يستخدم جوزيف مانكيويتز هذه الأحاسيس السايكولوجية بشكل مؤثر في فلمه فجأة في الصيف الماضي. في أول الفلم يقف عدد من الناس ينتظرون سيدة البيت كاترين هيبورن تهبط في مصعد. تبدأ فجأة بمخاطبة الزوار حتى والمصعد ينزل. ولأن اللقطة صورت من زاوية واطئة فإن المصعد يبدو وكأنه يسحق الزوار ببطىء. وخلال مسيرة الفلم نكتشف بأن انطباعنا الأول عن السيدة كان صحيحاً، إذ إنها تحاول بقسوة تحطيم حياة عدد من الشخصيات التي ظهرت في هذا المشهد السابق.
وبما أن العين تحاول قراءة الصورة من اليسار إلى اليمين فإن الحركة الفيزيائية في هذا الإتجاه تبدو طبيعية من الناحية السايكولوجية بينما تبدو الحركة من اليمين إلى اليسار في الأغلب متوترة بلا تفسير وغير مريحة صانع الفلم الحساس يستغل الظواهر السايكولوجية ليقوي أفكاره الدرامية والحديثة. بطل الفلم مثلاً يسافر في الأغلب إلى يمين الشاشة بينما تتجه الشخصية المضادة إلى اليسار في فلم جون هيوستن المعنون شارة الشجاعة الحمراء يتجه البطل من اليمين إلى اليسار عندما يهرب خوفاً من المعركة. وفيما بعد حين ينضم إلى كتيبة خيالة نصبح حركته من اليسار إلى اليمين (٣- ٦).
يمكن توجيه الحركة باتجاه آلة التصوير أو بعيداً عنها، طالما أننا نقرن أنفسنا بعدسة آلة التصوير تأثير مثل هذه الحركة يشبه بعض الشيء حركة الشخصية باتجاهنا أو بعيداً عنا. فإذا ما كانت الشخصية شريرة فإن آلة التصوير قد تبدو عدوانية أو تهديدية فهو يغزو فراغنا وإذا ما كانت الشخصية جذابة فإن الحركة باتجاه آلة التصوير تبدو ودية، مغرية حتى في بعض الأحيان تؤدي معنى الغواية مهما كانت الحال الحركة باتجاه الجمهور تكون عموماً قوية وواثقة وهي توحي بالثقة من جانب الشخصية المتحركة .(٣ - ٧ )
الحركة بعيداً عن آلة التصوير تميل إلى الإيحاء بالمعنى المعاكس الشدة تقل والشخصية تبدو وهي تتوارى إذ إنها بالنتيجة تنسحب بعيداً عنا. يشعر الجمهور «بالإيمان عندما يتحرك الشرير بعيداً بهذه الطريقة إذ إنه بذلك يزيد المسافة الواقية بينه وبيننا في بعض السياقات مثل هذه الحركة يمكن أن تبدو ضعيفة ومخيفة ومريبة أغلب الأفلام ينتهي بانسحاب من نوع ما إما لآلة التصوير من الموقع أو للشخصيات بعيداً عن آلة التصوير. اللقطة الختامية من فلم سارق الدراجات لفتوريو ديسيكا ترينا بطلي الفلم المهزومين والمذلولين وهما يبتعدن عن آلة التصوير ويدخلان في حشد من الناس. التأثير الحاصل يتسم بالرقة المتناهية والتأني كما لو أننا بملاحقتنا هذه الشخصيات أننا بذلك سنغزوا خلوتهم .
هنالك اختلاف عظيم بين الحركة الجانبية على الشاشة وبين الحركة باتجاه آلة التصوير أو بعيداً عنها النص قد يتطلب ببساطة من الشخصية أن تنتقل من مكان لآخر ولكن كيف» يختار المخرج طريقة تصوير الحركة هو الذي يقرر أغلب مضامينها السايكولوجية إذا تحركت الشخصية عموماً من اليمين إلى اليسار أو (بالعكس) فإنها تبدو مصممة وكفوءة ورجل أفعال ومثل هذه الحركات تصور بالضرورة في أطوال موجزة ما لم تكن آلة التصوير على بعد كبير جداً في مداها مثل هذه اللقطات تبقى لبضع ثوان فقط. وبما أن الحركات الجانبية تميل إلى تعميق السرعة والكفاءة فأنها تستخدم غالباً في الأفلام المليئة بالفعل مثل مقطع سريع الضربات من لقطات سريعة تربط مع بعض لتوحي بتوكيد رجولي معين .
من الناحية الثانية عندما تتحرك شخصية خارج أو داخل «عمق» المشهد يكون التأثير في الأغلب بطيئاً وضجراً وما لم تكن آلة التصوير قريبة المدى أو تستخدم عدسة واسعة الزاوية جداً فإن الحركة باتجاه آلة التصوير ا أو بعيداً عنها تستغرق وقتاً أطول من الحركة الجانبية لتصويرها. مثل هذه الحركات تبدو عند تصويرها بعدسة مقربة متثاقلة بشكل تام. زد على ذلك أن هذه الحركة عند تصويرها في العمق بتشغيل آلة التصوير بصورة متواصلة لفترة طويلة فإن الجمهور يميل إلى توقع نهاية الحركة وبذلك يتعمق الشعور بالضجر والخذلان ونحن ننتظر الشخصية كي تصل إلى هدفها. يحدث ذلك بصورة خاصة عندما يكون هدف الشخصية ظاهراً كنهاية ممر طويل مثلا، عند ذاك يزداد قلق الجمهور عموماً إذا ما اضطر لمشاهدة الحدث .
