Zaki Yafi
1 مايو الساعة 3:38 م ·
عندما تحصل في مسيرتك كفنان على مقال اعتبرة خير تكريم لي من قامة سامقة في عالم الفن والثقافة والجمال والابداع بمكانة اختنا الاعز واستاذتنا الرائعة وفنانتنا النبيلة د.امنة النصيري استاذة علم الجمال وتاريخ الفن في جامعة صنعاء والعديد من الكليات الاخرى . هذا بالحديث عن الد٩كتورة الفنانة اما الحديث عن امنة الانسانة فهو لايقل مكان عن ماذكرناه سلفا فهي تمثل راس هرم الثقافة والفنون البصرية في اليمن ..ومن اجمل المثقفين العرب .. فنانة بقلب انسانة محبة للبناء في مواهبنا تعطي بدون تحفظ استطاعت ان تكسر القيود المجتمعية وتشق طريقها ومثلت المرآة اليمنية خير تمثيل و جعلت كل من تربطه صلة قرابة او زمالة او صداقة يفتخر بها بل كل يمني محب للثقافة ان يفخر كذلك ،، امنة النصيري فننا جميل وثقافة بناءة واصلا كريم
+5
للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/photo/?fbid...61663769360955
Amna Al-Nasiri مع Zaki Yafi.
29 أبريل الساعة 12:07 ص ·
مقالي عن الفنان القدير زكي اليافعي ، تجدونه في منصة خيوط ، على الرابط التالي :
https://www.khuyut.com/blog/zaki-alyafie
زكي اليافعي .. فنان يعيد الألق للمشهد الواقعي
آمنة النصيري
قد يرى البعض إن الإلحاح على الرسم والتصوير في سياقات بصرية واقعية من قبل العديد من الفنانين اليمنيين وخاصة في أوساط الأجيال الشابة مرهون بالظرف الاقتصادي, و ضغوطاته , وأعباء الفنان المادية التي تلزمه في أحايين كثيرة بالرضوخ لغواية سوق الفن المحلية على محدوديتها, ويجدون في ذلك مبررا لتموقع مجاميع من الفنانين الشباب عند التيارات الواقعية , واشتغالهم على أعمال توصف مشهدية البيئة المحلية بمالها من ثراء معماري و تنوع جغرافي , و إرث بصري شعبي متجسد في الملابس والحلي والمصنوعات اليدوية والحلي والأسلحة البيضاء والأدوات المتنوعة الغنية جميعها بالزخرف و البهرجة اللونية .. يضاف إلى ماسبق مساهمة المقتني الأجنبي ( المقيم المؤقت ) في تعميق ظاهرة الفن بروح إستشراقية, ذلك أن العاملين والزائرين من مختلف أنحاء العالم لا يتمتعون بالضرورة بذلك الحس الثقافي الرصين , والذائقة الفنية والنخبوية الباحثة عن الأصيل والفني في العمل, فأغلبهم نوعا ما يبحث عن صور ذات سمة واقعية, تنقل تفاصيل الحياة الشعبية , و تنويعات العادي من صور الحياة المحلية, لكي يحملوها معهم كنوع من التمثيل الرمزي الساذج لحياة المجتمعات التي عاشوا فيها .. و تشمل بعضا من ذكرياتهم عن الأمكنة و المظاهر الخارجية لحياة البشر في البلدان التي تنقلوا فيها.. إنها بطرق أخرى تحريض يحمل الفنان على تقمص الرؤى الاستشراقية في لغته الفنية .
غير أنه لايمكن الاقتصار على هكذا عوامل لفهم مركزية اللغة الواقعية واستمراريتها , حيث لابد أن للظاهرة مايفسرها من مسببات تتجاوز الأغراض المادية ومنها المدى الزمني المحدود أو القصير نسبيا لتطور التجارب و الذي لازال يغري الفنانين بمرحلة التقانة ,والتمكن من الأدوات والمناهج الأكاديمية التي لا يحصلون عليها بشكل كاف أثناء الدراسة الجامعية, من جهة أخرى فإن كثير من الرسامين لم يلتحقوا أساسا بالدراسة الأكاديمية واعتمدوا على عصامية البحث و الدراسة .. ولذا يجدون متعة في القبض على كل شروط الممارسة الواقعية وفي حالة الإبهار التي تثيرها التجارب في أوساط الجمهور , كما إنه بالنظر إلى مجمل المحامل التشكيلية العالمية نجد إن الواقعية المفرطة التي تبلورت في القرن المنصرم لازالت تحظى بجماهيرية واسعة برغم مرور الفنون البصرية بتحولات أسلوبية وتقنية هائلة .
