بإمكان رسامي الأفلام أن يستخدموا أغلب أساليب الرسامين من الأنواع المختلفة للطلاء والأقلام وأقلام التحبير والباستيل والألوان المائية والشحمية وغيرها .
بعض صانعي الأفلام قام بتركيب أسلوب الفعل الحي مع أسلوب الرسوم المتحركة في فلم (الجيران) مثلاً استخدم ماكلارن طريقة سماها (بكسيليشن) وتشتمل على تصوير الممثلين صورة صورة وتسمى سينمائياً التصوير بإيقاف الحركة». وعند عرض المقطع على الشاشة يتحرك الممثلون بحركة مفاجئة مهتزة توحي بأشكال الرسوم المتحركة البدائية. آخرون من صانعي الأفلام مزجوا بين أسلوب الرسوم المتحركة والأساليب المسرحية في نفس الإطار. وقد تم هذا المزج بواسطة الطابعة البصرية . يتم عرض شريطين فلميين أحدهما فوق الآخر يحتوي على أطر الرسوم المتحركة والآخر على صور الناس الحقيقيين والأشياء الحقيقية. هنالك حاجب أسود يستخدم لحجب مساحات محددة من المشهد الحقيقي حيث ستظهر الرسوم في النسخة النهائية المطبوعة .. استخدم دزني هذا الأسلوب في العديد من مقاطع فلم (أغنية الجنوب) و(ماري بوبنز. هذا الأسلوب ليس ناجحاً دائما إذ إن حقيقة الأسلوب الأول تميل إلى مناقضة الحدود الممكنة للأسلوب الثاني عالم الرسوم المتحركة له نوع من «الحقيقة لا يتجانس غالباً مع . الأشياء والناس الحقيقيين. الحركة السريعة تنجز بواسطة تصوير الأحداث بسرعة أبطأ من أربعة وعشرين إطاراً في الثانية. الموضوع الذي يتم تصويره يتحرك عادة بصورة طبيعية . عند عرض المقطع على الشاشة بسرعة أربعة وعشرين إطاراً في الثانية تكون النتيجة تسارعاً مضحكاً عادة الأفلام الكوميدية الصامتة الأولى صورت قبل تثبيت السرعة القياسية لآلات التصوير والعرض بسرعة أربعة وعشرين إطاراً وهكذا فإن سرعة الأحداث الجارية يبالغ فيها عند عرضها بآلات العرض المعاصرة بسرعتها الجديدة وحتى بسرعة ثمانية عشر أو أربعة وعشرين إطاراً في الثانية. استخدم المخرجون الأوائل الحركة السريعة للتأثير الكوميدي. إذا اسقطنا التسارع فإن الأفلام الكوميدية العظيمة لماك سينت صور
تفقد أغلب حيويتها والتوقيت الجميل لأفلام كيتون وشابلن سوف يتحطم .
وفقاً لعالم الجمال الفرنسي هنري بيركسون عندما يتصرف الناس بصورة ميكانيكية وليس بمرونة فإن النتيجة غالباً ما تكون كوميدية، الإنسان عكس الآلة يمكنه أن يفكر ويشعر ويتصرف بتعقل وكما يجب. يقاس ذكاء الإنسان بقدرته على المرونة. إلا إنه عندما يصبح في سلوكه شبيهاً بالماكنة وغير مرن فإننا نضحك عليه أحد جوانب السلوك الشبيه بالماكنه هو السرعة . عندما تزداد حركات الإنسان على الشاشة فإنه يبدو غير إنساني ومضحكاً. الكرامة مستحيلة مع الحركة السريعة إذ إن التسارع يفقد الإنسان إنسانيته ويحوله إلى مجرد آلة ذاتية تبدو متوحشة وفاقدة السيطرة. وحتى عندما تستخدم الحركة السريعة لذاتها فإنها تميل إلى أن تكون مضحكة في فلم لستر المعنون (ليل يوم عصيب) التسارع هو مجرد واحد من عشرات البهلوانيات البصرية في الفلم مخرجون آخرون يستخدمون هذا الأسلوب بترابط عضوي أكبر من أجل أغراض موضوعية أو كأحد جوانب بناء الشخصية. المزيج الصاخب في نزل (ابتون) في فلم رتشاردسون الموسوم (توم جونز) مضحك لهذا السبب بالذات فالحركة السريعة تظهر توقعنا للحركة الآلية لجميع الشخصيات. توم يطير من فراش السيدة (ووترز) والسيد فتزبا تريك يطير بعيداً عن المقبض، والعمدة وستون يصرخ على ابنته والخدم يصرخون خوفاً على حياتهم. الحركة السريعة تستخدم بعض الأحيان لتعميق السرعة الطبيعية للمشهد - حركة الجياد galloping مثلاً أو الساريات وهي تسرع عبر آلة التصوير.
