علم نفس
Psychology - Psychologie
علم النفس
علم النفس psychology هو العلم الذي يدرس سلوك الأفراد وما وراءه من مؤثرات ودوافع وعمليات عقلية، ويصف علم النفس ويفسر كل جانب من جوانب السلوك الإنساني، البسيط منه والمعقد، الداخلي والخارجي، الملاحظ منه أو الذي يُستدل عليه، ويدرس المؤثرات الداخلية في هذا السلوك، كالدوافع والإحساسات والتركيب الفيزيولوجي، والمؤثرات الخارجية كعوامل البيئة المحيطة، ويدرس التنبؤ بأنواع السلوك وتوجيهه والتخطيط له. وعلم النفس مستقل بذاته متمايز بموضوعه ومناهجه، على الرغم من صلته الوثيقة بالعلوم البيولوجية والاجتماعية والطبيعية.
أهمية علم النفس
يحتل علم النفس مكانة مهمة في حياة الفرد وحياة المجتمع؛ لإسهامه في تحديد الأسلوب الإنساني في مظاهر الحياة العملية وميادينها جميعها، ومنها التنشئة والتوجيه التربوي والمهني والصناعة والقوات المسلحة والدعاية والإعلام والعلاج النفسي والجريمة والأحداث فيقدم الحلول العملية والعلمية التي تساعد على توجيه الأفراد وتحقيق السعادة الإنسانية.
نشوء علم النفس وتطوره
ولد علم النفس في أحضان الفلسفة والفيزيولوجيا، وتأثر بالطب النفسي والتربية والعلوم الطبيعية. وتطور في إطار الفلسفة بوصفه فرعاً منها، فاهتم فلاسفة اليونان بالطبيعة البشرية وصلة الفرد بمجتمعه. ورأى أفلاطون Plato[ر] أن النفس لامادية وهي مستقلة عن الجسد، ولكنها تحل فيه في أثناء الحياة، وهي مصدر السلوك الإنساني، وجعل طبيعة الإنسان الفطرية أساساً لتفسير علاقة الفرد بالمجتمع، ثم أتى أرسطوAristotle ليوحد بين النفس والجسد، واهتم بمشكلات الحس والخيال والذاكرة والتفكير. وعدَّ أفلوطين Plotinus في القرن الثالث الميلادي النشاط النفسي شيئاً مستقلاً عن العمليات الجسمية، ودرسه بوساطة الطريقة الاستبطانية التي اكتشفها، والتي تعتمد على ملاحظة ما يجري في العقول لمعرفة عمليات التفكير والتخيل.
أسهم الفلاسفة العرب والمسلمون في تطوير مفاهيم علم النفس، وتوصلوا إلى كثير من المبادئ النفسية، وقد أكدَّ الفارابي مخالفة النفس للبدن في الماهية، وأكد ابن سينا أهمية الإدراك الحسي واكتساب الأخلاق, وأشار الغزالي إلى أهمية القدوة الحسنة واقتران القول بالعمل، واهتم الماوردي وابن جماعة وابن خلدون بشروط التعلم وظروفه وبقيمة الثواب والعقاب وغير ذلك.
وسادت النزعة الطبيعية في عصر النهضة فلسفة القرنين السابع عشر والثامن عشر؛ بفضل الاهتمام بمكتشفات العلوم الطبيعية المبهرة والتي بدأت تستقل عن الفلسفة، مثل الفيزياء والكيمياء والفلك، إضافة إلى إسهامات كوبرنيكوس ونيوتن وغاليليه العلمية الجديدة، وأصبح علم النفس علماً للشعور، واهتم الفلاسفة بتكوين الجهاز العصبي ووظائفه الطبيعية.
وظهرت الاكتشافات العلمية في القرن التاسع عشر في ميدان الفيزيولوجيا وعلم الأعصاب، وكان لهذه الاكتشافات أثر كبير في الدراسات النفسية، وأصبح للجهاز العصبي أثر أساسي في تفسير العمليات النفسية المختلفة من تفكير وإحساس وإرادة. فتقدمت بذلك طرائق البحث العلمية وانتشر التجريب ليستخدم في مخابر الفيزيولوجيا، وأنشئ أول مخبر في علم النفس التجريبي على يد الفيلسوف والعالم الفيزيائي فونت Wunt في عام 1879 في مدينة ليبزغ بألمانيا، فدرس السلوك الإنساني تجريبياً عندما أخضعه للمراقبة والضبط، وأخضع العمليات العقلية كالذاكرة واللغة والتفكير إلى التحليل التجريبي، فأصبح موضوع علم النفس موضوعاً شعورياً.
