محمد طالو .. التصوير تجاوز حدود الفن والموهبة الى مستوى النظرية والفلسفة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محمد طالو .. التصوير تجاوز حدود الفن والموهبة الى مستوى النظرية والفلسفة

    محمد طالو : التصوير تجاوز حدود الفن والموهبة الى مستوى النظرية والفلسفة

    محمد طالو مصور تعلم وعلم التصوير ولا يزال . رافقته الكاميرا منذ كانت حملا معيباً ، ولا تزال ترافقه حيث يتجول بها أينما ذهب ليعود بلقطات تكاد لا تذكر أمام مفهومه للصورة ، التي يراها وقد أصبحت علماً ودراسة تتجاوز حدود الكومبيوتر ، لا بل أنها صاحبة فضل عليه .

    باعتباره أحد أهم مصوري الرعيل الأول نقدمه في لقائنا هذا ليحدثنا عن تجربته بعد الخبرة والدراسة الطويلتين في التعامل مع الفن الضوئي ...
    انه المصور الفنان محمد طالو ، الذي يشكل حلقة مهمة في سلسلة طويلة من الحياة الضوئية راسماً خطأ بيانياً لمراحل نموه وسيرته بادئاً الحديث حول العلاقة الأولى له مع الكاميرا :

    - الكاميرا الأولى في حياتي كانت هدية من والدتي - رحمها الله - عام ١٩٣٦ وذلك لمناسبة نجـاحي في إمتحان الدراسة الابتدائية - السرتفيكا - أما الكاميرا فكانت من قياس ۹ × ۱۲ سم ذات منفاخ ومسار ومخازن لحفظ زجاجها المحسس - الفيلم -
    اما حول أهمية حمل الكاميرا في تلك الفترة من الزمن فيقول محمد طالو :
    - كان حمل الكاميرا في ذلك العصر معيباً جدا ، خصوصاً في الأحياء الشعبية ، لذا كنت تجد معظم العاملين في المجال الفوتوغرافي - وهم من الأخوة الأرمن غالباً ـ هم ملاذنا الذين تذهب إليهم للحصول على الاستفسارات التي كنا لا نجد لديهم أجوبة حاسمة لها ، لأنهم لم يتعلموا التصوير بل إكتسبوه عبر الممارسة ، ومن أبرز حاملي الكاميرا يومها نور الدين رمضان ، نوفل ميناس وخاشادور .

    ◻إذا كانت نظرة الناس في ذلك الزمن إلى الكاميرا على انها معيبة ولا يمكن الظهور بها في الاحياء الشعبية ، فكيف يرى محمد طالو من جهته هذه الآلة ؟
    - الكاميرا رافقتني طوال عمري ، فكنت أطل منها على العالم ، وهي برايي أول جهاز صعد إلى الفضاء وإطلع على الاجرام السماوية قبل أن يراها رواد الفضاء بام اعينهم ، وهي الجهاز الذي دخل إلى جوف المادة وإطلع على ذراتها ثم إلى جوف المريض التي توصلنا إلى الحقيقة والواقع ، فالتصوير لم يعد مجرد موهبة أو فن فقط ، فهو علم ايضاً له ابحاثه وفلسفته وكذلك شهاداته العالية ، ولم تعد الصورة مجرد لقطة للذكري ، بل وثيقة تُحفظ في صندوق حديدي كحفظ الأوراق النقدية مثلا ، ولا أبالغ إذا قلت أن فضلها على ظهور الكومبيوتر واضح ومؤكد .

    وينتقل طالو إلى رحلة الاحتراف قائلا :
    - بدأت رحلتي الصحيحة والأولى مع التصوير عندما دخلت مدرسة الصناعة والفنون بدمشق ، إذ تتلمذت على يد الاستاذين عاطف المالح وكانيوبه ، والثاني فرنسي الجنسية وكان مفتشأ للدروس الفنية في سوريا ولبنان .
    اما الاستاذ المالح فكان استاذا للدروس الفنية المعهد ويمتلك في منزله مخبراً للتصوير الفوتوغرافي .
    ولا اغفل هنا دور المطالعة للمصادر الأجنبية ، إذ لم تكن المصادر العربية في المجال الفوتوغرافي متوفرة ، والخطوة الأكبر تمثلت بالمخبر الذي خصصته لي والدتي في إحدى الغرف الصغيرة في منزلنا .

