فصل الميزانسين ، الإطار ٢-a .. كتاب فهم السينما

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فصل الميزانسين ، الإطار ٢-a .. كتاب فهم السينما

    بلا أمان فوق تل (۲ - ۳) هذا الغلق يؤدي إلى إطفاء جذوة المشاهد الطليقة ذات الحنين إنها تخلق بالمقابل تأثير القيام بعملية تصغير كما لو أن السيارة المكشوفة الساحرة قد تم عصرها في نفق مشؤوم من الظلام المطبق. استخدم فرانسواز تروفو في فلم الطفل المتوحش البؤبوء لإيصال التركيز الشديد لولد شاب فالسواد المحيط كناية عن قيام الولد الشاب بعزل بيئته الإجتماعية بينما يقوم بالتركيز على الشيء الذي أمامه مباشرة إن لقطات البؤبوء من هذا النوع توصل لنا الأفكار السايكولوجية والرمزية بالضبط لأن شكل الشاشة الغريب يخالف توقعاتنا لنسبة ثابتة للإطار.

    ولكن رغم الاستثناءات بين الفترة والفترة فإن اللقطات المحجبة فقدت الرغبة فيها في أواخر العشرينات ربما لأن هذا الأسلوب يثير الإنتباه لحدوثه . المخرجون الواقعيون يحذرون بصورة خاصة من مثل هذه التدخلات التسلطية والتشويهات الفضفاضة لحجب الإطار. مثل هؤلاء من صانعي الأفلام يميلون إلى تفضيل نوع من الحاجب أكثر دقة وطبيعية. وبواسطة وضع شيء طويل بين وسيلتين من وسائل التأطير في ممر مثلاً أو بين شجرتين فإنه يتم بعض الشيء تحييد الجزئين الجانبيين من التكوين، ونتيجة لذلك عامودياً. الزوايا المنخفضة والإكثار من الخطوط العمودية تميل أيضاً إلى التقليل من السيطرة الأفقية للإطار.

    والإطار يؤدي وظيفته كوسيلة تعبير جمالية بطرق عدة. إن المخرج بما يترك خارج الإطار نفس اهتمامه بما يدخل ضمنه. إن الإطار يختار ويحدد الموضوع. فهو يقوم بقطع كل ما ليس له علاقة ويقدم فقط «جزءاً من الواقع إن المواد التي تتضمنها اللقطة يوحدها الإطار وبالنتيجة فهو يفرض على هذه المواد نظاماً أو أمراً ـ أنه النظام الذي ينحته الفن من فوضى الواقع. فالإطار تبعاً لذلك وسيلة عزل في جوهره، إنه للمخرج بإسباغ اهتمام خاص على شيء قد لا يحظى ذلك الإهتمام في إطار مضمون أشمل في اللقطات الكبيرة بصورة خاصة يمكن للإطار أن يقتنص أدق التفصيلات .

    إن إطار الصورة السينمائية يمكن أن يقوم بوظيفة التشبيه لأنواع أخرى من الأطر. بعض المخرجين يستخدمون الإطار وكأنه منظار رؤية في أكثر أفلام هتشكوك مثلاً يرتبط إطار الصورة بشباك يرى من خلاله الجمهور ويشبع رغبته في التلصص على التفاصيل الحميمة في حياة الشخصيات. في الحقيقة نجد أن فلمي سايكو والشباك الخلفي يستندان إلى دافع التلصص هذا. مخرجون آخرون يستخدمون الإطار بطريقة أقل تطلعاً. في فلم المصطبة الذهبية لجان رنوار مثلاً لنا الإطار بأنه فتحة وبشكل مناسب تماماً طالما أن الكناية المسيطرة على الفلم هي أن فكرة الحياة أن تكون مسرحاً .

    إن أغلب الكنايات أو الرموز في السينما مشتقة من الخواص الفيزيائية لوسيلة التعبير ذاتها. في داخل الإطار توجد مساحات معينة يمكن أن توحي بأفكار رمزية بطبيعة تلك المساحة بعبارة أخرى أنه بمجرد وضع الممثل أو الشيء ضمن قطاع معين من الإطار يمكن للمخرج أن يغير بصورة جذرية ملاحظته حول ذلك الشيء أو الممثل إن عملية الوضع داخل الإطار هي المثال الثاني على أن الشكل هو في الواقع المضمون. إن كل أجزاء الإطار الرئيسة الوسط - الأعلى والحافات يمكن استغلالها لمثل هذه الأهداف الرمزية والكنيوية .