أسهم علم النفس الأمريكي في القرن العشرين في جوانب السلوك المتعددة على يد العالم الأمريكي ماك كاتل Mc. Cattel ولاسيما بدراسة الاستجابات وطبيعتها وسرعتها، ولحقه بافلوف Pavlov في الاتحاد السوڤييتي سابقاً ليتابع دراسة السلوك والعادات بتطبيق المبادئ الإشراطية في مجالات التعلم وتفسير الأمراض النفسية والانحرافات والقضاء على السلوك الشاذ، وكانت لكل هذه الأمور أكبر الأثر في تطوير الطرائق الموضوعية في دراسة علم النفس، والمساعدة على استقلال علم النفس تماماً عن الفلسفة، وأصبح له ميدانه الخاص واختباراته وموضوعاته المتشعبة، فظهرت على سبيل المثال اختبارات لقياس الإحساس على يد فونت ثم طورها غالتونGalton ت(1812ـ 1911) فطبقه في علم الإحصاء وتطور القياس العقلي، والطب العقلي وأثر كل ذلك في علم النفس، وبدأ الاهتمام بالأمراض النفسية بشقيها الذهاني (العقلي) والعصابي، واستخدمت طرائق التنويم المغناطيسي والإيحاء لمعالجة الأمراض العصابية، وظهرت أساليب في المعالجة النفسية على يد جان شاركو[ر] Charcot، وفرويد[ر]Freud وغيرهما.
فروع علم النفس
اتجه علم النفس نحو التخصص والتعمق؛ فتفرعت الدراسة فيه إلى فروع تتناول مختلف ميادين الحياة التي يزاول فيها الإنسان نشاطه، وظهرت فروع نظرية تهدف إلى الكشف عن القوانين والمبادئ العامة للسلوك، وفروع تطبيقية تهدف إلى حل المشكلات العملية التي يجابهها الإنسان في مختلف مراحل نموه وتطوره، سواء فيها السوي أم غير السوي. ومن أهم هذه الفروع:
ـ علم النفس الفيزيولوجي: يهتم بدراسة الأعضاء من حيث تشريحها ووظائفها وأثرها في السلوك.
ـ علم نفس النمو: يدرس الإنسان في مراحل نموه بما في ذلك خصائصه ومظاهره والتغيرات التي يمر بها.
ـ علم النفس الاجتماعي: يهتم بالدراسة المنظمة للسلوك الاجتماعي وأشكال التفاعل بين الناس.
ـ علم النفس التربوي: يتناول كل ما يتعلق بالعملية التعليمية والتعلم وشروط أطراف العملية التعليمية وخصائصها.
ـ علم النفس الصناعي: يهدف إلى تحسين الإنتاج وظروف العمل والاختيار المهني.
ـ علم النفس العيادي والإرشادي: يهتم بالإرشاد والعلاج النفسي من حيث مظاهر الاضطرابات والأمراض النفسية التي تصيب سلوك الفرد وشخصيته.
إضافة إلى علم الفروق النفسية، وعلم النفس العسكري والجنائي والمرضي والإداري والإعلامي.
مناهج البحث في علم النفس
بعد أن أصبح علم النفس علماً قائماً بذاته تخلى عن أسلوب الاستبطان (التأمل الذاتي) في دراسة الظواهر النفسية واعتمد تطبيق المنهج العلمي للوصول إلى أهدافه كما في العلوم الطبيعية وغيرها. ويتمثل هذا المنهج في الخطوات الآتية:
ـ اختيار المشكلة وتحديد صوغها حيث تكون قابلة للقياس.
ـ وضع الفرضيات: وهو التخمين التقديري للحل الذي يمكن أن يصل إليه الباحث، ويصاغ أيضاً بعبارات قابلة للقياس.
ـ جمع المعطيات بطريقة منهجية يتحدد فيها نمط المعلومات التي قد تحل المشكلة، إضافة إلى تحديد مكان جمعها وزمانه.
ـ تحليل البيانات: باستخدام أدوات إحصائية معينة، لمعرفة المدى الذي تدعم فيه هذه البيانات الفرضية أو تفندها.
ـ النتائج والتعميمات: استخلاص النتائج وصوغ التعميمات التي ثبتت صحتها.