    اما عن المجالات العلمية فيقول :
    . لقد قمت بعدة دورات في التصوير الفوتوغرافي - ابيض واسود وملون - في كل من فرنسا وبلجيكا والمانيا إطلعت خلالها على اسس والأساليب العلمية والفنية ، كما حضرت عدة مؤتمرات تتعلق بالتصوير الفوتوغرافي والوسائل السمعية - البصرية والفيديو في كل من لبنان وسويسرا وفرنسا والكويت . ومن هنا إنتفلت لتدريس هذه المواد في المدارس الثانوية ودور المعلمات وكلية التربية بجامعة دمشق .

    ويتابع طالو :
    - إستلمت بعدها فرع التصوير الفوتوغرافي في مركز الفنون التطبيقية التابع لوزارة الثقافة بدمشق ، وقمت بالتدريس فيه لسنوات عديدة حيث تخرج العديد من الهواة وبينهم اطباء ومهندسون وعمال وطلاب ومعلمون ومعلمات ولا أنسى هنا ومن بين هؤلاء الذين درستهم السيد عدنان حرش وهو يمتهن خراطة المعادن وقد إستطاع إنجاز كاميرا عاكسة قياس ٦ × ٩ سم على غرار كاميرا روليفلكس ، وعندما عرضها علي لم اصدق انها من صنع يده . كما صنع جهاز تكبير آلي وركيزة ثلاثية الأرجل ومن تلاميذي أيضاً الأنسة رتيبة شمس الدين التي تحولت إلى مدرسة للتصوير الفوتوغرافي في نفس المركز . وأنا فخور جداً بمثل هؤلاء الذين أخذت بيدهم ووضعتهم على شاطيء المعرفة .

    وفي مجال آخر يقول محمد طالو :
    ـ لقد قمت بتأليف العديد من « الكراسات » التي تدور حول التصوير ، ولدي الآن مشروع كتاب عن تجاربي كاملة في عالم التصوير الفوتوغرافي .

    وعن ترشيحه لرئاسة نادي التصوير الفوتوغرافي بدمشق يقول :
    - إعتذرت عن الترشيح لاتفرغ لهوايتي ودراستي وتدريسي ولاعطي المزيد مما عرفته وخبرته في هذا المجال . وبهذه المناسبة اتمنى على النادي أن يفتح صدره لكل مبتديء ويمده بالمعلومات والإرشادات وينقد اعمالـه نقداً صحيحاً وبناءاً . وعدم تقويم الشهادات الكاذبة والمزورة التي تخدعه وتغشه وبالتالي تصيبه بالفشل والإحباط إذا ما بدأ مشواره الفني .
    - وينتقل محمد طالو من الحديث عن الهواة وطلاب فن التصوير إلى الحديث عن الاساتذة الذين رافقوه في مسيرته فيقول :
    - من رفاق دربي الذين اعرفهم وسمعت بهم اذكر : خالد معاذ ، شفیق الامام ، عبد الله المارستان ، ماجد ايوبي . ويعجبني من الناجحين في هذا المجال حالياً : محمد الرومي ، والدكتور قتيبة الشهابي .

    اما عن المصورين العالميين فيقول :
    - تاثرت وأعجبت بالكثير من المصورين العالميين امثال ( Jean Yves Bregand ) الفرنسي وهو من المجلين في إخراج الصورة و ( A.Lazi ) من المانيا و ( r.Kourken ) من كاليفورنيا وقد إشتهر في تصوير البورتريه . . والمصور الايطالي ( Fulvio Roiter ) من اهم مصوري الطبيعة ثم الألماني ايضاً ( Klaus Collignon ) الذي أعجبت بإنشـائـه الفوتوغرافي .

