استخدم عددا من آلات التصوير حتى في المشاهد البسيطة نسبياً وذلك لتأمين الإحساس بالتجانس والعفوية في أداء الممثلين (٤ - ٦).
أصبح كريفيث مشهوراً بصورة خاصة بسبب مقاطع الطراد والإنقاذ التي كانت تختم عادة أفلامه أغلب هذه المقاطع كانت تقدم مونتاجاً متوازياً أو تبادل اللقطات من مشهد لآخر وفي موقع مختلف بواسطة هذا القطع المتقابل رواحاً ومجيئاً بين المشهدين أو الثلاثة أو الأربعة استطاع كريفيث أن يوصل فكرة التزامن فمثلاً في نهاية فلم (مولد أمة) يقطع كريفيث بالتقابل بين أربعة مجاميع مجموعة من الناس البيض محاصرة في غرفة خشبية ومجموعة من الحراس البيض يهرعون لإنقاذهم وزنوج صاخبين منطلقين، والبطلة وهي تجبر على زواج غير راغبة فيه. ورغم العنصرية المزعجة فإن المقطع لا يزال يحرك المشاعر بقوة. استطاع كريفيث بمجاورة لقطات أربع من أربعة مشاهد أن يعمق التوقع بالتقليل من طول اللقطات كلما قارب المقطع ذروته (٤ - ٧)
عموماً كلما زادت مرات القطع ضمن المشهد كلما زاد الإحساس بالسرعة التي تعبر عنها هذه المرات. ولتجنب الرتابة خلال المقطع عمد كريفيث إلى تغيير مواقع آلة التصوير عدة مرات هنالك لقطة بعيدة جداً وأخرى طويلة ثم متوسطة ولقطات كبيرة وزوايا تصوير مختلفة والتباين الخفيف وحتى حركة آلة التصوير.
إذا هي إذا ما كانت استمرارية المقطع منطقية معقولة فإن تجزئة المكان لا يشكل صعوبات كبيرة إلا أن مشكلة الزمن أصعب حلا إذ إن معالجتها في الفلم أكثر ذاتية من معالجة المكان تستطيع السينما ضغط السنين في ساعتين من وقت الفلم وبالعكس تستطيع الأفلام أيضاً تمديد أجزاء الثانية من الوقت إلى دقائق. القليل من الأفلام وربما بعدد أصابع اليد تلك التي تحاول جعل وقت الشاشة مطابقاً للزمن الحقيقي. ربما كان فلم اكنس فاردا كليو من الخامسة وحتى السابعة وفلم فريد زينمان (الظهيرة) هما من أحسن الأمثلة المعروفة على ذلك (٤ - ٨) حتى هذه الأفلام «تغش» بضغط الزمن في المقاطع الأولى التوضيحية وبتمديد الوقت في المشاهد الصاعدة المتأزمة. عند الممارسة الواقعية يوجد الزمن وكأنه نوع من عالم النسيان. إذ إن الزمن طوال استغراق الجمهور بالفعل الذي يشاهده على الشاشة رهين بما يفترضه الفلم. المشكلة أن نمسك بالمشاهد.
على الصعيد الآلي جداً يتقرر زمن الشاشة بالطول الفيزيائي للشريط الفلمي الذي يحتوي اللقطة. هذا الطول يتحكم فيه عموماً تعقيد مادة المضمون في الصورة اللقطات البعيدة في أغلب الأمر مشبعة الكثافة بالمعلومات الصورية أكثر من اللقطات الكبيرة ولذلك يجب أن تبقى على الشاشة مدة أطول زعم ريموند سبوتسوود وهو منظر سينمائي قديم القطع يجب يتم في ذروة منحنى المضمون» أي تلك النقطة من التي يتمكن فيها الجمهور من هضم أغلب المعلومات المتضمنة فيها. القطع بعد ذروة منحني المضمون تشعرنا بالملل والإحساس بالزمن المتباطيء. القطع بعد الذروة يهين تفهم الجمهور للمعلومات صورة ذات ميزانسين معقد تتطلب وقتاً أطول لكي تهضم مما تتطلبه لقطة بسيطة ولكن ما أن الصورة حتى تكون العودة إليها خلال المقطع أقصر جداً.
غير أن المعالجة الحساسة للزمن في المونتاج إنما هي تتحدى القواعد الميكانيكية. في الواقع يقوم أكثر المخرجين بمونتاج أفلامهم الخاصة أو يقومون بالعمل مع المونتير بتعاون وثيق وذلك لأن هذا الفن ذو أهمية بالغة لنجاح الفلم كان لدى كريفيث مثل أكثر المخرجين الكبار إحساس لا يخيب بالإيقاع . الإيقاع أو «السرعة» هو الذي يجعل الزمن في الفلم مقنعاً. أفضل المقاطع الفلمية يقررها جو الفلم إضافة إلى مادة الموضوع. كريفيث مثلاً كان عادة يمنتج مشاهد الحب في سحبات غنائية طويلة مع عدد قليل نسبياً من أماكن وضع آلة التصوير. كانت مقاطع الطراد و مشاهد الفوضى من الناحية الأخرى مكونة من لقطات سريعة محشورة سوية من التناقضات غير المتوقعة أن مشاهد الحب قامت فعلاً بضغط الوقت الحقيقي في حين كانت المقاطع السريعة القطع مطولة .