ومن الأمور المهمة الواجب مراعاتها في البحث العلمي الانتباه إلى عينة الدراسة ومتغيراتها.
وتختلف الطريقة التي يتم بها اختبار صحة الفرضيات باختلاف طبيعة المشكلة وميدانها وباختلاف موضوع البحث، وهذا سبب تعدد مناهج البحث المستخدمة في علم النفس، ومن أهم هذه المناهج: المنهج التجريبي Experimental، ومنهج المسح Survey، ومنهج دراسة الحالة Case study، ومنهج التأمل الباطن (الاستبطان) Jutrospection، وأخيراً القياس، على الرغم من أنه ليس منهجاً أو طريقة مستقلة عن طرائق البحث في علم النفس، بل أداة تستخدم من أجل التقدير الكمي للأشياء بوساطة معيار كالمقياس العقلي وقياس الشخصية، ويساعد الإحصاء أيضاً على تلخيص المعلومات ووصفها وتحليلها، وترجمتها إلى رسوم بيانية وجداول تساعد الباحث على تحديد ظاهرة وبالاعتماد على بعض الأساليب الإحصائية كالتوزيع التكراري وغيره، وهذه أساليب تستعمل عموماً في جميع البحوث النفسية، وفي المناهج والظاهرات كافة.
تطبيقات علم النفس:
تظهر تطبيقات علم النفس في أمور كثيرة أهمها:
ـ الاهتمام بالأفراد؛ من حيث الاستعداد والتهيؤ والنضج والتوجيه المهني حسب الإمكانات.
ـ اختبارات القدرات العقلية والشخصية والميول والاتجاهات والقيم.
ـ إعداد برامج الإرشاد والعلاج الفردي والجمعي بما يتناسب والفروق الفردية للحالات.
ـ استخدام الثواب والعقاب بما يتناسب وطبيعة المتعلم والمادة المتعلمة.
ـ الاستفادة من الاتجاه النمائي والإنساني لاستثمار خصائص كل مرحلة وحاجاتها بالمستوى الأمثل.
ـ تصنيف التربية والتعليم بما يتناسب وطبيعة الفروق الفردية لاستثمار الموارد البشرية كافة.
ـ التعلم الذاتي والتعليم المبرمج.
أمينة رزق
Psychology - Psychologie
علم النفس
علم النفس psychology هو العلم الذي يدرس سلوك الأفراد وما وراءه من مؤثرات ودوافع وعمليات عقلية، ويصف علم النفس ويفسر كل جانب من جوانب السلوك الإنساني، البسيط منه والمعقد، الداخلي والخارجي، الملاحظ منه أو الذي يُستدل عليه، ويدرس المؤثرات الداخلية في هذا السلوك، كالدوافع والإحساسات والتركيب الفيزيولوجي، والمؤثرات الخارجية كعوامل البيئة المحيطة، ويدرس التنبؤ بأنواع السلوك وتوجيهه والتخطيط له. وعلم النفس مستقل بذاته متمايز بموضوعه ومناهجه، على الرغم من صلته الوثيقة بالعلوم البيولوجية والاجتماعية والطبيعية.
أهمية علم النفس
يحتل علم النفس مكانة مهمة في حياة الفرد وحياة المجتمع؛ لإسهامه في تحديد الأسلوب الإنساني في مظاهر الحياة العملية وميادينها جميعها، ومنها التنشئة والتوجيه التربوي والمهني والصناعة والقوات المسلحة والدعاية والإعلام والعلاج النفسي والجريمة والأحداث فيقدم الحلول العملية والعلمية التي تساعد على توجيه الأفراد وتحقيق السعادة الإنسانية.
نشوء علم النفس وتطوره
ولد علم النفس في أحضان الفلسفة والفيزيولوجيا، وتأثر بالطب النفسي والتربية والعلوم الطبيعية. وتطور في إطار الفلسفة بوصفه فرعاً منها، فاهتم فلاسفة اليونان بالطبيعة البشرية وصلة الفرد بمجتمعه. ورأى أفلاطون Plato[ر] أن النفس لامادية وهي مستقلة عن الجسد، ولكنها تحل فيه في أثناء الحياة، وهي مصدر السلوك الإنساني، وجعل طبيعة الإنسان الفطرية أساساً لتفسير علاقة الفرد بالمجتمع، ثم أتى أرسطوAristotle ليوحد بين النفس والجسد، واهتم بمشكلات الحس والخيال والذاكرة والتفكير. وعدَّ أفلوطين Plotinus في القرن الثالث الميلادي النشاط النفسي شيئاً مستقلاً عن العمليات الجسمية، ودرسه بوساطة الطريقة الاستبطانية التي اكتشفها، والتي تعتمد على ملاحظة ما يجري في العقول لمعرفة عمليات التفكير والتخيل.
