.
سنتفق جدلا على أن رواية (البنت التي لا تحب اسمها) للروائية التركية (أليف شافاك) هي موجهة أصلا للأطفال أو بالأحرى لشريحة اليافعين، وهذا لأسباب عديدة، منها أن قصتها الخيالية جاءت وفق النسق المحبوب لدى الأطفال، كما أنها مليئة بالقيم التعليمية التي يحتاج أن ينتبه لها الطفل، لكن هذا لا يعني أننا نحن البالغين ليس لنا الحق في قراءتها والتمتع بها، بل هي أيضا رواية تعنينا نحن، فالرواية هي دعوة إلى التفكير في دور الحكايات والخيال في حياتنا؛ حتى نحن الذين غادرنا طفولتنا بأسى كبير مازلنا نحتفظ بكيس الأسئلة الممنوعة، مثل ذلك الذي كانت (زهرة ساردونيا) تحتفظ به في حمامها، وقد يحدث أن نحنّ إلى طفولتنا التي ننظر إليها اليوم كأنها تلك القارة الثامنة التي سافرت اليها بطلة الرواية لإنقاذ عالم الحكايات والقصص من الاندثار.
رواية شافاك هي عودة إلى أسئلة الطفولة الأولى، لتستعيد تمثلات العالم من منظور طفلة تتمتع بخيال واسع، وبفضول كبير، الأمر الذي جعلها تعيش المفارقات التي يصنعها وعي البالغين. كلنا نتذكر أسئلتنا الأولى التي صغناها لأجل أن نفهم الأشياء التي تحيط بنا، فالعالم يظل مكانا غامضا لطفل صغير يريد أن يفهم كل شيء.
الاسم عتبة للسؤال الأول:
لقد توفرت لساردونيا كل عوامل الحياة السعيدة، فهي الإبنة الوحيدة لأبوين يحملان لها محبة كبيرة، كما أنها متفوقة في دراستها، لكن ثمة شيء واحد أفسد عليها سعادتها، وهو اسمها الغريب (زهرة الساردونيا)؛ كان هذا الاسم يجلب لها الحرج بسبب سخرية الجميع منه بمجرد سماعه، خاصة أصدقاؤها في المدرسة.
والواضح أن الاسم كان عتبة مهمة في حياة زهرة الساردونيا لطرح سؤال فلسفي كبير هو: لماذا لا يختار الإنسان اسمه؟ وهو سؤال يخفي من ورائه سؤالا آخر: هل يختار الإنسان انتماءه؟ إلا أن سؤالها هذا لم تجد له جوابا، إذ كانت والدتها (خيال) تردِّد على مسامعها أن اسمها جميل، فقط أنه غير مألوف، فهو اسم نوع من الزهور الجميلة، وعليها أن تتقبله.
مشكلة هذا الاسم أنه لا يشبه صورة الزهرة نفسها، وهذه إشارة ذكية إلى فكرة فلسفية أخرى حول علاقة الكلمات بالأشياء التي تمثلها، فساردونيا اسم قبيح لنبتة جميلة! ويمكن أن نقيس هذا المثال بفكرة أكبر وهي أن تمثّلنا للعالم يتم عبر لغة اعتباطية، بحيث الكلمات لا تعكس بالضرورة جوهر الأشياء التي تمثِّلها أو تعبِّر عنها.
أليس الأدب، بشكل عام، يعبّر عن هذه المعضلة الفلسفية الكبيرة؟ إنه ينبهنا إلى أن علاقتنا بالعالم ليست علاقة مباشرة، بل تقوم فيها اللغة دور الوسيط، وفي سياق الأدب تبلغ هذه العلاقة مستوى عال من التجريد ومن الانزياح ومن اللعب والمخاتلة والخداع.
لقد تكاثرت أسئلة ساردونيا، لكن الكبار لا يجيبون عنها، هل يرجع الأمر إلى عجزهم أم إلى خوفهم منها؟ لهذا وضعت كيسا كبيرا في الحمام أطلقت عليه اسم كيس الأسئلة الممنوعة، كانت تضع داخلها كل أسئلتها التي يتجنب والداها الإجابة عنها.