مقاطع الحركة البطيئة تنجز عن طريق تصوير الأحداث بسرعة أكبر من أربعة وعشرين إطاراً في الثانية وعرضها بالسرعة القياسية. الحركة البطيئة تميل إلى إسباغ الكرامة والكبرياء على الحركة وحتى أن أتفه الأفعال يتخذ لبوس الحركة المصممة الرشيقة عند تصويره بالسرعة البطيئة. حيث تميل السرعة لأن تكون الإيقاع الطبيعي للملهاة فإن الحركات البطيئة المقصودة تميل إلى الإرتباط بالمأساة عند تصوير المشاهد العنيفة بالتصوير البطيء فإن التأثير يكون عكس ما نتوقعه جميلاً (۳ ،۳۰) في فلم الشلة المجنونة استخدم المخرج بيكنبا أسلوب التصوير البطيء لتصوير أشد مشاهد الرعب، تمزيق البشرة وانفجار الدم وسقوط الجياد وأشكال تكاد لا تنتهي . إن «جمال» هذه المشاهد القبيحة يوحي بالتساؤل عن دوافع إدمان الناس على حياة العنف التي تبدو عديمة الفائدة. العنف شبه معتنق جمالي شيء يشبه ما تصوره قصص همنكواي السرعة البطيئة في العنف تكاد تصبح علامة تجارية في أعمال بيكنبا، غير أنه بعد منتصف الستينات بدأ مخرجون عديدون بتقليد هذا الأسلوب وسرعان ما تدهور هذا التقليد إلى قوالب سينمائية .
الحركة المعكوسة تشمل ببساطة تصوير الفعل أو الحدث بتشغيل الفلم إلى الخلف. عند عرض الفلم إلى الأمام ينعكس تسلسل الأحداث. لم تتطور الحركة المعكوسة كثيراً منذ زمن ميلييه أكثر من البهلوانيات المسرحية. المخرج ليستر مغرم باستخدام هذا الأسلوب للتأثيرات الساخرة. في فلم ليلة يوم صعب يستخدم الحركة المعكوسة كحركة كوميدية مصممة لحركة «معادة»، وفي فلم (الوجبة الخفيفة) يستخدمها للإضحاك المفاجيء السريع حيث تعود البيضة إلى غلافها. في فلم جان كوكتو المعنون (اورفيوس) نجد واحداً . أكثر الاستخدامات تعبيراً للحركة المعكوسة ممزوجاً مع الحركة البطيئة. لقد قام البطل برحلة إلى الجحيم ليستعيد زوجته . وهناك يرتكب خطيئة كبيرة ويعرب عن رغبته في العودة إلى نقطة قراره الأصلية لكي يصحح وبصورة سحرية يندفع إلى الماضي أمام أعيننا عن طريق حركة المقطع السابق إلى الخلف ببطء. الحركة المعكوسة في هذا المقطع مثل جيد على كيفية تحول المكان إلى زمان والزمان إلى مكان .
الإطار المجمد يعلق الحركة بكاملها على الشاشة. يتم اختيار صورة واحدة ويعاد طبعها في العدد الضروري من الإطارات للإيحاء بتجميد» الحركة. عند اعتراضنا لمشهد متسلسل بلقطة جامدة يثير المخرج انتباهنا إلى الصورة ويقدمها كما يقال لتسلية الجمهور. تكون الصورة في بعض الأحيان لحظة مؤثرة عابرة لا تستغرق أكثر من جزء من الثانية كما في اللقطة الختامية لفلم تروفو الضربات الأربعمائة. يستخدم المخرجون الأطر الجامدة كذلك لأغراض كوميدية في فلم رتشاردسن (توم جونز) يجمد المخرج لقطة توم وهو متدل من نهاية جبل، بينما يوضح الراوي بلا اهتمام إلى الجمهور لماذا يجب الا يشنق توم .