    الأجزاء الوسطى من الشاشة تحجز عموماً لأكثر العناصر المرئية أهمية . هذه المساحة تعتبر بشكل غريزي من قبل أكثر الناس على أنها مركز الإهتمام الضمني. إننا عندما نأخذ صورة لصديق، فإننا عادة نضعه في مركز الناظور. ومنذ الطفولة تعلمنا بأن لكل رسم موازنة وأن الوسط يمثل نقطة التبؤر. المركز إذا هو نوع من القياس المألوف إننا نتوقع أن توضع العناصر ذات السيطرة الصورية هنالك (۲ - ٤) ونظراً لهذا التوقع بالضبط فإن الأشياء التي توضع في المركز تميل إلى أن تكون غير درامية من الناحية البصرية لأن هذه المنطقة تفضل بصورة عامة فقط عندما تكون مادة الموضوع قوية بطبيعتها، صانعو الأفلام الواقعيون مثلاً يفضلون السيطرة المركزية لأنها من ناحية الشكل أكثر أنواع التأطير سلاسة ويسمح للمشاهد عندها أن يركز على مادة الموضوع بدون أن تشتت انتباهه عناصر بصرية تبدو خارج المركز .

    المساحة في أعلى الإطار يمكن أن ترمز للقوة والسلطة والطموح. والجسم الموضوع هنا يبدو وكأنه يسيطر على كل العناصر الصورية تحته ولهذا السبب فإن الملوك والحاشية تصور بهذه الطريقة. وفي الصور التي ترمز للروحانيات يستغل أعلى الإطار عادة لإيصال روعة الهية. هذه العظمة يمكن أن تطبق أيضاً على الأشياء قصر مثلاً أو قمة جبل إذا وضعنا شخصية غير جذابة قرب قمة الشاشة فإنه قد يبدو خطراً ومخيفاً إذ إنه في وضع متفوق فيه على الأشخاص الآخرين ضمن الإطار. غير أن هذه التعميمات تصدق فقط حين يكون الأشخاص الآخرون بنفس حجم أو أصغر حجما من الشخص المسيطر.

    إن أعلى الإطار لا يستخدم دائما بهذه الطريقة الرمزية في بعض الأحيان تكون هذه المنطقة أكثر الأماكن منطقية لوضع الشيء في لقطة متوسطة لجسم ما مثلا، من المنطقي أن يكون رأس الشخص إلى الأعلى قرب قمة الشاشة، ولكن من الواضح أن مثل هذا التأطير لا يقصد الرمزية. أنه معقول وحسب طالما أن هذا المكان الذي نتوقع أن يظهر فيه الرأس في أكثر اللقطات المتوسطة. في الواقع اللقطة الطويلة والطويلة جداً، إذ إن مادة الموضوع بعد تفصيلها في لقطة قريبة لا تترك للمخرج إلا اختيارات قليلة تخص توزيع العناصر المرئية. من المستحيل تماماً في لقطة كبيرة مثلاً أن نستغل الإطار لأغراض رمزية طالما أن مثل هذه الرمزية تعتمد على قدر معين من التباين مع العناصر الأخرى ضمن الإطار.

    القسم الأسفل من الإطار يرمز بالطبع إلى معان عكس ما يرمز إليه القسم الأعلى. فهو يرمز للخنوع والضعف والإستسلام. إن الأشياء والأجسام التي توضع في هذه المواقع الدنيا تبدو في خطر الإنزلاق خارج الإطار تماماً ولهذا السبب تستغل هذه المساحات لترمز إلى الخطر عند تواجد جسمين أو أكثر في الإطار بنفس الحجم تقريباً فإن الجسم الأقرب إلى أسفل الإطار يميل إلى أن يخضع إلى الأجسام في الأعلى (٥٢) وحتى في حالة عدم وجود شيء في الأجزاء العليا والوسطى من الشاشة، فإن الأجسام الموضوعة قرب القسم الأسفل من الإطار تبدو ضعيفة بشكل خاص، ربما لأننا نتوقع شيئاً أو شخصاً أن يسيطر ويملأ الفراغ الموجود فوق الأجسام. الفن كما في الطبيعة يخاف فظاعة التخلخل .

