الاختبارات والشروط الأولية لشراء عدسات الزووم
نزولا عند رغبات القراء حول شروط شراء عدسات الزووم باعتبارها تساعدهم كبديل عن تعدد عدسات الطول البؤري الثابت ، في حال جودتها . نورد هنا موضوعاً مفصلا حول التجارب والإختبارات المطلوبة قبل عملية الشراء للتأكد من الحصول على نوعية جيدة .
من المحتمل لعدسات الزووم الموجودة في السوق ان تزيد عما هو موجود فيه من المعدات الأخرى ، وتتنافس الشركات الرئيسية بالصغيرة منها مدعية أنها تمثل نوعية جيدة مقابل الثمن ، الا ان وجود الكثير من النماذج المختلفة يجعـل التقارير الإختبارية شيئاً صعباً . أضف إلى هذا أنه في سوق اليوم المتغيرة ، يمكن تـاريـر الإختبارية ان تصبح غير ذي فائدة بسبب التعديلات التي لا تكف الشـركـات المنتجة عن ادخالها الى عدساتها .
ولكي يبقى ممكناً لك أن تختار العدسة الأفضل لتصويرك الفوتوغرافي دون مواجهة مخاطر كبيرة ، طالما كنت على معرفة بما تبحث عنه . مهمتك الأولى هنا ان تتعلم معنى التعابير التقنيـة المستعملة ، بحيث تستطيع بـالتـالي ان تضيق السلسلة الطويلة التي ستختار منها ، الى وحدات قليلة يمكنك ان تختبرها قبل التوصل الى قرار فعلي بشراء واحدة ..
- انواع الزوم :
تتمثل قيمة عدسات الزوم بان طولها البؤري يمكن تغييره حسب الرغبة ، ويتحقق هذا التغيير ببساطة عن طريق تحريك مجموعة عناصر عدسة إلى الامام والوراء على مدى جسم العدسة ، فتحريك أحد العناصر يغير المسافة التي تعطي دقة الوضوح الأعلى بين العدسة والصورة . من هنا يصبح على العدسة ان تشمل عنصر تركيز آخر يحافظ على الصورة دقيقة الوضوح .
هذا ، ويمكن تقسيم عدسات الزوم الى نوعين اساسيين عدسات اللمسة الواحدة وعدسات اللمسنين وذلك بناء على طريقة ضبط حركة عناصر العدسة وغالبا ما ستشاهد إعلانات عن نوع ثالث فزووم الماكرو يمكن كذلك استعمـالـه لتصوير فوتوغرافي قريب .
تتميز عدسة زووم اللمسة الواحدة او الحلقتين بوجود حلقتي ضبط منفصلتين حـول تدوير واحـدة منهما يعدل التركيز بالطريقة ذاتها كما هو الحال على عدسة عادية . بينما تدوير الحلقة الثانية يزيد أو يقلل الطول البؤري للعدسة جسم العدسة .
نشير هنا إلى أنه مع الأجهزة ذات اللمستين ، عادة ما يتم التشغيل بنعـومـة كبيرة . وتستطيع بسهولة ان تحدث تعديلات دقيقة تطرا على الطول البؤري لتحسين صنع الاطار . ولكن على كفك ان تنتقل من حلقة الى أخرى مع جهاز ذي حلقتي ضبط منفصلتين . هذا يستهلك الوقت وقد يؤدي بك الى فقدان فرصة التقاط صورتك .
اما مع جهاز اللمسة الواحدة فهناك حلقـة واحـدة تضبط الـزووم - زيادة وتقليل الطول البؤري - والتركيز معا . تدوير الحلقة بالطريقة العادية يضبط التركيز ، بينما يزداد أو يقل الطول
البؤري بيساطة زلق الحلقة صعـوداً وهبوطا على جسم العدسة . ولما كانت عملية الزووم هذه شبيهة بالعمل مع مزلاق آلة الترومبون الموسيقية ، كثيراً ما يشار الى زووم اللمسة الواحدة بنوع الترومبون .
من المؤكد ان عدسات الزووم من نوع الترومبون يمكن تشغيلها بسرعة تزيد كثيراً عن سرعة تشغيل عدسة زوم اللمستين . وهي بالتالي نموذجية لظروف العمل التي تستدعي التقاطاً سريعاً . ففي التصوير الفوتوغرافي للالعاب الرياضية أو حتى مجرد الملاحقة بالكاميرا . لأطفال يركضون مرحين حـول ارجاء الحديقة ، فإن السرعة التي يمكن بها صنع اطار الصورة والتركيز بزووم اللمسة الواحدة تتجاوز كل قيمة .
