فصل الصوت ، خلفية تاريخية ٣-a .. كتاب فهم السينما

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فصل الصوت ، خلفية تاريخية ٣-a .. كتاب فهم السينما

    مولد أمة عصره. يتفجر الفلم بالمعية صورية في كل لقطة تقريباً ويتميز بمجرى صوتي مركب إلى درجة أن العالم السينمائي فغر فاه عجباً. يعزى إلى ولز غالباً كما عزي إلى كريفيث قبله شرف ابتكار العديد من المؤثرات حيث كان في الواقع يقوم بالدرجة الرئيسية بالتوحيد لكنه مثل كريفيث أيضاً. كانت عبقرية ويلز تتكون من قدرته الخارقة في جمع وتوسيع إنجازات سابقيه بأجمعها. رغم شبابه إذ كان في الخامسة والعشرين عندما صنع المواطن كين فإن ويلز كان قد أمضى عدة سنوات في التمثيل والكتابة والإنتاج وإخراج المسرحيات الإذاعية. لقد خدمته جيداً الدروس التي تعلمها في الوسط التعبيري السمعي .

    الأصوات في الاذاعة يجب أن تثير الصور الممثل الذي يتكلم من خلال غرفة الصدى يوحي بمضمون مرئي يمكن أن يكون ذلك قاعة مسرح ضخمة مثلاً. صافرة قطار «بعيد» توحي بمنظر واسع كبير وهكذا. لقد طبق ويلز ببساطة هذا المبدأ السمعي على المجرى الصوتي السينمائي وكانت النتائج ولا تزال مذهلة اكتشف ويلز بالتعاون مع مساعده الفني في الصوت جيمس جي ستيوارت بأن كل أسلوب صوري تقريباً له معادل صوتي. كل اللقطات مثلا لها نوعية صوتية تشمل الضخامة ودرجة الوضوح والنسيج .

    أصوات اللقطات البعيدة جداً نائية وغالباً «بعيدة» وأصوات اللقطة القريبة واضحة مجسدة وعموماً عالية اللقطات الثنائية يزداد تأثيرها عند وجود مجريين صوتيين يرافقانها. إذا أظهرنا صراعاً مثلاً يمكن أن يقوم خطان الحنيان متضاربان من الموسيقى بتعميق الصدام الدرامي والصوري. اللقطات ذات الزاوية العالية تقدم غالباً مؤثرات صوتية وموسيقى ذات ذبذبة عالية تصاحب الصورة الزوايا الواطئة ترافقها أصوات هادئة وذات ذبذبة واطئة. القطع المفاجيء يمكن أن ينقط بانتقالات صوتية مفاجئة مماثلة في المواطن كين يقطع ويلز من مشهد هادىء واطىء الإنارة إلى عودة عنيفة تبدأ بصرخة نافذة الببغاء في لقطة كبيرة. يمكن للأصوات أن تظهر تدريجياً وأن تختفي تدريجياً مثلما تفعل الصورة الأصوات يمكن أن تتداخل وأن تتشابك كما يجري للصور في مشهد تمت منتجته الأصوات يمكن أيضاً أن توحي بحركة مرفوعة رشيقة مع مقطع موسيقي متصاعد (كليسندو) الاهتزازات في اللقطة المحمولة باليد يمكن مضاعفة أثرها بجملة موسيقية منقطة (ستاكاتو). الإمكانيات تكاد تكون غير محدودة .

    ذلك ومع فلم المواطن كين عمل شامخ في كل مجالات الصوت في اللغة كتب النص ويلز مشاركة مع هيرمان جي مانكيويكز والموسيقى ألفها برنارد هيرمان والمؤثرات الصوتية الحوار حرفي ودقيق مسرحي بفضفاضيته. بينما تقفز آلة التصوير فوق الفترات الزمنية والمواقع المختلفة يكون المجرى الصوتي استمرارية لمشاهد بأكملها من المشاهد المشهورة مثلاً ترينا كين وهو يستمع لأغنية تغنيها سوزان الكسندر وهي فتاة التقى بها قبل قليل وسوف تصبح في النهاية عشيقة له ثم تصبح زوجته الثانية. المشهد يدور في شقتها القذرة. بينما تستمر الأغنية في المجرى الصوتي تتداخل الصورة تدريجياً إلى لقطة موازية تظهر كين في شقة فخمة حيث نرى سوزان وقد لبست بشكل مبالغ فيه وهي تنهي أغنيتها إلى جانب آلة بيانو ضخمة خلال ثوان معدودة يحقق ويلز العلاقة بين كين وعشيقته باستخدام الأغنية لوصل الفجوة الهائلة في الزمان والمكان في حدث آخر يستخدم ويلز مشهداً ممنتجاً لسوزان في جولتها الأوبرالية التي تنتهي بكارثة يمكن سماع مقطع الآريا من الأوبرا على المجرى الصوتي وهو يتشوه إلى عويل حاد مكفهر .

