الفلم المعد عن هذه المسرحية ملحمية في جوهرها تؤكد على اللقطات البعيدة. نسخة توني تشاردسون هي بالدرجة الأولى دراسة سايكولوجية تغلب فيها اللقطات المتوسطة والقريبة فلم أوليفييه يؤكد على الملابس والمناظر. هنالك العديد من اللقطات البعيدة وخاصة في قلعة السينور النائمة. ولقد استخدم الكثير من التفاعل بين هاملت وهذا الموقع ذي الجو الطاغي يخبرنا الفلم في البداية بأنه يدور حول رجل لم يستطع أن يحزم أمره استخدمت اللقطات البعيدة خلال الفلم لتؤكد صورياً هذا التفاعل. أغلب اللقطات مخلخلة الإطار توحي بأن لدى هاملت الذي يمثل دوره أوليفييه نفسه حرية كبيرة في الحركة حرية الفعل. لكنه يرفض استخدام هذه الحرية ويفضل عليها القرف في زوايا مظلمة وقد شله التردد عندما يتحرك تسجل هذه الحركة عموماً من مسافات بعيدة وبذلك تعمق عجز البطل في علاقته مع البيئة .
رتشاردسون يعطينا هاملتاً لا يعير للملابس والمناظر أهمية نسبياً. نشاهد البطل نيكول وليامسون دائما تقريباً في لقطات كبيرة ذات إطار مشدود. نجد هاملت وليامسون على خلاف هاملت أوليفييه المتأمل والمتردد، نجده متسرعاً مندفعاً، رجلا يفعل غالباً قبل أن يفكر. البطل المعذب تحبسه اللقطات الكبيرة ويحاول أن ينسكب من حافات الإطار إلى «النسيان». آلة التصوير المحمولة غير المتزنة لا تكاد تستطيع مواكبة قفزاته الشديدة الحركة لمكان. لو أن نفس الحركات تم تصويرها من مدى اللقطات البعيدة لظهرت الشخصية بالطبع وهي تتحرك بطبيعة أكثر. في المسرح الرسمي يجب أ انجاز هذين التفسيرين بوسائل مختلفة، إذ رغم أن الدراما هي وسيلة تعبير صورية إلا إن حجم الإطار حدود المنظر أو فتحة المسرح يبقى هو نفسه طوال مدة المسرحية المسرح باختصار ينحصر باللقطة البعيدة حيث يستحيل تشويه الحركة بهذا الشكل.
إذا كان هنالك الكثير من الحركة في اللقطات الكبيرة فإن تأثير ذلك سيكون مبالغاً فيه على الشاشة وربما كان مشوشاً أيضاً (۳- ۱۱). يميل المخرجون لهذا السبب إلى استخدام هذه المديات للمشاهد الساكنة نسبياً. إن تحريك شخصين يتكلمان ويومئان مثلاً هو حركة كافية وأكثر لمنع أغلب اللقطات المتوسطة من الظهور عديمة الحياة مقطع ذو لقطات ثنائية لا تنسى من فلم حافة النهر للمخرج ايليا كازان تدور حوادثه في المقعد الخلفي الضيق لسيارة تاكسي يبدأ أخوان مارلون براندو ورود شتايكر في بعض الكلام الرجولي. يذكر براندو بألم أخاه الأكبر بأنه (أي) (براندو) كان يمكن أن يكون ملاكما مشهوراً لولا أن الأخ الأكبر تدخل وسيطر على المباراة. تعابير وجه الرجلين وايماءاتهما هو ما يمثل الحركة المهمة الوحيدة في المشهد. ومع المشهد يبدو مكهرباً بالطاقة بالدرجة الأولى بسبب براعة الممثلين. زعل براندو المشوب بالألم الذي يسيطر عليه الحب توصله كاملاً التبدلات الدقيقة لوجهه. ينعكس خجله المرتبك في إشارات يده الحيرى غضب شتايكر المشتعل يتصاغر تدريجياً ويتحول إلى تذكر وخجل وبعيون مجنونة يتجنب مرتجفاً براندو. في النهاية بعد أن يجد أنه مذنب يوشك شتايكر على الانهيار، ومع هذا فإن الحركة الفعلية في المشهد في حدها الأدنى هي آهة أو طأطأة رأس صغيرة أو حركة كتف عابرة .
