أبو موسى، عيسى بن عبد العزيزالجُزُولي Al-Jazuli إمام في النحو والقراءات واللغة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أبو موسى، عيسى بن عبد العزيزالجُزُولي Al-Jazuli إمام في النحو والقراءات واللغة

    جزولي (عيسي عبد عزيز)

    Al-Jazuli (Issa ibn Abdul Aziz-) - Al-Jazuli (Issa ibn Abdul Aziz-)

    الجُزُولي (عيسى بن عبد العزيز ـ)
    (540ـ607هـ/1145ـ1210م)

    أبو موسى، عيسى بن عبد العزيز بن يكْلبَحْت الجُزُولي (بضم الجيم والزاي) نسبةً إلى جُزُولة، بطن من البربر كانت تسكن بصحراء بلاد السوس في المغرب الأقصى، وقيل له المرّاكشي، لأنه ولد في مراكش، إمام في النحو والقراءات واللغة.
    وصف بأنه رجل فاضلٌ كامل ديّن خيّرٌ ورع. سافر إلى الديار المقدّسة وحجَّ، ثم دخل الديار المصرية فلازم الشيخ أبا محمد بن برّي (ت 582هـ)[ر] وقرأ عليه اللغة، وممّا قرأه كتاب «الجمل» للزجاجي (ت 339هـ)[ر] وسمع صحيح البخاري من أبي محمد بن عبيد الله. ثم عاد إلى المغرب، وأقام مدّة بمدينة بجاية وتصدّر للتدريس والإقراء، وكان الناس يقصدونه، فانتفع به خلقٌ كثير. ويذكر بعضهم أنه أقام بالمريّة من بلاد الأندلس بعد عودته من الحج. وبه تخرجت طائفة من التلاميذ الأئمة أشهرهم يحيى بن عبد المعطي (ت 628هـ)[ر] وهو أحد أئمة النحو واللغة، وأبو علي عمر الشلوبين (ت 645هـ) وهو من أعلام النحو الأندلسيين. ثم تولى الجزولي الخطابة في مراكش.
    قال عنه الذهبي (ت 748هـ) صاحب «سير أعلام النبلاء» إنّه إمام لا يجارى، فهو إمام في علم القراءات وعلم النحو واللغة، كما قرأ مذهب مالك والأصول عن الفقيه أبي منصور ظافر المالكي، ويقال إنه كان يدرك شيئاً من المنطق. ولكنه تفوق في علم النحو فكان كثير الاطّلاع على دقائقه وغريبه وشاذّه، وألّف فيه عدداً من الكتب منها: «شرح الأصول» لابن السرّاج (ت 316هـ)[ر] و«مختصر الفَسْر» في شرح ديوان المتنبي لابن جني (ت392هـ)[ر] و«شرح قصيدة بانت سعاد» وله «الأمالي في النحو».
    أما أشهر مؤلفاته فهي «المقدمة» التي اقترنت باسمه وعرفت بـ «المقدمة الجُزُولية». والمقدمة هذه من أشهر كتب النحو المختصرة، وقيل إنه لم يسبق إلى مثلها، فهي غاية في الإيجاز والاختصار، لكنها اشتملت على كثير من النحو مع قلة في الشواهد، فهي لم تتضمن إلا تسعة شواهد شعرية، وقالوا إن الجزولي أتى فيها بالعجائب وسماها «القانون»، ويقال إنه نقل عن ابن برّي شيئاً في المقدمة المذكورة، وكان بعض النحويين يرون المقدمة كلها رموزاً وإشارات تقصر الأفهام عن إدراكها. ولشهرتها اعتنى بها جماعةٌ من الفضلاء فشرحوها شروحاً كثيرة، وقد شرحها الجُزُولي نفسه شرحاً يقع في مجلد كبير، كما شرحها تلميذا الجُزُولي ابن عبد المعطي والشلوبين، وشرحها ابن مالك[ر] (ت 672هـ) وسمّى شرحه: «المنهاج الجلي في شرح القانون الجزولي» وابن عصفور (ت 663هـ) وغيرهم.
    وقد نشرت هذه المقدمة محققة، وقام بشرحها وتحقيقها شعبان محمد سنة 1988م. قدّم لها بمقدمة وافية تحدث فيها عن الجزولي، حياته ومؤلفاته، ثم تحدث عن المقدمة وشروحها، ومنهج الجزولي فيها، وقيمتها ومرتبتها بين الكتب.
    توفي الجزولي ببلدة أزمور من أعمال مراكش.
    شوقي المعري
يعمل...
X