تويت
لودفيج فان بيتهوفن
سوناتا الحرية
ولد « فان بيتهوفن » عام 1870 في مدينة بون الألمانية .. تلك المدينة التي حولت بيت الموسيقار العظيم إلى متحف يستقطب الزوار من كافة أرجاء العالم كما استقطبت موسيقاه مسامع كل مار عابر بقصد أو دون قصد على ما ابتدعه . فمن أول مقطوعة حتى آخر علامة موسيقية كتبها بيتهوفن أظهر خلالها إعجازه الموسيقي الذي ترافق مع إعاقة السمع لديه ، والتي بدأ يعاني منها في صغره إلى أن حولته إلى أصم ، ورغم ما أصابه من مرض وإعياء نفسي إلا أن تجربته الموسيقية وإبداعه أكدا أن بيتهوفن كان يبرع كلما تقدم به المرض وكأن ما أصابه بات تحديا للبشرية وللعجز
“Van Beethoven” was born in 1870 in the German city of Bonn.. that city that transformed the home of the great musician into a museum that attracts visitors from all over the world, and his music attracted the ears of every passing by, intentionally or unintentionally, on what he invented. From the first piece to the last musical score written by Beethoven, he showed his musical miracle that was accompanied by his hearing impairment, which he began to suffer from at a young age until it turned him into a deaf person, and despite his illness and psychological fatigue, his musical experience and creativity confirmed that Beethoven excelled whenever The disease progressed as if what afflicted him had become a challenge to humanity and impotence
الذي انتصر عليه بتأليفه تسع سيمفونيات ومجموعة من الكونشيرتات والرباعيات الوترية والسوناتات . لم تشكل حماقة القدر عند بيتهوفن عائقا أمامه ، رغم صعوبة الظروف التي مر بها ، بل كان قادرا على تسخير تلك الآلام لتنتج تجليات فردية اجتاحت العالم وأعادت رسم الواقع صوتيا ، فرغم فقده لوالدته بسبب وفاتها ، وقسوة والده الذي كان مصمما على إظهار موهبته بالقوة ، استطاع بيتهوفن أن يبرز في الأوساط الأرستقراطية ويغير مفاهيم الموسيقا ويتغلب على معلميه العظماء بعبقريته الموسيقية مثل « موتزارت » و « هایدن » . ذاع صيت بيتهوفن ضمن أوساط الأرستقراطيين ، ونشأت صداقة بينه وبين الفيلسوف « غوته » ، وكان ميالا بآرائه نحو النظام الجمهوري ومتحمسا لأفكار الثورة الفرنسية التي نادت بالحرية والإخاء والمساواة ، كما كان معجبا بـ « بنابليون بونابرت » وأفكاره السياسية ومن شدة إعجابه أهداه إحدى مؤلفاته الموسيقية وهي سيمفونية « أرويكا » إلا أن بيتهوفن ثار غضاً عندما علم بتنصيب « نابليون » نفسه إمبراطورا على فرنسا ، ومزق الإهداء الذي كتبه على الصفحة الأولى من مخطوطة السيمفونية . نادی بیتهوفن بالحرية وناصرها ، وقد تجلى إيمانه بأفكاره من خلال العمل الأوبرالي الذي قدمه بعنوان « فيديليو » ، على الرغم من أن الجمهور والنقاد هاجموا بعض مفاصل ذاك العمل دراميا ، إلا أنهم اعتبروه من أعظم المؤلفات . ربما لم يستطع بيتهوفن أن يكون كاتبا دراميا على. المستوى المنتظر من الجمهور والنقاد إلا أنه أستطاع من خلال « فيديليو » أن يقول مقولته بعد أن فقد إيمانه « بنابليون » ووصل إلى نتيجة فحواها أن الخلاص لا يمكن توقعه من أي فرد كان ، وأن الحرية الحقيقية لن تكون يوما أحد هموم السياسيين أو العسكريين الكبار . ونجد من خلال « فيديليو » أن الناس البسطاء أصحاب النضالات البسيطة هم الأقدر على حسم المواقف ، والانتصار على الظلم وتحقيق الحرية المنشودة . ربما كانت « فيديليو » كافية ليعبر بيتهوفن خلالها عن رأيه الخاص ، لكن من خلال مجمل مؤلفاته الموسيقية العظيمة استطاع أن يحرر الإنسان ويخرج ذواته إلى عوالم فاقت حد الخيال والسمع من خلال سوناتات وسيمفونيات مازالت تصدح بعبقريتة الموسيقية . وعلى هامش « فيديليو » وما أصابه من صمم كتب بيتهوفن أروع أعماله مثل « الكونشيرتو الرابع » والكونشيرتو الخامس » للبيانو ، و « كونشيرتو الكمان » ويعتبر الأخير أجمل ما كتب في المجال الموسيقي . توفي « لودفيج فان بيتهوفن » عام 1827 وترك إرثا موسيقيا فاض من « بون » باتجاه « فيينا » إلى مسامع ما سبق وما سيأتي من بشر .
