الجبهة الوطنية التقدمية تجمع أحزاب والقوى الوطنية التقدمية والشعبية بقيادة حزب البعث

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الجبهة الوطنية التقدمية تجمع أحزاب والقوى الوطنية التقدمية والشعبية بقيادة حزب البعث

    جبهه وطنيه تقدميه

    National Progressive Front - Front national progressiste

    الجبهة الوطنية التقدمية

    هي إطار سياسي تجمع الأحزاب والقوى الوطنية التقدمية والشعبية بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي[ر]. توحدها أهداف ومصالح مشتركة من أجل حشد الطاقات وتعبئتها، وتنسيق المواقف، وترسيخ التعاون والعمل المشترك في المجالات كافة وتشكل أساساً راسخاً للوحدة الوطنية وأداة لاستنهاض طاقات الجماهير وقدراتها من أجل التحرير والتقدم وتحقيق الوحدة العربية.
    حين قامت الحركة التصحيحية بقيادة الرئيس المناضل حافظ الأسد[ر]، أذاعت القيادة القطرية المؤقتة لحزب البعث العربي الاشتراكي بياناً على الشعب في 16 تشرين الثاني 1970، حددت فيه برنامجها على الصعيد الداخلي والعربي والدولي، وكانت النقطة الأولى على الصعيد الداخلي: (حشد كل الطاقات التقدمية والشعبية ووضعها في خدمة المعركة، وتطوير العلاقات باتجاه جبهة تقدمية بقيادة حزب البعث الاشتراكي). ولتحقيق ذلك. دعي الأمناء العامون للقوى السياسية مع بعض العناصر الوطنية لوضع ميثاق للجبهة.
    وفي مطلع آذار 1972 اجتمع الأمناء العامون للأحزاب ـ أطراف الجبهة ـ ووقعوا الميثاق الأساسي الذي تم الاتفاق على صيغته، وصدر قرار قيام الجبهة في 7 آذار 1972، وكانت تتألف من القوى والأحزاب السياسية الآتية:
    1- حزب البعث العربي الاشتراكي.
    2- حزب الاتحاد الاشتراكي العربي.
    3- الحزب الشيوعي السوري.
    4- حزب الوحدويين الاشتراكيين.
    5- حركة الاشتراكيين العرب.
    ولما كان العمال والفلاحون يمثلون أوسع القطاعات الشعبية في القطر، فقد درس موضوع ضم تنظيمهم إلى الجبهة ممثلين برئيسي الاتحاد،
    في 10/4/1980.
    6- تقرر إدخال اتحاد العمال إلى القيادة المركزية للجبهة ممثلاً برئيس الاتحاد.
    7- وإدخال اتحاد الفلاحين إلى القيادة المركزية للجبهة ممثلاً برئيس الاتحاد.
    8- وفي 31/12/1988: تقرر إدخال الحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي إلى القيادة المركزية للجبهة ممثلاً بأمينه العام.
    وأصبحت القيادة ممثلة لستة أحزاب وقطاعين شعبيين.
    وكانت الجبهة تعقد اجتماعاتها الدورية بشكل ديمقراطي برئاسة الرئيس حافظ الأسد، تعالج فيها قضايا الداخل وحاجات القطر، والواقع العربي والدولي، وتصدر بياناً عن كل اجتماع يعقد.
    وفي عام 1973 حين صدر الدستور السوري الجديد، جاء في المادة الثامنة من الدستور: (حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب القائد في المجتمع والدولة، ويقود جبهة وطنية تعمل على توحيد طاقات جماهير الشعب، ووضعها في خدمة أهداف الأمة العربية).
    قسمت المهمات في الميثاق إلى ثلاث يمكن اختصارها بما يآتي:
    أولاً - مهمات الجبهة الوطنية التقدمية على صعيد القطر:
    1- إن تحرير الأراضي العربية المحتلة بعد الخامس من حزيران هو هدف هذه المرحلة من نضال أمتنا.
    2- إقرار مسائل الحرب والسلم.
    3- إقرار الخطة الخمسية ومناقشة السياسة الاقتصادية لتحقيق بناء القاعدة الاقتصادية على أساس من التخطيط العلمي الشامل.
    4- رسم خطط التثقيف القومي الاشتراكي وقيادة التوجيه السياسي العام بما يوفر خلق رأي موحد، ويسهم في تكوين المواطن ثقافياً واجتماعياُ وسياسياً ونضالياً.