من سوء الحظ هنا أنه يصعب إجراء تعديلات دقيقة على التركيز بسرعة ، وعند طول بؤري اقصى خصوصاً . وعلى الرغم من ان هذا ليست بالسيئة الكبيرة بالنسبة لمـعـظـم المصـوريـن الفوتوغرافيين ، إلا انك نادراً ما تؤثر على كاميرات سينمائيـة بزوومات لمسة واحدة لهذا السبب ، توجد إعاقة أخرى هنا هي أنه قد يصعب عليك أن تحافظ على الصورة بتركيز دقيق وانت تشغل الزووم ، الا ان الحسنات تتجـاوز السبئـات فـي نظـر العديدين .
هذا ، ويقول بعض الناس عن عدسات زووم اللمسة الواحدة أنها سهلة الاستعمال الى حد ان المصورين الفـوتـوغـرافيين يصبحون کسالی فلا يولون التفكير الكافي لمسألة اختيار التركيز البؤري الصحيح ، الا ان هذه مسألة راي لا أكثر ولا أقل ففي نهاية المطاف ، قد تكون الملاءمة والاحساس بالعدسة هما اللذين يحـددان ما اذا كنت ستعجب بالعدسة أم لا .
- زووم الماكرو :
اذا كنت متحمسا للقيام بالكثير من اعمال الالتقاط التي تتم عن قرب ، قد تغريك فكرة زووم الماكرو .
وتاتي كلمة ، ماكرو ، من كلمة ماكروس ( makros ) اليونانية وتعني و طويل .. وعـدسـة المـاكـرو هي عدسة مصممة لتستعمل في اعمـال تصوير فوتوغرافي تتم عن مقربة قصوى من الموضوع ، وحيث انه من مجال قريب جدا قد تكون الصورة السلبية بمقاييس المـوضـوع تقريباً ، إذا لم تكن أكبر منه ، لذلك كثيراً ما توصف طاقات عدسات الماكرو بتعابير المعدل بين المقياس الحقيقي للصورة على السلبية والمقياس الحقيقي للموضوع .
نشير الى ان تعبير - عدسة ماكرو . يطبق بغير دقة في قليل من الأحيان ، وعلى الرغم من ان معظم عدسات الماكرو تنتج على السلبية صورة تصل تقريباً إلى ربع المقياس الفعلي للموضوع معدل ١/٤ - باستطاعة عدسات الماكرو إعطاء معدلات بين الصورة والمقياس الفـعلـي للموضوع تبلغ أي مقدار من ١/١٠ إلى ١/١٠ . فاذا كانت الصورة اكبر من المقياس الحقيقي للموضوع باي مقدار يزيد عن عشرة اضعاف ، تفقد العدسة اعتبارها كعدسة ، ماكرو وتصبح عدسة مايكرو ( micro ) .
هنالك عدسة زوم ماكرو واحدة او اثنتين فقط مصممة للعمل عن قرب بصورة خاصة ؛ وهذه بمعظمها عدسات زووم معيارية ذات تسهيلات ماكرو إضافية .
نشير هنا على وجه العموم إلى ان النوعية الكلية لصورة عدسات الـزووم ذات المـاكـرو ليست بالجودة ذاتها كنوعية صورة عدسة زووم عادية فإذا كنت عازماً على القيام بالكثير من أعمال التصوير عن قرب ، قد يكون من الأفضل لك أن تشتري إما أنابيب وصل تعمل بها موصولة الى عدستك المعيارية ، أو عدسة إضافية خاصة .
وإذا كنت راغباً بشراء عدسة ماکرو ، من الإختبارات المفيدة التي تجريها مشاهدة مدى قرب الموضوع الذي تستطيع التركيز عليه ، سيعطيك هذا فكرة ما عن طاقات الماكرو فيها فهنالك عدسات لن تركز على اقرب من ثلاث ياردات ، وحتى مع طول بؤري طويل ، تكون الصورة على السلبية صغيرة جداً . فاتجه نحو عدسة تعطيك أكبر صورة مطلوبة .
- اخطاء عدسة مع عدسات الزوم :
يستعمل في عدسات الزووم مقدار من الزجاج يزيد كثيراً جداً عما يستعمل منه في عدسة تركيز ثابت ، وهذا في واقع الأمر يضخم الأخطاء المعيارية التي تجدها في اية عدسة ذلك ان العناصر المتحركة تعمل بالفعل على بعث معضلاتها الخاصة التي ينبغي لها في عدسة الزوم ذات النوعية الجيدة أن تتصحح من قبل مصمم العدسة .