وبما أن العين تحاول قراءة الصورة من اليسار إلى اليمين فإن الحركة الفيزيائية في هذا الإتجاه تبدو طبيعية من الناحية السايكولوجية بينما تبدو الحركة من اليمين إلى اليسار في الأغلب متوترة بلا تفسير وغير مريحة صانع الفلم الحساس يستغل الظواهر السايكولوجية ليقوي أفكاره الدرامية والحديثة. بطل الفلم مثلاً يسافر في الأغلب إلى يمين الشاشة بينما تتجه الشخصية المضادة إلى اليسار في فلم جون هيوستن المعنون شارة الشجاعة الحمراء يتجه البطل من اليمين إلى اليسار عندما يهرب خوفاً من المعركة. وفيما بعد حين ينضم إلى كتيبة خيالة نصبح حركته من اليسار إلى اليمين (٣- ٦).
يمكن توجيه الحركة باتجاه آلة التصوير أو بعيداً عنها، طالما أننا نقرن أنفسنا بعدسة آلة التصوير تأثير مثل هذه الحركة يشبه بعض الشيء حركة الشخصية باتجاهنا أو بعيداً عنا. فإذا ما كانت الشخصية شريرة فإن آلة التصوير قد تبدو عدوانية أو تهديدية فهو يغزو فراغنا وإذا ما كانت الشخصية جذابة فإن الحركة باتجاه آلة التصوير تبدو ودية، مغرية حتى في بعض الأحيان تؤدي معنى الغواية مهما كانت الحال الحركة باتجاه الجمهور تكون عموماً قوية وواثقة وهي توحي بالثقة من جانب الشخصية المتحركة .(٣ - ٧ )
الحركة بعيداً عن آلة التصوير تميل إلى الإيحاء بالمعنى المعاكس الشدة تقل والشخصية تبدو وهي تتوارى إذ إنها بالنتيجة تنسحب بعيداً عنا. يشعر الجمهور «بالإيمان عندما يتحرك الشرير بعيداً بهذه الطريقة إذ إنه بذلك يزيد المسافة الواقية بينه وبيننا في بعض السياقات مثل هذه الحركة يمكن أن تبدو ضعيفة ومخيفة ومريبة أغلب الأفلام ينتهي بانسحاب من نوع ما إما لآلة التصوير من الموقع أو للشخصيات بعيداً عن آلة التصوير. اللقطة الختامية من فلم سارق الدراجات لفتوريو ديسيكا ترينا بطلي الفلم المهزومين والمذلولين وهما يبتعدن عن آلة التصوير ويدخلان في حشد من الناس. التأثير الحاصل يتسم بالرقة المتناهية والتأني كما لو أننا بملاحقتنا هذه الشخصيات أننا بذلك سنغزوا خلوتهم .
هنالك اختلاف عظيم بين الحركة الجانبية على الشاشة وبين الحركة باتجاه آلة التصوير أو بعيداً عنها النص قد يتطلب ببساطة من الشخصية أن تنتقل من مكان لآخر ولكن كيف» يختار المخرج طريقة تصوير الحركة هو الذي يقرر أغلب مضامينها السايكولوجية إذا تحركت الشخصية عموماً من اليمين إلى اليسار أو (بالعكس) فإنها تبدو مصممة وكفوءة ورجل أفعال ومثل هذه الحركات تصور بالضرورة في أطوال موجزة ما لم تكن آلة التصوير على بعد كبير جداً في مداها مثل هذه اللقطات تبقى لبضع ثوان فقط. وبما أن الحركات الجانبية تميل إلى تعميق السرعة والكفاءة فأنها تستخدم غالباً في الأفلام المليئة بالفعل مثل مقطع سريع الضربات من لقطات سريعة تربط مع بعض لتوحي بتوكيد رجولي معين .
من الناحية الثانية عندما تتحرك شخصية خارج أو داخل «عمق» المشهد يكون التأثير في الأغلب بطيئاً وضجراً وما لم تكن آلة التصوير قريبة المدى أو تستخدم عدسة واسعة الزاوية جداً فإن الحركة باتجاه آلة التصوير ا أو بعيداً عنها تستغرق وقتاً أطول من الحركة الجانبية لتصويرها. مثل هذه الحركات تبدو عند تصويرها بعدسة مقربة متثاقلة بشكل تام. زد على ذلك أن هذه الحركة عند تصويرها في العمق بتشغيل آلة التصوير بصورة متواصلة لفترة طويلة فإن الجمهور يميل إلى توقع نهاية الحركة وبذلك يتعمق الشعور بالضجر والخذلان ونحن ننتظر الشخصية كي تصل إلى هدفها. يحدث ذلك بصورة خاصة عندما يكون هدف الشخصية ظاهراً كنهاية ممر طويل مثلا، عند ذاك يزداد قلق الجمهور عموماً إذا ما اضطر لمشاهدة الحدث .
تعليق