في حالات أخرى يمكن استخدام الإطار الجامد لأغراض مضمونية. الصورة الختامية لفلم وتشاردسون وحدة راكض المسافات الطويلة تتجمد لكي تؤكد دوام حالة البطل في نهاية الفلم الأطر الجامدة تمثل استعارة نموذجية لمعالجة الزمن إذا إنها بالنتيجة لا تسمح بأي تغيير في فلم المعدن الأصيل مثلاً نجد في النهاية إن المخرج هنري هاتاوي جمد لقطة للبطل (جون وين) وهو يقفز بجواده فوق سياج يخلق هاثاواي بإيقافه اللقطة في قمة القفزة استعارة عن العظمة التي لا زمان لها توحي اللقطة بتمثال فارس بطولي لا يمسه تلف الزمن بالطبع إن غياب الحركة غالباً ما يقترن بالموت وإطار هاثاواي الجامد يوحي أيضاً بهذه الفكرة ربما يمكن مشاهدة استعارة واضحة للموت في ختام فلم جورج روي هل الموسوم (بوج كاسيدي وفتى رقصة الشمس) حيث (يتجمد البطلان بول) نيومان وروبرت ردفورد قبل أن يصابا بالطلقات المميتة. وإطار هل مثل إطار هاثاواي الجامد يوحي بنوع من الانتصار النهائي على الموت.
أغلب التشويهات الآلية المذكورة أعلاه كانت قد اكتشفت من قبل ميلييه رغم أن عدسة الزوم اكتشفت بعد ذلك بوقت كبير. كانت هذه الأساليب مهملة لعدة سنوات من قبل أغلبية صانعي الأفلام التجارية حتى نهاية الخمسينات حيث قام مخرجـو الموجة الجديدة في فرنسا بإعادة استخدامها منذ أوائل الستينات استخدم العديد من هذه الأساليب بدون تمييز. إلا إنه منذ ذلك الوقت اصبحت لقطات الزوم والأطر الجامدة والحركة البطيئة تستخدم تقريباً دائما وفقاً للأصول في حالات كثيرة تدهورت هذه الأساليب إلى قوالب جامدة وتقليعات ناجحة تلصق بالمادة الفلمية بدون اعتبار للارتباط العضوي بروح المادة.
الحركة في الفلم إذا ليست مجرد ما الذي يحدث أمام المخرج عشرات الطرق للتعبير عن الحركة والذي يميز مخرجاً عظيما عن آخر قادر فقط ليس مسألة ما يحدث بل كيف تحدث الأشياء ومدى القدرة الإيحائية والرنين الذي تحدثه الحركات في إطار سياق درامي معلوم؟ أو كيف يحدث شكل الحركة مضمونها بتأثير؟
بعض صانعي الأفلام قام بتركيب أسلوب الفعل الحي مع أسلوب الرسوم المتحركة في فلم (الجيران) مثلاً استخدم ماكلارن طريقة سماها (بكسيليشن) وتشتمل على تصوير الممثلين صورة صورة وتسمى سينمائياً التصوير بإيقاف الحركة». وعند عرض المقطع على الشاشة يتحرك الممثلون بحركة مفاجئة مهتزة توحي بأشكال الرسوم المتحركة البدائية. آخرون من صانعي الأفلام مزجوا بين أسلوب الرسوم المتحركة والأساليب المسرحية في نفس الإطار. وقد تم هذا المزج بواسطة الطابعة البصرية . يتم عرض شريطين فلميين أحدهما فوق الآخر يحتوي على أطر الرسوم المتحركة والآخر على صور الناس الحقيقيين والأشياء الحقيقية. هنالك حاجب أسود يستخدم لحجب مساحات محددة من المشهد الحقيقي حيث ستظهر الرسوم في النسخة النهائية المطبوعة .. استخدم دزني هذا الأسلوب في العديد من مقاطع فلم (أغنية الجنوب) و(ماري بوبنز. هذا الأسلوب ليس ناجحاً دائما إذ إن حقيقة الأسلوب الأول تميل إلى مناقضة الحدود الممكنة للأسلوب الثاني عالم الرسوم المتحركة له نوع من «الحقيقة لا يتجانس غالباً مع . الأشياء والناس الحقيقيين. الحركة السريعة تنجز بواسطة تصوير الأحداث بسرعة أبطأ من أربعة وعشرين إطاراً في الثانية. الموضوع الذي يتم تصويره يتحرك عادة بصورة طبيعية . عند عرض المقطع على الشاشة بسرعة أربعة وعشرين إطاراً في الثانية تكون النتيجة تسارعاً مضحكاً عادة الأفلام الكوميدية الصامتة الأولى صورت قبل تثبيت السرعة القياسية لآلات التصوير والعرض بسرعة أربعة وعشرين إطاراً وهكذا فإن سرعة الأحداث الجارية يبالغ فيها عند عرضها بآلات العرض المعاصرة بسرعتها الجديدة وحتى بسرعة ثمانية عشر أو أربعة وعشرين إطاراً في الثانية. استخدم المخرجون الأوائل الحركة السريعة للتأثير الكوميدي. إذا اسقطنا التسارع فإن الأفلام الكوميدية العظيمة لماك سينت صور
تفقد أغلب حيويتها والتوقيت الجميل لأفلام كيتون وشابلن سوف يتحطم .