من المعضلات الشائعة الى حد ما في بعض تركيبات عدسات الزووم الأبسط والأزهد ثمنا وجود خطا يدعى الايجاز ( * ) تعليم جزئي للصورة عند زوايا الاطار . وتعمل بعض تصاميم عدسات الزووم الأخرى على حل هذه المعضلة باعتماد عدسات كبيرة ، تبدو كبيرة بشكل لا معتاد للفتحات القصوى الموجودة ، وقليلة هي عدسات الزووم التي تصل الى اي مكان قريب من السرعة التي تعطيها عدسات مشابهة ذات طول بؤري ثابت .
هذا ، ومع اختبار لاستقصاء سلسلة من الفتحات والعديد من الأطوال البؤرية في عدسة الزوم ؛ قد يكون ممكنا الكشف على ما يشير الى تشوهات تطرا على الصورة . تستطيع عمل ذلك بالكشف على صحة خطوط أفقية وعمودية عند حواف الصورة تماماً . فاذا جاءت الخطوط عند الحواف مقـوسـة نحو وسط الصورة - يشير هذا الى أن العدسة تعاني من تشويه الوسادة الـديـوسيـة ( * ) . وإذا كانت التقوسات متجهة نحو الخارج يوصف هذا بتشويه برميلي ( * ) على ان ظواهر التشويه هذه لا تشير الى وجود خلل في العدسة
الا إذا كانت كاميرا الاختبار تواجه الموضوع باستقامة دقيقة .
قد يتغير التشويه من نظام الوسادة الدبوسية الى الشكل البرميلي على مسری مجـال الزووم ، وليس من غير المعتاد لبعض التصاميم الأقدم والأحدث ولكنها الأزهد ثمناً ان تعرض التشويهين . على انه إذا لم يكن ايهما مستفحلا جدا . وهذا إيحاء باخطاء عدسة اسوا كذلك ـ فلا داعي للمبالغة بالقلق من ذلك . ومع معظم تصاميم عدسات الزووم الحديثة ، قد لا تلاحظ وجـود التشويه حتى .
نشير أخيرا الى ان العدسات جميعها لها مزاياها الخاصة لتشكيل الصورة ، وهذه لها اهميتها اذا كنت تكثر من العمل الملون على وجه الخصوص وتدعوك الضرورة الى القيام باختبار على الفيلم مستعملا موادك المعتادة ، إذا كنت راغباً باجراء مقارنة على الفارق البسيط مع الانتاج اللوني الذي تحصل عليه من عدساتك المتوفرة اصلا قد تكون مقارنة عدسات الزووم صعبة بهذه الطريقة ، حتى ولو ابتعت عدسة من الشـركـة المنتجة ذاتها .
- الإحساس
ينبغي أن تشعر بالعدسة انها صحيحة ، اذا كنت عازما على استعمالها براحة وثقة ، من هنا وقبل ابتياعها ، من المستحسن أن تركبها على كاميرا وتقيم احساسك بها . فبعض الناس يفضلون زوومات اللمسة الواحدة مثلا لمجرد أن احساسهم بحلقة التركيز الكبيرة يروق لهم .
الوزن والتوازن مهمان بالمقادر ذاته ، وقليلة عدسات الزووم التي يمكن القول عنها بالفعل أنها مكتنزة وينبغي أن تكون واثقاً من مقدرتك على الإمساك بالعدسة ثابتة عند سرعات مغلاق بطيئة نسبياً .
فبينما انت في المتجر ، جرب العدسة من حيث الطول والوزن واختبر مدى سهولة التعامل معها ركب العدسة على كاميرتك وحاول تركيز الأسطوانة على سـاعدك المرفوع بينما انت تمسك الكاميرا بكفك الأخرى ثم اكبس المغلاق باصبع السبابة من الكف الممسكة بالكاميرا . فاذا كان المغلاق مجهزاً على سرعات بطيئة الى حد ما - ١/٦٠ و ۱/۳۰ ثانية - سرعان ما ستكتشف مدى مقدرة نهاية اسطوانة العدسة على الإهتزاز صعودا وهبوطاً بشكل مرئي .
