كلمة العدد
من أجل « فوتوكينا » عربي
صحيح اننا كنا ـ في فوتوكينا ـ نمثل كل مهتم عربي بفن التصوير الفوتوغرافي ، وصحيح اننا جهدنا لإبراز عالمنا العربي ، وإهتمامه وتقديره لهذا الفن ... إنما الصحيح أيضاً اننا بحاجة لوقفة ذاتية أمام هكذا نشاط ، إستقطب ويستقطب العالم باسره ، بينما نقف نحن كعرب موقف المتفرج - واحياناً نكون بعيدين حتى عن الفرجة - مما يدفعنا للتساؤل أمام المسؤولين العرب ، وفي كل المجالات عن سر هذا الغياب التام لأبسط الإهتمامات الفوتوغرافية .
لن نطالب مباشرة بالتحضير لمعرض مماثل ، ولو أن هذا الأمر ليس بالعمل الخارق الذي يصعب تحقيقه ، خصوصاً إذا علمنا أن الشركات الكبرى التي تصرف على إقامته في المانيا يكون في طليعة إهتمامها هاجس التسويق في العالم العربي ، إذ اننا نشكل سوقاً لا باس به على صعيد المعدات الفوتوغرافية .
أما المطلوب فهو وضع حجر الأساس المتمثل بايلاء الفن الفوتوغرافي الإهتمام اللازم ، وخطوة خطوة نصل إلى فوتوكينا عربي ، قد لا تحققه كلمة في مجلة ، أو صرخة من مسؤول . لكنه يبقى الطموح الذي نسعي جاهدين لتحقيقه .
فلعل وعسى !⏹
رئيس التحرير
فلاش يقدمه : مالك حلاوي
قراءة الصورة ونظرة على الكلمات
شعر غجري يطاول حدود الكتفين
يرخي بعضاً من خصلاته على الجبين
يتعدى على العينين حيناً ويتناثر على
بعض الخدين أحياناً .
الجبين عال .
والعينان سوداوان
والقرمزيتان تحملان سر التميز
فنهتف إنها جميلة رغم أننا لم نر أكثر من
هذه التفاصيل .
فاللقطة عبارة عن « بورتريه » بالأسود
والأبيض تظهر إسبوعياً على صفحة
المجلة
ـ وكذا الحال في باقي المجلات -
حيث لا بد من حسناء تكتب الغزل
وتعنون ـ أو تذيل - الشعر والنثر
بصورة يقرأها البعض غالباً أكثر من
الشعر
ومن النثر .
يقرأها إسبوعياً .
ويوميا ..
ولا يمل القراءة .
فالصورة جميلة .
بشعرها الغجري .
وبباقي تفاصيل « البورتريه »
الاسبوعي .
قد تتبدل اللقطة بين حين وآخر .
لكن التفاصيل باقية . سنة .. سنتان
وعشر سنوات .
تتبدل اللقطات مرات ومرات في السنة
الأولى .
وتتبدل لمرات في السنوات الباقية .
وبعد الخمس والعشر سنوات
قد تتبدل مرة . ثم تستقر .
تستقر ، وتعود الصورة إلى وراء .
للقطات السنوات الماضية
وتبقى السيدة الجميلة على رأس الصفحة .
قد تنتقل من مجلة إلى أخرى .
لكن الصورة الجميلة تبقى .
قد تصبح شاعرة تنزل إلى الأسواق
كتبها .
وتذيل الكتب بنفس الصورة
الجميلة .
ويبقى القاريء - المعجب يقرا
الصورة مراراً ، ويمر على الكلمات مرور
الكرام .
يحكم بقراءة صاحبة الصورة .
وصاحبة الصورة لا تطل الآن عبر المجلة
او الكتاب ..
ولو أطلت من باب آخر لسقط الحلم ..
فالشعر الغجري ما عاد يطاول
حدود الكتفين ولا الجبين .
ولو تعدي على العين او تناثر على
الخدين . لجاء التعدي سافراً وثقيلا
والجبين زاد - علوا .
وسواد العينين غاب مع سواد
الأهداب فقتل التباين وتضاءلت طاقة
الجذب مع تحول اللون القرمزي إلى
رمادي قاتم .
هذا ليس تشويها للصورة .
هذه هي الصورة .. الفناها غالباً
وحفظنا تفاصيلها ـ نبحث وصاحبة
الصورة - لدرجة أنها صارت أهم من
الأصل صارت هي الأصل .. وصاحبتها
صارت الصورة .
الصورة التي ستزول يوما ويبقى
الأصل على المجلة أو على الكتاب مع
بعض كلمات نلقي عليها نظرة ونقرا
صاحبتها يوماً بعد يوم .