Who defeated him by authoring nine symphonies and a group of concerts, string quartets and sonnets. The foolishness of fate for Beethoven did not constitute an obstacle in front of him, despite the difficult circumstances he went through. Rather, he was able to harness those pains to produce individual manifestations that swept the world and redrew reality vocally. Despite the loss of his mother due to her death, and the cruelty of his father, who was determined to show his talent by force, he was able Beethoven wanted to stand out in aristocratic circles, change the concepts of music, and overcome his great teachers with his musical genius, such as Mozart and Haydn. Beethoven became famous among the aristocrats, and a friendship arose between him and the philosopher Goethe, and he was inclined with his views towards the republican system and enthusiastic about the ideas of the French Revolution that called for freedom, fraternity and equality, as he admired Napoleon Bonaparte and his political ideas. Symphony «Aroica» However, Beethoven angered when he learned of the inauguration of «Napoleon» himself emperor of France, and tore up the dedication he wrote on the first page of the manuscript of the symphony. Beethoven called for freedom and advocated it, and his belief in his ideas was manifested through the operatic work he presented entitled “Fidelio”, although the audience and critics attacked some of the joints of that work dramatically, but they considered it one of the greatest works. Perhaps Beethoven could not have been a dramatic writer
The level expected of the audience and critics, but he was able through "Fidelio" to say his saying after he lost his faith in "Napoleon" and reached a conclusion that salvation cannot be expected from any individual, and that true freedom will never be one of the concerns of the great politicians or military. We find through "Fidelio" that simple people with simple struggles are the most capable of resolving positions, triumphing over injustice and achieving the desired freedom. Perhaps "Fidelio" was enough for Beethoven to express his own opinion, but through all his great musical compositions he was able to liberate man and bring himself out to worlds beyond imagination and hearing through sonnets and symphonies that still resound with his musical genius. On the sidelines of “Fidelio” and what befell him from designing, Beethoven wrote his finest works, such as “The Fourth Concerto” and “The Fifth Concerto” for the piano, and “The Violin Concerto,” and the latter is considered the most beautiful of what he wrote in the musical field. Ludwig van Beethoven died in 1827 and left a musical legacy that flowed from Bonn towards Vienna to the ears of what preceded and what will come from people.
سوناتا الحرية
ولد « فان بيتهوفن » عام 1870 في مدينة بون الألمانية .. تلك المدينة التي حولت بيت الموسيقار العظيم إلى متحف يستقطب الزوار من كافة أرجاء العالم كما استقطبت موسيقاه مسامع كل مار عابر بقصد أو دون قصد على ما ابتدعه . فمن أول مقطوعة حتى آخر علامة موسيقية كتبها بيتهوفن أظهر خلالها إعجازه الموسيقي الذي ترافق مع إعاقة السمع لديه ، والتي بدأ يعاني منها في صغره إلى أن حولته إلى أصم ، ورغم ما أصابه من مرض وإعياء نفسي إلا أن تجربته الموسيقية وإبداعه أكدا أن بيتهوفن كان يبرع كلما تقدم به المرض وكأن ما أصابه بات تحديا للبشرية وللعجز
“Van Beethoven” was born in 1870 in the German city of Bonn.. that city that transformed the home of the great musician into a museum that attracts visitors from all over the world, and his music attracted the ears of every passing by, intentionally or unintentionally, on what he invented. From the first piece to the last musical score written by Beethoven, he showed his musical miracle that was accompanied by his hearing impairment, which he began to suffer from at a young age until it turned him into a deaf person, and despite his illness and psychological fatigue, his musical experience and creativity confirmed that Beethoven excelled whenever The disease progressed as if what afflicted him had become a challenge to humanity and impotence