وفقاً لعالم الجمال الفرنسي هنري بيركسون عندما يتصرف الناس بصورة ميكانيكية وليس بمرونة فإن النتيجة غالباً ما تكون كوميدية، الإنسان عكس الآلة يمكنه أن يفكر ويشعر ويتصرف بتعقل وكما يجب. يقاس ذكاء الإنسان بقدرته على المرونة. إلا إنه عندما يصبح في سلوكه شبيهاً بالماكنة وغير مرن فإننا نضحك عليه أحد جوانب السلوك الشبيه بالماكنه هو السرعة . عندما تزداد حركات الإنسان على الشاشة فإنه يبدو غير إنساني ومضحكاً. الكرامة مستحيلة مع الحركة السريعة إذ إن التسارع يفقد الإنسان إنسانيته ويحوله إلى مجرد آلة ذاتية تبدو متوحشة وفاقدة السيطرة. وحتى عندما تستخدم الحركة السريعة لذاتها فإنها تميل إلى أن تكون مضحكة في فلم لستر المعنون (ليل يوم عصيب) التسارع هو مجرد واحد من عشرات البهلوانيات البصرية في الفلم مخرجون آخرون يستخدمون هذا الأسلوب بترابط عضوي أكبر من أجل أغراض موضوعية أو كأحد جوانب بناء الشخصية. المزيج الصاخب في نزل (ابتون) في فلم رتشاردسون الموسوم (توم جونز) مضحك لهذا السبب بالذات فالحركة السريعة تظهر توقعنا للحركة الآلية لجميع الشخصيات. توم يطير من فراش السيدة (ووترز) والسيد فتزبا تريك يطير بعيداً عن المقبض، والعمدة وستون يصرخ على ابنته والخدم يصرخون خوفاً على حياتهم. الحركة السريعة تستخدم بعض الأحيان لتعميق السرعة الطبيعية للمشهد - حركة الجياد galloping مثلاً أو الساريات وهي تسرع عبر آلة التصوير.
مقاطع الحركة البطيئة تنجز عن طريق تصوير الأحداث بسرعة أكبر من أربعة وعشرين إطاراً في الثانية وعرضها بالسرعة القياسية. الحركة البطيئة تميل إلى إسباغ الكرامة والكبرياء على الحركة وحتى أن أتفه الأفعال يتخذ لبوس الحركة المصممة الرشيقة عند تصويره بالسرعة البطيئة. حيث تميل السرعة لأن تكون الإيقاع الطبيعي للملهاة فإن الحركات البطيئة المقصودة تميل إلى الإرتباط بالمأساة عند تصوير المشاهد العنيفة بالتصوير البطيء فإن التأثير يكون عكس ما نتوقعه جميلاً (۳ ،۳۰) في فلم الشلة المجنونة استخدم المخرج بيكنبا أسلوب التصوير البطيء لتصوير أشد مشاهد الرعب، تمزيق البشرة وانفجار الدم وسقوط الجياد وأشكال تكاد لا تنتهي . إن «جمال» هذه المشاهد القبيحة يوحي بالتساؤل عن دوافع إدمان الناس على حياة العنف التي تبدو عديمة الفائدة. العنف شبه معتنق جمالي شيء يشبه ما تصوره قصص همنكواي السرعة البطيئة في العنف تكاد تصبح علامة تجارية في أعمال بيكنبا، غير أنه بعد منتصف الستينات بدأ مخرجون عديدون بتقليد هذا الأسلوب وسرعان ما تدهور هذا التقليد إلى قوالب سينمائية .