في هذا المقال نستجلي بإبجاز تجربة الفنان التشكيلي اليمني (زكي اليافعي ) أحد أبرز المصورين الواقعيين والذي ينجز أعماله بمهارة و حرفية عاليتين..و يلتقط تفاصيل من الحياة بدقة تبعث على الدهشة.. فيها قدر كبير من تلك الواقعية المفرطة التي أسس مبادئها الفنانون الغربيون منذ أكثر من قرن , إلا أنها كما أشرنا آنفا لازالت تملك سطوة على الملتقى الذي يرى في الفن عملية من عمليات تحويل الوقائع والصور الاجتماعية إلى علامات مباشرة في دلالاتها و إشاراتها ضمن نسق جمالي.
يصور ( زكي اليافعي ) شيوخا يفترشون الأرض المغطاة بالسجاد المزركش داخل مساجد محلية البناء والزخرف, يقرأون القرآن , أو يتأملون في فضاءات روحية.. و يتابع حركة المارة داخل أزقة مدينة صنعاء القديمة, الضاجة بلعب الصغار وضوضاء ألوان الدكاكين الصغيرة, ويرصد آثار الزمن في الوجوه المتعبة البسيطة المنهكة بفعل الشيخوخة وتاريخ طويل من المعاناة, كما يسجل بانوراما بصرية للمدن اليمنية الغنية بفنون العمارة , إنها في مجملها صورا أخاذة, ليست مفارقة للواقع , لكنها تكتسب جاذبيتها من الدرجة الأدائية العالية التي للفنان المتمكن من تطويع أدواته المخلصة للسياقات الواقعية, وفي الوقت ذاته تحافظ هذه التجارب على حالة التصالح مع الإرث المعرفي الجماعي, وطبيعة الذائقة و الوعي لدى الملتقى الذي لازال يرى في اللوحة تمثيلا كاملا للخارج ,وحضورا كليا وحرفيا له .
فضلا عن ذلك فإن زكي اليافعي يجترح داخل التيار الواقعي معالجاته الذاتية القادرة على منح المشهد نبضا حيويا يستبقي اللوحة في المستوى الخلاق , فينسل من ضوابط النقل الحرفي للخارج أو كما يسميه البعض الواقع الخبري , معززا الصور بصياغات لونية جريئة تحدث تغيرا جذريا في الشكل , بغرض إكساب الواقع مظهرا بالغ الجاذبية , متغلبا بذلك على سلبية المادة وواحدية تمثلاتها ودلالاتها في النمط الواقعي الأكثر تداولا .
إن الفنان يغدق على السطوح غلالات لونية كثيفة ينجح معها في إحالة المعطيات المادية وجسامة الطبيعة والكائنات إلى وقائع جمالية يتسق فيها التوازن الوظيفي المنطقي للأشياء مع التوازن الفني الجمالي والدلالي , فكثير ماتفصح التكوينات الحافلة بدينامية وفوران الألوان عن قصدية المصور في إستبار طاقات جديدة للبناءات البصرية المرسومة ضمن شروط التقاليد المدرسية , وبدلا من إسقاط قيم المشابهة واعتماد بنى حداثية في إنشاء اللوحة حافظ المصور على ظاهرية العالم من خلال المعاينة الخارجية ومراعاة النسب , لكنه اتخذ من الحلول اللونية أداة فاعلة في تأكيد الحضور الداخلي للحياة على سطح لوحاته , يتبدى ذلك في صباغة مشهدية المدن بألوان بنفسجية حالمة أو حمراء نارية أو زرقاء عميقة , هذا النسيج اللوني المتبدل في سياقات الأعمال يخلصها من دلالاتها الأولى ومن العادي والمألوف وينقلها إلى حياة أخرى تحايث الواقع بصورة ما غير أنها لاتتوقف عن التجدد والإيحاء بالحركة الخفية للعالم الحسي وبالقيم الوجدانية التي تفيض بها .