هذا ، ويحدث في بعض عدسات الزووم ان تكون الفتحة القصوى الممكنة أصغر عند الطول البؤري الكـامـل ، وقد يضطرك الأمر في يوم من الأيام ـ خافت الضوء ـ ان تعمل بسرعة مغلاق بطيئة جدا على سبيل التعويض ، فاذا كانت العدسة بالغة الوزن أو بالغة الطول لا تستطيع الإمساك بها ثابتة في هذه الظروف ، ستكون إمكـانيـة استعمالك لها محدودة .
تجدر الاشارة الى أن الفتحات بؤري ثابت ، فانت تدفع كثيراً على شكل مقياس بمعايير اضافي للعدسة ، وثمنها ، وربما معايير اما بمعايير القصوى الواسعة تساعد التركيز والمشاهدة الى حد ملحوظ ، ولكن بالمقارنة مع عدسات ذات طول إنجار منخفضة عدسة عادية من ناحية أخرى ، فلا وجود لشيء من أمثال عدسة زووم واسعة الفتحة ، مع ما يحمله هذا من جاذبية لتصوير فوتوغرافي بنور متوفـر . تبدأ الفتحة القصوى العادية عند ف / ٣،٥ .
عندما تنظر في مزايا العدسة على وجه الخصوص ، ابدا باخذ مقياس المرشح بعين الإعتبار - ذلك ان المرشحات جيدة النوعية ضرورية إذا كنت ستستغل هذه المزايا . وحيث أن المرشحات المعنية بالغة التكاليف ، لا مبرر لشراء مجموعة منها لكل عدسة لديك . لائم متطلبات عدسة الزووم مع احدى العدسات الموجودة لديك اذا كان هذا ممكناً . والجدير بالذكر أن مقياس المرشح وارد في المعلومات التقنية المرفقة عادة وعادة ما يكون منقوشاً أو مشاراً اليه بشكل آخر على العدسة قرب واجهتها .
كذلك ومع بعض عدسات الزووم الكبيرة والطويلة بصورة خاصة ، يوجد إطار لتركيب ركيزة ثلاثية الأرجل . وهذه تستوعب وزن كل من الكاميرا والعدسة معا ، مجنبة حامل العدسة التوتر يمكن ايضا تركيب مسكة مسدس ، على إطار الركيزة ثلاثية الأرجل اذا كانت هناك رغبة بمقدرة أكبر على الحركة . وهذا نموذجي لتصوير فوتوغرافي لمواضيع ناشطة من أي نوع .
اما غطاء العدسة فيؤدي وظيفتين لهما أهميتهما
حماية عناصر الواجهة من نور لا يصنع صورة ، وحماية واجهة العدسة من الضربات والخدوش . تتوفر بعض هذه الأغطية منفصلة عن العـدسـة ، وتتركب لولبياً وببساطة على اخاديد تركيب المرشح ، وهناك أخرى ضمنية من النوع الانزلاقي يكفي ان تسحبها إلى الخارج لتعمل ، ولا
يعيق ايهما مسالة استعمال مرشحات على العدسة .
يجدر بنا كذلك أن ناخذ نوعية جسم عدسـة الـزووم بعيـن الاعتبار ، فالخارج الرديء قد يوحي بداخل مماثل ، وهذا شيء مقلق إذا فكرت بمقدار ما يمارس من عمليات تحريك مرة بعد أخرى أثناء تشغيل الزووم .
على حلقة إعداد الفتحة وحلقة ضبط الزووم والتركيز أن تتامنا مع مسكة تشعر بها مريحة عند الاستعمال ، فاذا كنت تصور في جو بارد في الخارج ، انظر فيما اذا كان بامكـانـك تشغيل هاتين الحلقتين بشكل سليم والقفازات تغطي كفيك مثلا .
ثم ليقم إختيارك النهائي اكثرما يقوم على النوعية المزعومة أو المختبرة لعدسة زووم معينة . فالسعر الكبير لا يعني نوعية افضل ، ولا تعتبر ذات الخمسة عشر عنصراً أفضل من أخرى ذات احد عشر عنصراً مثلا : ليست هيكلية العدسة مشيرا الى نوعية عدسة زووم ، بل عليك أن تسير بحذر ناظراً في كل المواصفات التقنية المتبقية ايضاً .
اخيراً ، وإذا كان هذا ممكناً ، قم فعلا بتجربة بعض العدسات الواردة في لائحتك القصيرة ـ ولو لمجرد ان تتعرف الى كيفيـة الإحساس بها والتعامل معها على كاميرتك ـ و إذا توفرت لك الفرصة لتجرب فيلم إختبار تذكر بان المقارنات لها قيمتها فقط إذا بقيت ظروف الاختبار على حالها لكل عدسات الزووم التي تختبرها⏹
نزولا عند رغبات القراء حول شروط شراء عدسات الزووم باعتبارها تساعدهم كبديل عن تعدد عدسات الطول البؤري الثابت ، في حال جودتها . نورد هنا موضوعاً مفصلا حول التجارب والإختبارات المطلوبة قبل عملية الشراء للتأكد من الحصول على نوعية جيدة .
