أتى وفي يده وعد قد انعقدا
لأن شيئا بذات الوقت قد ولدا
لأن ظل غمام كان يسكنه
من جل ما كان عونا ناظر المددا
أتى وفي كفه الاعياد منذ أتى
وأمسيات وصال أينما قصدا
لكم تغيرت الايام حين مضى
تبدد اللحن عن اوتاره بددا
وكم تباعدت الأنغام عابثة
تدثرت عن صدى مزمارها امدا
أنهى الأحاديث واستغشى على عجل
كمن يزيح هموما أو لها طردا
تمدد الفجر في كفيه ملتحفا
ثوب الهداة بساح النفس ملتحدا
ما عاد يحكي كما لو أنه رحلا
والنجم من دونه في ليله رقدا
كأنه عازف عن عوده عزفا
أو عابد ناسك من حاله زهدا
لأن تنهيدة ماتت على فمه
قد بات يسكن درب الصمت منفردا
يأتيك بالفجر وعد كان قاطعه
من عتمة الليل حيث النور متقدا
لتبدأ الشمس في الأنحاء رقصتها
وتخبر الأرض أن الليل قد وئدا
حجاج الليثي