    - وعن الفروقات بين الملون والأبيض والأسود يقول :
    - إنني ممن يفضلون التصوير بالأبيض والأسود لما يتطلبه من جهد وتفكير ودراسة ، حيث تبرز قوة الصورة والمصور معاً ، أما التصوير الملون فمجاله تصوير الشرائح - السلايدات - ومعها يمكن الحكم على قوة المصور ، حيث من الصعب التـلاعـب بالشريحة ، فهي تحتاج لدراسة كبيرة من ناحية النور والتوازن والانشاء قبل التقاطها ، بينما يمكن للمصور أن يقتطـع مـن الصـورة الفوتوغرافية ويعمل على توازنها اثناء إخراجها في مخبره .

    ويتابع طالو :
    ـ أما أفضل أعمالي التي كنت أقوم بها اثناء رحلتي الفنية فهي تصوير الأشخاص والطبيعة الصامتة .

    وفي الختام يقول محمد طالو :
    - إشتركت في عدة معارض ونلت جوائز وميداليات متعددة ، محلية ودولية ، كنت رئيساً لقسم الوسائل السمعية البصرية في وزارة التربية بسوريا ، وأحلت على التقاعد مؤخراً وكل ما اتمناه حالياً نشر العلم والمعرفة في الفن الضوئي لذا اتوجه بالشكر لكل من يساهم في هذا المجال⏹
    دمشق - فريد ظفور

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ١٢-٠٥-٢٠٢٣ ١٤.٤٨_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	126.4 كيلوبايت  الهوية:	111000 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ١٢-٠٥-٢٠٢٣ ١٤.٤٩_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	117.6 كيلوبايت  الهوية:	111001 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ١٢-٠٥-٢٠٢٣ ١٤.٥٠_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	182.3 كيلوبايت  الهوية:	111002 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ١٢-٠٥-٢٠٢٣ ١٤.٥١_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	93.0 كيلوبايت  الهوية:	111003 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ١٢-٠٥-٢٠٢٣ ١٤.٥٢_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	138.3 كيلوبايت  الهوية:	111004

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٢-٠٥-٢٠٢٣ ١٤.٥٤_1.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	105.2 كيلوبايت 
الهوية:	111011 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٢-٠٥-٢٠٢٣ ١٤.٥٥_1.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	110.2 كيلوبايت 
الهوية:	111012 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٢-٠٥-٢٠٢٣ ١٤.٥٦_1.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	170.9 كيلوبايت 
الهوية:	111013

    Mohamed Talo: Photography has transcended the limits of art and talent to the level of theory and philosophy

    Mohamed Talo is a photographer who learned and learned photography and still is. The camera has accompanied him since it was a defective load, and it still accompanies him as he roams around with it wherever he goes, only to return with almost insignificant shots in front of his concept of the image, which he sees, and it has become a science and a study that transcends the limits of the computer.

    As one of the most important photographers of the first generation, we present him in this meeting to tell us about his experience after long experience and study in dealing with light art...
    He is the photographer, artist Mohamed Talo, who constitutes an important link in a long chain of light life, drawing a graphic error of the stages of his growth and his biography, beginning with the conversation about his first relationship with the camera:

    - The first camera in my life was a gift from my mother - may God have mercy on her - in 1936, on the occasion of my success in the primary school exam - Certifica - The camera was of a size of 9 x 12 cm with a bellows, a track and stores to store its sensitized glass - the film -
    As for the importance of carrying a camera during that period of time, Muhammad Talo says:
    Carrying a camera at that time was very shameful, especially in popular neighborhoods, so you used to find most of the workers in the field of photography - and they are mostly Armenian brothers - they were our haven to whom you go to get inquiries to which we did not find decisive answers, because they were not educated Photography, rather, they acquired it through practice, and among the most prominent camera holders at that time were Noureddine Ramadan, Nofal Minas and Khachador.

    ◻ If people's view of the camera at that time was defective and that it could not be shown in the popular neighborhoods, then how did Muhammad Talo view this device?
    - The camera has accompanied me all my life, so I used to look out over the world from it, and it is, in my opinion, the first device that went up into space and looked at celestial bodies before the astronauts saw them with their own eyes, and it is the device that entered the core of matter and looked at its atoms, then into the patient’s stomach, which brought us to the truth and reality Photography is no longer just a talent or an art only, it is also a science that has its research and philosophy as well as high degrees, and the photo is no longer just a snapshot of the memory, but rather a document that is kept in an iron box such as keeping banknotes, for example, and I do not exaggerate if I say that its advantage over the appearance of the computer is clear and certain.