وفضلا عن هذا الكيس الفلسفي الذي هو جامع أسئلتها الجوهرية، حيث نتصور أن داخل كل واحد منا كيس شبيه به، تنام داخله أسئلتنا الطفولية الأولى، فقد اهتدت ساردونيا إلى قراءة القصص والحكايات والروايات كتعويض عن تهرب البالغين من أسئلتها. لقد كانت (تحلم بكوكب يختار فيه كل إنسان اسمه بحرية. هل يوجد مكان كهذا، يا ترى؟ كانت تعلم بأنّها لو حاولت أن تسأل أمها هذا السؤال، فستضحك أمها وتقول: " عقل أطفال، لا غير!)
لكن الذي سيحدث لاحقا من مغامرات سيحدث داخل عقل طفلة متقدة الخيال، وستكون مهمتها مصيرية وهي إنقاذ العالم.
الحكايات التي ستنقذ العالم:
ستجد زهرة الساردونيا ملاذها بين الكتب، لتتحول عزلتها إلى بوابة تلج منها إلى عوالم الحكايات والقصص، يعوضها عن العالم الذي سلب منها حرية اختيار اسمها، وحقها في أن تطرح الأسئلة. ((أدركت ساردونيا حينها أن أمها لن تنصت إليها. لذلك، أعارت اهتمامها للكتب. فالكتب كانت أقرب صديق إليها منذ طفولتها. كانت الروايات والحكايات والشعر من الكتب المفضلة لديها. كان هناك الكثير من الكتب في بيتها. كانت تستعير كتبا في مكتبة المدرسة بانتظام، تقرأها وتعيدها إلى المكتبة في الوقت المحدد)).
لكنها، ستعثر في إحدى المكتبات، وبين رفوف الكتب على كرة زجاجية مرسومة عليها قارات العالم السبعة، قبل أن تنتبه إلى وجود قارة ثامنة في المحيط الأطلسي تشبه شكل كتاب مفتوح. قررت، تحت تأثير فضولها واستغرابها أن تأخذ هذه الكرة معها، دون أن تدري ما كان ينتظرها من مفاجآت عجيبة.
ستلاحظ الفتاة بأن هذه الكرة تتوهح عندما تكون بين الكتب، كأنها تستمد طاقتها من القصص والحكايات والروايات وكتب الشعر. ولما أخذتها إلى بيت جدتها، بدأ ضوؤها يتلاشى بسبب انعدام الكتب، وهناك ستتعرف إلى صديقين جديدين، زهراء و أصوتاي، وهما من سكان القارة الثامنة، جاءا لأجل انقاذ عالمهما المهدد بالزوال. ((لم يعد بلدنا كما كان من قبل. كان، قديما، يكسوه اللون الأخضر. مياهه رقراقة، وتعيش فيه الجنيات والتنين، لكنه الآن في زوال مستمر)).
إن العالم الذي قصدته زهراء هو عالم القصص والحكايات، وكل القصص التي تخيلها الناس جاءت من عالمها ( القارة الثامنة)، لكن ثمة رابط قوي بين عالم البشر والعالم الذي جاء منه الأخوان الغريبان، فبقاء عالمهما مرهون بمدى استمرار الأطفال والبالغين في قراءة الكتب، لأن الكتب هي مصدر الأفكار والآراء، (( وكلما ولد رأي جديد، تتفتح زهرة ويغرد عصفور في القارة الثامنة من هذا العالم، أو تسيل مياه الشلال. كل ما يحدث هنا يؤثر فينا)).