من المحتمل لعدسات الزووم الموجودة في السوق ان تزيد عما هو موجود فيه من المعدات الأخرى ، وتتنافس الشركات الرئيسية بالصغيرة منها مدعية أنها تمثل نوعية جيدة مقابل الثمن ، الا ان وجود الكثير من النماذج المختلفة يجعـل التقارير الإختبارية شيئاً صعباً . أضف إلى هذا أنه في سوق اليوم المتغيرة ، يمكن تـاريـر الإختبارية ان تصبح غير ذي فائدة بسبب التعديلات التي لا تكف الشـركـات المنتجة عن ادخالها الى عدساتها .
ولكي يبقى ممكناً لك أن تختار العدسة الأفضل لتصويرك الفوتوغرافي دون مواجهة مخاطر كبيرة ، طالما كنت على معرفة بما تبحث عنه . مهمتك الأولى هنا ان تتعلم معنى التعابير التقنيـة المستعملة ، بحيث تستطيع بـالتـالي ان تضيق السلسلة الطويلة التي ستختار منها ، الى وحدات قليلة يمكنك ان تختبرها قبل التوصل الى قرار فعلي بشراء واحدة ..
- انواع الزوم :
تتمثل قيمة عدسات الزوم بان طولها البؤري يمكن تغييره حسب الرغبة ، ويتحقق هذا التغيير ببساطة عن طريق تحريك مجموعة عناصر عدسة إلى الامام والوراء على مدى جسم العدسة ، فتحريك أحد العناصر يغير المسافة التي تعطي دقة الوضوح الأعلى بين العدسة والصورة . من هنا يصبح على العدسة ان تشمل عنصر تركيز آخر يحافظ على الصورة دقيقة الوضوح .
هذا ، ويمكن تقسيم عدسات الزوم الى نوعين اساسيين عدسات اللمسة الواحدة وعدسات اللمسنين وذلك بناء على طريقة ضبط حركة عناصر العدسة وغالبا ما ستشاهد إعلانات عن نوع ثالث فزووم الماكرو يمكن كذلك استعمـالـه لتصوير فوتوغرافي قريب .
تتميز عدسة زووم اللمسة الواحدة او الحلقتين بوجود حلقتي ضبط منفصلتين حـول تدوير واحـدة منهما يعدل التركيز بالطريقة ذاتها كما هو الحال على عدسة عادية . بينما تدوير الحلقة الثانية يزيد أو يقلل الطول البؤري للعدسة جسم العدسة .
نشير هنا إلى أنه مع الأجهزة ذات اللمستين ، عادة ما يتم التشغيل بنعـومـة كبيرة . وتستطيع بسهولة ان تحدث تعديلات دقيقة تطرا على الطول البؤري لتحسين صنع الاطار . ولكن على كفك ان تنتقل من حلقة الى أخرى مع جهاز ذي حلقتي ضبط منفصلتين . هذا يستهلك الوقت وقد يؤدي بك الى فقدان فرصة التقاط صورتك .
اما مع جهاز اللمسة الواحدة فهناك حلقـة واحـدة تضبط الـزووم - زيادة وتقليل الطول البؤري - والتركيز معا . تدوير الحلقة بالطريقة العادية يضبط التركيز ، بينما يزداد أو يقل الطول
البؤري بيساطة زلق الحلقة صعـوداً وهبوطا على جسم العدسة . ولما كانت عملية الزووم هذه شبيهة بالعمل مع مزلاق آلة الترومبون الموسيقية ، كثيراً ما يشار الى زووم اللمسة الواحدة بنوع الترومبون .
من المؤكد ان عدسات الزووم من نوع الترومبون يمكن تشغيلها بسرعة تزيد كثيراً عن سرعة تشغيل عدسة زوم اللمستين . وهي بالتالي نموذجية لظروف العمل التي تستدعي التقاطاً سريعاً . ففي التصوير الفوتوغرافي للالعاب الرياضية أو حتى مجرد الملاحقة بالكاميرا . لأطفال يركضون مرحين حـول ارجاء الحديقة ، فإن السرعة التي يمكن بها صنع اطار الصورة والتركيز بزووم اللمسة الواحدة تتجاوز كل قيمة .