    And Talo moves on to the professional journey, saying:
    - My true and first journey with photography began when I entered the School of Industry and Arts in Damascus, as I was apprenticed by two professors, Atef Al-Maleh and Kaniouba, and the second was of French nationality and was an inspector of art lessons in Syria and Lebanon.
    As for Mr. Al-Maleh, he was a professor of art lessons at the institute, and he owned a photography laboratory in his house.
    I do not overlook here the role of reading foreign sources, as Arab sources in the field of photography were not available, and the biggest step was the laboratory that my mother allocated to me in one of the small rooms in our house.

    As for scientific fields, he says:
    . I have taken several courses in photography - black and white and color - in France, Belgium and Germany, during which I learned about the foundations and scientific and artistic methods. I also attended several conferences related to photography, audio-visual and video in Lebanon, Switzerland, France and Kuwait. From here, I went out to teach these subjects in secondary schools, the homes of female teachers, and the Faculty of Education at Damascus University.

    And Talo continues:
    - After that, I took over the photography branch at the Applied Arts Center of the Ministry of Culture in Damascus, and I taught there for many years, where many amateurs graduated, including doctors, engineers, workers, students, teachers, and teachers. A reflex camera measuring 6 x 9 cm, similar to a Roliflex camera, and when he showed it to me, I could not believe that it was made by him. He also made a mechanical enlargement device and a three-legged stand. One of my students was also Ms. Ratiba Shams Al-Din, who turned into a photography teacher at the same center. I am very proud of those whom I took by the hand and put them on the shore of knowledge.

    In another area, Muhammad Talo says:
    I have authored many “pamphlets” that revolve around photography, and I now have a book project on my full experiences in the world of photography.

    On his candidacy for the presidency of the Photography Club in Damascus, he says:
    - I apologized for the candidacy to devote myself to my hobby, studies and teaching, and to give more of what I knew and experienced in this field. On this occasion, I wish the club to open its chest to every beginner, provide him with information and guidance, and criticize his work properly and constructively. And not to evaluate the false and forged testimonies that deceive and deceive him, and thus make him fail and frustrate him if he starts his artistic career.
    - And Muhammad Talo moves on from talking about amateurs
    And students of the art of photography to talk about the teachers who accompanied him in his career, he says:
    - From my companions whom I know and heard about, I mention: Khaled Moaz, Shafiq Al-Imam, Abdullah Al-Marstan, Majed Ayoubi. I like those who are successful in this field now: Muhammad Al-Roumi and Dr. Qutayba Al-Shihabi.

    As for international photographers, he says:
    - I was influenced and admired by many international photographers, such as (Jean Yves Bregand) of France, who is one of the directors of the photo, (A.Lazi) from Germany, and (R.Kourken) from California, and he is famous for his portrait photography. . The Italian photographer (Fulvio Roiter) is one of the most important nature photographers, and then the German (Klaus Collignon) too, whose photography I admired.

    Regarding the differences between colored and black and white, he says:
    - I am one of those who prefer black and white photography because of the effort, thinking and study it requires, where the power of the image and the photographer together emerges. As for color photography, it is the field of slide photography - slides - and with it it is possible to judge the strength of the photographer, as it is difficult to manipulate the slide, as it needs a great study in terms of light And balance and composition before taking it, while the photographer can cut out the photograph and work on its balance while taking it out in his laboratory.

    And Talo continues:
    As for the best of my works that I used to do during my artistic journey, it was the portrayal of people and silent nature.

    In conclusion, Muhammad Talo says:
    - I participated in several exhibitions and won multiple prizes and medals, both local and international. I was the head of the Audiovisual Department at the Ministry of Education in Syria, and I recently retired. All I wish now is to spread science and knowledge in light art, so I thank everyone who contributes in this field⏹

    Damascus - Farid Dhafour

    تعليق

    يعمل...
    X