فصل المونتاج ، اندریه بازان والإختيارات (البدائل) الواقعية ٣-a .. كتاب فهم السينما

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فصل المونتاج ، اندریه بازان والإختيارات (البدائل) الواقعية ٣-a .. كتاب فهم السينما

    الشاشة. العمق الواضح كان يميل إلى أن يكون أشد تأثيراً عندما كان يلتزم باستمرارية المكان الموحد ولهذا السبب فقد كان هذا الأسلوب يعتقد بأنه أكثر مسرحياً منه سينمائياً. التأثيرات الدرامية كانت تحقق بالدرجة الأولى من خلال الميزانسين وليس من خلال التجاور المجزا للقطات. كان بازان كريماً بصوره خاصة في مدحه لأسلوب وايلر «غير المرئي» و«اللا أسلوبي» حيث بقي المونتاج في حده الأدنى وبقيت الشخصيات تتحرك في مكان موحد (٤ - ٢٠). بعض من أكثر الأفلام تأثيراً في استخدام التصوير العميق الواضح كانت الأفلام التي أعدها وايلر عن مسرحيات وخاصة (الثعالب الصغيرة) و(الوريثة) و(ساعة) (الأطفال). كذلك فعل ويلز الذي تم تدريبه الفعلي في المسرح إذ أمضى معظم عمله السينمائي بعد المسرحيات وبضمنها إعدادان استثنائيان عن شكسبير أولهما عطيل والثاني فولستاف.

    إن إعجاب بازان بفلم المواطن كين لم يكن محدوداً وخاصة اكتشافه المتجلي للتصوير الواضح العميق. إذ إن ميزان هذا الأسلوب يقلل حتما من أهمية المونتاج. التصوير الواضح العميق حافظ على وحدة الزمان والمكان الحقيقيين طالما كان بالإمكان تصوير مشاهد كاملة في لقطة «ممزوجة» - تضم مسافات قريبة ومتوسطة وبعيدة في آن واحد ضمن الإطار الواحد. بالإمكان تجسيد مستويات مكانية مختلفة تبلغ اثنين أو ثلاثة وحتى أربعة في دورة واحدة وبذلك يمكن حفظ العلاقات السايكولوجية والفيزيائية المهمة بين الناس وبيئتهم .