الذي انتصر عليه بتأليفه تسع سيمفونيات ومجموعة من الكونشيرتات والرباعيات الوترية والسوناتات . لم تشكل حماقة القدر عند بيتهوفن عائقا أمامه ، رغم صعوبة الظروف التي مر بها ، بل كان قادرا على تسخير تلك الآلام لتنتج تجليات فردية اجتاحت العالم وأعادت رسم الواقع صوتيا ، فرغم فقده لوالدته بسبب وفاتها ، وقسوة والده الذي كان مصمما على إظهار موهبته بالقوة ، استطاع بيتهوفن أن يبرز في الأوساط الأرستقراطية ويغير مفاهيم الموسيقا ويتغلب على معلميه العظماء بعبقريته الموسيقية مثل « موتزارت » و « هایدن » . ذاع صيت بيتهوفن ضمن أوساط الأرستقراطيين ، ونشأت صداقة بينه وبين الفيلسوف « غوته » ، وكان ميالا بآرائه نحو النظام الجمهوري ومتحمسا لأفكار الثورة الفرنسية التي نادت بالحرية والإخاء والمساواة ، كما كان معجبا بـ « بنابليون بونابرت » وأفكاره السياسية ومن شدة إعجابه أهداه إحدى مؤلفاته الموسيقية وهي سيمفونية « أرويكا » إلا أن بيتهوفن ثار غضاً عندما علم بتنصيب « نابليون » نفسه إمبراطورا على فرنسا ، ومزق الإهداء الذي كتبه على الصفحة الأولى من مخطوطة السيمفونية . نادی بیتهوفن بالحرية وناصرها ، وقد تجلى إيمانه بأفكاره من خلال العمل الأوبرالي الذي قدمه بعنوان « فيديليو » ، على الرغم من أن الجمهور والنقاد هاجموا بعض مفاصل ذاك العمل دراميا ، إلا أنهم اعتبروه من أعظم المؤلفات . ربما لم يستطع بيتهوفن أن يكون كاتبا دراميا على. المستوى المنتظر من الجمهور والنقاد إلا أنه أستطاع من خلال « فيديليو » أن يقول مقولته بعد أن فقد إيمانه « بنابليون » ووصل إلى نتيجة فحواها أن الخلاص لا يمكن توقعه من أي فرد كان ، وأن الحرية الحقيقية لن تكون يوما أحد هموم السياسيين أو العسكريين الكبار . ونجد من خلال « فيديليو » أن الناس البسطاء أصحاب النضالات البسيطة هم الأقدر على حسم المواقف ، والانتصار على الظلم وتحقيق الحرية المنشودة . ربما كانت « فيديليو » كافية ليعبر بيتهوفن خلالها عن رأيه الخاص ، لكن من خلال مجمل مؤلفاته الموسيقية العظيمة استطاع أن يحرر الإنسان ويخرج ذواته إلى عوالم فاقت حد الخيال والسمع من خلال سوناتات وسيمفونيات مازالت تصدح بعبقريتة الموسيقية . وعلى هامش « فيديليو » وما أصابه من صمم كتب بيتهوفن أروع أعماله مثل « الكونشيرتو الرابع » والكونشيرتو الخامس » للبيانو ، و « كونشيرتو الكمان » ويعتبر الأخير أجمل ما كتب في المجال الموسيقي . توفي « لودفيج فان بيتهوفن » عام 1827 وترك إرثا موسيقيا فاض من « بون » باتجاه « فيينا » إلى مسامع ما سبق وما سيأتي من بشر .
Who defeated him by authoring nine symphonies and a group of concerts, string quartets and sonnets. The foolishness of fate for Beethoven did not constitute an obstacle in front of him, despite the difficult circumstances he went through. Rather, he was able to harness those pains to produce individual manifestations that swept the world and redrew reality vocally. Despite the loss of his mother due to her death, and the cruelty of his father, who was determined to show his talent by force, he was able Beethoven wanted to stand out in aristocratic circles, change the concepts of music, and overcome his great teachers with his musical genius, such as Mozart and Haydn. Beethoven became famous among the aristocrats, and a friendship arose between him and the philosopher Goethe, and he was inclined with his views towards the republican system and enthusiastic about the ideas of the French Revolution that called for freedom, fraternity and equality, as he admired Napoleon Bonaparte and his political ideas. Symphony «Aroica» However, Beethoven angered when he learned of the inauguration of «Napoleon» himself emperor of France, and tore up the dedication he wrote on the first page of the manuscript of the symphony. Beethoven called for freedom and advocated it, and his belief in his ideas was manifested through the operatic work he presented entitled “Fidelio”, although the audience and critics attacked some of the joints of that work dramatically, but they considered it one of the greatest works. Perhaps Beethoven could not have been a dramatic writer
The level expected of the audience and critics, but he was able through "Fidelio" to say his saying after he lost his faith in "Napoleon" and reached a conclusion that salvation cannot be expected from any individual, and that true freedom will never be one of the concerns of the great politicians or military. We find through "Fidelio" that simple people with simple struggles are the most capable of resolving positions, triumphing over injustice and achieving the desired freedom. Perhaps "Fidelio" was enough for Beethoven to express his own opinion, but through all his great musical compositions he was able to liberate man and bring himself out to worlds beyond imagination and hearing through sonnets and symphonies that still resound with his musical genius. On the sidelines of “Fidelio” and what befell him from designing, Beethoven wrote his finest works, such as “The Fourth Concerto” and “The Fifth Concerto” for the piano, and “The Violin Concerto,” and the latter is considered the most beautiful of what he wrote in the musical field. Ludwig van Beethoven died in 1827 and left a musical legacy that flowed from Bonn towards Vienna to the ears of what preceded and what will come from people.