من سوء الحظ هنا أنه يصعب إجراء تعديلات دقيقة على التركيز بسرعة ، وعند طول بؤري اقصى خصوصاً . وعلى الرغم من ان هذا ليست بالسيئة الكبيرة بالنسبة لمـعـظـم المصـوريـن الفوتوغرافيين ، إلا انك نادراً ما تؤثر على كاميرات سينمائيـة بزوومات لمسة واحدة لهذا السبب ، توجد إعاقة أخرى هنا هي أنه قد يصعب عليك أن تحافظ على الصورة بتركيز دقيق وانت تشغل الزووم ، الا ان الحسنات تتجـاوز السبئـات فـي نظـر العديدين .
هذا ، ويقول بعض الناس عن عدسات زووم اللمسة الواحدة أنها سهلة الاستعمال الى حد ان المصورين الفـوتـوغـرافيين يصبحون کسالی فلا يولون التفكير الكافي لمسألة اختيار التركيز البؤري الصحيح ، الا ان هذه مسألة راي لا أكثر ولا أقل ففي نهاية المطاف ، قد تكون الملاءمة والاحساس بالعدسة هما اللذين يحـددان ما اذا كنت ستعجب بالعدسة أم لا .
- زووم الماكرو :
اذا كنت متحمسا للقيام بالكثير من اعمال الالتقاط التي تتم عن قرب ، قد تغريك فكرة زووم الماكرو .
وتاتي كلمة ، ماكرو ، من كلمة ماكروس ( makros ) اليونانية وتعني و طويل .. وعـدسـة المـاكـرو هي عدسة مصممة لتستعمل في اعمـال تصوير فوتوغرافي تتم عن مقربة قصوى من الموضوع ، وحيث انه من مجال قريب جدا قد تكون الصورة السلبية بمقاييس المـوضـوع تقريباً ، إذا لم تكن أكبر منه ، لذلك كثيراً ما توصف طاقات عدسات الماكرو بتعابير المعدل بين المقياس الحقيقي للصورة على السلبية والمقياس الحقيقي للموضوع .
نشير الى ان تعبير - عدسة ماكرو . يطبق بغير دقة في قليل من الأحيان ، وعلى الرغم من ان معظم عدسات الماكرو تنتج على السلبية صورة تصل تقريباً إلى ربع المقياس الفعلي للموضوع معدل ١/٤ - باستطاعة عدسات الماكرو إعطاء معدلات بين الصورة والمقياس الفـعلـي للموضوع تبلغ أي مقدار من ١/١٠ إلى ١/١٠ . فاذا كانت الصورة اكبر من المقياس الحقيقي للموضوع باي مقدار يزيد عن عشرة اضعاف ، تفقد العدسة اعتبارها كعدسة ، ماكرو وتصبح عدسة مايكرو ( micro ) .
هنالك عدسة زوم ماكرو واحدة او اثنتين فقط مصممة للعمل عن قرب بصورة خاصة ؛ وهذه بمعظمها عدسات زووم معيارية ذات تسهيلات ماكرو إضافية .
نشير هنا على وجه العموم إلى ان النوعية الكلية لصورة عدسات الـزووم ذات المـاكـرو ليست بالجودة ذاتها كنوعية صورة عدسة زووم عادية فإذا كنت عازماً على القيام بالكثير من أعمال التصوير عن قرب ، قد يكون من الأفضل لك أن تشتري إما أنابيب وصل تعمل بها موصولة الى عدستك المعيارية ، أو عدسة إضافية خاصة .
وإذا كنت راغباً بشراء عدسة ماکرو ، من الإختبارات المفيدة التي تجريها مشاهدة مدى قرب الموضوع الذي تستطيع التركيز عليه ، سيعطيك هذا فكرة ما عن طاقات الماكرو فيها فهنالك عدسات لن تركز على اقرب من ثلاث ياردات ، وحتى مع طول بؤري طويل ، تكون الصورة على السلبية صغيرة جداً . فاتجه نحو عدسة تعطيك أكبر صورة مطلوبة .
- اخطاء عدسة مع عدسات الزوم :
يستعمل في عدسات الزووم مقدار من الزجاج يزيد كثيراً جداً عما يستعمل منه في عدسة تركيز ثابت ، وهذا في واقع الأمر يضخم الأخطاء المعيارية التي تجدها في اية عدسة ذلك ان العناصر المتحركة تعمل بالفعل على بعث معضلاتها الخاصة التي ينبغي لها في عدسة الزوم ذات النوعية الجيدة أن تتصحح من قبل مصمم العدسة .