    في مقطع افتتاحي من الفلم يقدم الحوار من خلال غرفة الصدى للإيحاء بالفخفخة الفارغة لمن كان في وقت ما ولي أمر كين حيث يخزنة اوراقه في مخزن لحفظ الأوراق كالقبر ولإظهار تغرب كين التدريجي عن زوجته الأولى يقدم ويلز سلسلة من مشاهد تناول الفطور في حين أن المجرى الصوتي يسمعنا سلسلة المشادات بين كين وزوجته ابتداءً بكلام شهر العسل الحلو وانتهاء بشجار عاصف المقطع بكامله لا يحتوي إلا على ثلاثين سطراً أو ما يقاربها من الحوار بناء الفلم ذاته يستند إلى سلسلة من الرجعات الصورية يتكلم خلالها خمسة من المخبرين عن رأيهم المعاصر بشخصية كين المتناقضة . خلال الفلم يجاور ويلز الكلمات والمؤثرات الصوتية والموسيقى مع الصور بدرجة من التعقيد يصل معها العديد من المعاني في وقت واحد .
    في فلمه آل امبرسونز الرائعون نجد ويلز قد حسن أسلوبه في المونتاج الصوتي حيث يشابك الحوار بين عدة مجاميع من الشخصيات ٥ اللغة هنا ليست مهمة لما تعبر عنه من الناحية الذهنية بل الأصح أنها مثل التأليف الموسيقي تقصد كصوت بحت للإثارة العاطفية أحد أبرز الأحداث التي تستخدم هذا الأسلوب هو مشهد المغادرة في آخر حفلة لعائلة امبرسون صور المشهد بشكل جميل المصور السينمائي ستانلي كورتيز بالتصوير العميق الواضح مع تباينات تعبيرية في الإنارة وضعت أكثر الشخصيات في الظل حوار كل مجموعة من الشخصيات يتداخل بهدوء مع المجموعة الأخرى ثم يتداخل حوار هذه المجموعة بدوره مع المجموعة الثانية. التأثير الساحر شاعري رغم البساطة النسبية للكلمات ذاتها. كل مجموعة يشخصها نسيج صوتي خاص الشباب يتكلمون بسرعة وبشدة صوتية اعتيادية عالية والزوجان الكهلان يهمسان ببطء وتقارب . صرخات اعضاء العائلة المختلفين الآخرين تنقط هذه المقاطع الحوارية في انفجارات مفاجئة. المشهد بكامله يبدو مصمم الحركة سمعياً وصورياً. الاجسام في الظل تنساب خارج الإطار وداخله كاشباح رشيقة وحوارهم يطفوا متموجاً في الظل الخصومات بين عائلة أمبرسون مسجلة غالباً بطريقة مماثلة . ممثلو ويلز لا ينتظرون بفارغ الصبر إشارة البدء . الاتهامات والتنديدات تنهال في آن واحد كما يجري في الحياة الحقيقية. الكلمات العنيفة غير المربوطة وغير المنطقية غالباً تنطلق في دفقات عفوية من الغضب والهوان وكما في الخصومات العائلية الكل يصرخ لكن الكل لا ينصت.

