عمرو بن العلاء (أبو )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عمرو بن العلاء (أبو )

    عمرو علاء ()

    Abu Amr ibn al-Alaa - Abu Amr ibn al-Alaa


    أبو عمرو بن العلاء

    (70ـ 154هـ/690ـ 771م)



    أبو عمرو زبّان بن عمار التميمي المازني البصري، من أئمة اللغة والأدب وأحد القراء السبعة. ولد بمكة المكرمة، وعاش بالبصرة، له ابنان هما: بشر ومعاوية، وابنة شهدها الأصمعي في بعض مجالسه، ولا صحة لقول من قال: ليس له عقب، وله إخوة، منهم، أبو سفيان بن العلاء (ت 165هـ) وهو عالم نحوي.

    قرأ القرآن على سعيد بن جبير، ومجاهد، ويحيى بن يعمر، وأبي العالية الرياحي. وتتلمذ له في القراءات القرآنية: العباس بن الفضل، وعبد الوارث بن سعيد، وشجاع البلخي، وحسين الجعفي، ومعاذ بن معاذ، ويونس بن حبيب النحوي، وسهل بن يوسف، وأبو زيد الأنصاري، وسلام الطويل، وغيرهم.

    وحدّث عن أنس بن مالك، ويحيى ابن يعمر، وأبي صالح السمان، وأبي رجاء العُطاردي، ونافع العُمري، وعطاء ابن أبي رباح. وحدث عنه: حماد بن زيد، وأبو أسامة، وشبابة بن سوَّار، ويعلى ابن عبيد، وأبو عبيدة معمر بن المثنى، والأصمعي وكان أقرب تلاميذه إليه.

    كان عالماً بالعربية وأيام العرب، ثقة عند العلماء، وحسب المرء قول يونس ابن حبيب (ت 204هـ): «لو كان أحد ينبغي أن يؤخذ بقوله كله في شيء واحد، لكان لقول أبي عمرو في العربية أن يؤخذ كله، ولكن ليس أحد إلا وأنت آخذ من قوله وتارك».

    والتَّرك لا يتناول روايته، إنما يتناول بعض رأيه، فقد عرف الرجل بالصدق، لأنه كان إذا سئل عن أمر لا يعرفه، قال: لا أعرفه. وشهد له عدد من العلماء بالثقة في الرواية كالقاسم بن سلام (ت224هـ) ويحيى بن معين (ت 233هـ).

    هاجمه طه حسين في كتابه «في الأدب الجاهلي» زاعماً أنه وضع بيتاً من الشعر على لسان الأعشى: (وأنكرتني وما كان الذي نكرت …) بيد أن كلامه ضعيف لشهادة ابن جني والراسخين في العلم من قبله لأبي عمرو بالصدق، وما نسب إليه من اعتراف بالوضع منحول عليه، وسيق الاعتراف بوضع البيت نفسه على لسان خلف وحماد الراوية، وهما أولى بما قيل منه.

    كان لأبي عمرو كتب في بيته بلغت السقف، قيل: إنه أحرقها، وهي أخبار وضعها بعض الشعوبية ونسبها إلى ثقات الرواة كما يرى البهبيتي، ومن كتبه كتاب «الإدغام الكبير»، وهو كتاب صغير تتبع فيه مواضع إدغام المتماثلين: لفظاً أو مخرجاً وصفة، في القرآن آية آية، وقد طبع الكتاب مراراً.

    كان أبو عمرو متواضعاً يجل علماء الأمة السابقين، إذ يقول فيهم: «ما عِلمُنا في علم من مضى إلا كبقل في أعقاب النخل».

    مات بالكوفة على خلاف في سنة وفاته بين عامي 154 و157هـ.

    عبد الكريم محمد حسين
يعمل...
X