الحركة المعكوسة تشمل ببساطة تصوير الفعل أو الحدث بتشغيل الفلم إلى الخلف. عند عرض الفلم إلى الأمام ينعكس تسلسل الأحداث. لم تتطور الحركة المعكوسة كثيراً منذ زمن ميلييه أكثر من البهلوانيات المسرحية. المخرج ليستر مغرم باستخدام هذا الأسلوب للتأثيرات الساخرة. في فلم ليلة يوم صعب يستخدم الحركة المعكوسة كحركة كوميدية مصممة لحركة «معادة»، وفي فلم (الوجبة الخفيفة) يستخدمها للإضحاك المفاجيء السريع حيث تعود البيضة إلى غلافها. في فلم جان كوكتو المعنون (اورفيوس) نجد واحداً . أكثر الاستخدامات تعبيراً للحركة المعكوسة ممزوجاً مع الحركة البطيئة. لقد قام البطل برحلة إلى الجحيم ليستعيد زوجته . وهناك يرتكب خطيئة كبيرة ويعرب عن رغبته في العودة إلى نقطة قراره الأصلية لكي يصحح وبصورة سحرية يندفع إلى الماضي أمام أعيننا عن طريق حركة المقطع السابق إلى الخلف ببطء. الحركة المعكوسة في هذا المقطع مثل جيد على كيفية تحول المكان إلى زمان والزمان إلى مكان .
الإطار المجمد يعلق الحركة بكاملها على الشاشة. يتم اختيار صورة واحدة ويعاد طبعها في العدد الضروري من الإطارات للإيحاء بتجميد» الحركة. عند اعتراضنا لمشهد متسلسل بلقطة جامدة يثير المخرج انتباهنا إلى الصورة ويقدمها كما يقال لتسلية الجمهور. تكون الصورة في بعض الأحيان لحظة مؤثرة عابرة لا تستغرق أكثر من جزء من الثانية كما في اللقطة الختامية لفلم تروفو الضربات الأربعمائة. يستخدم المخرجون الأطر الجامدة كذلك لأغراض كوميدية في فلم رتشاردسن (توم جونز) يجمد المخرج لقطة توم وهو متدل من نهاية جبل، بينما يوضح الراوي بلا اهتمام إلى الجمهور لماذا يجب الا يشنق توم .
في حالات أخرى يمكن استخدام الإطار الجامد لأغراض مضمونية. الصورة الختامية لفلم وتشاردسون وحدة راكض المسافات الطويلة تتجمد لكي تؤكد دوام حالة البطل في نهاية الفلم الأطر الجامدة تمثل استعارة نموذجية لمعالجة الزمن إذا إنها بالنتيجة لا تسمح بأي تغيير في فلم المعدن الأصيل مثلاً نجد في النهاية إن المخرج هنري هاتاوي جمد لقطة للبطل (جون وين) وهو يقفز بجواده فوق سياج يخلق هاثاواي بإيقافه اللقطة في قمة القفزة استعارة عن العظمة التي لا زمان لها توحي اللقطة بتمثال فارس بطولي لا يمسه تلف الزمن بالطبع إن غياب الحركة غالباً ما يقترن بالموت وإطار هاثاواي الجامد يوحي أيضاً بهذه الفكرة ربما يمكن مشاهدة استعارة واضحة للموت في ختام فلم جورج روي هل الموسوم (بوج كاسيدي وفتى رقصة الشمس) حيث (يتجمد البطلان بول) نيومان وروبرت ردفورد قبل أن يصابا بالطلقات المميتة. وإطار هل مثل إطار هاثاواي الجامد يوحي بنوع من الانتصار النهائي على الموت.
أغلب التشويهات الآلية المذكورة أعلاه كانت قد اكتشفت من قبل ميلييه رغم أن عدسة الزوم اكتشفت بعد ذلك بوقت كبير. كانت هذه الأساليب مهملة لعدة سنوات من قبل أغلبية صانعي الأفلام التجارية حتى نهاية الخمسينات حيث قام مخرجـو الموجة الجديدة في فرنسا بإعادة استخدامها منذ أوائل الستينات استخدم العديد من هذه الأساليب بدون تمييز. إلا إنه منذ ذلك الوقت اصبحت لقطات الزوم والأطر الجامدة والحركة البطيئة تستخدم تقريباً دائما وفقاً للأصول في حالات كثيرة تدهورت هذه الأساليب إلى قوالب جامدة وتقليعات ناجحة تلصق بالمادة الفلمية بدون اعتبار للارتباط العضوي بروح المادة.
الحركة في الفلم إذا ليست مجرد ما الذي يحدث أمام المخرج عشرات الطرق للتعبير عن الحركة والذي يميز مخرجاً عظيما عن آخر قادر فقط ليس مسألة ما يحدث بل كيف تحدث الأشياء ومدى القدرة الإيحائية والرنين الذي تحدثه الحركات في إطار سياق درامي معلوم؟ أو كيف يحدث شكل الحركة مضمونها بتأثير؟
تعليق