    5- العمل على استكمال بناء النظام الديمقراطي الشعبي ومؤسساته الدستورية، ومجالسه المحلية، على أساس تحقيق السيادة الكاملة للشعب.
    6- متابعة استكمال البناء الديمقراطي للمنظمات الشعبية والمهنية.
    7- العمل على توفير الطاقات والكفايات الوطنية والقتالية كلها من أجل تطوير قواتنا المسلحة. كما يجب أن ينتفي أي صراع أو تناحر في مجال الجيش والقوات المسلحة بوجه خاص، لذلك فإن الأطراف غير البعثية في الجبهة تتعهد بألا تقوم بأي تنظيم أو نشاط حزبي أو تكتلي داخل الجيش والقوات المسلحة.
    8- العمل الدائب من أجل الوصول، بالحوار الإيجابي والتفاعل الجماهيري الحي داخل إطار الجبهة، إلى التنظيم السياسي الواحد.
    9- ولتحاشي قيام أي نوع من أنواع التنازع بين الطلبة في ظل الجبهة، ومن أجل خلق الجو الإيجابي الملائم لوحدة التوجيه، وبالتالي وحدة القاعدة والأداة، فإن أطراف الجبهة من غير البعث تتعهد أن تعمل على وقف نشاطاتها التنظيمية والتوجيهية في هذا القطاع، بادئة بإيقاف امتدادها والتنسيب إليها.
    10- إن المهمة المباشرة لقيادة الجبهة هي وضع منهاج جديد يكون إطاراً مستوعباً للبرامج التفصيلية التي أشير إليها، ومحيطاً بآفاق المستقبل الذي تتطلع إليه الجماهير المكافحة.
    ثانياً - مهمات الجبهة الوطنية التقدمية على الصعيد القومي:
    1- إن وحدة المصير العربي، وتطلع الجماهير إلى الوحدة، هما الإطار الطبيعي لبناء المجتمع العربي الاشتراكي الموحد المتحرر من الاستعمار والاستغلال والتخلف.
    أ - الوحدة هي التي تقوم بين نظم عربية تقدمية تؤمن بتلازم النضال القومي والاشتراكي مبدأ وطريقاً لبناء الدولة والمجتمع.
    ب - إن مواجهة ظروف المرحلة الخطيرة التي تمر بها أمتنا، ولاسيما بعد عدوان حزيران، تقتضي تدعيم كل خطوة وحدوية في سبيل المعركة.
    2- تؤمن الجبهة بضرورة تحقيق تعاون عربي جدي في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية، وفي كل ما يخدم أهداف أمتنا المرحلية والاستراتيجية .
    3- ترفض الجبهة عزلة مسألة البترول عن الأهداف القومية للأمة العربية، وتلتزم بالنضال من أجل استخدام هذه القوة الاقتصادية الكبيرة في معركة التحرير ضد الاستعمار والصهيونية.
    4- إن وحدة القوى الوطنية التقدمية العربية هدف استراتيجي ... وتعمل الجبهة على تحقيق أمتن أنواع التعارف والارتباط بين هذه القوى بغية قيام جبهة قومية تقدمية تكون السبيل إلى إقامة الحركة العربية الواحدة.
    5- تقاوم الجبهة وبلا تحفظ وفي مختلف المجالات جميع الحركات الانفصالية، وترى أن كل محاولة لإثارة التفرقة العنصرية أو الدينية أو الإقليمية بين مواطني الوطن العربي هي أسلوب من أساليب الاستعمار وسلاح من أسلحة الرجعية لمنع تقدم شعبنا وتمزيق وحدته.
    6- القضية الفلسطينية هي قضيتنا المصيرية في هذا العصر،وسياسة الجبهة تقوم على:
    أ - حشد الإمكانيات والطاقات والجهود كلها من أجل معركة التحرير.
    ب - الحقوق القومية للشعب العربي الفلسطيني في أرضه ووطنه حقوق مقدسة، لا يجوز التفريط فيها ولا المساومة عليها.
    ج - دعم المقاومة الفلسطينية دعماً كاملاً، باعتبارها فصيلاً من فصائل حركات التحرير العربية... بما يعزز ويخدم استراتيجية النضال العربي.
    ثالثاً - مهمات الجبهة الوطنية التقدمية على الصعيد الدولي: وتتلخص في
    1- عدّ الصهيونية العالمية وصنيعتها إسرائيل هي العدو الأول والمباشر لأمتنا.
    2- انطلاق سياستنا الدولية من تحقيق أوثق صلات التعاون والصداقة مع الدول الصديقة.
    3- توسيع علاقاتنا بالشعوب والدول الإسلامية ودول العالم الثالث...
    4- الاستفادة من المواقف الإيجابية لدول أوربة الغربية بما يخدم تطوير مواقفها من قضايانا القومية.