اللقطة القريبة تزداد دقة في تسجيل الحركة (٣- ١٢) أفلام المخرج بيركمان المسماة «أفلام القرف - مثل (الصمت) و (بيرسونا) تعتمد جداً على اللقطة الكبيرة إذ إن هذه الأفلام تحدها المناظر الداخلية الضيقة ومجاميع الممثلين الصغيرة والمواقف الساكنة. يستطيع روبرت بريسون وكارل دراير أن يستخلصا حركات واسعة ودقيقة معاً بواسطة تصوير وجه معبر في لقطة كبيرة. في الواقع استخدم هذان المخرجان الوجه البشري كمصدر فيه المنظر» الروحي والسايكولوجي. في فلم دراير القديسة جون مثلاً نجد أن واحداً من أقوى المشاهد هو لقطة كبيرة للقديسة جون فالكونتي في اللحظة التي تنسكب فيها دمعة من عينها. يمثل مجرى الدمعة بعد أن ازداد حجمها آلاف المرات في اللقطة القريبة حركة تهبط إلى قرار سحيق على وجه الشاشة أقوى إلى حد بعيد من هجوم الفرسان الفارغ واصطدام الجيوش في الأفلام الملحمية التقليدية .
التقنيات المقولبة هي تقريباً دائما علامة مخرج الدرجة الثانية. هنالك عواطف وأفكار معينة مثل الفرح والحب والكراهية شائعة في السينما لدرجة أن الفنان السينمائي، الجاد يجب أن يجد البحث باستمرار عن طرق جديدة للتقديم طرق يمكن أن تسبغ التفرد على المبتذل وتحول المألوف إلى شيء طازج وغير متوقع. الجزع لموت حبيب مثلاً موضوع معروف شائع في الأفلام هذا الشيوع فقد تفسخ واصبح صورة معادة . ذلك يبقى الموضوع عالمياً، باستطاعته أن يحرك مشاعر الجماهير إذا ما عولج بأية درجة . الخيال والأصالة .
إحدى هذه الطرق لتجنب التكرار الممل هو إيصال المشاعر عن طريق الرمزية في الحركة مخرج الفلم كمصمم الرقص يمكنه استغلال المعاني الذاتية .
اللصيقة ببعض أنواع الحركة وحتى الحركات التجريدية المزعومة تميل إلى الإيحاء بأفكار ومشاعر (٣-۱۳) بعض الحركات تبدو لنا ناعمة مستسلمة مثلاً بينما تبدو حركات أخرى قاسية اعتدائية الحركات الإهتزازية والمنحنية تكون عموماً أنثوية ذات جلال ٣ - ١٤ أما الحركات المستقيمة المباشرة فإنها تبدو لنا شديدة ومثيرة وقوية. الحركات يمكن أن تبدو هامسة، متقطعة الإهتزاز، إنفجارية ذابلة وغير ذلك زد على ذلك أن صانع الفلم بخلاف الرقص يمكنه استغلال الحركات الرمزية بدون استخدام الناس لأداء ذلك .
إذا أراد الراقص التعبير عن معنى الجزع لفقد حبيب فإن حركاته ربما ستكون متقطعة منسجمة التأكيد على الحركات البطيئة الوقورة النازلة . مع يستطيع المخرج السينمائي استغلال نفس المبدأ الحركي ولكن ضمن سياق فيزيائي مختلف. في بداية فلم المواطن كين مثلا ندرك أن كين قد توفي عندما نرى كرة زجاجية رقيقة تتهشم على الأرض إلى قطع صغيرة. يتبع هذه الحركة النازلة لقطة لمظلة شباك للغرفة التي يرقد فيها كين مريضاً وهي ببطء وهو فعل يطفىء مصدر النور الوحيد في فلم الملك وأنا للمخرج ولتر لانك ندرك بأن الملك الشديد المريض بول برايز قد مات عندما نرى لقطة كبيرة ليده وهي تنزلق ببطءٍ إلى أسفل الإطار لتختفي في النهاية خارج الحافة السفلى للإطار في الظلام في فلم آيزنشتاين الجديد والقديم يعرف أيضاً باسم الخط العام يموت ثور ثمين ويترتب على موته نتائج كبيرة بالنسبة للمجمع الزراعي الذي اشتراه هذه النتائج نجد التعبير عنها في لقطتين متوازيتين تؤكدان نفس النوع من الرمزية في الحركة. يرينا آيزنشتاين أولاً لقطة كبيرة جداً لعين الثور الهالك وهي تنغلق ببطء، نرى انسدال جفن العين الحزينة مكبراً عدة مرات بسبب قرب اللقطة. يقطع آيزنشتاين بعدها إلى لقطة للشمس وهي تهبط نحو الأفق. أشعة الضوء المتموجة تنسحب ببطء في حين تغوص الشمس تحت حافة الأرض. قد يبدو موت ثور تافهاً إلا أنه بالنسبة لأعضاء المجمع الزراعي الكادحين فيه مغزى كونياً إذ إن أحلامهم وآمالهم من أجل مستقبل أفضل تموت بموت الحيوان . السياق بالطبع هو الكل في الفلم السينمائي . إن نوع الرمزية المستخدم .
