مثلت هذه طريقة جديدة مبتكرة لرؤية الاشياء فوتوغرافياً ، وتابعت طريقها لتاسيس نوع فني جديد كلياً .
في السبعينات ، ومن خلال بحث المصورين الفوتوغرافيين عن الطبيعية ، وصلوا إلى النقطة ذاتها كالرسامين الواقعيين في عصر النهضة - محاولين تقليد الطبيعة .
ثم ظهرت موجة جديدة من المصورين الفوتوغرافيين الذين لاحظوا هذه السيئة وقرروا استخدام الطبيعة الاستقلالية ( autonomous ) للألوان بحد ذاتها عوضاً عن ذلك . فإذ بالسطوح النابضة بالحياة بكاملها تحل محل | نقاط التركيز الرئيسي في الصورة .
عرف هؤلاء أن المحتوى الذي يتم تشكيله بدون اهتمام » ، والتعريض الضوئي و اللاصحيح ، ، والفيلم اللامناسب لنوع الضوء ، يمكن استخدامها بشكل مقنع كذلك ، لو طبقت بذكاء .
وهكذا نجد بعض الصور الفوتوغرافية الحديثة الملونة اليوم وهي تبدو مزعجة ومثيرة للغضب : بل ويبدو أنها تتعارض مع تقليديات الإدراك الحسي .
ولكن المقصود بها في حقيقة الأمر ان تزعجنا لنفتح عيوننا . إنها صور تحاول التقاط الخيوط من حيث تركها التصوير الفوتوغرافي منذ ١٥٠ سنة .
۳ - الفن الفوتوغرافي II -
إلى جانب معرض فوتوكينا للصور . ٥٠ سنة من التصوير الفوتوغرافي الملون ، الذي عرض
أعمال ما يزيد على ٤٠٠ مصور فوتوغرافي من ٢٢ بلداً ، قامت عشر ، غاليريهات رئيسية في العالم كذلك بعرض أعمالها في - الفن الفوتوغرافي II ، خلال فوتوكينا ١٩٨٦ ، ذلك المعرض العالمي للصور الذي أقيم في كولون من ٣ إلى ٩ أيلول سبتمبر ١٩٨٦ .
كان هدف , الغاليريهات - إظهار مركزها كوسيط بين الفنان والمتفرج والمساعدة على - إطلاق - المواهب الشابة .
تعرف هذه الغاليريهات الممثلة في - الفن الفوتوغرافي II . اساساً لما تؤديه من دعم للتصوير الفوتوغرافي الحديث الملون .
فقد اثبتت في السنوات الأخيرة انها كانت مصدراً للعديد من الحوافز في التصوير الفوتوغرافي العالمي .
- التصوير الملون يتسلط على المعارض :
أيلول سبتمبر
أقيمت معارض فوتوكينا للصور والأفلام في قاعات الراين بين القاعتين او ٥ والقاعتين ٣ و ٤ . وقد فتحت هذه القاعات يومياً الساعة ٩ صباحاً إلى الساعة ٦ مساء من يوم الأربعاء ٣ ايلول سبتمبر ، الى يوم الثلاثاء ٩ ايلول سبتمبر .
اما معرض بلند ( Blende ) فقد عرض الصور الفائزة بجوائز في منافسة صحفية أقيمت خلال السنتين الماضيتين هذه المنافسة لاقت رواجاً فريداً من نوعه في اوروبا وقد نظمتها المؤسسة الألمانية للتصوير الفوتوغرافي الصناعي بالتعاون مع أكثر من ٢٠٠ صحيفة يومية .
هايمات ( Heimat ) او موطني ( Myhome ) بالمعنى الأوسع للكلمة ، كان موضوع هذه السنة لمنافسة المصورين الفوتوغرافيين الشبان تحت ٢٤ سنة من العمر .
وقد حصل الفائزون الذين عرضت صورهم في فوتوكينا على جوائز مالية قيمة ، الى جـانب جـوائز اخـری كانت عبارة عن مواد فوتوغرافية .
كذلك كان الفيلم الملون هو وضوع الرئيسي في معارض الأفلام في فوتوكينا ١٩٨٦ . وقد عملت كعنصر توازن مع الموضوع الرئيسي لمعارض الصور في . ٥٠ سنة من التصوير الفوتوغرافي الحديث الملون .
معارض الفيلم هذه اعطت فكرة عن التدرج التاريخي لتطور الفيلم الملون منذ بداياته حتى اليوم .
هذا ، وقد أنشئت - جائزة الكاميرا الألمانية ، كولون من قبل نقابة التصوير الفوتوغرافي الألمانية ( DGPh ) ، ومدينة كولون ، ومحطتي التلفزيون والراديو ( WDR ) و ( ZDF ) - خصصت هذه الجائزة لإنجازات مذهلة تحققها فرق كاميرا في الحقول المختلفة لإنتاج الأفلام وقد قدمت معارض الأفلام هذه مختارات من النبذات الفائزة .
اضف إلى هذا كله أن معارض الفيلم قدمت جوائز أخرى للمنافسة العالمية ، أحداث محلية ، ١٩٨٦ ، ومنافسة ، فيلم العائلة ، ومنافسة ، الفيلم المدرسي .⏹
تعليق