    5 - إقامة أوثق العلاقات مع الحركات التقدمية في العالم.
    مؤسسات الجبهة
    تتألف مؤسسات الجبهة من: القيادة المركزية للجبهة، والقيادات الفرعية في المحافظات، والمكاتب واللجان.
    1- القيادة المركزية للجبهة:
    أ - تتشكل القيادة المركزية من رئيس الجبهة وسبعة عشر عضواً.تسعة منهم يمثلون حزب البعث العربي الاشتراكي. وثمانية منهم يمثلون بقية أطراف الجبهة. بنسبة ممثلين لكل طرف.ورئيس الجبهة هو رئيس الجمهورية العربية السورية الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي وله أن ينيب في منصبه هذا أحد نوابه.
    ب - صلاحيات القيادة المركزية للجبهة:
    1) - رئيس الجبهة: ويمارس المهام والصلاحيات الآتية:
    - يرأس الاجتماعات الدورية والاستثنائية للقيادة المركزية ويدعو لجلساتها ويدير اجتماعاتها ويضع جدول أعمال الجلسات.
    - يشرف على تنفيذ قرارات القيادة المركزية ونشاطات قيادات الفروع والمكاتب واللجان.
    - هو الناطق الرسمي ويوقع قراراتها وبياناتها.
    - يشرف على تطبيق أحكام الميثاق والنظام الأساسي . وهو المرجع في تفسير النصوص عندما يقع إشكال أو اختلاف في التفسير بين أطراف الجبهة.
    - يوقع أوامر الصرف والنفقات في الحدود التي تقررها القيادة المركزية.
    - يحتفظ بسجل وقائع جلسات القيادة المركزية ووثائقها. ويحق لرئيس الجبهة أن ينيب عنه بقرار منه، أحد أعضاء القيادة المركزية للقيام بمهماته أو بعض منها.
    ويكون لرئيس الجبهة أمانة سر تقوم بالأعمال الإدارية المختلفة، وتتحدد مهماتها بقرار منه.
    2) - القيادة المركزية: وتقوم بالمهام الآتية:
    - وضع الميثاق موضع التطبيق.
    - وضع الخطط المرحلية والبعيدة المدى لعمل الجبهة وتنسيق النشاط السياسي والشعبي بين أطرافها. ودراسة القضايا الطارئة داخلياً وعربياً ودولياً. ويصدر عن كل اجتماع بيان يعلن في وسائل الإعلام.
    - تسمية القيادات الفرعية للجبهة في المحافظات وإقرار نظام عملها واجتماعاتها وتوجيه نشاطاتها. وتنسيق المواقف في انتخابات النقابات كافة، ومجالس الإدارة المحلية، ومجلس الشعب.
    - تتشكل المكاتب واللجان اللازمة لحماية مهامها ووضع نظام عملها واجتماعاتها.
    - وضع ميزانية الجبهة ووسائل تمويلها وأوجه إنفاقها.
    - الإسهام الفعال في جميع المناسبات الوطنية والقومية.
    2 - القيادات الفرعية والمكاتب:
    - تنحصر مهمات القيادات الفرعية والمكاتب واللجان بتنفيذ قرارات وتعليمات القيادة المركزية للجبهة، وتمارس أعمالها ونشاطاتها في الحدود التي ترسمها لها.
    - وقد أتاح النظام الأساسي للقيادة المركزية للجبهة وبقرار منها، أن تضم إليها، في المراكز أو الفروع أطرافاً جديدة، أو عناصر من خلال التزام تلك الأطراف والعناصر بميثاق الجبهة ونظامها الأساسي. كما أتاح لها فصل أي طرف أو عنصر يخرج على ميثاق الجبهة ونظامها الأساسي وقراراتها.
    آفاقها المستقبلية:
    1- تدعيم التفاعل بين أطراف الجبهة وصولاً إلى التنظيم السياسي الواحد.
    2- قيام جبهة قومية تقدمية على المستوى القومي لإقامة الحركة العربية الواحدة.
    3- تعبئة الشعب وتوعيته والتفاعل معه وصولاً إلى الوحدة الوطنية في الداخل.
    4- تعزيز التضامن العربي الهادف إلى الوحدة العربية.
    لم تقف الحركة التصحيحية عند حدود رعاية التعددية السياسية، وحسب، وإنما أكدتها من خلال الدستور السوري كما أصبحت الجبهة الوطنية التقدمية في مقدمة المؤسسات الديمقراطية. وتتطلع قيادة هذه الجبهة إلى المزيد من التطوير من خلال عمليات المراجعة.
    فائز إسماعيل
يعمل...
X