فعندما أصبح الأطفال لا يقرأون الكتب كما كانوا عليه في الماضي، انحصرت لديهم مساحة الخيال، والتهمتهم الحواسيب، حيث لم يعد لهم الوقت لقراءة القصص، فضعفت فيهم قوة الخيال، وهي ملكة حيوية في الإنسان، يحتاج إليها مثلما يحتاج جسده إلى الأطعمة، وتتساءل زهراء: (( كيف يمكن أن تتطور قوة الخيال لدى الطفل الذي لا يقرأ كتابا، ولا يلعب في الحيّ؟))
فكرة أن عالما سيندثر لما يتوقف الناس عن إبداع الأفكار كانت فكرة طريفة جسدت رمزيا خطورة التوقف عن قراءة الأدب على توازن الحياة نفسها، فشخصية زهراء العجيبة لخصت أهمية الحكايات في حياتنا، من خلال ما تتعرض له القارة الثامنة من جفاف وقحط، وانتشار الجوع وتيبس الأشجار...إلخ ما يستدعي استعادة هذه الحكايات مكانها الحقيقي. وليس هذا القحط إلا استعارة لقحط روحي ونفسي يعصف بنفوسنا العميقة.
ستقرر زهرة الساردونيا السفر إلى أرض الحكايات، وهناك ستكتشف عالما ساحرا على وشك الزوال، هناك توجد الأشياء عبر الكلمات، فإذا ركبت كلمة تحولت إلى الشيء الذي تمثله، مثلا جمعت ساردونيا حروفا شكلت بها مثلجات، فانبثقت تلك المثلجات شهية. إلا أنّ الفتاة سألت صديقيها: ماذا لو كتبت كلمة شريرة، هل سيتجسد مقابلها الذي تمثله؟
لا شيء سينقذ القارة الثامنة إلا قوة اللغة على ابتكار الحكايات، (( بفضل إبداعاتكم وابتكاراتكم ستستعيد القارة الثامنة نشاطها وروحها. أنا أؤمن بهذا)).
لقد تغيرت ساردونيا بعد مغامرتها العجيبة في أرض الحكايات، وتعلمت أنه لا يجب على الناس أن يتوقفوا عن الحلم، وعن سرد الحكايات وقراءتها.
لونيس بن علي: أكاديمي وناقد أدبي جزائري.
سنتفق جدلا على أن رواية (البنت التي لا تحب اسمها) للروائية التركية (أليف شافاك) هي موجهة أصلا للأطفال أو بالأحرى لشريحة اليافعين، وهذا لأسباب عديدة، منها أن قصتها الخيالية جاءت وفق النسق المحبوب لدى الأطفال، كما أنها مليئة بالقيم التعليمية التي يحتاج أن ينتبه لها الطفل، لكن هذا لا يعني أننا نحن البالغين ليس لنا الحق في قراءتها والتمتع بها، بل هي أيضا رواية تعنينا نحن، فالرواية هي دعوة إلى التفكير في دور الحكايات والخيال في حياتنا؛ حتى نحن الذين غادرنا طفولتنا بأسى كبير مازلنا نحتفظ بكيس الأسئلة الممنوعة، مثل ذلك الذي كانت (زهرة ساردونيا) تحتفظ به في حمامها، وقد يحدث أن نحنّ إلى طفولتنا التي ننظر إليها اليوم كأنها تلك القارة الثامنة التي سافرت اليها بطلة الرواية لإنقاذ عالم الحكايات والقصص من الاندثار.
رواية شافاك هي عودة إلى أسئلة الطفولة الأولى، لتستعيد تمثلات العالم من منظور طفلة تتمتع بخيال واسع، وبفضول كبير، الأمر الذي جعلها تعيش المفارقات التي يصنعها وعي البالغين. كلنا نتذكر أسئلتنا الأولى التي صغناها لأجل أن نفهم الأشياء التي تحيط بنا، فالعالم يظل مكانا غامضا لطفل صغير يريد أن يفهم كل شيء.
الاسم عتبة للسؤال الأول:
لقد توفرت لساردونيا كل عوامل الحياة السعيدة، فهي الإبنة الوحيدة لأبوين يحملان لها محبة كبيرة، كما أنها متفوقة في دراستها، لكن ثمة شيء واحد أفسد عليها سعادتها، وهو اسمها الغريب (زهرة الساردونيا)؛ كان هذا الاسم يجلب لها الحرج بسبب سخرية الجميع منه بمجرد سماعه، خاصة أصدقاؤها في المدرسة.