    استخدم روبرت آلتمان أسلوباً مونتاجياً مماثلاً في صوت أفلامه (أم . أي أس. ج) و(ماكيب والسيدة ميللر) و(ناشفيل). في الواقع انتقدت أفلام التمان بقسوة العدم وضوح المجاري الصوتية - التمان مثل ويلز يستخدم اللغة غالباً كصوت بحت وخاصة في بعض المشاهد من فلم (ماكيب والسيدة ميللر) حيث تم مزج قرابة عشرين مجرى صوتياً. في مثل هذه المشاهد يتم «استبعاد العديد من السطور عن قصد باستطاعتنا فقط اصطياد عبارة عابرة هنا وهناك إلا أن هذه العبارات تكفي لإعطائنا فكرة عما يجري حقيقة في المشهد الأهم من كل ذلك أن هذه العبارات تعطينا الإحساس بالكيفية التي تسمع فيها اللغة والأصوات حقيقة في الواقع غموض ولف ودوران وامتلاء بالغرائب المضحكة .
    بعد مغادرة ويلز للولايات المتحدة إلى أوروبا تدهورت نوعية صوته أفلامه الأوروبية مذهلة من الناحية الصورية كما كانت إلا أن أغلب هذه الأفلام تعاني من التسجيل الصوتي الضعيف بسبب القصور المالي كما يبدو (٥ ، ٧ ) في فلم (فولستاف) ويعرف أيضاً باسم دقات منتصف الليل يستخدم في الأغلب لقطات بعيدة وبعيدة جداً في حين أن الحوار يبدو وكأنه في لقطة قريبة المدى. جزء من مشكلته كان ببساطة عدم وجود الوقت (والمال) الكافي لتصوير كل الأقدام المطلوبة. إذ إن العديد من ممثليه نجوم ذور أجور عالية لا يمكنهم إلا العمل أسابيع قليلة معه كل مرة ويجبر ويلز على استخدام الممثلين البدلاء ولأنهم بدلاء عليه أن يصورهم من مسافات بعيدة حتى لا يميز الجمهور تلك الحيلة عندما يدمج الحوار المسجل قبل التصوير من قبل الممثل الأصلي مع هذه الصور البعيدة يجد الكثير من المشاهدين الإختلاف مشوشاً .
    إلا أن ويلز يستطيع أيضاً أن يخلق بعض المؤثرات الشاعرية بهذا الأسلوب مما ساخراً بالابتعاد والقرب في الوقت نفسه وأحياناً بنوع من الانفصام السايكولوجي بين اللغة والفعل منذ أواخر الخمسينات أصبح هذا الاختلاف بين الصوت والصورة شائعاً أكثر ، حتى وإن لم تكن هنالك مشاكل خاصة في الميزانية المالية. جون شليسنكر مثلاً استخدم اللقطات البعيدة والصوت القريب في فلمه راعي بقر منتصف الليل لكي يؤكد تفاهة بطليه في مدينة نيويورك وكونهما مثل حشرات. الصوت في مثل هذه الأحوال يؤدي وظيفة وسيلة الاستمرارية في حين يجبر الجمهور على مسح الصورة لكي يعثر على مصدر الحوار.


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-13-2023 16.21 (2)_1.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	98.4 كيلوبايت 
الهوية:	111418 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-13-2023 16.22_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	94.8 كيلوبايت 
الهوية:	111419 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-13-2023 16.22 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	85.8 كيلوبايت 
الهوية:	111420 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-13-2023 16.22 (2)_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	92.8 كيلوبايت 
الهوية:	111421 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-13-2023 16.23_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	88.2 كيلوبايت 
الهوية:	111422

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-13-2023 16.23 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	32.1 كيلوبايت 
الهوية:	111424


    Birth of the nation of his era. The film explodes with imaginary meaning in almost every shot and is distinguished by a synthesized soundtrack to the point that the cinematic world gaped its mouth in astonishment. It is often credited to Wells, as to Criffith before him, with the honor of inventing so many effects that he was, in fact, chiefly doing the standardizing, but like Criffith too. Wells' genius consisted in his uncanny ability to combine and extend the achievements of all his predecessors. Despite his youth, at 25 when Citizen Kane was made, Wells had spent several years acting, writing, producing and directing radio plays. The lessons he learned in the audio-expressive medium served him well.

    The voices on the radio should evoke the images. The actor speaking through the echo chamber suggests a visual content. This could be a huge theater hall, for example. A "distant" train whistle suggests a large, wide view, and so on. Wells simply applied this auditory principle to the cinematic soundtrack, and the results were, and still are, astounding. Wells, along with his sound technical assistant James G. Stewart, discovered that almost every visual style has an equalizer. All clips, for example, have an audio quality that includes volume, degree of clarity, and texture.

    The sounds of the shots that are very far away are remote and often “far away.” The sounds of the close shot are clear, embodied, and generally loud. If we show a conflict, for example, the two conflicting nostalgic lines of music can deepen the dramatic and visual clash. High-angle shots often present high-frequency sound effects and music. Low-angle shots are accompanied by quiet, low-frequency sounds. The abrupt cut can be punctuated by sudden vocal transitions similar to those in Citizen Kane, cutting Welles from a quiet, dimly lit scene to a violent comeback that begins with a parrot's window shrieking in a large shot. Sounds can gradually appear and gradually disappear, just as a picture does. Sounds can overlap and intertwine, as they do for images in a produced scene. Sounds can also suggest a levitating movement.

    Graceful with a rising syllable (clesendo) The vibrations in the handheld shot can be amplified by a punctuated musical phrase (staccato). The possibilities are almost unlimited.