من المعضلات الشائعة الى حد ما في بعض تركيبات عدسات الزووم الأبسط والأزهد ثمنا وجود خطا يدعى الايجاز ( * ) تعليم جزئي للصورة عند زوايا الاطار . وتعمل بعض تصاميم عدسات الزووم الأخرى على حل هذه المعضلة باعتماد عدسات كبيرة ، تبدو كبيرة بشكل لا معتاد للفتحات القصوى الموجودة ، وقليلة هي عدسات الزووم التي تصل الى اي مكان قريب من السرعة التي تعطيها عدسات مشابهة ذات طول بؤري ثابت .
هذا ، ومع اختبار لاستقصاء سلسلة من الفتحات والعديد من الأطوال البؤرية في عدسة الزوم ؛ قد يكون ممكنا الكشف على ما يشير الى تشوهات تطرا على الصورة . تستطيع عمل ذلك بالكشف على صحة خطوط أفقية وعمودية عند حواف الصورة تماماً . فاذا جاءت الخطوط عند الحواف مقـوسـة نحو وسط الصورة - يشير هذا الى أن العدسة تعاني من تشويه الوسادة الـديـوسيـة ( * ) . وإذا كانت التقوسات متجهة نحو الخارج يوصف هذا بتشويه برميلي ( * ) على ان ظواهر التشويه هذه لا تشير الى وجود خلل في العدسة
الا إذا كانت كاميرا الاختبار تواجه الموضوع باستقامة دقيقة .
قد يتغير التشويه من نظام الوسادة الدبوسية الى الشكل البرميلي على مسری مجـال الزووم ، وليس من غير المعتاد لبعض التصاميم الأقدم والأحدث ولكنها الأزهد ثمناً ان تعرض التشويهين . على انه إذا لم يكن ايهما مستفحلا جدا . وهذا إيحاء باخطاء عدسة اسوا كذلك ـ فلا داعي للمبالغة بالقلق من ذلك . ومع معظم تصاميم عدسات الزووم الحديثة ، قد لا تلاحظ وجـود التشويه حتى .
نشير أخيرا الى ان العدسات جميعها لها مزاياها الخاصة لتشكيل الصورة ، وهذه لها اهميتها اذا كنت تكثر من العمل الملون على وجه الخصوص وتدعوك الضرورة الى القيام باختبار على الفيلم مستعملا موادك المعتادة ، إذا كنت راغباً باجراء مقارنة على الفارق البسيط مع الانتاج اللوني الذي تحصل عليه من عدساتك المتوفرة اصلا قد تكون مقارنة عدسات الزووم صعبة بهذه الطريقة ، حتى ولو ابتعت عدسة من الشـركـة المنتجة ذاتها .
- الإحساس
ينبغي أن تشعر بالعدسة انها صحيحة ، اذا كنت عازما على استعمالها براحة وثقة ، من هنا وقبل ابتياعها ، من المستحسن أن تركبها على كاميرا وتقيم احساسك بها . فبعض الناس يفضلون زوومات اللمسة الواحدة مثلا لمجرد أن احساسهم بحلقة التركيز الكبيرة يروق لهم .
الوزن والتوازن مهمان بالمقادر ذاته ، وقليلة عدسات الزووم التي يمكن القول عنها بالفعل أنها مكتنزة وينبغي أن تكون واثقاً من مقدرتك على الإمساك بالعدسة ثابتة عند سرعات مغلاق بطيئة نسبياً .
فبينما انت في المتجر ، جرب العدسة من حيث الطول والوزن واختبر مدى سهولة التعامل معها ركب العدسة على كاميرتك وحاول تركيز الأسطوانة على سـاعدك المرفوع بينما انت تمسك الكاميرا بكفك الأخرى ثم اكبس المغلاق باصبع السبابة من الكف الممسكة بالكاميرا . فاذا كان المغلاق مجهزاً على سرعات بطيئة الى حد ما - ١/٦٠ و ۱/۳۰ ثانية - سرعان ما ستكتشف مدى مقدرة نهاية اسطوانة العدسة على الإهتزاز صعودا وهبوطاً بشكل مرئي .
هذا ، ويحدث في بعض عدسات الزووم ان تكون الفتحة القصوى الممكنة أصغر عند الطول البؤري الكـامـل ، وقد يضطرك الأمر في يوم من الأيام ـ خافت الضوء ـ ان تعمل بسرعة مغلاق بطيئة جدا على سبيل التعويض ، فاذا كانت العدسة بالغة الوزن أو بالغة الطول لا تستطيع الإمساك بها ثابتة في هذه الظروف ، ستكون إمكـانيـة استعمالك لها محدودة .