رتشاردسون يعطينا هاملتاً لا يعير للملابس والمناظر أهمية نسبياً. نشاهد البطل نيكول وليامسون دائما تقريباً في لقطات كبيرة ذات إطار مشدود. نجد هاملت وليامسون على خلاف هاملت أوليفييه المتأمل والمتردد، نجده متسرعاً مندفعاً، رجلا يفعل غالباً قبل أن يفكر. البطل المعذب تحبسه اللقطات الكبيرة ويحاول أن ينسكب من حافات الإطار إلى «النسيان». آلة التصوير المحمولة غير المتزنة لا تكاد تستطيع مواكبة قفزاته الشديدة الحركة لمكان. لو أن نفس الحركات تم تصويرها من مدى اللقطات البعيدة لظهرت الشخصية بالطبع وهي تتحرك بطبيعة أكثر. في المسرح الرسمي يجب أ انجاز هذين التفسيرين بوسائل مختلفة، إذ رغم أن الدراما هي وسيلة تعبير صورية إلا إن حجم الإطار حدود المنظر أو فتحة المسرح يبقى هو نفسه طوال مدة المسرحية المسرح باختصار ينحصر باللقطة البعيدة حيث يستحيل تشويه الحركة بهذا الشكل.
إذا كان هنالك الكثير من الحركة في اللقطات الكبيرة فإن تأثير ذلك سيكون مبالغاً فيه على الشاشة وربما كان مشوشاً أيضاً (۳- ۱۱). يميل المخرجون لهذا السبب إلى استخدام هذه المديات للمشاهد الساكنة نسبياً. إن تحريك شخصين يتكلمان ويومئان مثلاً هو حركة كافية وأكثر لمنع أغلب اللقطات المتوسطة من الظهور عديمة الحياة مقطع ذو لقطات ثنائية لا تنسى من فلم حافة النهر للمخرج ايليا كازان تدور حوادثه في المقعد الخلفي الضيق لسيارة تاكسي يبدأ أخوان مارلون براندو ورود شتايكر في بعض الكلام الرجولي. يذكر براندو بألم أخاه الأكبر بأنه (أي) (براندو) كان يمكن أن يكون ملاكما مشهوراً لولا أن الأخ الأكبر تدخل وسيطر على المباراة. تعابير وجه الرجلين وايماءاتهما هو ما يمثل الحركة المهمة الوحيدة في المشهد. ومع المشهد يبدو مكهرباً بالطاقة بالدرجة الأولى بسبب براعة الممثلين. زعل براندو المشوب بالألم الذي يسيطر عليه الحب توصله كاملاً التبدلات الدقيقة لوجهه. ينعكس خجله المرتبك في إشارات يده الحيرى غضب شتايكر المشتعل يتصاغر تدريجياً ويتحول إلى تذكر وخجل وبعيون مجنونة يتجنب مرتجفاً براندو. في النهاية بعد أن يجد أنه مذنب يوشك شتايكر على الانهيار، ومع هذا فإن الحركة الفعلية في المشهد في حدها الأدنى هي آهة أو طأطأة رأس صغيرة أو حركة كتف عابرة .
اللقطة القريبة تزداد دقة في تسجيل الحركة (٣- ١٢) أفلام المخرج بيركمان المسماة «أفلام القرف - مثل (الصمت) و (بيرسونا) تعتمد جداً على اللقطة الكبيرة إذ إن هذه الأفلام تحدها المناظر الداخلية الضيقة ومجاميع الممثلين الصغيرة والمواقف الساكنة. يستطيع روبرت بريسون وكارل دراير أن يستخلصا حركات واسعة ودقيقة معاً بواسطة تصوير وجه معبر في لقطة كبيرة. في الواقع استخدم هذان المخرجان الوجه البشري كمصدر فيه المنظر» الروحي والسايكولوجي. في فلم دراير القديسة جون مثلاً نجد أن واحداً من أقوى المشاهد هو لقطة كبيرة للقديسة جون فالكونتي في اللحظة التي تنسكب فيها دمعة من عينها. يمثل مجرى الدمعة بعد أن ازداد حجمها آلاف المرات في اللقطة القريبة حركة تهبط إلى قرار سحيق على وجه الشاشة أقوى إلى حد بعيد من هجوم الفرسان الفارغ واصطدام الجيوش في الأفلام الملحمية التقليدية .