    أحب بازان أيضاً موضوعية التصوير العميق الواضح ولياقته. وإذا ما أغفلنا هنيهة عناصر التأكيد في التكوين والحركة فإن التفاصيل ضمن اللقطة يمكن تقديمها بديمقراطية أكثر كما يقال بدون الاهتمام الخاص الذي تسبقه اللقطة الكبيرة حتمًا. وهكذا شعر النقاد الواقعيون مثل بازان بأن الجماهير ستجبر على أن تكون أكثر مشاركة خلاقة - وأقل سلبية في فهم العلاقات بين الناس والأشياء المكان الموحد يحافظ أيضاً على غموض الحياة، حيث لا تقاد الجماهير من أنفها إلى النتيجة المحتومة - على طريقة آيزنشتاين ولكنها تجبر على القيام بالتقييم والفرز والحذف لغير المهمات على طريقتهم الخاصة.
    باختصار أن التصوير العميق الواضح يسمح للمشاهد بممارسة قواه الخلاقة في الاختيار وبنفس الحرية التي يستخدمها في الحياة الحقيقية .
    ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة حركة غير رسمية سميت الواقعية الجديدة في إيطاليا، وأثرت تدريجياً على المخرجين في كل أنحاء العالم. كان رأس الرمح في هذه الحركة المخرجان روسليني وديسيكا وكلاهما من المخرجين المفضلين لدى بازان وكلاهما قلل المونتاج إلى الحد الأدنى. فضل هذان المخرجان التصوير العميق الواضح واللقطات البعيدة ودورات مطوله (٤ - ٢١) وسيطرة شديدة في استخدام اللقطات الكبيرة. يقدم فلم روسوليني المعنون (بايزان) مشهداً مصوراً في دورة واحدة أعجب النقاد الواقعيون كثيراً. يتحدث في المشهد أحد المجندين الأمريكيين إلى فتاة صقلية خجولة عن عائلته وحياته وأحلامه. لسوء الحظ لا يفهم أي من الشخصين لغة الآخر ولكنهما يحاولان أن يتفاهما رغم المانع الكبير. يقوم روسوليني عن طریق رفضه لتكثيف الزمن من خلال استخدامه لقطات منفصلة بالتأكيد على الوقفات المربكة والتردد والخذلان بين الشخصيتين ترغمنا الدورة الطويلة خلال إبقائها على الزمن الحقيقي على أن نمر مع الشخصيات بتجربة نفس التوتر الذي يزداد في البداية ثم يخف المشاهد المصورة بدورة واحدة مثل هذه تميل إلى بعث إحساس بالقلق المتزايد بصورة غير واعية غالباً في نفس المشاهد. نحن نتوقع لموقع التصوير أن يتغير خلال المشهد وحين لا يتم ذلك نشعر غالباً بعدم الراحة ونحن نكاد لا نعي ما هو سبب هذا القلق.
    لا تدري فهي الشاشة العريضة مثلها مثل العديد من الإبتكارات التكنولوجية في الفلم أثارت موجة من الاحتجاج من قبل أغلب النقاد والمخرجين. خشي الكثيرون أن يقضي الشكل الجديد للشاشة على اللقطة الكبيرة وخاصة الوجه البشري. هنالك ببساطة مساحة كبيرة يجب أن تملاً حتى في اللقطات البعيدة كما شكا من ذلك البعض الآخر. لن تستطيع الجماهير أبداً الإحاطة بالفعل كاملاً أين تنظر. لقد كانت هذه الشاشة العريضة أكثر ملائمة للتكوينات الأفقية كما كان يناقش البعض وذات فائدة للأفلام الملحمية ولكنها غير منسجمة اللقطات الداخلية والأشياء الصغيرة» (٤ - ٢٢) زعم فريتز لانك بأن الشاشة العريضة ذات فائدة فقط لتصوير المواكب الجنائزية والحيات. وشكا الإنطباعيون بأن المونتاج سيزداد تقلصاً إذ لن يكون هنالك من ضرورة للقطع إذا ما كان كل شيء موجوداً ومرتباً في سلسلة أفقية طويلة .
    في البداية كانت أغلب أفلام الشاشة العريضة هي من أفلام الغرب الأمريكي وأفلام البذخ التاريخية . ولم يمض زمن طويل حتى بدأ عدد قليل من المخرجين في استخدام الشاشة الجديدة بدقة أكبر. كان (السكوب) مثل التصوير العميق الواضح كان يملي على المخرج عناية أكبر في وضع الميزانسين. كان على الإطار الواحد أن يحتوي تفاصيل مهمة أكثر حتى في الحافات. لكن هذه الضرورة كانت أيضاً تعني أن بإمكان الأفلام أن تكون مشبعة الكثافة بشكل أكبر ومن ناحية الإمكانية على الأقل أكثر تأثيراً فنياً. أضف إلى ذلك أن المخرجين اكتشفوا بأن الأجزاء الأكثر تعبيراً من وجه الشخص هي عيناه وفمه وذلك يستتبع أن اللقطات الكبيرة التي تقطع أعلى وأسفل وجه الممثل لم تكن كارثة مثلما توقع لها البعض سابقاً.
    ليس عجيباً أن يكون النقاد الواقعيون أول من يعيد النظر في مزايا الشاشة العريضة أحب بازان من الشاشة العريضة وثائقيتها وموضوعيتها. وهنا نجد خطوة أخرى بعيداً عن التأثيرات المشوشة للمونتاج التي أشار إليها بازان ساعدت الشاشة العريضة مثل التصوير العميق الواضح في المحافظة على التواصل الزماني والمكاني. أصبح بالإمكان تصوير اللقطة القريبة التي تحتوي على شخصين أو أكثر في موقع تصوير واحد بدون الإيحاء باللامساواة التي كان يفعلها التصوير بالعمق الواضح ولكن مع كامل التنويع في مستويات العمق. ولم تعد العلاقات بين الأشخاص والأشياء مقطعة الأوصال كما كان الوضع غالباً في المقاطع الممنتجة. والسكوب أيضاً أكثر واقعية بسبب أن سعة الشاشة تغمر المشاهد بإحساس الخبرة توحي بنوع من المعادل السينمائي لرؤية العين الدائرية. وهكذا ألحقت بالشاشة العريضة كافة المزايا التي كانت ملحقة بالصوت والتصوير بالعمق الواضح من الإخلاص الكبير للزمان والمكان الحقيقيين إلى التفاصيل والتعقيد والكثافة إلى التقديم الأكثر موضوعية، إلى الإستمرارية الأكثر تماسكاً إلى الضبابية الأكبر إلى تشجيع الشاشة العريضة للجمهور على «المشاركة» الخلاقة .


