روسيا (لغه في) Russia - Russieلغةُ الشعب الروسي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • روسيا (لغه في) Russia - Russieلغةُ الشعب الروسي

    روسيا (لغه في)

    Russia - Russie

    اللغة الروسية

    اللغة الروسية لغةُ الشعب الروسي، وتتكلم بها أيضاً شعوب ما كان يعرف بالاتحاد السوڤييتي، وهي أيضاً إحدى لغات التخاطب والعمل في هيئة الأمم المتحدة ومنظماتها. تنتمي اللغة الروسية إلى مجموعة اللغات السلاڤية الشرقية التي تضم أيضاً الأوكرانية والبيلورسية، وهي من أسرة اللغات الهندية الأوربية. وللغة الروسية صلة وثيقة بلغات سلاڤية أخرى كالبولندية والتشيكية والسلوفاكية والسلوفينية والصربية الكرواتية والمقدونية والبلغارية، وتستخدم الأبجدية الكيريلية التي وضعها الراهبان اليونانيان كيريل وميثوديوس عام 863م اعتماداً على الأبجدية اليونانية.
    تتشكل المنظومة الصوتية الروسية من تقابل وظيفي بين الأصوات phonemes المفخمة والأصوات المرققة. ويقوم إيقاع اللغة فيها على نبر stress متحرك وأنماط تنغيمية عدة تؤدي معاً وظائف صوتية ودلالية وصرفية ونحوية.
    حروف الهجاء الروسية وما يقابلها بالإنكليزية
    للكلـمة الروسـية بنية صرفية مورفيمية morphemic فهي تتشكل من جذر etymon وسوابق prefix ولواحق suffix. ويميز الصرف morphology الروسي بين أقسامٍ خمسةٍ للكلام هي: الأسماء، والأفعال، والصفات، والضمائر، والظروف. واللغة الروسية لغة تصريفية إعرابية، ولها ست حالات إعرابية: الحالة الاسمية، وحالة الإضافة، وحالة المقصود، وحالة المفعول، وحالة الأداة وحالة الجر. وللفعل أيضاً أزمنة ثلاثة فقط: ماضٍ وحاضر ومستقبل. وتميز الروسية في جنس الاسم بين مذكر ومؤنث ومحايد، وتميز في عدده بين مفرد، وما ليس مفرداً (أكثر من واحد وأقل من خمسة) و(جمع أكثر من أربعة). ويميز النحو الروسي بين الجملة البسيطة والجملة المركبة، وتتألف أجزاء الجملة البسيطة من المبتدأ والخبر والمفعول به (المنصوب والمجرور) والنعت والظرف. واللغة الروسية معيارية في التوليد والاشتقاق والتصريف والإعراب.
    تفرعت اللغة الروسية عن اللغة السلافية الأم بدءاً من القرن الحادي عشر الميلادي بتأثير من الكنيسة الروسية. ثم بدأت تتطور إلى لغة روسية تنزع لأن تكون لغة قومية للشعب الروسي، وراحت تتكامل في الحقبة الممتدة بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر. ومنذ منتصف القرن السابع عشر خضعت اللغة الروسية القديمة بأسلوبها البلاغي الكنسي إلى موجة طاغية من تأثير الخطاب الشفهي والأدب الشعبي جاءت بها الأوساط الشعبية الروسية لتأخذ الروسية القديمة صيغتين، أولاهما لغة الأدب والكتابة الرفيعة، وثانيتهما لغة العامة الشعبية. وقد تأثرت الصيغة الثانية تـأثـراً كـبيراً باللهـجة الموسكوفية التي صارت سماتُها معايير تقاسُ إليها اللغة القومية، وراحت هذه اللغة ترتاد حقول المعرفة والعلم والتنوير متأثرة باللغات الأوربية، وخاصة اللغة الفرنسية.
    ظهرت أول صحيفة باللغة الروسية عام 1703 (صحيفة Vedomost أي: النشرة الرسمية) ليبدأ معها تشكل لغة الصحافة التي أدخلت إلى اللغة الفصيحة كثيراً من الكلمات الدارجة الدائرة على الألسن فنشأت بذلك صيغة ثالثة انضافت إلى الصيغتين المذكورتين هي «لغة الصحافة». وقام ميخائيل لومونوسوف بأول إصلاحٍ للغة الروسية مع صدور كتابه «قواعد الروسية» عام 1755، حين وضع نظريته عن الأساليب الثلاثة إذ صهر صيغ اللغة القومية في بوتقة واحدة. وكان الإصلاح الثاني في أوائل القرن التاسع عشر حين أسقط إبداع الشاعر الروسي الكسندر بوشكين[ر] نظرية الأساليب الثلاثة لتتشكل لغة الأدب والحياة من المحادثة الحية ولغة الأدب الكلاسيكية. وكان لهذا التحول أهمية فائقة في تطور اللغة الروسية القومية كلها، فقد طُوِّرت هذه اللغة في منظومة النحو والصرف بتأثير من لغة المحادثة فتغيرت فيها صيغة المطاوعة وحالات الإفراد والجمع في الاسم المذكر والمؤنث والمحايد، وبعض حالات تعدية الفعـل التام والناقص، ورفع الاسم، وإعراب الخبر بعد إسناده إلى رابط، كما دخلت إلى اللغة شريحة كبيرة من المفردات الجديدة. لكن الإصلاح الثالث والأخير كان الأهم، فقد تناول منظومة الكتابة والإملاء، وكان ذلك في الربع الأول من القرن العشرين، ليصبح تطور اللغة الروسية بعد ذلك شديد البطء بسبب نضج اللغة واستقرار منظومتها ودورها الثقافي الذي يدفع الناطقين بها إلى الحفاظ عليها. إلا أن التغييرات السياسية والاجتماعية والثقافية العاصفة التي حدثت في القرن العشرين، بدءاً من قيام ثورة أكتوبر الاشتراكية وتأسيس الاتحاد السوڤييتي في مطلعهِ وصولاً إلى سقوط منظومة الدول الاشتراكية في نهايته، ولّدت بعض الظواهر اللغوية الجديدة التي بدأت مع نشوء النظام الاشتراكي الذي أدى إلى تنامي دور اللغة الفصيحة وامتداد حقل استعمالها خارج الأدب لتدخل حيز الاستعمال الحياتي العام، خصوصاً مع تطور الصحافة والإعلام وتعدد وسائلهما من صحف وإذاعات وسينما، ومع النمو المتواتر لنشر الكتاب وتعدد أشكاله، وارتقاء لغة العلم وامتدادها، وتطور لغة الخطاب الرسمي والإداري. وقد جرَّ هذا كله دخول أعداد كبيرة من السوابق واللواحق الصرفية والكلمات الجديدة والبنى التركيبية والاصطلاحات على اللغة. كما أدى إلى تطور دلالاتِ كثيرٍ من مفردات المعجم واكتسابها دلالاتٍ جديدة مستحدثة، مما دفع إلى تشكل أسلوبٍ جديدٍ في الخطاب الشفوي وأشكال المحادثة التي راحت تقترب من التماثل مع لغة الكتابة وأسلوبها وأدواتها، إلى تراجع واضح في الأسلوب الرفيع الذي ميّز الأدب الكلاسيكي، وما وصل إليه هذا الأسلوب من انهيار كبير في العهد الجديد ما بعد السوڤييتي.
    رضوان القضماني
يعمل...
X