إن التأمل في سماوات وفضاءات المناظر الطبيعية أو في هيئات المدن والأحياء التي يشكلها الفنان زكي اليافعي , كفيل بإظهار تلك الحساسية اللونية , حيث تتخلق من ريشته أكوان سحرية يتواشج فيها الحسي والمتخيل , فالفضاءات الملونة وفق طقوس خاصة مردها التخييل وليس المشاهدة المباشرة , تكسب اللوحات وهجا , وتنجح في زحزحتها إلى حيز فيه الكثير من الحيوية لتتسامى على جمود المادة , وتتأرجح في معارج روحية يشوبها الغموض والإبهام , حتى أن المدن والأبنية التي تغوص في تضاعيف الآفاق الساحرة توشك أن تذوب في عالم مفارق وواقع يكاد أن يكون من صنع الرسام .
في مجموعة ثانية من تجاربه ينزع الفنان اليافعي إلى مضاعفة الاشتغال على تنويع لغته اللونية واكتشاف الممكنات التي يوفرها اللون والتي تتيح له قدرا أكبر في تمثيل تصوراته الداخلية الشعورية والجمالية , والقبض على حركة الطبيعة ونقاوتها في آن معا , ومن هذا المنطلق تحول إلى تقنية تعتمد التكثيف اللوني وتتقصى بعضا من طقوس الاتجاهين التأثيري والانطباعي , حيث لجأ إلى إنجاز الصور من عجائن لونية يشكلها بسكين الرسم أو بضربات الفرشاة غير آبه بالتحديدات الخطية للأجسام والتي سادت في أعماله الواقعية الأخرى , وفي هذا النزوع يحقق الفنان انتقالة لافتة , حيث تمكن في أداءاته المستحدثة من إيجاد طاقات ومحمولات جديدة تتكشف عن مهارات المصور من توظيف التجاور اللوني ومراكمة أخلاط من البقع اللونية المتلألئة , يرصها على كل مساحة النص فتنبجس عنها البيوت والنباتات والشخوص وكافة التفاصيل , وهو هنا يقدم الفنان المستند على كفاءة اللون على الرسام الذي يعتمد تخطيط الأعمال وفق القواعد المدرسية الواقعية , ولعل أهم مايميز هذه المجموعة هي تلك الحركة المحتدمة في أجواء النصوص والتي مبعثها التنظيم الحركي لضربات الفرشاة بالإضافة إلى الإيقاع اللوني الذي تحول إلى موسيقى بصرية مدهشة .
على هذا النحو يسترسل التشكيلي ( زكي اليافعي ) في الاشتغال على هكذا نصوص ليجعل من محترفه أكثر رحابة وإبداعية .
بينما يواصل في ذات الوقت إنتاج لوحاته ذات السمت الواقعي ليثبت قدميه في المستوى الأرفع لهذا الفن , وهو دون شك قد نجح في ذلك .
Ramadan N Aburass
أعمال ولوحات في غاية الجمال تمثل الثقافة اليمنية والابداع التشكيلي الراقي وهذا ليس بغريب عن التجربة او المدرسة اليمنية فقد انتجت عبر التاريخ رموز ورواد والأستاذة الدكتورة الناقدة احد افرازات جيل الرواد تقابلنا معها مرة في صنعا اثناء إقامة الملتقى الدولي العربي للفنون التشكيلية بصنعا 2007 فالف مبروك للفنان وبالتوفيق والسداد
media1.giphy.com
كاتب المنشور
Zaki Yafi
Ramadan N Aburass شكرا اخي العزيز لمروركم الاجمل
******************
Fareed Zaffour
15 مايو 2022 م
Zaki Yafi
15 مايو 2022 ·
يسعد صباحكم .إليكم لوحة رسمتها من فترة ونسيتها وبالصدفة وجدت صورتها في جهازي المحمول . محبتي للجميع
كل التفاعلات:
Ghaydaa Ahmad، وسامر العلي