والواضح أن الاسم كان عتبة مهمة في حياة زهرة الساردونيا لطرح سؤال فلسفي كبير هو: لماذا لا يختار الإنسان اسمه؟ وهو سؤال يخفي من ورائه سؤالا آخر: هل يختار الإنسان انتماءه؟ إلا أن سؤالها هذا لم تجد له جوابا، إذ كانت والدتها (خيال) تردِّد على مسامعها أن اسمها جميل، فقط أنه غير مألوف، فهو اسم نوع من الزهور الجميلة، وعليها أن تتقبله.
مشكلة هذا الاسم أنه لا يشبه صورة الزهرة نفسها، وهذه إشارة ذكية إلى فكرة فلسفية أخرى حول علاقة الكلمات بالأشياء التي تمثلها، فساردونيا اسم قبيح لنبتة جميلة! ويمكن أن نقيس هذا المثال بفكرة أكبر وهي أن تمثّلنا للعالم يتم عبر لغة اعتباطية، بحيث الكلمات لا تعكس بالضرورة جوهر الأشياء التي تمثِّلها أو تعبِّر عنها.
أليس الأدب، بشكل عام، يعبّر عن هذه المعضلة الفلسفية الكبيرة؟ إنه ينبهنا إلى أن علاقتنا بالعالم ليست علاقة مباشرة، بل تقوم فيها اللغة دور الوسيط، وفي سياق الأدب تبلغ هذه العلاقة مستوى عال من التجريد ومن الانزياح ومن اللعب والمخاتلة والخداع.
لقد تكاثرت أسئلة ساردونيا، لكن الكبار لا يجيبون عنها، هل يرجع الأمر إلى عجزهم أم إلى خوفهم منها؟ لهذا وضعت كيسا كبيرا في الحمام أطلقت عليه اسم كيس الأسئلة الممنوعة، كانت تضع داخلها كل أسئلتها التي يتجنب والداها الإجابة عنها.
وفضلا عن هذا الكيس الفلسفي الذي هو جامع أسئلتها الجوهرية، حيث نتصور أن داخل كل واحد منا كيس شبيه به، تنام داخله أسئلتنا الطفولية الأولى، فقد اهتدت ساردونيا إلى قراءة القصص والحكايات والروايات كتعويض عن تهرب البالغين من أسئلتها. لقد كانت (تحلم بكوكب يختار فيه كل إنسان اسمه بحرية. هل يوجد مكان كهذا، يا ترى؟ كانت تعلم بأنّها لو حاولت أن تسأل أمها هذا السؤال، فستضحك أمها وتقول: " عقل أطفال، لا غير!)
لكن الذي سيحدث لاحقا من مغامرات سيحدث داخل عقل طفلة متقدة الخيال، وستكون مهمتها مصيرية وهي إنقاذ العالم.
الحكايات التي ستنقذ العالم:
ستجد زهرة الساردونيا ملاذها بين الكتب، لتتحول عزلتها إلى بوابة تلج منها إلى عوالم الحكايات والقصص، يعوضها عن العالم الذي سلب منها حرية اختيار اسمها، وحقها في أن تطرح الأسئلة. ((أدركت ساردونيا حينها أن أمها لن تنصت إليها. لذلك، أعارت اهتمامها للكتب. فالكتب كانت أقرب صديق إليها منذ طفولتها. كانت الروايات والحكايات والشعر من الكتب المفضلة لديها. كان هناك الكثير من الكتب في بيتها. كانت تستعير كتبا في مكتبة المدرسة بانتظام، تقرأها وتعيدها إلى المكتبة في الوقت المحدد)).