أسهم الفلاسفة العرب والمسلمون في تطوير مفاهيم علم النفس، وتوصلوا إلى كثير من المبادئ النفسية، وقد أكدَّ الفارابي مخالفة النفس للبدن في الماهية، وأكد ابن سينا أهمية الإدراك الحسي واكتساب الأخلاق, وأشار الغزالي إلى أهمية القدوة الحسنة واقتران القول بالعمل، واهتم الماوردي وابن جماعة وابن خلدون بشروط التعلم وظروفه وبقيمة الثواب والعقاب وغير ذلك.
وسادت النزعة الطبيعية في عصر النهضة فلسفة القرنين السابع عشر والثامن عشر؛ بفضل الاهتمام بمكتشفات العلوم الطبيعية المبهرة والتي بدأت تستقل عن الفلسفة، مثل الفيزياء والكيمياء والفلك، إضافة إلى إسهامات كوبرنيكوس ونيوتن وغاليليه العلمية الجديدة، وأصبح علم النفس علماً للشعور، واهتم الفلاسفة بتكوين الجهاز العصبي ووظائفه الطبيعية.
وظهرت الاكتشافات العلمية في القرن التاسع عشر في ميدان الفيزيولوجيا وعلم الأعصاب، وكان لهذه الاكتشافات أثر كبير في الدراسات النفسية، وأصبح للجهاز العصبي أثر أساسي في تفسير العمليات النفسية المختلفة من تفكير وإحساس وإرادة. فتقدمت بذلك طرائق البحث العلمية وانتشر التجريب ليستخدم في مخابر الفيزيولوجيا، وأنشئ أول مخبر في علم النفس التجريبي على يد الفيلسوف والعالم الفيزيائي فونت Wunt في عام 1879 في مدينة ليبزغ بألمانيا، فدرس السلوك الإنساني تجريبياً عندما أخضعه للمراقبة والضبط، وأخضع العمليات العقلية كالذاكرة واللغة والتفكير إلى التحليل التجريبي، فأصبح موضوع علم النفس موضوعاً شعورياً.
أسهم علم النفس الأمريكي في القرن العشرين في جوانب السلوك المتعددة على يد العالم الأمريكي ماك كاتل Mc. Cattel ولاسيما بدراسة الاستجابات وطبيعتها وسرعتها، ولحقه بافلوف Pavlov في الاتحاد السوڤييتي سابقاً ليتابع دراسة السلوك والعادات بتطبيق المبادئ الإشراطية في مجالات التعلم وتفسير الأمراض النفسية والانحرافات والقضاء على السلوك الشاذ، وكانت لكل هذه الأمور أكبر الأثر في تطوير الطرائق الموضوعية في دراسة علم النفس، والمساعدة على استقلال علم النفس تماماً عن الفلسفة، وأصبح له ميدانه الخاص واختباراته وموضوعاته المتشعبة، فظهرت على سبيل المثال اختبارات لقياس الإحساس على يد فونت ثم طورها غالتونGalton ت(1812ـ 1911) فطبقه في علم الإحصاء وتطور القياس العقلي، والطب العقلي وأثر كل ذلك في علم النفس، وبدأ الاهتمام بالأمراض النفسية بشقيها الذهاني (العقلي) والعصابي، واستخدمت طرائق التنويم المغناطيسي والإيحاء لمعالجة الأمراض العصابية، وظهرت أساليب في المعالجة النفسية على يد جان شاركو[ر] Charcot، وفرويد[ر]Freud وغيرهما.
فروع علم النفس
اتجه علم النفس نحو التخصص والتعمق؛ فتفرعت الدراسة فيه إلى فروع تتناول مختلف ميادين الحياة التي يزاول فيها الإنسان نشاطه، وظهرت فروع نظرية تهدف إلى الكشف عن القوانين والمبادئ العامة للسلوك، وفروع تطبيقية تهدف إلى حل المشكلات العملية التي يجابهها الإنسان في مختلف مراحل نموه وتطوره، سواء فيها السوي أم غير السوي. ومن أهم هذه الفروع:
ـ علم النفس الفيزيولوجي: يهتم بدراسة الأعضاء من حيث تشريحها ووظائفها وأثرها في السلوك.