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-13-2023 15.57_1.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	95.9 كيلوبايت 
الهوية:	111373 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-13-2023 15.57 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	101.7 كيلوبايت 
الهوية:	111374 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-13-2023 15.57 (2)_1.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	100.1 كيلوبايت 
الهوية:	111375 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-13-2023 15.58_1.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	91.6 كيلوبايت 
الهوية:	111376 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-13-2023 15.58 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	112.3 كيلوبايت 
الهوية:	111377

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-13-2023 15.59_1.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	39.1 كيلوبايت 
الهوية:	111379

    the screen. Explicit depth tended to be more impressive when it adhered to the continuity of a unified place and for this reason this style was thought to be more theatrical than cinematic. The dramatic effects were achieved primarily through the mise en scene rather than through the fragmentary juxtaposition of shots. Bazin is particularly generous with his images in praising Wyler's "invisible" and "non-stylistic" style, where editing is kept to a minimum and characters are kept moving in one unified space (4-20). Some of the most influential films making use of deep, clear photography were Wheeler's films of plays, notably Little Foxes, The Heiress, and The Children's Hour. So did Welles, who was actually trained in the theatre, spending most of his film career after plays, including two exceptional Shakespeare settings, Othello and Folstaff.

    Bazin's admiration for the film Citizen (Kane) was not limited, especially his discovery of clear, deep photography. The balance of this style inevitably diminishes the importance of montage. Deep clear photography preserved the unity of real time and space as long as whole scenes could be filmed in a "blended" shot - It includes near, medium and far distances at the same time within the same frame.It is possible to embody different spatial levels amounting to two, three or even four in one cycle, and thus the important psychological and physical relationships between people and their environment can be preserved.

    Bazin also liked the objectivity and propriety of deep, clear photography. And if we ignore for a moment the elements of emphasis in composition and movement, the details within the shot can be presented more democratically, as they say, without the special attention that inevitably precedes the big shot. Thus realist critics such as Bazin felt that the masses would be compelled to be more creatively involved - and less passive in understanding the relations between people and things. Sorting and deletion of non-missions in their own way.

    In short, clear, deep photography allows the viewer to exercise his creative powers of choice with the same freedom he uses in real life.

    Immediately after World War II, an informal movement called neorealism emerged in Italy, gradually influencing filmmakers all over the world. The spearheads in this movement were Rossellini and Desica, both of whom were favorites of Bazin's, and both of whom kept editing to a minimum. These two directors preferred deep, clear photography, long shots, long sessions (4-21), and strong control over the use of large shots. Presents the film Rosolini In it, entitled (Bayzan), a scene illustrated in one cycle, the realist critics were very impressed. In the scene, an American recruit talks to a shy Sicilian girl about his family, his life, and his dreams. Unfortunately, neither of the two people understand each other's language, but they try to understand each other despite the great obstacle. Rosolini, by refusing to condense time through the use of separate shots, emphasizes the confusing pauses, hesitation, and abandonment between the two characters that the long cycle of You don't know, it's the wide screen, like many of the technological innovations in film, which sparked a wave of protest from most critics and directors. Many feared that the new format of the screen would kill the large shot, especially the human face. There is simply too much space to fill even on long shots as some have complained about. The masses will never be able to fully comprehend where they are looking. This wide screen was more suitable for horizontal compositions, as some have argued, and useful for epic films, but it is inconsistent with interior shots and small objects.” (4-22) Fritz Lahnck claimed that the wide screen is only useful for depicting funeral processions and serpents. The Impressionists complained that the montage would be further reduced because there would be no need to cut if everything were there and arranged in a long horizontal series.

    By keeping it in real time, we go through with the characters experiencing the same tension that increases at the beginning and then eases, scenes depicted in one cycle such as this tend to instill a sense of increasing anxiety, often unconsciously, in the same scenes. We expect the filming location to change during the scene, and when this does not happen, we often feel uncomfortable and we are almost unaware of what is causing this anxiety.

    At first, most wide-screen films were westerns and extravagant historical films. And it wasn't long before a few directors began to use the new screen with greater precision. The scoop was like a clear, deep shot that dictated that the director take greater care in setting the mise en ensemble. One tire had to have even more important details in the rims. But this necessity also meant that films could be more intensely saturated and, potentially at least, more artistically impressive. In addition, the directors discovered that the most expressive parts of a person's face are his eyes and mouth, and it follows that the large shots that cut up and down the actor's face were not a disaster as some previously expected.

    It is not surprising that realist critics were the first to reconsider the merits of the wide screen. Bazin loved the wide screen, its documentaries and objectivity. And here we find another step away from the disorienting effects of montage referred to by Bazin. The wide screen, such as the deep, clear photography, helped maintain temporal and spatial continuity. It is now possible to shoot a close-up that contains two or more people in one shooting location without suggesting the inequality that was done by shooting with clear depth, but with a full variety of levels of depth. Relationships between people and things are no longer as severe as they were often in the productions. And the scope is also more realistic because the screen's capacity overwhelms the viewer with a sense of experience suggesting a kind of cinematic equivalent of seeing the circular eye. Thus attached to the wide screen all the advantages that were attached With sound and imaging in clear depth, from the great fidelity to real time and place to the detail, complexity and density to the most objective presentation, to the most coherent continuity to the greatest blur to the encouragement of wide screen. For the public to "participate" creativity.

    تعليق

    يعمل...
    X