لكنها، ستعثر في إحدى المكتبات، وبين رفوف الكتب على كرة زجاجية مرسومة عليها قارات العالم السبعة، قبل أن تنتبه إلى وجود قارة ثامنة في المحيط الأطلسي تشبه شكل كتاب مفتوح. قررت، تحت تأثير فضولها واستغرابها أن تأخذ هذه الكرة معها، دون أن تدري ما كان ينتظرها من مفاجآت عجيبة.
ستلاحظ الفتاة بأن هذه الكرة تتوهح عندما تكون بين الكتب، كأنها تستمد طاقتها من القصص والحكايات والروايات وكتب الشعر. ولما أخذتها إلى بيت جدتها، بدأ ضوؤها يتلاشى بسبب انعدام الكتب، وهناك ستتعرف إلى صديقين جديدين، زهراء و أصوتاي، وهما من سكان القارة الثامنة، جاءا لأجل انقاذ عالمهما المهدد بالزوال. ((لم يعد بلدنا كما كان من قبل. كان، قديما، يكسوه اللون الأخضر. مياهه رقراقة، وتعيش فيه الجنيات والتنين، لكنه الآن في زوال مستمر)).
إن العالم الذي قصدته زهراء هو عالم القصص والحكايات، وكل القصص التي تخيلها الناس جاءت من عالمها ( القارة الثامنة)، لكن ثمة رابط قوي بين عالم البشر والعالم الذي جاء منه الأخوان الغريبان، فبقاء عالمهما مرهون بمدى استمرار الأطفال والبالغين في قراءة الكتب، لأن الكتب هي مصدر الأفكار والآراء، (( وكلما ولد رأي جديد، تتفتح زهرة ويغرد عصفور في القارة الثامنة من هذا العالم، أو تسيل مياه الشلال. كل ما يحدث هنا يؤثر فينا)).
فعندما أصبح الأطفال لا يقرأون الكتب كما كانوا عليه في الماضي، انحصرت لديهم مساحة الخيال، والتهمتهم الحواسيب، حيث لم يعد لهم الوقت لقراءة القصص، فضعفت فيهم قوة الخيال، وهي ملكة حيوية في الإنسان، يحتاج إليها مثلما يحتاج جسده إلى الأطعمة، وتتساءل زهراء: (( كيف يمكن أن تتطور قوة الخيال لدى الطفل الذي لا يقرأ كتابا، ولا يلعب في الحيّ؟))
فكرة أن عالما سيندثر لما يتوقف الناس عن إبداع الأفكار كانت فكرة طريفة جسدت رمزيا خطورة التوقف عن قراءة الأدب على توازن الحياة نفسها، فشخصية زهراء العجيبة لخصت أهمية الحكايات في حياتنا، من خلال ما تتعرض له القارة الثامنة من جفاف وقحط، وانتشار الجوع وتيبس الأشجار...إلخ ما يستدعي استعادة هذه الحكايات مكانها الحقيقي. وليس هذا القحط إلا استعارة لقحط روحي ونفسي يعصف بنفوسنا العميقة.
ستقرر زهرة الساردونيا السفر إلى أرض الحكايات، وهناك ستكتشف عالما ساحرا على وشك الزوال، هناك توجد الأشياء عبر الكلمات، فإذا ركبت كلمة تحولت إلى الشيء الذي تمثله، مثلا جمعت ساردونيا حروفا شكلت بها مثلجات، فانبثقت تلك المثلجات شهية. إلا أنّ الفتاة سألت صديقيها: ماذا لو كتبت كلمة شريرة، هل سيتجسد مقابلها الذي تمثله؟
لا شيء سينقذ القارة الثامنة إلا قوة اللغة على ابتكار الحكايات، (( بفضل إبداعاتكم وابتكاراتكم ستستعيد القارة الثامنة نشاطها وروحها. أنا أؤمن بهذا)).
لقد تغيرت ساردونيا بعد مغامرتها العجيبة في أرض الحكايات، وتعلمت أنه لا يجب على الناس أن يتوقفوا عن الحلم، وعن سرد الحكايات وقراءتها.
لونيس بن علي: أكاديمي وناقد أدبي جزائري.