    That and with the movie (Citizen Kane is an outstanding work in all fields of sound in the language written by Wells in collaboration with Hermann G. Mankiewicz) and the music (composed by Bernard Herrmann and sound effects) All of the famous scenes, for example, show Trina Kane listening to a song sung by Susan Alexander, a girl he met a while ago who will eventually become his lover and then his second wife.The scene takes place in her dirty apartment.As the song continues in the audio stream, the image gradually intertwines into a parallel shot showing Kane In a lavish apartment where we see an overdressed Susan finishing her song next to a grand piano in a matter of seconds, Wells investigates the relationship between Ken and his mistress, using the song to bridge the huge gap in time and space. The aria from the opera can be heard on the vocal tract distorting into a shrill, grim wailing.

    In the opening segment of the film, the dialogue is presented through an echo chamber to suggest the empty snarl of who was once Kane's guardian as he stashes his papers in a tomb-like vault, and to show Kane's gradual estrangement from his first wife, Welles introduces a series of breakfast scenes while the voice stream hears us. The series of altercations between Kane and his wife, starting with sweet honeymoon words and ending with a stormy quarrel, the entire clip contains only thirty lines or so of dialogue. Throughout the film, Wells juxtaposes words, sound effects, music and images with a degree of complexity that reaches many meanings simultaneously. from In his film The Ambersons (The Wonderful We find Wells has improved his style of sound montage” where the dialogue intertwines between several groups of characters (5) Language here is not important for what it expresses from a mental point of view, but it is more correct that it is like a musical composition intended as a pure sound for emotional excitement, one of the most prominent events that This method is used is the departure scene in the last party of the Amberson family. The scene was beautifully portrayed by cinematographer Stanley Cortez with deep and clear photography, with expressive contrasts in lighting. Most of the characters were placed in the shadows. The dialogue of each group of characters quietly overlaps with the other group, and then the dialogue of this group in turn overlaps with the group. 2. The magical effect is poetic, despite the relative simplicity of the words themselves. Each group is characterized by a special vocal texture. The young people speak quickly and intensely An ordinary high-pitched voice and the elderly couple whispered slowly and closely. The cries of the various other family members dot these passages of dialogue in sudden outbursts. The entire scene is seen by the motion designer audio and visual. Objects in the shadows flow out of frame and into it like graceful ghosts, and their dialogue floats undulating in the shadows. The rivalries between the Ambersons are often recorded in similar fashion. Welsh representatives are not anxiously awaiting the go-ahead. Accusations and denunciations heaped at once, as in real life. Violent, loose and irrational words are often released in spontaneous outbursts of anger and humiliation, as in family quarrels, everyone shouts, but everyone does not listen.

    Robert Altman used a similar montage technique in the sound of his films (MASJ), (McCabe and Mrs. Miller) and (Nashville). In fact, Altman's films have been harshly criticized for the lack of clarity of the vocal tracts - Altman, like Wells, often uses language as a pure sound, especially in some scenes of the movie (McCabe and Mrs. Miller) where about twenty vocal tracts are mixed. In such scenes many lines are intentionally left out. We can only catch a fleeting phrase here and there, but these phrases are enough to give us an idea of ​​what is really going on in the scene. Most of all, these phrases give us a sense of how language and sounds really sound in reality, ambiguity. Wolf and spin and full of funny antics.

    Badly.. After Wells left the United States for Europe, the quality of his voice deteriorated. His European films are visually stunning as they were, but most of these films suffer from poor sound recording due to financial shortcomings, as it appears (5) in the movie (Folstaff), also known as (beats). Midnight uses mostly long and very long shots while the dialogue appears to be in close range.Part of his problem was simply not having the time (and money) to shoot all the necessary feet.Many of his actors are well-paid stars who can only work A few weeks with him each time he forces Wells He has to use substitute actors, and because they are substitutes, he has to film them from long distances so that the audience does not recognize that trick. When he merges the dialogue recorded before filming by the original actor with these distant images, many viewers find the difference confusing.

    However, Wells can also create some poetic effects in this way, making fun of distance and closeness at the same time, and sometimes with a kind of psychological dichotomy between language and action. Since the late fifties, this difference between sound and image has become more common, even if there are no special problems in the financial budget. John Schlesinger, for example, used distant shots and close-up sound in his movie Midnight Cowboy to suggest He emphasizes the insignificance of his two heroes in New York City and their being like vermin. The sound in such cases serves as a means of continuity while forcing the audience to clear image to find the source of the dialogue.

    تعليق

    يعمل...
    X