    إن الحافات اليسرى واليمنى من الإطار توحي بالتفاهة إذ هي إلا بعد مسافة من مركز الشاشة كثير من الأفلام العادية المصورة بالشاشة العريضة يمكن أن تقلم إلى النسبة التقليدية للطول والعرض بالضبط لأن مخرجيها يضعون التفاصيل التافهة فقط في هذه الأجزاء من الشاشة .

    ولكن عندما تتقلم الصورة بدون أية خسارة صورية فإننا متأكدون في هذه الحال وبشكل معقول بأن المخرج لا يملك من الموهبة إلا ما يملكه رجل الشارع هذا كبداية إذ لا معنى في استخدام الشاشة العريضة إلا إذا استطاع المرء أن يستغل مزاياها الفنية.

    إن الأشياء والأجسام التي توضع قرب حافات الشاشة تقع حرفياً قرب الظلام المجاور للإطار والكثير من المخرجين يستخدم هذه الظلمة ليوحي بالأفكار الرمزية التي ترتبط بصورة تقليدية بانعدام الضوء، كالمجهول والخفي والمخيف (٢ - ٦). وقد يرمز الظلام خارج الإطار في بعض الأحيان إلى النسيان أو حتى الموت في الأفلام التي تدور أحداثها حول أشخاص يريدون البقاء مجهولين ومغمورين يقوم المخرج أحياناً بوضعهم عن قصد خارج المركز، قرب الحافات غير المهمة للشاشة والشخصيات الإنتحارية توضع بعض الأحيان هنا إذ إن مثل هذه الشخصيات تنجذب من الناحية الكنيوية إلى المناطق العدمية للشاشة .

    وأخيراً هنالك بعض الحالات التي يقوم فيها المخرج بوضع أكثر العناصر الصورية أهمية خارج الإطار تماماً وعندما تكون الشخصية مرتبطة بصورة خاصة بالظلام والغموض أو الموت فإن هذا الأسلوب يمكن أن يكون كبير التأثير إذ إن الجمهور يكون أكثر خوفاً من الشيء الذي لا يستطيع رؤيته .


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-12-2023 15.46 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	84.0 كيلوبايت 
الهوية:	110329 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-12-2023 15.47_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	90.8 كيلوبايت 
الهوية:	110330 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-12-2023 15.47 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	91.6 كيلوبايت 
الهوية:	110331 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-12-2023 15.48_1.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	69.5 كيلوبايت 
الهوية:	110332 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-12-2023 15.48 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	97.2 كيلوبايت 
الهوية:	110333

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-12-2023 15.48 (2)_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	77.9 كيلوبايت 
الهوية:	110335 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-12-2023 15.49_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	88.6 كيلوبايت 
الهوية:	110336 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 05-12-2023 15.50_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	107.9 كيلوبايت 
الهوية:	110337


    Insecure on a hill (2 - 3) This closure smothers the nostalgic, free-spirited spectacle. It creates, in turn, the effect of a miniaturization, as if the glamorous convertible had been squeezed into an ominous tunnel of utter darkness. Françoise Truffaut used the pupil in the Wild Child movie to convey the intense focus of a young boy. The surrounding blackness is a metaphor for the young boy isolating his social environment while focusing on the thing directly in front of him. The pupil shots of this type convey psychological and symbolic ideas exactly because the strange screen shape contradicts our expectations for a ratio fixed to the frame.

    But despite the exceptions between period and period, the veiled footage was lost The desire for it in the late twenties, perhaps because this style raises attention for its occurrence. Realist directors are especially wary of such authoritarian interventions and loose distortions to obscure the frame. Such filmmakers tend to prefer a more subtle and natural type of brow. By placing a tall object between two framing devices (in a corridor, for example, or between two trees), the two lateral parts of the composition are somewhat neutralized, and as a result vertical. Low angles and too many vertical lines also tend to reduce the horizontal grip of the frame. The effect becomes visible

    Sensibility cares for us and the frame performs its function as a means of aesthetic expression in several ways. The director is what leaves outside the frame the same concern as what enters within it. The framework selects and defines the topic. He cuts off everything that is not related and presents only “a part of reality.” The materials included in the snapshot are united by the frame, and as a result, he imposes on these materials an order or an order – it is the system that art carves out of the chaos of reality. The frame, accordingly, is a means of isolation in its essence. It is for the director to give special attention to something that may not have a style that allows That interest in a more comprehensive framework in large shots in particular can capture the finest details.

