"هاري ... صديق يُضمر لكم الخير"
قصة غيرة مرعبة ربما واجه بعضُنا مِثلها
=.=.=
يستوقفنا هذا الفيلم لأنه قد يذكر بحالات معاشة، مثلما سنرى.
اعتمد المخرج الفرنسي ألماني الأصل دومينيك مول Dominik Moll أسلوباً قريباً من منحى "المْعلِّم" ألفريد هتشكوك: التوتر وشدّ الأعصاب بدلاً من العنف المجاني والرعب الرخيص.
فـ"هاري" هذا (الذي أجاد تقمص دوره الممثل الإسباني سيرجي لوپيز Sergi Lopez - في الصور أدناه) رجل شرير إلى درجة التمكن من إقناع الآخرين بعكس حقيقته بالكلام المنمق والسفسطة والمداهنة.
يعترض "هاري" الشاب "ميشيل" (تمثيل الفرنسي لوران لوكا Laurent Lucas) وهو في طريقه لتمضية إجازة سنوية مع زوجته وبناتهما الثلاث الصغيرات.
يدَّعي أنها مجرد صدفة، ويتمكن من إقناع "ميشيل" بتغيير وجهته نحو فيلا فارهة يزعم امتلاكها. ويخبره بأنه من أشد المعجبين بمؤلفاته، وأن إعجابه بدأ منذ أيام الثانوية، حيث كان "ميشيل" من التلاميذ المتألقين في الأدب والكتابة.
ومع أن "ميشيل" لا يتذكر "هاري" بتاتاً، ينصاع إليه تدريجياً رغم تحفظات زوجته.
في الواقع، ينوي "هاري" جرّ "ميشيل" وأسرته إلى تهلكة لأنه – ببساطة – يغار منه منذ المراهقة، وينوي الانتقام منه لما سبَّبه له من عقدة نفسية. وينصبُّ انتقامه على تصفية "ميشيل" وأسرته ... ليس إلا !
---
حالات معاشة
من دون الخوض في تفاصيل الأحداث التالية، لابد من القول إن أغلبنا يجد في ماضيه حالات مشابهة (ولو أهون وطأة) لأشخاص يحاكون "هاري": لا هو صديق ولا يضمر أي خير، ما يذكر ببيتي الشريف الرضي:
فتقبلتُ منه ظاهراً متبلجاً .. وأدمج من دوني باطناً متجهما
فأبدى كروض الحَزن رفَّت فروعُه .. وأضمر كالليل الخَداري مظلما
هذا على الصعيد الفردي.
لكن، أحياناً، تنطبق الحكاية أيضاً على بلدان بأكملها. يتظاهر أحدهما بأنه ينوي خيراً للآخر – على الأغلب جاره – بينما يعمد في الواقع إلى تدميره من الداخل منذ 20 عاماً (على سبيل المثال).
=
العنوان الأصلي: Harry, un ami qui vous veut du bien
العنوان الدولي: Harry, He’s Here to Help
قصة غيرة مرعبة ربما واجه بعضُنا مِثلها
=.=.=
يستوقفنا هذا الفيلم لأنه قد يذكر بحالات معاشة، مثلما سنرى.
اعتمد المخرج الفرنسي ألماني الأصل دومينيك مول Dominik Moll أسلوباً قريباً من منحى "المْعلِّم" ألفريد هتشكوك: التوتر وشدّ الأعصاب بدلاً من العنف المجاني والرعب الرخيص.
فـ"هاري" هذا (الذي أجاد تقمص دوره الممثل الإسباني سيرجي لوپيز Sergi Lopez - في الصور أدناه) رجل شرير إلى درجة التمكن من إقناع الآخرين بعكس حقيقته بالكلام المنمق والسفسطة والمداهنة.
يعترض "هاري" الشاب "ميشيل" (تمثيل الفرنسي لوران لوكا Laurent Lucas) وهو في طريقه لتمضية إجازة سنوية مع زوجته وبناتهما الثلاث الصغيرات.
يدَّعي أنها مجرد صدفة، ويتمكن من إقناع "ميشيل" بتغيير وجهته نحو فيلا فارهة يزعم امتلاكها. ويخبره بأنه من أشد المعجبين بمؤلفاته، وأن إعجابه بدأ منذ أيام الثانوية، حيث كان "ميشيل" من التلاميذ المتألقين في الأدب والكتابة.
ومع أن "ميشيل" لا يتذكر "هاري" بتاتاً، ينصاع إليه تدريجياً رغم تحفظات زوجته.
في الواقع، ينوي "هاري" جرّ "ميشيل" وأسرته إلى تهلكة لأنه – ببساطة – يغار منه منذ المراهقة، وينوي الانتقام منه لما سبَّبه له من عقدة نفسية. وينصبُّ انتقامه على تصفية "ميشيل" وأسرته ... ليس إلا !
---
حالات معاشة
من دون الخوض في تفاصيل الأحداث التالية، لابد من القول إن أغلبنا يجد في ماضيه حالات مشابهة (ولو أهون وطأة) لأشخاص يحاكون "هاري": لا هو صديق ولا يضمر أي خير، ما يذكر ببيتي الشريف الرضي:
فتقبلتُ منه ظاهراً متبلجاً .. وأدمج من دوني باطناً متجهما
فأبدى كروض الحَزن رفَّت فروعُه .. وأضمر كالليل الخَداري مظلما
هذا على الصعيد الفردي.
لكن، أحياناً، تنطبق الحكاية أيضاً على بلدان بأكملها. يتظاهر أحدهما بأنه ينوي خيراً للآخر – على الأغلب جاره – بينما يعمد في الواقع إلى تدميره من الداخل منذ 20 عاماً (على سبيل المثال).
=
العنوان الأصلي: Harry, un ami qui vous veut du bien
العنوان الدولي: Harry, He’s Here to Help