تجدر الاشارة الى أن الفتحات بؤري ثابت ، فانت تدفع كثيراً على شكل مقياس بمعايير اضافي للعدسة ، وثمنها ، وربما معايير اما بمعايير القصوى الواسعة تساعد التركيز والمشاهدة الى حد ملحوظ ، ولكن بالمقارنة مع عدسات ذات طول إنجار منخفضة عدسة عادية من ناحية أخرى ، فلا وجود لشيء من أمثال عدسة زووم واسعة الفتحة ، مع ما يحمله هذا من جاذبية لتصوير فوتوغرافي بنور متوفـر . تبدأ الفتحة القصوى العادية عند ف / ٣،٥ .
عندما تنظر في مزايا العدسة على وجه الخصوص ، ابدا باخذ مقياس المرشح بعين الإعتبار - ذلك ان المرشحات جيدة النوعية ضرورية إذا كنت ستستغل هذه المزايا . وحيث أن المرشحات المعنية بالغة التكاليف ، لا مبرر لشراء مجموعة منها لكل عدسة لديك . لائم متطلبات عدسة الزووم مع احدى العدسات الموجودة لديك اذا كان هذا ممكناً . والجدير بالذكر أن مقياس المرشح وارد في المعلومات التقنية المرفقة عادة وعادة ما يكون منقوشاً أو مشاراً اليه بشكل آخر على العدسة قرب واجهتها .
كذلك ومع بعض عدسات الزووم الكبيرة والطويلة بصورة خاصة ، يوجد إطار لتركيب ركيزة ثلاثية الأرجل . وهذه تستوعب وزن كل من الكاميرا والعدسة معا ، مجنبة حامل العدسة التوتر يمكن ايضا تركيب مسكة مسدس ، على إطار الركيزة ثلاثية الأرجل اذا كانت هناك رغبة بمقدرة أكبر على الحركة . وهذا نموذجي لتصوير فوتوغرافي لمواضيع ناشطة من أي نوع .
اما غطاء العدسة فيؤدي وظيفتين لهما أهميتهما
حماية عناصر الواجهة من نور لا يصنع صورة ، وحماية واجهة العدسة من الضربات والخدوش . تتوفر بعض هذه الأغطية منفصلة عن العـدسـة ، وتتركب لولبياً وببساطة على اخاديد تركيب المرشح ، وهناك أخرى ضمنية من النوع الانزلاقي يكفي ان تسحبها إلى الخارج لتعمل ، ولا
يعيق ايهما مسالة استعمال مرشحات على العدسة .
يجدر بنا كذلك أن ناخذ نوعية جسم عدسـة الـزووم بعيـن الاعتبار ، فالخارج الرديء قد يوحي بداخل مماثل ، وهذا شيء مقلق إذا فكرت بمقدار ما يمارس من عمليات تحريك مرة بعد أخرى أثناء تشغيل الزووم .
على حلقة إعداد الفتحة وحلقة ضبط الزووم والتركيز أن تتامنا مع مسكة تشعر بها مريحة عند الاستعمال ، فاذا كنت تصور في جو بارد في الخارج ، انظر فيما اذا كان بامكـانـك تشغيل هاتين الحلقتين بشكل سليم والقفازات تغطي كفيك مثلا .
ثم ليقم إختيارك النهائي اكثرما يقوم على النوعية المزعومة أو المختبرة لعدسة زووم معينة . فالسعر الكبير لا يعني نوعية افضل ، ولا تعتبر ذات الخمسة عشر عنصراً أفضل من أخرى ذات احد عشر عنصراً مثلا : ليست هيكلية العدسة مشيرا الى نوعية عدسة زووم ، بل عليك أن تسير بحذر ناظراً في كل المواصفات التقنية المتبقية ايضاً .
اخيراً ، وإذا كان هذا ممكناً ، قم فعلا بتجربة بعض العدسات الواردة في لائحتك القصيرة ـ ولو لمجرد ان تتعرف الى كيفيـة الإحساس بها والتعامل معها على كاميرتك ـ و إذا توفرت لك الفرصة لتجرب فيلم إختبار تذكر بان المقارنات لها قيمتها فقط إذا بقيت ظروف الاختبار على حالها لكل عدسات الزووم التي تختبرها⏹
تعليق