    The movie picture frame can serve as analogy to other types of frames. Some directors use the frame as a viewing binoculars in most of Hitchcock's films, for example. The frame of the picture is linked to a window through which the audience sees and satisfies their desire to peek at the intimate details in the lives of the characters. In fact, we find that the films Psycho and Back Window are based on this voyeuristic motive. Other directors use the framework in a less forward-looking manner. In the movie The Golden Mastaba by Jean Renoir, for example, the frame is an opening and quite appropriately, as long as the dominant metaphor for the film is that the idea of ​​life is to be a theater. Theater suggests

    Most of the metaphors or symbols in cinema are derived from the physical properties of the medium of expression itself. Within the frame, there are certain spaces that can suggest symbolic ideas by the nature of that space. In other words, once the actor or thing is placed within a certain sector of the frame, the director can radically change his observation about that thing or actor. The process of placing within the frame is the second example of the form It is actually secured. All the main mid-top parts of the frame and the rims can be exploited for such symbolic and metaphysical purposes.

    The central parts of the screen are generally reserved for the most important visual elements. This space is instinctively seen by most people as the implicit center of attention. When we take a picture of a friend, we usually put him in the center of the viewfinder. Since childhood, we have learned that every drawing has a balance and that the center represents the focal point. The center, then, is a kind of familiar analogy. We expect the elements of visual control to be placed there (2- 4). It is precisely because of this expectation that the objects that are placed in the center tend to be visually undramatic because these Area is generally preferred only when the subject matter is strong in nature. Realistic filmmakers, for example, prefer central control because it is morphologically the smoothest type of framing and allows the viewer to focus on the subject matter without being distracted by off-center visual elements.

    تعليق


    • #3
      The space at the top of the frame can symbolize strength, power and ambition. The body placed here seems to dominate all the pictorial elements beneath it, and for this reason the kings and courtiers are depicted in this way. In pictures that symbolize spirituality, the highest frame is usually used to convey divine splendor. This greatness can also be applied to things, a palace, for example, or a mountain top. If we put an unattractive character near the top of the screen, it may appear dangerous and frightening, as it is in a position superior to other people within the frame. However, these generalizations only hold when other persons are the same size or smaller than the dominant person.

      The top of the frame is not always used in this symbolic way. Sometimes this area is the most logical place to place an object in a medium shot of an object. For example, it makes sense for a person's head to be up near the top of the screen, but such framing is clearly not intended as symbolic. It's only reasonable as long as this is where we'd expect the head to appear in the most average shots. In fact, the long and very long shot, as the subject matter, after being detailed in a close-up, leaves the director with only a few choices regarding the distribution of visual elements. It is quite impossible in a large shot, for example, to exploit the frame for symbolic purposes, since such symbolism depends on a certain amount of contrast with other elements within the frame. The mise en is essentially an art

      The lower section of the frame symbolizes, of course, meanings opposite to what the upper section symbolizes. It symbolizes submission, weakness and surrender. Objects placed in these lower positions seem to be in danger of slipping completely out of frame For this reason, these spaces are used to symbolize danger. When two or more objects are present in the frame of approximately the same size, the object closest to the bottom of the frame tends to yield to the objects at the top (52). placed near the lower section of the frame appear particularly weak, perhaps because we expect something or a person to dominate and fill the space above the objects. Art, as in nature, fears the horror of disorder

      The left and right edges of the frame suggest insignificance as they are only after Distance from center of screen Many standard widescreen films can be trimmed to the exact traditional aspect ratio because their directors only put insignificant details in these parts of the screen.

      But when the picture is adapted without any formal loss, we are reasonably sure in this case that the director does not possess talent except what this man in the street possesses, as a start, because there is no meaning in using the wide screen unless one can take advantage of its technical advantages.

      Objects and objects placed near the edges of the screen literally lie near the darkness next to the frame, and many directors use this darkness to suggest symbolic ideas traditionally associated with the absence of light, such as the unknown, the hidden, and the frightening (2-6). Darkness outside the frame may sometimes symbolize oblivion or even death. In films that revolve around people who want to remain anonymous and obscure, the director sometimes deliberately places them off-center, near the unimportant edges of the screen. Suicidal characters are sometimes placed here, as such characters are attracted. From the kinematic point of view to the nihilistic regions of the screen.

      Finally, there are some cases where the director places the most important visual elements completely outside the frame and when the character is involved Especially with darkness and mystery or death, this method can be very effective, as the audience is more afraid of the thing that it cannot see it.


      تعليق

      يعمل...
      X