من أجل « فوتوكينا » عربي
صحيح اننا كنا ـ في فوتوكينا ـ نمثل كل مهتم عربي بفن التصوير الفوتوغرافي ، وصحيح اننا جهدنا لإبراز عالمنا العربي ، وإهتمامه وتقديره لهذا الفن ... إنما الصحيح أيضاً اننا بحاجة لوقفة ذاتية أمام هكذا نشاط ، إستقطب ويستقطب العالم باسره ، بينما نقف نحن كعرب موقف المتفرج - واحياناً نكون بعيدين حتى عن الفرجة - مما يدفعنا للتساؤل أمام المسؤولين العرب ، وفي كل المجالات عن سر هذا الغياب التام لأبسط الإهتمامات الفوتوغرافية .
لن نطالب مباشرة بالتحضير لمعرض مماثل ، ولو أن هذا الأمر ليس بالعمل الخارق الذي يصعب تحقيقه ، خصوصاً إذا علمنا أن الشركات الكبرى التي تصرف على إقامته في المانيا يكون في طليعة إهتمامها هاجس التسويق في العالم العربي ، إذ اننا نشكل سوقاً لا باس به على صعيد المعدات الفوتوغرافية .
أما المطلوب فهو وضع حجر الأساس المتمثل بايلاء الفن الفوتوغرافي الإهتمام اللازم ، وخطوة خطوة نصل إلى فوتوكينا عربي ، قد لا تحققه كلمة في مجلة ، أو صرخة من مسؤول . لكنه يبقى الطموح الذي نسعي جاهدين لتحقيقه .
فلعل وعسى !⏹
رئيس التحرير
فلاش يقدمه : مالك حلاوي
قراءة الصورة ونظرة على الكلمات
شعر غجري يطاول حدود الكتفين
يرخي بعضاً من خصلاته على الجبين
يتعدى على العينين حيناً ويتناثر على
بعض الخدين أحياناً .
الجبين عال .
والعينان سوداوان
والقرمزيتان تحملان سر التميز
فنهتف إنها جميلة رغم أننا لم نر أكثر من
هذه التفاصيل .
فاللقطة عبارة عن « بورتريه » بالأسود
والأبيض تظهر إسبوعياً على صفحة
المجلة
ـ وكذا الحال في باقي المجلات -
حيث لا بد من حسناء تكتب الغزل
وتعنون ـ أو تذيل - الشعر والنثر
بصورة يقرأها البعض غالباً أكثر من
الشعر
ومن النثر .
يقرأها إسبوعياً .
ويوميا ..
ولا يمل القراءة .
فالصورة جميلة .
بشعرها الغجري .
وبباقي تفاصيل « البورتريه »
الاسبوعي .
قد تتبدل اللقطة بين حين وآخر .
لكن التفاصيل باقية . سنة .. سنتان
وعشر سنوات .
تتبدل اللقطات مرات ومرات في السنة
الأولى .
وتتبدل لمرات في السنوات الباقية .
وبعد الخمس والعشر سنوات
قد تتبدل مرة . ثم تستقر .
تستقر ، وتعود الصورة إلى وراء .
للقطات السنوات الماضية
وتبقى السيدة الجميلة على رأس الصفحة .
قد تنتقل من مجلة إلى أخرى .
لكن الصورة الجميلة تبقى .
قد تصبح شاعرة تنزل إلى الأسواق
كتبها .
وتذيل الكتب بنفس الصورة
الجميلة .
ويبقى القاريء - المعجب يقرا
الصورة مراراً ، ويمر على الكلمات مرور
الكرام .
يحكم بقراءة صاحبة الصورة .
وصاحبة الصورة لا تطل الآن عبر المجلة
او الكتاب ..
ولو أطلت من باب آخر لسقط الحلم ..
فالشعر الغجري ما عاد يطاول
حدود الكتفين ولا الجبين .
ولو تعدي على العين او تناثر على
الخدين . لجاء التعدي سافراً وثقيلا
والجبين زاد - علوا .
وسواد العينين غاب مع سواد
الأهداب فقتل التباين وتضاءلت طاقة
الجذب مع تحول اللون القرمزي إلى
رمادي قاتم .
هذا ليس تشويها للصورة .
هذه هي الصورة .. الفناها غالباً
وحفظنا تفاصيلها ـ نبحث وصاحبة
الصورة - لدرجة أنها صارت أهم من
الأصل صارت هي الأصل .. وصاحبتها
صارت الصورة .
الصورة التي ستزول يوما ويبقى
الأصل على المجلة أو على الكتاب مع
بعض كلمات نلقي عليها نظرة ونقرا
صاحبتها يوماً بعد يوم .
تعليق