ـ علم نفس النمو: يدرس الإنسان في مراحل نموه بما في ذلك خصائصه ومظاهره والتغيرات التي يمر بها.
ـ علم النفس الاجتماعي: يهتم بالدراسة المنظمة للسلوك الاجتماعي وأشكال التفاعل بين الناس.
ـ علم النفس التربوي: يتناول كل ما يتعلق بالعملية التعليمية والتعلم وشروط أطراف العملية التعليمية وخصائصها.
ـ علم النفس الصناعي: يهدف إلى تحسين الإنتاج وظروف العمل والاختيار المهني.
ـ علم النفس العيادي والإرشادي: يهتم بالإرشاد والعلاج النفسي من حيث مظاهر الاضطرابات والأمراض النفسية التي تصيب سلوك الفرد وشخصيته.
إضافة إلى علم الفروق النفسية، وعلم النفس العسكري والجنائي والمرضي والإداري والإعلامي.
مناهج البحث في علم النفس
بعد أن أصبح علم النفس علماً قائماً بذاته تخلى عن أسلوب الاستبطان (التأمل الذاتي) في دراسة الظواهر النفسية واعتمد تطبيق المنهج العلمي للوصول إلى أهدافه كما في العلوم الطبيعية وغيرها. ويتمثل هذا المنهج في الخطوات الآتية:
ـ اختيار المشكلة وتحديد صوغها حيث تكون قابلة للقياس.
ـ وضع الفرضيات: وهو التخمين التقديري للحل الذي يمكن أن يصل إليه الباحث، ويصاغ أيضاً بعبارات قابلة للقياس.
ـ جمع المعطيات بطريقة منهجية يتحدد فيها نمط المعلومات التي قد تحل المشكلة، إضافة إلى تحديد مكان جمعها وزمانه.
ـ تحليل البيانات: باستخدام أدوات إحصائية معينة، لمعرفة المدى الذي تدعم فيه هذه البيانات الفرضية أو تفندها.
ـ النتائج والتعميمات: استخلاص النتائج وصوغ التعميمات التي ثبتت صحتها.
ومن الأمور المهمة الواجب مراعاتها في البحث العلمي الانتباه إلى عينة الدراسة ومتغيراتها.
وتختلف الطريقة التي يتم بها اختبار صحة الفرضيات باختلاف طبيعة المشكلة وميدانها وباختلاف موضوع البحث، وهذا سبب تعدد مناهج البحث المستخدمة في علم النفس، ومن أهم هذه المناهج: المنهج التجريبي Experimental، ومنهج المسح Survey، ومنهج دراسة الحالة Case study، ومنهج التأمل الباطن (الاستبطان) Jutrospection، وأخيراً القياس، على الرغم من أنه ليس منهجاً أو طريقة مستقلة عن طرائق البحث في علم النفس، بل أداة تستخدم من أجل التقدير الكمي للأشياء بوساطة معيار كالمقياس العقلي وقياس الشخصية، ويساعد الإحصاء أيضاً على تلخيص المعلومات ووصفها وتحليلها، وترجمتها إلى رسوم بيانية وجداول تساعد الباحث على تحديد ظاهرة وبالاعتماد على بعض الأساليب الإحصائية كالتوزيع التكراري وغيره، وهذه أساليب تستعمل عموماً في جميع البحوث النفسية، وفي المناهج والظاهرات كافة.
تطبيقات علم النفس:
تظهر تطبيقات علم النفس في أمور كثيرة أهمها:
ـ الاهتمام بالأفراد؛ من حيث الاستعداد والتهيؤ والنضج والتوجيه المهني حسب الإمكانات.
ـ اختبارات القدرات العقلية والشخصية والميول والاتجاهات والقيم.
ـ إعداد برامج الإرشاد والعلاج الفردي والجمعي بما يتناسب والفروق الفردية للحالات.
ـ استخدام الثواب والعقاب بما يتناسب وطبيعة المتعلم والمادة المتعلمة.
ـ الاستفادة من الاتجاه النمائي والإنساني لاستثمار خصائص كل مرحلة وحاجاتها بالمستوى الأمثل.
ـ تصنيف التربية والتعليم بما يتناسب وطبيعة الفروق الفردية لاستثمار الموارد البشرية كافة.
ـ التعلم الذاتي والتعليم المبرمج.
أمينة رزق