أصبح كريفيث مشهوراً بصورة خاصة بسبب مقاطع الطراد والإنقاذ التي كانت تختم عادة أفلامه أغلب هذه المقاطع كانت تقدم مونتاجاً متوازياً أو تبادل اللقطات من مشهد لآخر وفي موقع مختلف بواسطة هذا القطع المتقابل رواحاً ومجيئاً بين المشهدين أو الثلاثة أو الأربعة استطاع كريفيث أن يوصل فكرة التزامن فمثلاً في نهاية فلم (مولد أمة) يقطع كريفيث بالتقابل بين أربعة مجاميع مجموعة من الناس البيض محاصرة في غرفة خشبية ومجموعة من الحراس البيض يهرعون لإنقاذهم وزنوج صاخبين منطلقين، والبطلة وهي تجبر على زواج غير راغبة فيه. ورغم العنصرية المزعجة فإن المقطع لا يزال يحرك المشاعر بقوة. استطاع كريفيث بمجاورة لقطات أربع من أربعة مشاهد أن يعمق التوقع بالتقليل من طول اللقطات كلما قارب المقطع ذروته (٤ - ٧)
عموماً كلما زادت مرات القطع ضمن المشهد كلما زاد الإحساس بالسرعة التي تعبر عنها هذه المرات. ولتجنب الرتابة خلال المقطع عمد كريفيث إلى تغيير مواقع آلة التصوير عدة مرات هنالك لقطة بعيدة جداً وأخرى طويلة ثم متوسطة ولقطات كبيرة وزوايا تصوير مختلفة والتباين الخفيف وحتى حركة آلة التصوير.
إذا هي إذا ما كانت استمرارية المقطع منطقية معقولة فإن تجزئة المكان لا يشكل صعوبات كبيرة إلا أن مشكلة الزمن أصعب حلا إذ إن معالجتها في الفلم أكثر ذاتية من معالجة المكان تستطيع السينما ضغط السنين في ساعتين من وقت الفلم وبالعكس تستطيع الأفلام أيضاً تمديد أجزاء الثانية من الوقت إلى دقائق. القليل من الأفلام وربما بعدد أصابع اليد تلك التي تحاول جعل وقت الشاشة مطابقاً للزمن الحقيقي. ربما كان فلم اكنس فاردا كليو من الخامسة وحتى السابعة وفلم فريد زينمان (الظهيرة) هما من أحسن الأمثلة المعروفة على ذلك (٤ - ٨) حتى هذه الأفلام «تغش» بضغط الزمن في المقاطع الأولى التوضيحية وبتمديد الوقت في المشاهد الصاعدة المتأزمة. عند الممارسة الواقعية يوجد الزمن وكأنه نوع من عالم النسيان. إذ إن الزمن طوال استغراق الجمهور بالفعل الذي يشاهده على الشاشة رهين بما يفترضه الفلم. المشكلة أن نمسك بالمشاهد.
على الصعيد الآلي جداً يتقرر زمن الشاشة بالطول الفيزيائي للشريط الفلمي الذي يحتوي اللقطة. هذا الطول يتحكم فيه عموماً تعقيد مادة المضمون في الصورة اللقطات البعيدة في أغلب الأمر مشبعة الكثافة بالمعلومات الصورية أكثر من اللقطات الكبيرة ولذلك يجب أن تبقى على الشاشة مدة أطول زعم ريموند سبوتسوود وهو منظر سينمائي قديم القطع يجب يتم في ذروة منحنى المضمون» أي تلك النقطة من التي يتمكن فيها الجمهور من هضم أغلب المعلومات المتضمنة فيها. القطع بعد ذروة منحني المضمون تشعرنا بالملل والإحساس بالزمن المتباطيء. القطع بعد الذروة يهين تفهم الجمهور للمعلومات صورة ذات ميزانسين معقد تتطلب وقتاً أطول لكي تهضم مما تتطلبه لقطة بسيطة ولكن ما أن الصورة حتى تكون العودة إليها خلال المقطع أقصر جداً.
غير أن المعالجة الحساسة للزمن في المونتاج إنما هي تتحدى القواعد الميكانيكية. في الواقع يقوم أكثر المخرجين بمونتاج أفلامهم الخاصة أو يقومون بالعمل مع المونتير بتعاون وثيق وذلك لأن هذا الفن ذو أهمية بالغة لنجاح الفلم كان لدى كريفيث مثل أكثر المخرجين الكبار إحساس لا يخيب بالإيقاع . الإيقاع أو «السرعة» هو الذي يجعل الزمن في الفلم مقنعاً. أفضل المقاطع الفلمية يقررها جو الفلم إضافة إلى مادة الموضوع. كريفيث مثلاً كان عادة يمنتج مشاهد الحب في سحبات غنائية طويلة مع عدد قليل نسبياً من أماكن وضع آلة التصوير. كانت مقاطع الطراد و مشاهد الفوضى من الناحية الأخرى مكونة من لقطات سريعة محشورة سوية من التناقضات غير المتوقعة أن مشاهد الحب قامت فعلاً بضغط الوقت الحقيقي في حين كانت المقاطع السريعة القطع مطولة .
تعليق