التقنيات المقولبة هي تقريباً دائما علامة مخرج الدرجة الثانية. هنالك عواطف وأفكار معينة مثل الفرح والحب والكراهية شائعة في السينما لدرجة أن الفنان السينمائي، الجاد يجب أن يجد البحث باستمرار عن طرق جديدة للتقديم طرق يمكن أن تسبغ التفرد على المبتذل وتحول المألوف إلى شيء طازج وغير متوقع. الجزع لموت حبيب مثلاً موضوع معروف شائع في الأفلام هذا الشيوع فقد تفسخ واصبح صورة معادة . ذلك يبقى الموضوع عالمياً، باستطاعته أن يحرك مشاعر الجماهير إذا ما عولج بأية درجة . الخيال والأصالة .
إحدى هذه الطرق لتجنب التكرار الممل هو إيصال المشاعر عن طريق الرمزية في الحركة مخرج الفلم كمصمم الرقص يمكنه استغلال المعاني الذاتية .
اللصيقة ببعض أنواع الحركة وحتى الحركات التجريدية المزعومة تميل إلى الإيحاء بأفكار ومشاعر (٣-۱۳) بعض الحركات تبدو لنا ناعمة مستسلمة مثلاً بينما تبدو حركات أخرى قاسية اعتدائية الحركات الإهتزازية والمنحنية تكون عموماً أنثوية ذات جلال ٣ - ١٤ أما الحركات المستقيمة المباشرة فإنها تبدو لنا شديدة ومثيرة وقوية. الحركات يمكن أن تبدو هامسة، متقطعة الإهتزاز، إنفجارية ذابلة وغير ذلك زد على ذلك أن صانع الفلم بخلاف الرقص يمكنه استغلال الحركات الرمزية بدون استخدام الناس لأداء ذلك .
إذا أراد الراقص التعبير عن معنى الجزع لفقد حبيب فإن حركاته ربما ستكون متقطعة منسجمة التأكيد على الحركات البطيئة الوقورة النازلة . مع يستطيع المخرج السينمائي استغلال نفس المبدأ الحركي ولكن ضمن سياق فيزيائي مختلف. في بداية فلم المواطن كين مثلا ندرك أن كين قد توفي عندما نرى كرة زجاجية رقيقة تتهشم على الأرض إلى قطع صغيرة. يتبع هذه الحركة النازلة لقطة لمظلة شباك للغرفة التي يرقد فيها كين مريضاً وهي ببطء وهو فعل يطفىء مصدر النور الوحيد في فلم الملك وأنا للمخرج ولتر لانك ندرك بأن الملك الشديد المريض بول برايز قد مات عندما نرى لقطة كبيرة ليده وهي تنزلق ببطءٍ إلى أسفل الإطار لتختفي في النهاية خارج الحافة السفلى للإطار في الظلام في فلم آيزنشتاين الجديد والقديم يعرف أيضاً باسم الخط العام يموت ثور ثمين ويترتب على موته نتائج كبيرة بالنسبة للمجمع الزراعي الذي اشتراه هذه النتائج نجد التعبير عنها في لقطتين متوازيتين تؤكدان نفس النوع من الرمزية في الحركة. يرينا آيزنشتاين أولاً لقطة كبيرة جداً لعين الثور الهالك وهي تنغلق ببطء، نرى انسدال جفن العين الحزينة مكبراً عدة مرات بسبب قرب اللقطة. يقطع آيزنشتاين بعدها إلى لقطة للشمس وهي تهبط نحو الأفق. أشعة الضوء المتموجة تنسحب ببطء في حين تغوص الشمس تحت حافة الأرض. قد يبدو موت ثور تافهاً إلا أنه بالنسبة لأعضاء المجمع الزراعي الكادحين فيه مغزى كونياً إذ إن أحلامهم وآمالهم من أجل مستقبل أفضل تموت بموت الحيوان . السياق بالطبع هو الكل في الفلم السينمائي . إن نوع الرمزية المستخدم .
تعليق